فض الاعتصام: اندلاع المرحلة الثانية من ثورة ديسمبر
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
د. عبدالله عابدين*
الثالث من يونيو 2019
في صباح اليوم الثالث عشر من يونيو 2019 وجدت هذه القصاصة التي تركتها لي زوجتي، وكنت وقتها في الداخل منهمكا في إعداد كتابي عن الثورة السودانية حيث كنت شاهد عيان تشرفت بالمشاركة في اعتصام القيادة العامة في السادس والسابع والثامن من أبريل عام 2019.
تقول القصاصة، التي تركتها لي زوجتي، وقد خرجت مع ابنتي في شأن لهما:
“للأسف فض هؤلاء الخونة الاعتصام بالقوة منذ ساعات الفجر الباكر، ونحن نتابع الأحداث: حزنت وبكيت، وقلت العسكر لا ولاء لهم ولا ذمة.
هرعت بعد قراءة محتوى القصاصة إلى حيث التلفاز لأقف على جلية الأمر، فماذا وجدت؟! وكيف كانت ردة فعلي الأولى؟!
هذا ما كتبت واصفاً، ومحللاً لما حدث ومنددا به.
ارتكب المجلس العسكري الانتقالي مجزرة في ساحة اعتصام الثوار في القيادة العامة للجيش، ففي صبيحة اليوم الثالث من يونيو ٢٠١٩، الموافق للتاسع والعشرين من شهر رمضان الكريم، وفي ساعات الفجر الأولى داهمت قوة تتبع للمجلس العسكري وقوات أخرى بلباس الشرطة السودانية، ساحة اعتصام الثورة السودانية أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة.
وقد تلبس أعضاء المجلس العسكري خلعهم البالية من النفاق والكذب الذي يندى له جبين الإنسانية ناعما على لسان متحدثها الرسمي عمر زين العابدين بترهاته وأكاذيبه منكرا “إنهم لم يكن يريدون فض الاعتصام، وإنما كانوا بصدد “تنظيف” المنطقة المعروفة بكولومبيا.” بالله عليك، على من تجوز هذه التخريجات الخالية من أي مسحة ذكاء، بل يكلل حينها، إن كان لها جبين أصلا، بالعار، كل العار، وليس سوى العار!!
كيف لك يا مجلس يا عسكري اجتراح مثل هذه الجريمة النكراء، ظاناً أنك ستنجو من عقابيلها، هكذا بكل بساطة؟! إنكم يا فلول البشير، ويا ردفاء “الكيزان” وعملاء محور الشر الإقليمي و متسوليه تلفون حبال المشنقة حول رقابكم أمام العدالة الدولية: هل تدرون الآن أيها المتجببون بألبستكم العسكرية، و بنياشين عاركم العسكري: هل تدرون أنكم تحولتم إلى مجرمين مطلوبين محليا وعالميا؟!
أين أنتم من رجالات جيشنا من الشرفاء الذين انحازوا إلى الشعب السوداني في أكتوبر ١٩٦٤، وفي أبريل ١٩٨٥؟ وأين أنتم من كلمة الشرف العسكرية؟! الآن سقطت ورقة توتكم: إذ أنتم عراة أمام كل العالم يشاهد عوراتكم، ويطلع على وساوسكم الشيطانية، فانتظروا بوائق أفعالكم الشنعاء التي كنتم تحاولون جاهدين سترها، ولكن هيهات: فكل إناء بما فيه ينضح.
شكرا لكم، فقد و حدتمونا وأشعلتم المرحلة الثانية من ثورتنا، ثورة الثالث من يونيو، ثورة التاسع والعشرين من رمضان، وثورة ليلة القدر المنصورة بإذن الله. ثورة على أعتاب عيد الفطر المبارك: ثورة حتى النصرة.
شكراً لكم، فقد قطعتم شكنا باليقين، و علمتونا “علم تجربة لنا” بافتراع خط الثورة الشاملة. وقد كان الحوار الذي زعمتموه معنا يشكل تقييدا لحراكنا المجيد. فما عادت هناك سلاسل أو قيود. ألا تروا أن هذه فرصة قيضها الله لنا ليمكننا من إعادة رسم المشهد السياسي السوداني من جديد بدخول الثورة في مرحلة جديدة، وفي طورها الأخير المؤدي إلى دك النظام القديم برمته وبناء سودان جديد يسع الجميع، ويعبر عن الجميع، ويحتفي بتنوع موارده وأعراقه وثقافاته ولغاته وشعوبه؟!
