«يا روايح الزمن الجميل».. ابنة الفنان القدير الراحل تحكى عن مسيرة والدها.. رحلة «نعناع الفن» من الطرب إلى السينما والمسرح (الحلقة الثالثة)
تاريخ النشر: 4th, August 2023 GMT
«يا روايح الزمن الجميل»
أخبار متعلقة
«يا روايح الزمن الجميل».. ميريت عمر الحريرى لـ«المصرى اليوم»: حياة والدى ليس بها أسرار ولا أفكر فى تقديم سيرته الذاتية.. (الحلقة الثانية)
«يا روايح الزمن الجميل».. ماضى توفيق الدقن : الفن لا يُورث.. ولا أمانع تقديم سيرة والدى (الحلقة الأولى)
«يا روايح الزمن الجميل».
«إلى الماضى وسحره الخفى، يا روايح الزمن الجميل هفهفى»، كلمات سطرها الشاعر الكبير الراحل سيد حجاب، لم نجد أدق من هذه الكلمات وعبيرها الأخاذ لتأخذنا فى رحلة إلى الماضى ونجوم الفن والزمن الجميل، الذين تركوا علامات فنية خالدة لا تُنسى، وبصمات بأعمالهم لن تتكرر، وحكايات إنسانية وفنية يرويها ويكشفها أبناؤهم وعائلاتهم ومَن عاصرهم ليتعرف عليها الجمهور عن قرب، ولنهديهم رسائل امتنان لمشوار فنى محمل بالجهد خاضوه لتحقيق نجوميتهم، التى لم تكن سوى طريق وعر ملىء بالجهد والصعوبات والمحاولات المتكررة طوال سنوات بالأمل والألم، بالنجاح والإخفاق، والتضحيات أحيانًا.
محمد شوقى
ابتسامة معهودة ووجه بشوش، لم يختلف عليه أحد، فحينما تشاهده فى أى عمل تعرفه، وحينما تسمع صوته تتعرف أذناك عليه فورًا، هكذا هو «نعناع وفهلوى» الفن، الفنان الراحل محمد شوقى، ورغم أن معظم أدواره لم تكن بطولة مطلقة، فإنها عاشت لسنوات، ولا تزال حتى الآن عالقة فى الأذهان، وحياته مليئة بمشوار فنى وإنسانى كبير كما تحدثت عنه ابنته إيمان محمد شوقى، خلال حوارها لـ«المصرى اليوم»، ووصفته بأنه كان أبًا عظيمًا متفتحًا وصديقًا حنونًا يظلل عليهم حياتهم، وسلطت إيمان نجلة الراحل محمد شوقى الضوء على مراحل عديدة فى حياته الفنية والتى بدأها بالغناء، خاصة أن صوته كان جميلًا، ولعبت الصدفة دورًا كبيرًا فى دخوله التمثيل مع فرقة «على الكسار».
وتناولت إيمان محمد شوقى مسيرة والدها، بمراحلها المختلفة ونقلاته الفنية والإنسانية، ومواهبه المتعددة فى الإلقاء والخط والطهى، وتحدثت لـ«المصرى اليوم» عن اللحظات الأخيرة فى حياته والتى لم تختلف كثيرًا عن نجوم تلك الفترة الذهبية، الذين اختتموا حياتهم وأفنوها على المسرح، كما بدأوها بحب التمثيل وأفنوها على خشبته.. وإلى نص الحوار:
إيمان محمد شوقى أثناء حوارها مع «المصرى اليوم»
■ بداية.. حدثينا عن محمد شوقى الأب كيف كان؟
- والدى كان رجلًا متفتحًا وحنونًا جدًّا، كان يتعامل معنا كأصدقاء، وكنت أكثر شخص قريب منه وصحبته وأسراره كلها الحياتية والعملية معى، فهو رجل تربى تربية شرقية، وكزوج، لم أر والدتى تخرج من المنزل لتتسوق، والدى كان أسبوعيًّا يقوم بهذه المهمة يشترى لها كافة متطلباتها وما تريده.
