كشفت الهيئة الوطنية لجمعيات حماية المستهلكين بالمغرب، عن تقارير توصلت بها من ممثلي الجمعيات المنضوية تحت لوائها بعدد من الأقاليم، تخص رصد رؤوس ماشية في أسواق  بيع الأضاحي تم تسمينها بمواد مسمومة وأعلاف مخثصة لتسمين العجول.

بينما أشارت التقارير، ذاتها،  لوجود أصناف من الأغنام ترعى  في المطارح ليتم عرضها للبيع للمواطنين على أنها أغنام معلفة في الإسطبلات الفلاحية، بينما كانت تقتات على بقايا النفايات المنزلية والبلاستيك.

هذه المخالفات وغيرها، قال عنها حسن دنبي رئيس الهيئة الوطنية لجمعيات حماية المستهلكين، إنها ممارسات باتت تحتاج للمراقبة، خصوصا وأن الاسواق تعيش هاته الأيام، إقبالا استثنائيا، ومعه تتكاثر ممارسات الشناقة الدين وجدوا لأنفسهم فرصة التحكم في الأسعار ورفعها الى أقصى عتباتها، بزيادة تقدر ما بين الف درهم الى 1500درهم مقارنة مع العام الماضي.

وقال المتحدث، بأن المسؤولية الملقاة على عاتق المشرفين على القطاع، تقتضي تتبع سلامة عملية انتاج هذا القطيع، ليس فقط العناية بترقيم للقطعان، لأن مواكبة الكسابة غير كاف لتأمين عملية الانتاج وإيصاله للمستهلك في ظروف آمنة.

وحسب دنبي، فإن الزيادات الغير المفهومة في الأسعار هذه السنة، خصوصا أسعار الخرفان المستوردة التي تباع بأسعار متباينة تتراوح مابين 2500 درهم الى 4000 درهم،  استأثرت الحيز الهام من ملاحظات جمعيات حماية المستهلك بالمغرب، حيث أشارت التقارير الواردة على الهيئة، كون هذه الأخيرة تحتاج لتدخل الدولة لتسقيف أسعار الخرفان المستوردة والتي استفاد مورودها من الدعم، بدل ترك المواطنين ضحية لوبيات القطاع التي رفعت اسعار الخرفان بطريقة غير مفهومة.

 

كلمات دلالية الاضاحي سوق المواشي المغرب حسن دنبي حماية المستهلك رحبة بيع الاضاحي غلاءالاضاحي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب حماية المستهلك غلاءالاضاحي

إقرأ أيضاً:

الفاشر المُحاصَرة… إسعافات أولية بمواد بدائية ونباتات طبية

 

يُعد محمد (8 أعوام) من المحظوظين في مدينة الفاشر الواقعة غرب السودان، رغم أنّ ذراعه التي تحتوي على شظايا قد عولجت بقطعة قماش لا تزال تلفّها، وذلك في ظل معاناة جرحى حرب آخرين من إصابات أكثر خطورة تصعب معالجتها، نظراً إلى الحصار الذي تشهده المدينة وشحّ المعدّات الطبية فيها.

التغيير ــ وكالات

الأسبوع الماضي، شنّت «قوات الدعم السريع» التي تخوض حرباً ضد الجيش منذ عامين، هجوماً دامياً على عاصمة شمال دارفور ومحيطها، حيث انهار النظام الصحي أيضاً. وقد أدّت الهجمات المتكرّرة التي شنّتها «قوات الدعم السريع» على العاصمة الإقليمية لمنطقة دارفور الشاسعة، إلى جعل أي تحرّك للمدنيين محفوفاً بالمخاطر. فضلاً عن ذلك، تعرّضت جميع المرافق الصحية فيها لقصف أو لهجوم.
ويقول عيسى سعيد (27 عاماً)، والد محمد، لوكالة الصحافة الفرنسية، في اتصال عبر الأقمار الاصطناعية (ستارلينك)، في ظل انقطاع الاتصالات في المنطقة بشكل كامل، «بمساعدة جارتنا التي كانت سابقاً تعمل في مجال التمريض، أوقفنا النزيف، لكن اليد فيها تورّم، ولا ينام (محمد) ليلاً من الألم».

وكما هو حال سكان آخرين في مدينة الفاشر المحاصَرة من «قوات الدعم السريع» منذ مايو   2024، فإنّ عيسى لا يمكنه نقل ابنه إلى غرفة الطوارئ في أي مستشفى،. وفي سياق متصل، يقول محمد، وهو منسّق مساعدات إنسانية نزح إلى الفاشر هذا الأسبوع، إنّ مئات الجرحى يجدون أنفسهم محاصَرين حالياً في المدينة.

