منى المنصوري تحصد جائزة «فاشون تي في» العالمية
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
نالت مصممة الأزياء الإماراتية العالمية منى المنصوري جائزة أفضل مصممة عربية بجوائز «فاشون تي في»، وهي أكبر جائزة في مجال تصميم الأزياء في العالم.
وتم تكريم المنصوري في الحفل الذي أقيم بمدينة كان الفرنسية، تقديراً لنجاحاتها في تصميم أزياء متفردة على مدار أكثر من 31 عاماً، وحرصها على أن تحمل تصميماتها رسائل إنسانية واجتماعية مهمة تتعلق بقضايا المنطقة العربية، وقضايا العالم.
أشادت إدارة جوائز «فاشون تي في» بدور المنصوري في التعبير عن القضايا العربية والعالمية عبر تصميمات الأزياء، ومنها إطلاق تصميمات تدعو إلى حماية البيئة وتعزز مفاهيم السلام والتعايش.
ومن ضمن ما قدمته المنصوري خلال السنوات الماضية تصميم لفستان يحمل أعلام الدول العربية تعبيراً عن الوحدة العربية، إلى جانب تصميم فستان على شكل الكرة الأرضية مع وشاح يحمل رسالة تقول «توقفوا عن قتل الطبيعة» وارتدته ملكة جمال إيطاليا، في دعوة إلى حماية البيئة.
وعبّرت منى المنصوري عن سعادتها بفوزها بهذه الجائزة، موضحة أنها فوجئت بدعوتها للصعود على المسرح وتكريمها بالجائزة أمام حشد كبير من كبريات دور الأزياء وأشهر المصممين من مختلف أنحاء العالم.
وقالت: إن هذه الجائزة تعكس نجاح هدفها الرئيسي، وتؤكد أن تصميم الأزياء فن يحتاج إلى الإتقان ويخاطب الأذواق، ويحمل رسائل إنسانية للعالم.
وكانت المصممة الإماراتية قد فازت بمجموعة من كبريات الجوائز العالمية، منها جائزة أعلى نجمة شرفية في موسكو عام 2018، وجائزة آسيا العالمية للتصميم بالصين.
دعوة للسلام
من أبرز أعمال منى المنصوري، تصميم فستان ارتدته الفنانة السورية رغدة، تم تزيينه بكلمة «السلام» (peace)، وبرموز للديانتين الإسلامية والمسيحية، وفستان آخر يوجه رسالة عن الحرب البيولوجية وقت ظهور انفلونزا الخنازير.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منى المنصوري الأزياء تصميم الأزياء مدينة كان
إقرأ أيضاً:
الحرب العالمية الثالثة «ترامبية»!!
من غير الممكن بل ومن المستحيل على أمريكا أن توفق بين كونها كما تؤكد لا تريد حرباً عالمية ثالثة وبين ما تمارسه من بلطجة على كل العالم..
بين تصريحات “ترامب” المتكررة وقبل عودته للبيت الأبيض وتخديراته وتأكيداته أن سلفه بايدن يدفع العالم إلى حرب عالمية ثالثة بل أنه قال إن العالم بات على شفا الحرب العالمية الثالثة بسبب بايدن وسياساته الغبية..
كل العالم يجمع الآن على ملامح خطر أو خطورة في الحالة “البايدنية” إزاء احتمال الحرب العالمية، ولكنه لم يحس فعلاً أنه على شفا هذه الحرب إلا في الحالة “الترامبية” القائمة ومنذ نكبة عودته – والأصح- إعادته إلى المكتب البيضاوي..
إذا كانت أمريكا تتذاكى بترامبها وتعتقد أنها بهذه البلطجة ستجبر العالم على الخضوع والخنوع لها مجدداً فهي ليست خاطئة فقط بل ترتكب الخطيئة وفي حق ذاتها قبل أن تكون في حق العالم..
إذا أمريكا لا تريد حرباً عالمية ثالثة فعليها ببساطة أن توقف بلطجتها وابتزازها اللاقانوني واللامشروع واللاأخلاقي على العالم، فيما استمراء واستمرار هذا الخط العنجهي المتعالي هو تلقائياً الأرضية لحتمية الحرب العالمية التي تزعم أمريكا أنها لا تريدها..