■ من هم أسرة الفنان محمد شوقى؟
- لا أعرف أشقاءه بشكل عام، لكن كتب فى عدد من الصحف أنه كان له أشقاء كثيرون، ولكن لم أعرف غير شقيقة واحدة كانت قريبة منه جدًّا ومتواجدة معه طوال الوقت، وتزوج زوجة أولى لم تعمل فى الفن، وأنجبت أشرف، وانفصلا بعد فترة، ليتزوج والدتى بعد ذلك، وأنجبت إيناس وأنا وأكرم.
■ كيف كانت طقوسه اليومية؟
- حينما يكون فى إجازة وليس لديه عمل يجلس معنا فى المنزل، ومن الممكن فجأة يقرر أن يطبخ الطعام، وبالطبع جميعنا فى المنزل نعرف تداعيات الأمر لأن المطبخ سينقلب رأسًا على عقب.
إيمان محمد شوقى أثناء حوارها مع «المصرى اليوم»
■ وكيف كانت علاقته مع المقربين منه؟
- والدى كان رجلًا عاديًّا وبسيطًا ولكنه جميل، وليس نكديًّا ولا يحب المشاكل، وكان يحب الناس جدًّا خاصة عائلة والدتى ويحسن استقبالهم، وكان بيتنا مفتوحًا للجميع دائمًا والداخل فيه أكثر من الخارج، ولا يحب أن يضايق أحدًا أو يغضب من أحد، وكل الجيران يحبونه لدرجة أننا فى الشارع لا نسمى الشارع «نوبار» ولكننا نسميه شارع محمد شوقى.
■ بم كان يحدثكم فى جلساتكم الخاصة والعائلية؟
- لم يكن والدى يتحدث معنا فى عمله الفنى لأننا كنا صغارًا، لكن حينما كبرنا كان يتحدث فى مشاكل الحياة بصفة عامة، فأتذكر حينما يأتى يقول لى «احكى لى مشاكلك» حتى نتناقش فيها فكان يعاملنى كصديق يريد أن يذلل أى فجوة بين الأب وابنته، وكان دائمًا ما يسألنى عما أفكر فيه أو أعانيه إذا تواجد لدى مشكلة وأن أحكى له كل شىء، مثل أى أب يحنو ويخاف على أبنائه ويهتم بمشاكلهم بالطبع، وكان يذاكر أدواره بالمنزل.
■ وكيف كانت طقوسه وقت العمل؟
- عمرى ما قرأت سيناريو لكن طقوسه حينما يبدأ شغله ويريد أن يحفظ الورقة قلمه والكاسيت إلى جانبه، وفى بعض اللحظات أحاول ممازحته ليجدنى أقول له «عايزة أسمع لك وجنبى الخرزانة» ويضحك ونتبادل الأدوار فيقوم بأداء دوره وأقوم بالدور الآخر حتى ينتهى من حفظ دوره بالكامل.
الراحل محمد شوقى مع الفنان أسامة عباس
■ علمنا أنه كان لديه موهبة فى الخط والإلقاء.. فماذا عنهما؟
- بالفعل خطه كان جميلًا جدًّا ولدى عدد من كراساته التى كان يكتب عليها بخطه، وكذلك كان يتميز بالإلقاء خاصة أنه كان يقوم بكتابة الشعر «الحلمنتيشى»، كان باللغة العربية المفهومة وبطريقة جميلة، فمخارج الحروف صحيحة، خاصة أن من يعمل بالإذاعة والمسرح يجب أن تكون كل مخارجه دقيقة وسليمة مفهومة، والدى لم يكن دارسًا ولكنه هاوٍ للفن منذ الصغر.
■ ما الذى كان يؤرقه؟
- كان يؤرقه عدم العمل أو إذا كان قليلًا، خاصة أنه ليس موظفًا، فهو ممثل فقط، فإذا عمل سيكون له دخل مادى، وإذا لم يكن فستكون هناك أزمة لأن لديه منزلًا مفتوحًا وأبناء، وكان هذا ما يفكر فيه طوال الوقت.
