صحيفة الاتحاد:
2024-09-28@05:32:21 GMT

محمد كركوتي يكتب: عالم غارق بديونه

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

يبدو واضحاً أنه لا توجد حدود للديون الحكومية حول العالم، التي شهدت منذ مطلع العقد الحالي، مزيداً من الارتفاع لأسباب عديدة، من بينها مواجهة تكاليف جائحة «كورونا»، والمصاعب الاقتصادية والمعيشية التي ظهرت أيضاً جراء الزيادة الهائلة للتضخم، وبالطبع وصول الفائدة على الدولار الأميركي إلى أعلى مستوياتها. 
أما لماذا هذا العامل الأخير؟ فلأن أكثر من 70% من الديون العالمية مقومة بالعملة الأميركية.

ولهذه الأسباب وغيرها، وصلت ديون الحكومات في العام الماضي إلى 97 تريليون دولار، في حين بلغت الفائدة عليها 847 مليار دولار في عام واحد، بحسب منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد». 
هذه الديون ليست حكراً على البلدان النامية، حيث تبلغ حصتها فيها الثلث، بل تشمل كل الدول المتقدمة أيضاً، إلى درجة أن زادت التحذيرات المتلاحقة من المؤسسات المالية، من إمكانية خروج ديون الولايات المتحدة نفسها عن السيطرة.
الإقبال على الاقتراض لا يهدأ، رغم الفائدة المرتفعة، فغالبية الحكومات تعاني عجزاً مالياً، تجاوز في بعض الدول مستوى ناتجها المحلي الإجمالي. ومشكلة الديون لا تكمن فقط بفوائدها الباهظة، بل تشمل بالدرجة الأولى تقليل قوة الحكومات على الإنفاق في مجالات الخدمات والرعاية لشعوبها. 
بعض الحكومات توقفت بالفعل عن ذلك، وبعضها الآخر تقدم خدماتها عملياً دون جودة. وكلما زادت الأزمات الاقتصادية، ارتفعت مستويات الديون الحكومية. ففي العام الماضي، ارتفعت بمقدار 5.6 تريليون دولار، ومن المتوقع أن تواصل الارتفاع في العام الحالي، تحت ضغوط حالة عدم اليقين التي تلف الاقتصاد العالمي. وإذا كانت الدول المتقدمة قادرة على الإيفاء بالتزاماتها حيال ديونها، فإن عدداً متزايداً من البلدان يئن تحت وطأة هذه الديون.
ولأن الأمر كذلك، كان لا بد من إعادة النظر بديون الدول النامية، خصوصاً في الأعوام الماضية، حيث شهدت أزمات اقتصادية عدة في آنٍ معاً، يضاف إلى ذلك ضرورة أن تتخذ حتى الدول المتقدمة إجراءات سريعة لتطمين الأسواق بشأن ديونها. فالديون الحكومية هي في الواقع جزء من إجمالي الديون العالمية التي تشمل أيضاً القطاع الخاص والأفراد، والتي بلغت في العام الماضي، بحسب بيانات معهد التمويل الدولي 315 تريليون دولار، تمثل كلها «قنبلة» اقتصادية موقوتة، إذا لم تتم السيطرة عليها.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: نمو مؤكد بطيء محمد كركوتي يكتب: تنافس في تمويل «الرقائق»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر فی العام

إقرأ أيضاً:

الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو التحوّل إلى مركز عالمي للذكاء الاصطناعي

تسعى دولة الإمارات لأن تكون مركزاً عالمياً في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مستندة إلى رؤية 2071 الطموحة لتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي، وتعكس زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة، التزام الدولة بتعميق شراكاتها الدولية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مما يعزز مكانتها كمركز عالمي للابتكار والمعرفة.

أوضح المهندس علي بوزنجال، مدير إدارة التحول الرقمي في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، عبر 24، أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى الولايات المتحدة تُبرز التزام الإمارات بتحقيق رؤيتها الطموحة، لتكون مركزاً عالمياً للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وأشار بوزنجال إلى أن هذه الزيارة تعزز من فرص التعاون بين الإمارات والولايات المتحدة في مجالات التكنولوجيا الذكية.
وأكد أن الإمارات تسعى من خلال تبني الذكاء الاصطناعي إلى تعزيز تنافسيتها عالمياً، حيث تدعم هذه التكنولوجيا كفاءة العمليات الصناعية والاقتصادية، وبالتالي تحقيق نمو اقتصادي مستدام، لافتاً إلى أن زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى واشنطن، تمثل فرصة لتعزيز التعاون في الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، وتهدف إلى تطوير حلول مبتكرة تواكب احتياجات القطاعات الحيوية، مثل الصناعة والطاقة والصحة والبيئة.

#محمد_بن_زايد يصل البيت الأبيض و #بايدن في مقدمة مستقبليه#الإمارات_أمريكاhttps://t.co/ZncYFCMt5z pic.twitter.com/V8yLgmkuLq

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 23, 2024 دعم التحول الرقمي

من جانبه، أكد علاء دلغان، خبير في الذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي، أن هذه الزيارة ستساهم في تعزيز الاستثمارات المشتركة في مشاريع الذكاء الاصطناعي، ما يدعم التحول الرقمي، ويعزز اقتصاد المعرفة في الإمارات.

وأكد أن اهتمام دولة الإمارات المتزايد بالاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي يعكس رؤيتها الطموحة لأن تكون مركزاً عالمياً للابتكار.

ركيزة للنمو

من جهته، أوضح عاصم جلال، استشاري العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات، أن الإمارات ترى في الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية للنمو الاجتماعي والاقتصادي، وقد سعت إلى دمجه في القطاعات الحيوية منذ وقت مبكر، مؤكداً على التزامها بهذه التقنية بتعيين وزير للذكاء الاصطناعي في 2017.
وقال: "زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للولايات المتحدة تعد خطوة مهمة نحو تعزيز دور الإمارات كمحرك رئيسي في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي على الساحة العالمية.. ومن خلال تعزيز الشراكات مع الشركات الرائدة في هذا المجال، ستتمكن الإمارات من استقطاب المزيد من الاستثمارات وتطوير بنية تحتية تقنية متقدمة".

مقالات مشابهة

  • ارتفاع ضخم في حجم الدين العالمي.. خبراء يكشفون العواقب المحتملة
  • توقعات بتضاعف ديون حكومات العالم إلى 200 تريليون دولار بحلول 2030
  • هل تحل سندات الباندا الصينية مشكلات الديون الأفريقية؟
  • ضربة جديدة للاقتصاد العالمي.. الديون تسجل مستوى قياسيًا جديدًا بنهاية الربع الثاني
  • أبوبكر الديب يكتب: هل تنجح الحكومة في اختبار "رفاهية المواطن" ؟
  • علماء يكشفون حقيقة ما حدث للغلاف الجوي المفقود للمريخ
  • للسيطرة على الديون.. منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية تدعو لضبط الإنفاق
  • رئيس الوزراء المصري: الاعتداءات التي تشهدها المنطقة سيكون لها تبعات على كل الدول المحيطة
  • الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو التحوّل إلى مركز عالمي للذكاء الاصطناعي
  • رئيس الوزراء الباكستاني يدعو لمساعدة الدول النامية للخروج من فخ الديون