صحيفة الاتحاد:
2024-11-22@17:46:02 GMT

شيخة الجابري تكتب: فيما يشغل الناس!

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

كثيرة هي الأمور التي ينشغل بها الناس، قد يملكون القدرة للتعبير عنها والبوح بها وقد لا يملكون، من هُنا يأتي دور الكاتب أو صاحب الكلمة الذي من مهامه الإنسانية الطبيعية أن يُسخّر قلمه والآن «كيبورده» أو لوحة مفاتيح حاسوبه من أجل أن ينقل ما يدور في أذهانهم، ويشغل خواطرهم من قضايا أو تحديات أو مشكلات، ذلك أن الكاتب يحمل في داخله صوت الناس إلى جانب صوته، وعليه فإن أحسنَ الأداء ونقل ذلك بكل حيادية واحترافية وأمانة، وصلت كلمته إلى الناس وتداولوها وتناقلوها، وإن فشل في ذلك فلن يلتفت إليه أحد.


ما دعاني إلى هذه المقدمة هو ما وصلني من ردود أفعال وآراء ذات قيمة مضافة على مقالي «من خولهم بالوصاية علينا» المنشور في هذه الزاوية الأسبوع الفارط، حيث وصلتني آراء تُثلج الصدر فقد عبّرت فكرة المقال عنهم، وعما يدور في دواخلهم وهذا أقصى ما يتمناه أي كاتب أو شاعر أو حامل قلم، فالناس لا يطيقون ما يحدث من سلوكيات وتصرفات وأقوال تصل إليهم عبر وسائل التواصل المختلفة، ومن أفراد قد لا يحمل بعضهم أي مستوى تعليمي تخصصي يؤهله ويخوّله بتقديم النصائح للآخرين، ولكن لأننا في زمن الانفلات القيمي بكل أسف عند البعض فقد أصبح هذا الأمر عند فئة معينة مقبولاً مما خوّل أولئك الفاشلين بالاستمرار، وأعتقد أن هذا يأتي من منطلق أن «الطيور على أشكالها تقع» لا أكثر.
يقال: إن أصحاب العقول في راحة، نعم هم كذلك لأنهم لا يلتفتون لصغائر الأمور وتوافه ما يعتمل في بعض الصدور، ولأن في الحياة وفي الواقع متسعاً لكل شيء ولأي شيء فإن هذه الآفات سوف تستمر ما لم تُواجه بحزمٍ حقيقي، فقد خرج بعضهم على القيم وتطاول على الرموز وخاض في أمور لا يصح أبداً الخوض فيها، ثم يأتي ليبرر فعلته بأنه «ما كان صاحياً أو ما كان في وعيه» لحظة تفوّه بما قال دون خجل أو إدراك، كان عليه «إذا ما كان صاحياً» أن «ينثبر» ويصمت.
هذا الانفتاح الخطير على كل شيء أفرز لنا نماذج من البشر والله لا نعرف أين كانت تختبئ، وما إن حانت لها الفرصة حتى ظهرت ظهور العقارب والأفاعي وسائر الزواحف بعد الأمطار، إن بعض أولئك النّفر من الفاشلين والفاشلات ليسوا نماذج تُحتذى، هذا ما يجب أن يدركه متابعوهم، لا التي خلعت زوجها لتحظى بالحرية، ولا التي تركت أسرتها وهجّت لتنعم بالراحة، فما نالت غير الشقاء.

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: من خوّلهم بالوصاية علينا مبدعون: «يوم الكاتب الإماراتي».. تكريمٌ هو الأجمل

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للطفولة.. سحر السنباطي تكتب: « مصر و الحلم الآمن للأطفال اللاجئين

من المعلوم أنّ مصر دولة ذات أهمية استراتيجية عندما يتعلق الأمر بالأطفال المتنقلين غير المصريين «اللاجئين / المهاجرين»، مصر بلد عبور ووجهة ومنشأ للهجرة، وتزايدت الأعداد التي تعبر إلى مصر خاصة في أعقاب الأزمة السودانية الأخيرة والكارثة الإنسانية في غزة، في ضوء تعدد منافذ الدخول للأراضي المصرية والتدفق اليومي للنازحين من الصراعات الإقليمية في المنطقة، فإنه يصعب توثيق بيانات إحصائية دقيقة بشأن أعداد الوافدين إلى الأراضي المصرية، على الرغم من ذلك، فإنّه وفقا للبيانات المتاحة من المنظمات الدولية وفي مقدمتها المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين تستضيف مصر أكثر من 9 ملايين مهاجر ولاجئ من مختلف الجنسيات، وحتى نهاية سبتمبر 2024، تم تسجيل أكثر من 792,000 لاجئ بمفوضية الأمم المتحدة للاجئين، منهم حوالي 40% أطفال (من أكثر من 133 جنسية يتقدمهم السودان، سوريا، جنوب السودان).

وتتعامل الدولة المصرية مع المهاجرين من مختلف الجنسيات دون تمييز وإدماجهم في المجتمع المصري واستفادتهم من كل الخدمات الأساسية والاجتماعية أسوة بالمواطنين المصريين إضافة إلى ضمان حرية حركتهم وعدم عزلهم في مخيمات أو معسكرات إيواء.

ووفقًا للقانون رقم 82 لسنة 2016 بمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين، تتعامل الدولة المصرية مع المهاجر غير الشرعي / غير النظامي باعتباره مجني عليه والجاني هو المهرب والسمسار والمتاجرين بالبشر، ورصد لها المشرع المصري عقوبات صارمة.