إيمان محمد شوقى أثناء حوارها مع «المصرى اليوم»
■ بداياته كانت بالغناء.. هل هذا صحيح؟
- هو فنان وكان يتمنى العمل، وحينما سألته منيرة المهدية «هل تعرف تغنى؟» رد بالإيجاب، وغنى، وصوته كان حلو وكل ما كان يريده وقتها هو العمل، وعمل لفترة مطربًا بالفهلوة، وغنى فى فيلم «امتثال» مع الفنانة ماجدة الخطيب وقدم دويتو مع الفنانة نعيمة الصغير، وكذلك قدم أوبريت مع الفنانة ليلى جمال، فكان صوته جميلًا، ويعشق مسرح نجيب الريحانى ويذهب لمشاهدة عروضه، وكان صغيرًا وقتها فى السابعة عشرة، ونجيب الريحانى جعله يشاهد الكواليس والبروفات لأنه استشرف أنه يحب التمثيل.
■ كيف لعبت الصدفة دورًا فى التحاق محمد شوقى بفرقة «على الكسار»؟
- ذهب إلى صديقه وقال له أريد أن أمثل ليأخذه صديقه إلى فرقة على الكسار ليعمل مُلقنًا، وحدثت مشكلة بين أحد الفنانين وعلى الكسار ليترك الفنان المسرح ولم يجد أحدًا إلا والدى خاصة أنه ملقن والأكثر حفظًا للعمل، فقدم الدور بشكل جيد وأعطاه أجرًا جيدًا، وبعدها عمل مع إسماعيل ياسين، ومحمود شكوكو، وهناك صور كثيرة مع عادل خيرى وميمى شكيب، فى جلسات صداقة وعائلية، ولكنه حينما دخل إلى مسرح نجيب الريحانى لم يتعاقد مع أحد غيره لأنه يعشقه، ولطالما حلم بلحظة أن يعمل معه.
إيمان محمد شوقى أثناء حوارها مع «المصرى اليوم»
■ من هم أصدقاؤه المقربون؟
- كانوا مجموعة مسرح الريحانى جميعهم أصدقاؤه: سعاد حسين، عادل خيرى، مارى منيب، محمد الديب، كانوا دائمى التواجد معًا طوال الوقت.
■ كيف رأى محمد شوقى فكرة البطولة المطلقة والجماعية؟
- لم يفكر فى ذلك، وقدم أفلامًا كثيرة قديمة جدًّا مثل «نور الدين والبحارة الثلاثة»، وقام بمشهد عسكرى، ولم أعرفه إلا من صوته، وكان صغيرًا جدًّا، فهو لا ينظر للبطولة بمسمياتها، إنما يرى فى المقام الأول هل الدور أعجبه، فيقدمه بطريقته وإفيهاته وكيف سيقدم تعبيرات وجهه، النجوم فى ذلك الوقت جميعهم أدوار بطولة، ففى فيلم «سكر هانم» جميعهم أدوار بطولة، وإذا خرج أحد منهم من الدور سيقع الفيلم، ويكون هناك شىء ناقص، لم يكن قديمًا تلك الفكرة.
■ هل استطاع أحد تقليد شكله أو إفيهاته؟
- لم يستطع أحد أن يقلده فى حركاته، من الممكن فى الصوت، ولكن لا أحد يستطيع تقديم ريأكشناته وطلته، ولكن أخذوا منه إفيهات لا تزال موجودة، ويتم استخدامها من خلال السوشيال ميديا، واستخدامها كمقاطع فى مواقف ومناسبات معينة، والدى له شكل مختلف فحين رأيت دوره فى فيلم «إن ربك لبالمرصاد»، فالمشاهد التى قدمها، ليست مجرد ممرض، ولكن قدم الدور بإتقان، وكذلك فى مسرحية «إلا خمسة» إفيه «يا ساتر اللهم طلعنا من دار البلا بلا بلا» تحولت إلى مقاطع فى السوشيال ميديا خلال السنوات الأخيرة، وإفيه تكرار الكلام فى فيلم «إسماعيل يس فى الطيران»، و«٣٠ يوم فى السجن» جملة «مش برضه؟»، كل هذه إفيهات قالها ولا تزال تعيش إلى الآن ويستخدمها الشباب على السوشيال ميديا فى مواقف متعددة، ففى مسلسل «الأيام» طه حسين، قدم دور من كان يعلم طه حسين، فكان هناك إفيهات كثيرة بالرغم من أنه كان يرتدى الجبة والقفطان، لكن أدخل إفيهات، وفى فيلم «تزوير فى أوراق رسمية»، وأدواره كلها كانت مختلفة.
