عمر خيرت لـ "حديث القاهرة": "الموسيقى أشمل وأعم من الغناء.. حققت أمنية عمي"
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
قال الموسيقار الكبير عمر خيرت، إن الموسيقى أشمل وأعم من الغناء، موضحًا أن عمه أبو بكر خيرت تمنى تساوى الغناء مع الموسيقى في الحفلات، وأنه حقق أمنية عمه وهو أن يكون هناك أعمال موسيقية فقط لا تشتمل على غناء.
وأوضح "خيرت"، خلال لقاء خاص مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الموهبة هبة من الله ولا تدرس ولكن يمكن استغلالها في توصيل رسالة إنسانية ومهمة جدًا، لديه تنوع كبير في اهتمامه بالموسيقى من البيانو للدرامز، ولم يترك البيانو أبدا طوال مسيرته.
وأوضح أن أبو بكر خيرت رئيس معهد الكونسرفتوار تسبب في رسوبه عام وكانت شخصيته قوية، وكان لديه قيم مرتفعة وهو مربي ولديه حس عالي، متابعًا: "إعجابه به لم يأتي من فراغ قالي عشان أنا عمك أنت راسب وطلع خمسة جنيه ادهالي.. سعيد بأنه قدرني وأشاد بهذه المقطوعة الموسيقية"، مشددًا على أنه لم يحزن بعد استقبال خبر رسوبه في الكونسرفتوار.
وتابع: "وفاته كانت قوية وكان معجب به ومثله الأعلى وشعر بالضيق لرحيله، تحركت سيرًا على الأقدام من الدقي لجاردن سيتي وكان يبكي طوال الطريق لرحيل عمه أبو بكر خيرت وتوفى في سن الـ53 عامًا".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسعار تذاكر حفل عمر خيرت في الأوبرا
إقرأ أيضاً:
حديث الذات
يطمح الإنسان دومًا لأن يكون ذا مكانة بارزة، ويحققها في كثير من الأحيان، و يعمل جاهدًا من أجل الوصول إلى هذا النجاح. و ممَّا لا يخفى علينا أن طريق النجاح محفوف بمخاطر و صعوبات كبيرة و كثيره، وتتطلب تعلم الأساليب التي من شأنها التغلب على هذه الصعوبات. و لكن ماذا لو أن هذه المصاعب ليست مرئية، وليست خارجية، إنما داخلية؟
عندما يواجه الأفراد معيقات و صعوبات وأعداء للنجاح، فأنهم يبحثون عن الحلول التي تمكنهم من تجاوز محطة العقبة و المضيُ قُدمًا، ولكن السؤال الذي يطرح ذاته: ماذا لو كان هذا المعيق معيقا داخليا، كحديث الذات مثلاً، حديثاً مدمِّرا يقتات عقل الأفراد و يضعف من قوتهم و إمكاناتهم؟
إن للكلمة قوة عظيمة كلمة تبني آفاقا، وأخرى تدمر ما بُنيَّ .
لذلك، من شأن هذه الكلمات أن تحول بين الأفراد و إمكاناتهم، و بين الوصول إلى الأهداف المرجوة التي يسعون إليها، و ذلك يكمن في طريقة عمل العقل البشري. ويعمل العقل، ويبدع بالمحفزات التي يتلقاها كما أنه يفشل بسبب المدمِّرات أيضا.
وأكثر ما قد يعاني منه الأفراد هو حديث الذات المدمر والذي بشأنه أحداث مثيرات لمستشعرات العقل مع الاستمرار بتكرار الحديث ( أنا قبيح ، أنا فاشل ، أنا حزين ، أنا غبي ) و غيرها الكثير من العبارات التي تقال و تتكرر إلى أن يصل الفرد إلى مرحلة من سيطرة السلبية على حياته و غيابه عن أهدافه الحقيقية، وذلك بسبب ضعف الثقة و تزايد الشكوك في القدرات الكامنة.
إن قوة الحديث الذاتي قوة فعالة و لها تأثير قوي و سريع في سواء كان الحديث سلبيا أو ايجابيا، و تعود الأسباب إلى طريقة ترجمة السلوكيات إلى أقوال تتردد في الذهن بشكل مستمر. و الحل الأمثل لتصدي المدمرات السلبية، هو المواجهة، و التحدث بصوت عال عن النقيض مثلا لو سمعنا صوتًا يقول في ذواتنا إننا فاشلون، فيجب أن نردد النقيض بصوت مرتفع: إننا ناجحون، و هذه إحدى الطرق الفعالة في بناء قاعدة إيجابية في العقل الباطن.
fatimah_nahar@