إعادة تشغيل Xbox Fable تصل Xbox Series X/S والكمبيوتر الشخصي العام المقبل
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
بعد سنوات من التشويق لوصولها، أعلنت Xbox أخيرًا عن نافذة إصدار لإعادة تشغيل Fable القادمة.
من المقرر أن تصل اللعبة إلى Xbox Series X/S والكمبيوتر الشخصي في عام 2025، وستكون متاحة على Xbox Game Pass من اليوم الأول.
أسقطت الشركة مقطعًا دعائيًا جديدًا خلال معرض ألعاب Xbox يوم الأحد. تم الإعلان عن Fable، التي تطورها شركة Playground Games، لأول مرة من خلال إعلان تشويقي في عام 2020.
يصفها Xbox بأنها "بداية جديدة" للسلسلة. تركز الحكاية الجديدة على بطل سابق يدعى همفري، والذي نراه في أحدث مقطع دعائي. سوف "يُجبر على التقاعد عندما تهدد شخصية غامضة من ماضيه وجود ألبيون نفسه". في لمحتنا الأخيرة عن اللعبة، والتي تم إصدارها خلال Summer Game Fest العام الماضي، تعرفنا على شخصية تدعى Dave، والتي قام بأداء صوتها Richard Ayoade. يمنحنا المقطع الدعائي الجديد نظرة أكثر قليلاً على بعض اللقطات داخل اللعبة ويضاعف من النغمة الشاذة للإعلانات التشويقية السابقة.
لا يزال يتعين علينا الانتظار بعض الوقت حتى يتم إصداره فعليًا، ولكن على الأقل يوجد الآن إطار زمني يمكننا التشبث به.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الحرب والتعديل والوزاري الكيزان غيّروا القشرة.. واللب باقي زي ما هو!
من شعار الشريعة إلى شيفرة السوق
لم تعد التيارات الإسلامية السياسية في السودان بحاجة إلى رفع الشعارات الأيديولوجية القديمة (مثل "الحاكمية لله" أو "دستور إسلامي")؛ فقد استبدلتها بـ"برمجيات تحديثية" تعزف على وتر التقنية، الكفاءة، والدبلوماسية.
لكن خلف هذه الواجهة، يجري إعادة بناء سلطوي هادئ ومدروس يستغل لحظة الإنهاك الشعبي والفوضى السياسية.
أولًا: "التكنوقراطية المغشوشة" كقناع جديد للهيمنة
مع صدور قرار رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بتعيين السفير دفع الله الحاج أحمد وزيرًا لشؤون مجلس الوزراء ومكلّفًا بمهام رئيس الوزراء، تنكشف معالم استراتيجية الإسلاميين الجدد
اختيار وجوه بيروقراطية ناعمة تنتمي للنظام السابق، لكن بخطاب تقني محايد، بلا عمامة ولا شعارات.
هذه الشخصيات، وإن بدت إدارية مستقلة، فهي في الواقع جزء من بنية النظام العميق، تُجيد لغة العصر-
"نحن لا نُعارض الثورة، بل نُحسّن أداءها".
وهكذا، يتحوّل "الحياد الإداري" إلى واجهة سياسية ناعمة للعودة السلطوية.
ثانيًا: "الدبلوماسية الروبوتية" وإعادة تعريف الذاكرة
حين يصبح السفير السابق للإنقاذ رئيسًا للوزراء، تكون الرسالة واضحة:
جرائم الماضي تُعاد تسويقها كـ"خبرات دولية"،
وخطاب "نحن ضد الإرهاب" يُستبدل بـ:
"نحن نتحدث الفرنسية، وارتدينا بدلات دبلوماسية في الفاتيكان , ولكن لا فرق بين أخ مسلم يلبس الجلباب واخر غير ملتحي برباطة عنق من باريس أو روما أو اشهر بويتات الازياء
إنها محاولة واعية لـإعادة تدوير الذاكرة الوطنية بلغة اليونسكو لا بلغة النيابة العامة.
ثالثًا: "الاستعمار الداخلي" إعادة احتلال الدولة من داخلها
الإسلاميون لا يسعون إلى انقلاب ظاهر، بل إلى تغلغل بطيء ومؤسسي-
المجال آلية الهيمنة
الخدمة المدنية شبكة موظفين "غير حزبيين" يُعطلون أي تغيير حقيقي.
النقابات واجهات تمويل وضغط ناعم باسم المهنية.
القطاع المصرفي أدوات لتبييض الأموال وإعادة ضخها سياسيًا.
هذه الشبكات تشكّل "البيئة الحاضنة" للعودة الإسلامية، دون الحاجة إلى صدام مباشر.
رابعًا "الإسلام الميتافيرسي": الواقع البديل كأداة هيمنة
استفاد الإسلاميون من أدوات العصر لصناعة واقع رمزي موازٍ، من خلال:
خطاب ديني مرن على وسائل التواصل: يُركز على الوسطية والمواطنة لا على الشريعة.
أنشطة خيرية موسمية تستدعي "نوستالجيا الإنقاذ".
إنتاج درامي وإعلامي يعيد تقديم رموز قديمة بوجوه شابة، كمنقذين لا كقادة ماضٍ.
النتيجة: مسح تدريجي للذاكرة الثورية، واستبدالها بأحلام استقرار مزيّفة.
خامسًا "الديمقراطية العكسية": إنتاج معارضة موالية
تكتيك محكم: صناعة معارضة داخلية مأمونة، تنشغل بقضايا ثانوية:
إيهام الجمهور بوجود مساحة للنقد.
توجيه الاحتجاج الشعبي نحو ملفات رمادية (مثل المناهج، الغلاء)، بدلًا من مساءلة السلطة الحقيقية.
وبهذا، تتحول المعارضة إلى صمام أمان للنظام بدلًا من تهديده.
سادسًا "الاستثمار في الفوضى": صناعة الأزمة لبيع الحل
الإسلاميون اليوم لا يحكمون من خلال الإنجاز، بل من خلال هندسة الفشل:
يضخّمون التهديدات (الانفصال، التمدد المسلح، التدخلات الأجنبية).
يُديرون الأزمات الاقتصادية بطريقة مدروسة لتبرير تدخلهم لاحقًا كمُنقذين.
يُفاوضون على قروض بغطاء إنساني، لكنها تُضخ في شبكات نفوذهم.
النتيجة شرعنة حضورهم بوصفهم "الخيار الأقل سوءًا".
لماذا ينجح الإسلاميون رغم فشلهم؟
الإسلاميون في نسختهم 2.0 لا يطرحون أيديولوجيا، بل يبيعون وهم الاستقرار، مستفيدين من:
الشعب المنهك: الذي يبحث عن أي "حل واقعي"، لا عن "حلم ثوري مؤجل".
الجيش: الذي يحتاج شريكًا يحمل عنه الفشل أمام الرأي العام.
المجتمع الدولي -في ظني كل العالم الان يفضل المجرّب المألوف على المجهول المحتمل.
*سؤال تحريمي في زمن التجميل السياسي:
متى يدرك السودانيون أن "التحديث الإسلامي" ليس إلا إعادة تسويق لمنتج قديم، مع تغليف جديد وإعلانات ناعمة؟
الجواب لا يُنتظر من الشارع، بل من وعيٍ قادر على التمييز بين ما من يغيّرون الأقنعة… ومن يغيّرون النظام والفرق كبير
zuhair.osman@aol.com