“تريندز” يصدر الترجمة الفرنسية للكتاب السابع من موسوعته حول جماعة الإخوان
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
أبوظب – الوطن:
تزامناً مع مشاركته في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الفرنسي حول نفوذ جماعة الاخوان المسلمين في فرنسا، أصدر مركز “تريندز للبحوث والاستشارات” الترجمة الفرنسية للكتاب السابع من موسوعة الإخوان المسلمين بعنوان “الـنـشاط الإعلامي والاتـصـالـي لجمـاعـة الإخـوان المسلميـن.. الرؤية والأهـداف والـمستقبل”، والذي يحلل النشاط الإعلامي والاتصالي للجماعة من خلال رصد المرتكزات الفكرية لخطابهم الإعلامي وتحديد اتجاهاته، والإطار الفكري الذي اعتمدته الجماعة في خطابها الإعلامي، كما يلقي الضوء على مراحل تطور الإعلام الإخواني، الذي بدأ بالوسائل التقليدية، ليتجه اليوم إلى الوسائط الرقمية الجديدة.
ويتفحَّص الكتاب، الذي ترجم أيضاًإلى الإنجليزية والألمانية، تأثير هذه الوسائط في النشاط الإعلامي، سواء على المستويات الفردية أو الجماعية، ويبيِّن مدى تأثيره في عمليات التجنيد والاستقطاب الجماهيري. كما يستشرف مستقبل العمل الإعلامي والاتصالي لجماعة الإخوان المسلمين بعد يونيو 2013 على مستوى التعبئة والحشد.
ويبين الكتاب أن جماعة الإخوان المسلمين تولي أهمية كبيرة للإعلام منذ نشأتها عام 1928، وقد جعلته من أهم الركائز التي تقوم عليها بنيتها التنظيمية والدعوية. وتتمثل وظائفه في مجموعة من الأهداف التي تسعى الجماعة إلى تحقيقها، والتي تتمحور حول نشـر فكر الجماعة، والدعوة إلى أستاذية العالم.
وأفاد الكتاب السابع من موسوعة تريندز حول الإخوان المسلمين بأن الجماعة منذ نشأتها وظفت وسائل الاتصال والإعلام التي كانت متاحة في ذلك الوقت، وعلى رأسها الصحافة الورقية، في نشـر أفكار الجماعة وتحقيق أهدافها في التعبئة والحشـد وكسب الرأي العام، ولتمكين الجماعة من التغلغل في المجتمع المصـري والمجتمعات العربية والإسلامية الأخرى، ولم تتأخر عن اللجوء إلى وسائط التواصل الاجتماعي الحديثة والإعلام الرقمي وامتلاك أدواته ووسائله، حيث وجدت فيه أداة ناجعة تساعدها من جانب في كسـر احتكار الدول هذا المجال، ولنشـر أفكارها بصورة أسـرع في المجتمعات العربية، ووسـيلة مهمة للدفاع عن الجماعة وتحسـين صورتها بالترويج لنفسها بوصفها جماعة معتدلة تؤمن بالديمقراطية والحريات العامة، من جانب آخر.
ويتضمن الكتاب خمسة فصول ترصد أهم محطات تطور قضايا متعلقة بالنشاط الإعلامي والاتصالي لجماعة «الإخوان»، حيث تتبع الفصل الأول، تاريخ تطور العمليات الإعلامية والاتصالية، فيما ناقش الفصل الثاني المرتكزات الأيديولوجية والفكرية للخطاب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين. أما الفصل الثالث فيكشف تطور وسائل الإعلام لدى الجماعة منذ تأسيسها عام 1928 حتى قيام ثورة 30 يونيو 2013.
