صحيفة الاتحاد:
2025-04-10@05:34:44 GMT

محمد كركوتي يكتب: عالم غارق بديونه

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

يبدو واضحاً أنه لا توجد حدود للديون الحكومية حول العالم، التي شهدت منذ مطلع العقد الحالي، مزيداً من الارتفاع لأسباب عديدة، من بينها مواجهة تكاليف جائحة «كورونا»، والمصاعب الاقتصادية والمعيشية التي ظهرت أيضاً جراء الزيادة الهائلة للتضخم، وبالطبع وصول الفائدة على الدولار الأميركي إلى أعلى مستوياتها. 
أما لماذا هذا العامل الأخير؟ فلأن أكثر من 70% من الديون العالمية مقومة بالعملة الأميركية.

ولهذه الأسباب وغيرها، وصلت ديون الحكومات في العام الماضي إلى 97 تريليون دولار، في حين بلغت الفائدة عليها 847 مليار دولار في عام واحد، بحسب منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد». 
هذه الديون ليست حكراً على البلدان النامية، حيث تبلغ حصتها فيها الثلث، بل تشمل كل الدول المتقدمة أيضاً، إلى درجة أن زادت التحذيرات المتلاحقة من المؤسسات المالية، من إمكانية خروج ديون الولايات المتحدة نفسها عن السيطرة.
الإقبال على الاقتراض لا يهدأ، رغم الفائدة المرتفعة، فغالبية الحكومات تعاني عجزاً مالياً، تجاوز في بعض الدول مستوى ناتجها المحلي الإجمالي. ومشكلة الديون لا تكمن فقط بفوائدها الباهظة، بل تشمل بالدرجة الأولى تقليل قوة الحكومات على الإنفاق في مجالات الخدمات والرعاية لشعوبها. 
بعض الحكومات توقفت بالفعل عن ذلك، وبعضها الآخر تقدم خدماتها عملياً دون جودة. وكلما زادت الأزمات الاقتصادية، ارتفعت مستويات الديون الحكومية. ففي العام الماضي، ارتفعت بمقدار 5.6 تريليون دولار، ومن المتوقع أن تواصل الارتفاع في العام الحالي، تحت ضغوط حالة عدم اليقين التي تلف الاقتصاد العالمي. وإذا كانت الدول المتقدمة قادرة على الإيفاء بالتزاماتها حيال ديونها، فإن عدداً متزايداً من البلدان يئن تحت وطأة هذه الديون.
ولأن الأمر كذلك، كان لا بد من إعادة النظر بديون الدول النامية، خصوصاً في الأعوام الماضية، حيث شهدت أزمات اقتصادية عدة في آنٍ معاً، يضاف إلى ذلك ضرورة أن تتخذ حتى الدول المتقدمة إجراءات سريعة لتطمين الأسواق بشأن ديونها. فالديون الحكومية هي في الواقع جزء من إجمالي الديون العالمية التي تشمل أيضاً القطاع الخاص والأفراد، والتي بلغت في العام الماضي، بحسب بيانات معهد التمويل الدولي 315 تريليون دولار، تمثل كلها «قنبلة» اقتصادية موقوتة، إذا لم تتم السيطرة عليها.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: نمو مؤكد بطيء محمد كركوتي يكتب: تنافس في تمويل «الرقائق»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر فی العام

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. ميزانية البنتاغون المقبلة تبلغ تريليون دولار

بغداد اليوم -  متابعة

أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2025)، أن الميزانية المقبلة لوزارة الدفاع (البنتاغون) ستبلغ تريليون دولار، لأول مرة.

وكتب هيغسيث في منشور عبر منصة "إكس"، قائلا "قريبًا، أول ميزانية بقيمة تريليون دولار لوزارة الدفاع الأمريكية الرئيس دونالد ترامب، يُعيد بناء جيشنا، وبسرعة".

واضاف الوزير الأمريكي أن "البنتاغون ينوي إنفاق كل دولار من أموال دافعي الضرائب بحكمة على القوة القتالية والجاهزية".

وكانت تصريحات الوزير الأمريكي، تعليقا على تصريحات ترامب، خلال لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أعلن الرئيس الأمريكي عن ميزانية "تمت الموافقة عليها تقريبا" في حدود تريليون دولار، وأشار ترامب أيضًا إلى أن هذه الميزانية ستكون "أكبر" ميزانية نقررها على الإطلاق للجيش.

ولم يحدد ترامب ما إذا كان المبلغ مخصصا للبنتاغون فقط أم لميزانية الدفاع الوطني الإجمالية، والتي تشمل أيضا وكالات أخرى.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • عضو مجلس الشيوخ يطالب بتخفيف عبء الديون عن البلدان المتضررة من الصراعات
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الشبكة التي نتخبط فيها
  • العراق ثالث أعلى الدول التي نفذت فيها مشاريع من قبل مقاولين أتراك
  • لأول مرة في تاريخها.. ميزانية “البنتاجون” تبلغ تريليون دولار 
  • أسواق الصرف في 2025: العملات الكبرى تواصل صعودها والليرة التركية تتراجع
  • للمرة الأولى.. ميزانية البنتاغون تصل إلى «تريليون دولار»
  • رئيس المنظمة الدولية للتربية: ندعو الحكومات للاستثمار في التعليم ودعم حقوق المعلمين
  • الديون السبب.. تفاصيل نقل ملكية 7 من أصول النقل العام إلى بنك الاستثمار القومي
  • لأول مرة.. ميزانية البنتاغون المقبلة تبلغ تريليون دولار
  • عبد السلام فاروق يكتب: تشريح زلزال التحولات الكونية في عالم متعدد الأقطاب