وتمد الدولة يد العون للمهاجر غير الشرعي / غير النظامي من خلال التوعية وتوفير بدائل وفرص عمل، ويقوم المجلس بدوره من خلال الاستراتيجة الوطنية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية وخطة عملها الوطنية بالتعاون مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر تحقيقاً للأهداف الرئيسية والفرعية للأستراتيجية وخطتها، في مجال رفع الوعي العام بقضية الهجرة غير الشرعية، وحماية الفئات الأكثر عرضة لمخاطر الهجرة غير الشرعية ، وبناء وتعزيز قدرات الجهات الوطنية العاملة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.

ووفقًا لحكم المادة 80 من الدستور، وما قررته المادة 3 من القانون 82 لعام 2016، فإنّ المجلس القومي للطفولة والأمومة ممثل قانونيًا للأطفال غير المصحوبين الذين لا يستدل على أسرهم أو من يمثلهم قانونًا. وبالنظر إلى أنّ مصر إحدى الدول الموقعة على اتفاقية اللاجئين 1951 وبروتوكولها عام 1967، يقع على عاتقها حماية اللاجئين الفارين إليها.

وقد ألزمت المادة 93 من الدستور المصري الدولة بالالتزام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وتفوض الحكومة المصرية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتبها في القاهرة منذ عام 1954 في تسجيل اللاجئين، لتقنين إقامتهم ما يعطيهم حرية التنقل في مصر.

وفي إطار أداء المجلس القومي للطفولة والأمومة - المنشأ وفقًا لقرار رئيس الجمهورية رقم 54 لسنة 1988، والصادر القانون رقم 182 لسنة 2023 بإعادة تنظيمه - يهدف إلى وضع رؤية متكاملة للطفولة والأمومة لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة وعدم التمييز، وتكافؤ الفرص، وتجفيف منابع الفقر والعوز، من أجل ضمان حقوق الأطفال والأمهات، ونشر الوعي بها، والإسهام في ضمان ممارستها، وفقًا لأحكام الدستور، وفي ضوء الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تصدق عليها مصر.

ومن بين ما يختص به المجلس: تلقي ودراسة الشكاوى الخاصة بانتهاك حقوق وحريات الطفل والأم، وإحالتها إلى جهات الاختصاص، والعمل على حلها مع الجهات المعنية، وتوفير المساعدة القضائية اللازمة لضحايا الانتهاكات، والتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير الإغاثات العاجلة للأطفال. ويقوم المجلس، من خلال الإدارة العامة لخط نجدة الطفل (16000)، باستقبال البلاغات المتعلقة بالأطفال، دون تمييز، ومعالجتها بما يساعد على سرعة إنقاذ الأطفال من كل خطر أو عنف أو إهمال، وما له من صلاحيات طلب التحقيق فيما يرد إليه من بلاغات، ومتابعة نتائج التحقيقات، وإرسال تقارير بما يتكشف له إلى جهات الاختصاص.

وفي مجال تقديم تدابير الحماية والمساعدة للأطفال غير المصريين فقد بادر المجلس القومي للطفولة والأمومة، وفق نهج تشاركي مع الجهات الوطنية المعنية، استجابة لالتزامات مصر في إطار تصديقها على الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، بإعداد الدليل الإجرائي لحماية ومساعدة الأطفال ملتمسى اللجوء واللاجئين وضحايا جريمتي تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، باعتباره الجهة الوطنية المعنية بحماية حقوق الأطفال من أجل ضمان تهيئة مسار وطني لإدارة حالات الأطفال ملتمسي اللجوء واللاجئين وضحايا جريمتي تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر، وتقديم الخدمات اللازمة وتعزيز التنسيق بين الجهات الوطنية المعنية في الدولة ووضع الضوابط اللازمة لعمل المنظمات الدولية والمجتمع المدني في هذا الشأن و يقوم المجلس بالتنسيق مع الجهات الوطنية والدولية الحكومية وغير الحكومية لتقديم خدمات المساعدة والحماية للأطفال المتعلقة بالتعليم وخدمات الرعاية الصحية، كما يقوم على تنفيذ والمشاركة في ورش تدريبية ولقاءات للتوعية بحقوق الأطفال، بما في ذلك غير المصريين وتعزيز قبول المجتمع المصري للاجئين ومساعدتهم.

كتبت:

الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة

مقالات مشابهة

  • المنصوري لـRue20: المغرب راكم مكتسبات مهمة فيما يخص حقوق المرأة ودورها داخل المجتمع
  • مصير زيزو يشغل جماهير الزمالك.. تجديد أم رحيل؟
  • ميركل تكتب في مذكراتها عن مأزق التعامل مع ترامب وصفات بوتين
  • منال الشرقاوي تكتب: هل النص السينمائي لبنة أولى أم كيان مكتمل؟
  • البنتاغون: يجب على أوكرانيا اتخاذ نهج مسؤول فيما يتعلق بموقع الألغام المضادة للأفراد
  • كريمة أبو العينين تكتب: اغسل قلبك
  • حكم الرجوع فيما تم شراؤه منذ مدة للاستفادة بانخفاض سعره
  • حريق كبير يأتي على مجمع تجاري جنوب بغداد.. صوروفيديو
  • في اليوم العالمي للطفولة.. سحر السنباطي تكتب: « مصر و الحلم الآمن للأطفال اللاجئين
  • «الخماسية البيضاء» تكتب التاريخ بأرقام قياسية