نباتات طبية للعلاج

كان محمد هو نفسه قد أُصيب في فخذه خلال الهجوم الدامي الذي نفَّذته «قوات الدعم السريع» على مخيم «زمزم» للنازحين الواقع على بُعد 15 كيلومتراً جنوب الفاشر. ويضيف محمد، الذي رفض الكشف عن اسمه الكامل لأسباب أمنية، إنّ «الناس فاتحون بيوتهم، وكلّ الناس يتلقّون العلاج بشكل خصوصي في البيوت».

وحسب مصادر إنسانية، فإنّ مئات آلاف الأشخاص فرّوا من مخيّم «زمزم» الذي أعلنت الأمم المتحدة أنّه يعاني من مجاعة، وذلك للجوء إلى مدينة الفاشر.
وفي الفاشر، يحاول الناس تقديم الإسعافات الأولية وعلاج الحروق أو الجروح الناجمة عن الرصاص وشظايا القذائف، بالاعتماد على مواد بدائية للإسعافات الأولية وباستخدام نباتات طبية.

ويروي محمد أبكر (29 عاماً) أنه كان يحاول إحضار الماء لأسرته عندما أُصيب بطلق ناري في رجله. ويقول: «حملني جيراني إلى داخل المنزل واستدعوا جارنا الذي لديه خبرة في معالجة الكسور بالجبيرة، وهو نوع من العلاج الشعبي… باستخدام أخشاب وقطع قماش». ويضيف: «المشكلة أنّه حتى لو عولج الكسر، فإن الرصاصة لا تزال في رجلي».

وبينما أصبح وجود المعدّات الصحية محدوداً للغاية في المدينة، يشير محمد إلى أنّه لو كان هناك مال لكان من «الممكن إرسال مَن يشتري شاشاً أو مسكّناً، هذا إن كان موجوداً ولكن بشكل عام لا توجد مستلزمات، يتم العلاج بما هو موجود».

الملح كمطهّر

أسفرت الهجمات الأخيرة التي شنّتها «قوات الدعم السريع» على مدينة الفاشر ومخيّمات النازحين المحيطة بها، عن مقتل أكثر من 400 شخص، حسبما أفادت الأمم المتحدة يوم الاثنين. وفي السياق، تزداد التحذيرات من مخاطر مثل هذه العملية في منطقة الفاشر، حيث يجد 825 ألف طفل على الأقل أنفسهم محاصرين في «جحيم»، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف). ويمكن لأي هجوم واسع النطاق قد تشنّه «قوات الدعم السريع» التي تحاصر المدينة، أن يترك آثاراً تدميرية عليها.

وبعد 11 شهراً من الحصار وعامين من الحرب، بنى كثير من سكان الفاشر ملاجئ مرتجلة، وكثيراً ما حفروا على عجل حفراً غطّوها بأكياس رمل لحماية أنفسهم من القصف. ولكن لا يتمكّن الجميع من الوصول إلى الأمان في الوقت المناسب.

الأربعاء، سقطت قذيفة على منزل هناء حماد، مما أدى إلى إصابة زوجها في بطنه. وتقول المرأة البالغة 34 عاماً، لوكالة الصحافة الفرنسية: «حاولنا بمساعدة جارنا وقف النزيف ومعالجة الجرح باستخدام ملح الطعام كمطهّر». لكنّها تضيف «في الصباح التالي، توفِّي».

ومن جانبه، يناشد محمد الذي يجد نفسه طريح الفراش، «التدخّل العاجل من كل من يستطيع إنقاذ الناس».

والجمعة، دعت منظمة «أطباء بلا حدود» إلى إرسال مساعدات إنسانية. وقال رئيس البعثة راسماني كابوري: «رغم إغلاق الطرق المؤدية إلى الفاشر، يجب إطلاق عمليات جوية لإيصال الغذاء والدواء إلى مليون شخص محاصَرين هناك ويعانون الجوع».

الوسومأدوية إصابات الفاشر شمال دارفور نباتات طبيعية

مقالات مشابهة

  • بعد ارتفاعه الجنوني.. رئيس شعبة الذهب يكشف السبيل الوحيد لانخفاض الأسعار في مصر|فيديو
  • في الفاشر السودانية المحاصرة: إسعافات أولية بمواد بدائية
  • تركيا.. تراجع مؤشر ثقة المستهلك في أبريل
  • الزيادات تـثقل كاهل الأسـر في إنزكـان وسط ترقب زيادة جديدة في ثمن "البـوطا" (+فيديو)
  • ساكنة إيمنتانوت تشكو تردّي خدمات النظافة
  • حرم أمير منطقة الرياض ترعى توقيع اتفاقيات تعاون ومذكرة تفاهم بين اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية بإمارة المنطقة وعدد الجهات
  • سفن متنكرة وأخرى مُقنَّعة
  • رئيس "حماية المستهلك" يبحث مع محافظ الظاهرة التكامل المؤسسي
  • مساعدات الإمارات للسودان.. يد «تُغيث» وأخرى «تداوي»
  • الفاشر المُحاصَرة… إسعافات أولية بمواد بدائية ونباتات طبية