محمد شوقى
■ هل لازمته شخصيات أعماله حينما كان يعود إلى المنزل؟
- كان فى البيت حاجة تانية، هو الأب والزوج محمد شوقى، هادئ الطباع، لكن من الممكن أن يمارس الأبوة حينما نخطئ، فهذا دوره كأب أن يعلمنا.
■ ما نصيحته الدائمة لكم؟
- كنت أقرب شخص له، وكل شخص أحيانًا يحس بالنهاية وأن كل شىء له آخر، فكان دائم التوصية على والدتى، ويقول «انتى بالذات خللى بالك منها» لأنها ست بيت من الدرجة الأولى لم تخرج أبدًا من المنزل، وإذا حدث ذلك «تتوه»، فكان يوصينى «خلوا بالكم من بعض، متزعليهاش».
■ كيف تم تكريمه؟
- بالنسبة لوالدى لم يهتم بأمر التكريمات ولم يصرح بذلك، طبيعته كانت خجولة، واكتشفت على كبر أنه كان خجولًا ولم أجد له أى حوار يتحدث عن ذلك، هو فقط ما شغله عمله، وتكريمه هو حب الناس له وإنه عامل أدوار حلوة، لكن أنا «اللى بزعل»، لأنى أجد آخرين يتم تكريمهم، ومع كامل احترامى للجميع، لكن ليسوا بتاريخ والدى الذى قدم أعمالًا منذ عام ١٩٣٢ وحتى عام ١٩٨٤، ولا يتم تكريمه فى أى مهرجان سينما أو مسرح أو تليفزيون؟ فهل المهرجانات الثلاثة لا تكرم هؤلاء النجوم؟ لماذا؟ أريد أن يجيبنى أحد؟ الفنانون الراحلون هم من قدموا التاريخ الفنى، النجم الراحل هو من نحت فى الصخر حتى يكون هناك فن، وكانوا يصرفون من جيوبهم حتى على ملابسهم فى الأعمال، فلماذا لا يتم تكريمهم حتى يحس أبناؤهم بتقديرهم، وأنهم متواجدون بالتاريخ خاصة أن القنوات تعرض أعمالهم، إذن فهم متواجدون.
محمد شوقى
■ هل ترين أن هذا الجيل أقل حظًّا مقارنة بنجوم الوقت الراهن؟
- هم أقل حظًّا فى أشياء كثيرة، سواء فى تكريمهم وهم أحياء أو حتى بعدما رحلوا، والأرقام وهنا أقصد الأجور كانت قليلة جدًّا مقارنة بالوقت الراهن، ولدىّ عقود كثيرة سلمتها للمركز القومى للمسرح تحتوى على أرقام قليلة، ومن الجائز أن تكون وقتها كانت جيدة، ولكن أدوار لا تذكر، وهناك أفلام كثيرة كانوا يقومون بها مجاملة لبعضهم البعض، دون أجر حبًّا فى التمثيل، لكن حاليًّا يقال «ادينى الأجر الأول علشان أشتغل»، وكى يخرج العمل جيدًا كانت هناك جلسات «الترابيزة»، يقرأون كل جملة وإفيه، ولكن حاليًّا المشهد يقدم على الهواء، فكان دائمًا هناك معايشة للشخصية.
