شيخة الجابري تكتب: فيما يشغل الناس!
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
كثيرة هي الأمور التي ينشغل بها الناس، قد يملكون القدرة للتعبير عنها والبوح بها وقد لا يملكون، من هُنا يأتي دور الكاتب أو صاحب الكلمة الذي من مهامه الإنسانية الطبيعية أن يُسخّر قلمه والآن «كيبورده» أو لوحة مفاتيح حاسوبه من أجل أن ينقل ما يدور في أذهانهم، ويشغل خواطرهم من قضايا أو تحديات أو مشكلات، ذلك أن الكاتب يحمل في داخله صوت الناس إلى جانب صوته، وعليه فإن أحسنَ الأداء ونقل ذلك بكل حيادية واحترافية وأمانة، وصلت كلمته إلى الناس وتداولوها وتناقلوها، وإن فشل في ذلك فلن يلتفت إليه أحد.
ما دعاني إلى هذه المقدمة هو ما وصلني من ردود أفعال وآراء ذات قيمة مضافة على مقالي «من خولهم بالوصاية علينا» المنشور في هذه الزاوية الأسبوع الفارط، حيث وصلتني آراء تُثلج الصدر فقد عبّرت فكرة المقال عنهم، وعما يدور في دواخلهم وهذا أقصى ما يتمناه أي كاتب أو شاعر أو حامل قلم، فالناس لا يطيقون ما يحدث من سلوكيات وتصرفات وأقوال تصل إليهم عبر وسائل التواصل المختلفة، ومن أفراد قد لا يحمل بعضهم أي مستوى تعليمي تخصصي يؤهله ويخوّله بتقديم النصائح للآخرين، ولكن لأننا في زمن الانفلات القيمي بكل أسف عند البعض فقد أصبح هذا الأمر عند فئة معينة مقبولاً مما خوّل أولئك الفاشلين بالاستمرار، وأعتقد أن هذا يأتي من منطلق أن «الطيور على أشكالها تقع» لا أكثر.
يقال: إن أصحاب العقول في راحة، نعم هم كذلك لأنهم لا يلتفتون لصغائر الأمور وتوافه ما يعتمل في بعض الصدور، ولأن في الحياة وفي الواقع متسعاً لكل شيء ولأي شيء فإن هذه الآفات سوف تستمر ما لم تُواجه بحزمٍ حقيقي، فقد خرج بعضهم على القيم وتطاول على الرموز وخاض في أمور لا يصح أبداً الخوض فيها، ثم يأتي ليبرر فعلته بأنه «ما كان صاحياً أو ما كان في وعيه» لحظة تفوّه بما قال دون خجل أو إدراك، كان عليه «إذا ما كان صاحياً» أن «ينثبر» ويصمت.
هذا الانفتاح الخطير على كل شيء أفرز لنا نماذج من البشر والله لا نعرف أين كانت تختبئ، وما إن حانت لها الفرصة حتى ظهرت ظهور العقارب والأفاعي وسائر الزواحف بعد الأمطار، إن بعض أولئك النّفر من الفاشلين والفاشلات ليسوا نماذج تُحتذى، هذا ما يجب أن يدركه متابعوهم، لا التي خلعت زوجها لتحظى بالحرية، ولا التي تركت أسرتها وهجّت لتنعم بالراحة، فما نالت غير الشقاء. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال
إقرأ أيضاً:
بدء محاكمة المتهم بمحاولة قتل الكاتب سلمان رشدي في نيويورك
بدأ المحامون يوم الاثنين تقديم البيانات الافتتاحية في محاكمة هادي مطر، المتهم بمحاولة قتل الكاتب سلمان رشدي أثناء محاضرة في معهد شوتوكا بولاية نيويورك الغربية في أغسطس 2022.
وكان رشدي على وشك إلقاء محاضرة في المدرج التابع للمعهد عندما تعرض للهجوم من قبل مطر، الذي طعنه أكثر من مرة على المسرح أمام الحضور. وقد تم نقل الكاتب إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابته بجروح خطيرة.
أُدين مطر، البالغ من العمر 27 عامًا ومن مدينة فيرفيو في ولاية نيو جيرسي، بمحاولة القتل والاعتداء، لكنه نفى التهم الموجهة إليه.
من المتوقع أن يدلي رشدي بشهادته في المحاكمة، حيث كانت تلك الحادثة واحدة من أبرز الأحداث التي أثارت جدلًا كبيرًا في الأوساط الأدبية والدولية.
تستمر المحاكمة في مقاطعة شوتوكا بولاية نيويورك، حيث تم تحديد موعد البيانات الافتتاحية، وسط اهتمام عالمي بالغ بالقضية. وكان رشدي قد تلقى جائزة شرف من جمعية "بين أمريكا" للدفاع عن حرية التعبير والأدب، والتي كان رئيسا لها في الماضي.
ويعيش الكاتب منذ 1989 تحت تهديد فتوى بهدر دمه أصدرها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آنذاك آية الله روح الله الخميني إثر نشر روايته "آيات شيطانية".
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد أربعة أشهر من الهجوم عليه.. سلمان رشدي يكشف مقتطفات من كتابه الجديد سلمان رشدي فقد البصر في إحدى عينيه وشلّت يده بحسب وكيل أعماله الهجوم على سلمان رشدي يعيد ذكريات أليمة إلى أذهان المثقفين العرب اتهاماتمحكمةقتلالولايات المتحدة الأمريكيةسلمان رشدي حرية التعبير