المشكلة هي أن العالم في غالبيته المطلقة تجاوز أمريكا فيما أمريكا لم تستطع تجاوز الذات ولم تستطع العودة للذات ولا زالت تفكر بذات العقلية الاستعمارية والاستبدادية ولم تترك حتى الحد الأدنى من الثقة بها أو لتصديقها، ومنتهى الغباء بات يتجسد في ثنائية ترامب المتضادة، حيث له شن الحروب على العالم وهو لا يريد حرباً عالمية..
والمراد أن كل دول وشعوب العالم لا يحق لها أن تمارس حق الدفاع عن نفسها وعن أوطانها وعن مصالحها وأمنها القومي ويترك لأمريكا أن تحارب من تريد وأينما وكيفما تريد، ومن يتصدى للدفاع عن شعبه ووطنه ومصالحه وأمنه يكفي أن يصدر ترامب قراراً تنفيذياً بتصنيفه أو توصيفه بالإرهاب..
هذا هو منطق اللامنطق الذي تجاوزه العالم إلا أمريكا التي أعادت الأطماع الاستعمارية المتجددة إلى منطق وسلوك الاستعمار القديم وكل استعمار عُرف في التاريخ البشري..
كيف لنا فهم تفكير أمريكا بضم بلدان ودول إليها كما كندا وبنما وجزيرة “جرين لاند”، فيما لا يسمح للصين توحيد الصين وفق قرارات الأمم المتحدة، وكيف لترامب أو أي شخص آخر أن يزعم أنه لا يريد حرباً عالمية وهو يسير في مثل هذه التصرفات الهوجاء والعوجاء..
تصرفات كل بلدان العالم باستثنائية أمريكا وإسرائيل تؤكد أن كل العالم لا يريد حرباً عالمية جديدة وفي سبيل ذلك تمارس الصبر البعيد وتحمل ما لا يحتمل لتجنبها، بينما كل سلوك وتصرفات أمريكا وإسرائيل كأنما تريد دفع العالم دفعاً إلى حرب عالمية وهي ما يزعم ترامب أنه لا يريدها..
روسيا هي التي استطاعت بحنكتها وعقلانيتها منع حرب عالمية كانت أمريكا بايدن تدفع إليها بكل مستطاع، وإلا فإن الصين وأيضاً إيران تمارس حنكة وعقلانية منع الوصول للحرب العالمية، فيما ترامب يدفع إلى كل ما يشعل حرباً عالمية ويزعم أنه لا يريدها..
ولذلك فإنه على أمريكا أن تدرك استحالة استمرارها في العدوان والحروب والبلطجة والابتزاز دون حدوث حرب عالمية لأن الصبر والتحمل بمعيار العقلانية وتجنب الخيارات المكارثية على العالم له سقف..
ترامب الذي ظل يردد أن سلفه “بايدن” يضع العالم على شفا حرب عالمية، ها هو “بايدن” في أول خطاب بعد خروجه من البيت البيضاوي يقول إن ترامب هو الكارثة على أمريكا وعلى العالم أجمع، وهذا الطرح لرئيسين خلف وسلف كأنما يؤكد أن أمريكا تضع العالم بين خيارين لا ثالث لهما، فإما أن تترك لتعمل كل ما تريد في العالم من بلطجة وابتزاز وإجرام ومصادرة حقوق شعوب وأوطان وإما “الحرب”، والتي إن حدثت ستقول إن العالم هو من اختارها وسار فيها فيما أمريكا هي السلمية والمسالمة وهي حمامة السلام والحمل الوديع، فهل ما زال في هذا العالم أحرار غير الأنظمة التابعة العميلة المهيمنة عليها أمريكا بملفات لا تحتمل فتحها – هل ما زال- لدى أمريكا رصيداً في ثقة أو أدنى مساحة للتصديق؟..
هل بايدن هو من وضع العالم على شفا حرب عالمية أم أن ترامب هو كارثة على أمريكا و العالم؟..
أمريكا من يفترض أن تجيب وليس بقية العالم!!.