محمد شوقى مع الفنانة الراحلة سهير البارونى
■ هل ذلك سبب استمرار أعمالهم رغم مرور سنوات على رحيلهم؟
- بالفعل، الأفلام التى قدمها النجوم الكبار لا تزال متواجدة وستتواجد مئات السنين، وكانت أفلامًا تجتمع الأسرة عليها، وكانت تناقش موضوعات مجتمعية وقريبة من الناس ومهمة، لذا ما قدموه عاش ويواكب كل العصور، لذلك عاشت أعمالهم حتى الآن وتعيش، ولدينا أيضًا أعمال فى مراحل أخرى لا تزال باقية إلى الآن منها «الشهد والدموع»، و«ليالى الحلمية»، و«زيزينيا»، وأتمنى أن تدرس تلك الأعمال ويتم الاستفادة منها.
■ هل ندم الفنان محمد شوقى على أى عمل قدمه؟
- لم يندم على أى عمل قدمه، وأدواره متنوعة، فقدم شخصية ودور الأب فى «الليلة الموعودة»، طيبة وجمال، ولم يمثل فى الفيلم، وهذه هى شخصية والدى الحقيقية معنا.
■ حدثينا عن اللحظات الأخيرة لمحمد شوقى؟
- والدى كان لآخر لحظة يشارك فى مسرحية «الفهلوى» مع الفنانين محمد عوض وحسن يوسف، وفجأة تعب وذهب للطبيب ووجد لديه تليفًا فى الكبد، بعدما عمل الفحوصات والتحاليل، وطلب منه عدم العمل، فلم يسعنا الوقت أن نعطيه الأدوية، لأن حالته كانت صعبة، والطبيب قال لى إن الكبد تدمر وبعد يومين توفى، والحمد لله أنه لم يعان كثيرًا، ولكنه لآخر لحظة كان يعمل، وبعد وفاته السيد راضى جاب لنا هدومه، وفى مسرح الريحانى ما زالت غرفته تحمل اسمه إلى الآن.
محمد شوقى
■ ما دور أبناء الفنانين تجاه آبائهم؟
- لنا دور بالطبع فى الحفاظ على حقوقهم وتاريخهم، ففكرنا جميعنا كأبناء أن نقوم بعمل جمعية للحفاظ على حقوقهم، وبما أن المستشار ماضى توفيق الدقن كونه يعمل فى مجال المحاماة، فهو الأجدر فى استرجاع حق الفنانين قانونيًّا، وهو يعمل على حق الأداء العلنى لفنانى الأداء، فكرنا فى هذا الأمر 2017 وقمنا بعمل رابطة ثم جعلناها جمعية، فحينما تريننا جميعًا مجتمعين كأبناء فنانين نحس على الفور أن آباءنا حاضرون كل واحد واحد كاركتر والده
■ ما الذى أنجزتموه لاسترجاع حقوق آبائكم حتى الآن؟
قمنا بالتعاقد مع شركة عالمية لاتخاذ الإجراءات القانونية لاستعادة كافة مستحقاتنا فى كافة القنوات والسوشيال ميديا، واليوتيوب، فكان يجب اتخاذ تلك الخطوة، وكان هناك الكثير من المشاهد فى مقطع «هات جنيه» يتم استخدامه كثيرًا، ووجدت عرض مسرحية لوالدى «الدلوعة» يعرض فى قناة دبى، المقطع ويظهر فيه والدى فى دور أبوبكر عزت، ودور والدى يقدمه الفنان محمود حسانين، وحينما تعرض هنا يقوم بدور الفنان محمود حسانين، فلا نعرف كيف تم تسجيلها هناك والمقطع يذاع، لذا يجب متخصصين حتى يقوموا باسترجاع الحقوق.