وبين الفصل الرابع أهمية التعبئة الجماهيرية بالنسبة للجماعة، وتعامل إعلام «الإخوان» مع الخصوم بأساليب مختلفة، أهمها بث الشائعات ضد كل من يعارضهم، مع ارتباط خطاب «الإخوان» الأيديولوجي بمنظومة القيم الرئيسية للجماعة، التي تسعى إلى ترسيخها بين المنتمين والمنتسبين إليها، فيما يستشرف الفصل الخامس والأخير مستقبل الإعلام لدى جماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أنه يواجه أزمة حقيقية كبرى تضعه على طريق الاختفاء.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أهمية الإصدار الجديد ضمن الموسوعة التي يقوم المركز بإعدادها، والتي تشمل 35 كتاباً، مشيراً إلى أنه يتميز بشمولية الطرح، والأخذ في الاعتبار السياقات الوطنية والإقليمية والدولية، لا سيما الفترة التي تلت ما يسمى بـ«أحداث الربيع العربي». وأضاف أن الكتاب السابع من الموسوعة، يكشف الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام «الإخواني» منذ نشأة الجماعة عام 1928، بوصفه من أهم الركائز التي تقوم عليها الجماعة في بنيتها التنظيمية والدعوية بهدف نشر فكرها، والدعوة إلى «أستاذية العالم»، والترويج لفكرة إحياء الخلافة الإسلامية، والدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.
وأشار إلى أنه صدر من الموسوعة حتى الآن 12 كتاباً، وقد تُرجِمَ عددٌ منها إلى نحو 16 لغة عالمية؛ بهدف مواجهة هذا الفكر المنحرف وتبيان حقيقته.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“تريندز” يقوم بجولة في البرلمان البريطاني ويطلع على أقدم وأعرق البرلمانات في العالم
أبوظبي – الوطن:
في إطار جولته البحثية في بريطانيا، قام وفد من مركز تريندز للبحوث والاستشارات بجولة معرفية في مقر البرلمان البريطاني العريق، حيث اطلع على أهم أركانه وتقاليده البرلمانية الراسخة التي تعكس القيم الديمقراطية العريقة التي يتبناها هذا الصرح التاريخي.
تأتي هذه الزيارة بعد ندوة علمية رفيعة المستوى وجلسة حوارية شملتا نخبة من المسؤولين والباحثين تحت قبة البرلمان البريطاني.
وخلال الجولة، التقى وفد “تريندز” عدداً من أعضاء البرلمان، وتعرف على تاريخه ومراحل تطوره، كما استمع الوفد إلى شرح حول عمل مجلسي العموم واللوردات، وأدوارهما في صنع القرار وصياغة السياسات في بريطانيا.
وشملت الجولة حضور جانب من جلسة عامة للبرلمان بمشاركة الحكومة، الحزب الحاكم، والمعارضة، مما أتاح للوفد الاطلاع عن كثب على آليات النقاش السياسي والحوار الديمقراطي داخل البرلمان.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، الذي كان على رأس الوفد الزائر لمقر البرلمان البريطاني، إن زيارة البرلمان البريطاني تعد تجربة فريدة وثرية، حيث أتاحت للوفد فرصة لفهم أعمق للقيم الديمقراطية التي ترتكز عليها هذه المؤسسة العريقة، وكيف تساهم التقاليد البرلمانية في تعزيز الحوار البناء بين الأطراف المختلفة.
وشدد على أن مركز تريندز يؤمن بأهمية التعلم من التجارب العالمية واستلهام أفضل الممارسات لتعزيز البحث العلمي واستكشاف آفاق جديدة.
وأضاف الدكتور محمد العلي أن الندوة العلمية والجلسة الحوارية اللتين نظمهما “تريندز” تحت قبة البرلمان البريطاني كانتا فرصة ومنصة، بل محطة مهمة في مسيرة “تريندز” لتبادل الأفكار وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الباحثين والمؤسسات الدولية.واختتم الوفد جولته بمقر البريمان البريطاني بتأكيد أهمية تعزيز التعاون البحثي بين “تريندز” والمؤسسات العالمية، مشيداً بما شاهده من عراقة حوارية وشفافية كبيرة.