سفير النيجر بواشنطن: الانقلاب يدمّر منطقة الساحل برمّتها
تاريخ النشر: 4th, August 2023 GMT
بعد ساعات من إعلان منفذي الانقلاب العسكري إنهاء خدماته، رأى سفير النيجر لدى واشنطن كياري ليمان-تينغيري، أنّ على هؤلاء "العودة إلى رشدهم".
وحذّر الدبلوماسي الرفيع الخميس، من مخاطر ما يجري في بلاده، معتبراً أن المجلس العسكري الانقلابي يدفع النيجر نحو الانهيار، وهو ما سيؤدي إلى جر منطقة الساحل بكاملها إلى حال من عدم الاستقرار، في تصريح لوكالة "فرانس برس".
كما شدد تينغيري على أنه في حال انهارت النيجر، فإن منطقة الساحل بكاملها ستنهار ويتزعزع استقرارها، لافتاً إلى عدم وجود طريقة بعد ذلك لحماية دول إفريقيا الساحلية ودول الساحل الغربي.
أيضاً أبدى خشيته من أن تستغل مجموعة فاغنر الروسية هذا الوضع، قائلاً: "سيكون هناك فاغنر والمتطرفون الذين يسيطرون على إفريقيا من الساحل إلى البحر المتوسط".
وتابع ليمان-تينغيري أنه لا يتمنى أن تقع بلاده في أيدي المرتزقة، مستشهداً بحجم الدمار والجرائم التي ارتكبوها في أماكن أخرى في ليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى ومالي.
واعتبر السفير أن الرئيس السابق محمد بازوم لا يزال "الرئيس الشرعي للنيجر"، منددا بمحاولة الانقلاب، ومعتبراً ألا سبب لها ولا مبرر"، ومبديا خشيته من عواقبها المدمرة، في إشارة منه إلى العقوبات التي أدت إلى انقطاع التيار الكهرباء وزيادة أسعار السلع الغذائية.
وذكر بأن النيجر، إحدى أفقر دول العالم، تعتمد إلى حد كبير على المساعدات الخارجيّة التي تُمثل 40% من ميزانية البلاد.
حتى هدد بحال فشل المفاوضات مع المجلس العسكري، بأن لن يكون هناك "خيار آخر سوى استخدام الوّة"، حتى لو أنه "لا أحد يريد الحرب"، بحسب تعبيره.
إنهاء خدمات سفراء عبر بيانيشار إلى أن مُنفّذي الانقلاب العسكري في النيجر، كانوا أعلنوا في بيان تلي عبر التلفزيون الوطني، "إنهاء" مهمّات ليمان-تينغيري وسفراء بلادهم لدى فرنسا ونيجيريا وتوغو أيضا.
في حين يقول مسؤولون أميركيون إنّه ليس لديهم مؤشر على تورّط عناصر فاغنر في أحداث النيجر، لكنهم يخشون من أن هؤلاء المرتزقة المتمركزين في مالي والذين يُشتبه في أنهم موجودون في بوركينا فاسو المجاورة، يحاولون الاستفادة من الوضع.
وسبق للمجموعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا "إكواس" أن فرضت عقوبات على النيجر، في محاولة للضغط على مدبري الانقلاب من أجل دفعهم للعودة إلى النظام الدستوري، حتى إنها لم تستبعد استخدام القوة.
إلى ذلك، لم تشر واشنطن رسميا إلى الأحداث في النيجر على أنها انقلاب لأن القيام بذلك قد يجبرها على قطع مساعداتها الاقتصادية والأمنية عن البلاد التي يُنظر إليها على أنها حليف حيوي للغرب في منطقة الساحل المضطربة.
يذكر أنه مساء الأربعاء 26 يوليو، أعلن عسكريون الإطاحة بنظام الرئيس المنتخب محمد بازوم، في بيان عبر التلفزيون الوطني في نيامي، باسم "المجلس الوطني لحماية الوطن".
أما تاريخ النيجر، الدولة الغنية باليورانيوم، فحافل بالانقلابات منذ استقلالها عام 1960.
وتعرف المنطقة أيضاً حالة انعدام استقرار، إذ إن النيجر هي ثالث دولة تشهد انقلاباً منذ العام 2020 بعد مالي وبوركينا فاسو.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News النيجر واشنطنالمصدر: العربية
كلمات دلالية: النيجر واشنطن منطقة الساحل
إقرأ أيضاً:
الركراكي يكشف الجمعة عن قائمة الأسود لمواجهة النيجر وتنزانيا
زنقة 20 | متابعة
يعقد وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني الأول، يوم الجمعة 14 مارس 2025 ندوة صحافية بمركب محمد السادس لكرة القدم، بداية من الساعة 11 صباحا، للإعلان عن قائمة اللاعبين الذين ستوجه لهم الدعوة للمباراتين اللتين ستخوضهما النخبة الوطنية أمام منتخبي النيجر يوم الجمعة 21 مارس 2025 وتنزانيا يوم الثلاثاء 25 مارس 2025 ، لحساب التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 ، واللتان ستقامان بالمركب الشرفي بمدينة وجدة انطلاقا من الساعة التاسعة والنصف ليلا.