■ كيف ترين الجدل حول استخدام أصوات الفنانين بالذكاء الاصطناعى؟
- لا أحبه، لأنهم يقومون باستخدامه بشكل خاطئ، وأتذكر أنى سمعت عددًا من حوارات الفنانين ليست بأصواتهم ولكن بشكلهم وبحوارات غير جيدة وغير حقيقية، وإذا كان من الممكن استخدام الذكاء الاصطناعى، فمن الممكن الاستفادة به بشكل صحيح، مثلًا إفيهات النجوم، ومن الأخطاء التى رأيتها وجدتهم يستخدمون مثلًا إسماعيل ياسين ويظهرونه بعضلات مفتولة، فكيف ذلك وجميعنا نعرفه جيدًا، فلا أرى استخدام الذكاء الاصطناعى بهذا الشكل مفيدًا.
■ ماذا عن مقتنيات والدك؟
- والدى توفى عام ١٩٤٨، ولم يكن وقتها هناك متحف أو ما شابه ذلك، وكان والدى لديه ملابس كثيرة، وكانت مقتنياته عبارة عن بدلة وطربوش، بوبيون، أزرار القمصان، منديل الكرافتة، كارنيه مسرح الريحانى، كارنيه النقابة، كراسة بخط يده، وإذا كنا نعلم أنه سيكون هناك متحف لاحتفظنا بأشياء أخرى.
■ هل فكرت فى تقديم حياة والدك فى عمل فنى؟
- لا لم أفكر فى ذلك مطلقًا، لأن حياته ليس بها أشياء تستدعى ذلك فلا أعتقد، ولا يوجد أحد يستطيع تجسيدها، «مفيش حد هيجى زى محمد شوقى، ولا زينات صدقى، ولا عبدالفتاح القصرى ولا عبدالسلام النابلسى»، جميعهم مختلفون فهم ناس أحبوا فنهم وهم ليسوا خريجى معاهد أو جامعات فهم هاوون، لذا كل شىء خرج من داخلهم، فحتى الكوميديا كانت مختلفة، وبمجرد رؤيتهم تضحكين، فالكوميديا هى الأصعب، وحاليًّا نرى الفنان يقوم بمجهود كبير لإضحاك الناس، وكتابة المسرح كانت جيدة جدًّا.
■ إذا أتيحت لك الفرصة لترسلى له رسالة؛ فماذا تقولين له؟
- أقول له: «أنا مفتقداك جدًّا جدًّا، كنت صديق وحبيب وكل حاجة فى حياتى، لكن رحمة ربنا عليه، بجد يا بابا سيرتك الجميلة وحب الناس ليك وطيبتك وكل حاجة عملتها فى فنك، من قلبك هى دى إللى باقية لنا، مش مهم فلوس ولا غنى ولا أى حاجة، المهم إنك سبتنا مستورين وفخورين إنك أبونا، ووحشتنى جدًّا جدًّا»، وأحب أن أقول إننى حينما أشاهد أعماله أسرح مع نفسى وأبكى وأنا أراه ولا أستطيع احتضانه أو لمسه، فهو يتحرك أمامى فى المشاهد يوميًّا، ولن نستطيع نسيانه؛ فبالنسبة لنا الأمر أصعب، فكلما شاهدنا أعماله حزنّا أكثر.
محمد شوقى
محمد شوقى
مشوار طويل فى حب التمثيل
■ مسيرة كبيرة ومشوار طويل فى حب التمثيل قدمه الفنان الراحل محمد شوقى.
■ ولد محمد إبراهيم إبراهيم، فى 6 يناير 1915
وتوفى 21 مايو 1984.
■ بدأ مشواره مطربًا على مسرح منيرة المهدية، وتتلمذ فى مسرح نجيب الريحانى.
■ عمل ملقنا فى فرقة على الكسار، ولعبت الصدفة دورا فى اتجاهه للتمثيل، بعدما حدث خلاف من أحد أفراد الفرقة واعتذر الأخير، وتم اختياره بديلا ونجح فى ذلك.
■ من أشهر أدواره «الطباخ»، «المأذون» وعدد آخر من الأدوار الخفيفة إلى جانب البطل غلبت عليها طلته الكوميدية.
■ شارك فى أفلام كثيرة أشهرها «سكر هانم»، «سواق الأتوبيس»، «تزوير فى أوراق رسمية»، وفى المسرح قدم «إلا خمسة»، «30 يوم فى السجن».
■ تزوج مرتين، الأولى أنجب منها «أشرف»، والثانية أنجب منها «إيناس»، «إيمان»، «أكرم».
■ آخر أيامه سقط على المسرح خلال تقديمه عرض «الفهلوى»، وعانى من درجة متقدمة من تليف الكبد.
فنون تحقيقات وحوارات يا روايح الزمن الجميل إيمان محمد شوقى الفنان محمد شوقى الفنان على الكسارالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين فنون يا روايح الزمن الجميل الفنان على الكسار زي النهاردة المصرى الیوم مع الفنانة من الممکن مع الفنان لا تزال فى فیلم فى مسرح أنه کان کیف کان دائم ا فى ذلک ا کانت لم یکن
إقرأ أيضاً:
خطفت الأنظار بموهبتها.. معلومات عن ابنة أحمد السقا «نقطة ضعف أبوها»
بخفة ظلها وموهبتها التمثيلية حازت نادية ابنة الفنان أحمد السقا والإعلامية مها الصغير، بإعجاب العديد من رواد منصة تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام»، بعدما ظهرت مؤخرًا في مشهد تمثيلي كوميدي، وأشاد الكثيرون بموهبتها وشبهوها بوالدها.
View this post on Instagram
A post shared by Maha Al Sagheer (@mahaalsagheer)
معلومات عن ابنة أحمد السقابعد ظهور نادية ابنة الفنان أحمد السقا رفقة والدتها مها الصغير، سرعان ما اتجهت الأنظار نحوها بقوة، لتتصدر محركات البحث عبر منصات التواصل الاجتماعي.
نادية هي الابنة الوسطى للفنان أحمد السقا، فشقيقها الأكبر هو «ياسين» والأصغر «حمزة»، ويأتي اسمها نسبة لاسم جدتها لوالدها.
وعادة تظهر نادية السقا من حين لآخر رفقة والدتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تحمل ملامح مختلطة في الشبه من والدها ووالدتها.
موهبة فنية أخرى تمتلكها نادية السقا وهي الغناء، إذ تتمتع بصوت عذب وتحرص على غناء العديد من الأغاني باللغة الإنجليزية، وفق ما كشف والدها في تصريحات تلفزيونية سابقة.
حديث أحمد السقا عن ابنتهعلاقة صداقة قوية ومن نوع خاص تجمع أحمد السقا بابنته «نادية»، فهي الأقرب له ونقطة ضعفه، بحسب تصريحاته السابقة واصفًا إياها بـ«حبيبة أبوها».
وفي إشارة لهدوء ابنته قال أحمد السقا في تصريحاته: «لو سبتها وقولتها اقعدي هنا، هرجع بعد سنة ألاقيها مكانها هنا».
نقطة ضعف والدها والأقرب له، هكذا تحدث السقا عن ابنته لافتًا إلى أن عادة ما تكن الابنة هي الأحن على والدها، إلى جانب كونها الوحيدة بين ولدين، لذا فهي الشخص الأقرب له، فضلًا عن قدرتها على إقناعه الكبيرة في مختلف الأمور، «لما حد بيحتاج مني حاجة بيصدر نادية ليا».
رسالة من مها الصغير لابنتهاصداقة قوية أيضًا تجمع بين الأم وابنتها، فقبل عدة أشهر وجهت الإعلامية مها الصغير رسالة خاصة لابنتها بمناسبة الاحتفال بعيد ميلادها، دونت خلالها قائلة: «ستبقين في قلبي وسأحبك إلى الأبد وإلى الأبد لن نفترق أبدًا، عادةً ما تتطلع الابنة إلى والدتها، أريدك أن تعرف أن الأمر بالنسبة لي هو العكس، أنا أتطلع إليك، أحب قضاء كل تفاصيل حياتي معك، أنتِ الشخص المفضل لدي في هذا الحياة».