شكرا لكم، فقد مكنتمونا من رؤية هذا اليوم المجيد الذي كشفكم الله فيه على حقيقتكم التي إن هي إلا عاركم الفاضح، و تبعيتكم التامة لنظام الإنقاذ وفلول الإسلام السياسي التي ادعيتم أنكم “اقتلعتم رأسه، و تحفظتم عليه في مكان آمن”، كما نعق به كبيركم الذي علمكم السحر، عوض ابن عوف وزير دفاع الرئيس المخلوع البشير.
نعق بذلك ابن عوف، وقد بدا واضحا علي سمته الكالح علامات المسرحية سيئة الإخراج تلك، والتي سرعان ما اكتشف الشعب السوداني زيفها وفجاجتها.. فهتف الثوار في الحال بسقوطه، وتنحيه فهوى لتوه، مخلفا وراءه، في غبار الكذب والنفاق الذي لف هيكله المتداعي أمام الكمرات، أشباحا له، وخيالات مواته ما فتئوا يخرجون كل يوم بألوان من المسرحة الممجوجة والادعاءات الفاضحة من التماطل وشراء الوقت واللجوء الرخيص إلى موائد محور الشر الإقليمي و عرابو الثورات المضادة لانتفاضات الشعوب في الإقليم.
وها أنتم ذا تهدوننا ساحة اعتصام أوسع وهي كل شوارع وساحات السودان في قراه وبواديه ومدنه المختلفة. فعلى قارعة ما أجبرتم من غدر وخيانة وقتل للمواطنين العزل، فتحتم الطريق لثورتنا أن تعلو موجتها من جديد. هذا بعد أن بعد أن لجأت جموع الثوار والثائرات إليكم في عقر داركم احتماء بكم وطلبا للأمان، فإذا بكم العدو بكل دناءة خلقه وخسة أساليبه وطرائقه. ولكنكم لفرط جبنكم لم تنالوا حتى شرف ظهور حقيقتكم في مواجهة الشعب بوجه مكشوف، وإنما لبستم لبوس الصداقة، و تنكرتم في أزيائها في خبث، وفي دناءة لا يجاريكم فيها أحد.
عار عليكم! كيف تدعون الحوار في الواجهة الظاهرة، وتتواطئون على الغدر والخيانة في كواليسكم لترتكبوا هذه المذبحة التي راح ضحيتها العشرات والمئات من الجرحى وحرقت الخيام؟! ودكت مقرات إبداعات المعتصمين الحضارية من تشكيل ومنصات حوار وعيادات، ومن شعارات تنادي بالعدالة والحرية والسلام.
أين هي إدعاتكم بأنكم إنحزتم إلى الثورة وجماهيرها؟ وهل من سمات الانحياز الغدر، وهل من صفات الانحياز البطش بمن أحتمي بك، وطلب منك الأمان؟!
وقد وصفكم محقا أحد الحصفاء بأنكم وكأنكم تقولون: أنا انحزت إليك، ولم أقتلك، فأعطني نصيبي.
هكذا أنتم، إذن، طلاب أنصبة وعُباد غنائم، بل أكثر من ذلك، أنتم متسولون على موائد المنعمين من دول الجوار مقابل سفك دماء أبناء السودان الأبرياء في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
هل تعرفون الشعب السوداني؟ هل حقا تعرفون هذا الشعب الذي تواجهون أبناءه بالبطش والتنكيل؟ وهل تعرفون بحق “شعبنا المعلم؟ ومن أنه “شعب عملاق يقوده أقزام؟”
هل تفكرتم في طرائقه هذه المبدعة، التي وكأنها الإلهام منساباً من الروح ومن أرض حكمة بعيدة الغور في أعماقه العبقرية التي تقدست منذ أقدم عصور التاريخ؟ وإلا فمن أين جاءت الكنداكات؟! نساء السودان الزاهيات؟ ومن أين صدر طفل الثورة: براعمها المتفتحة، وعجيبة عجائبها؟ أليس فيكم رجل رشيد، يوقفه شيء من هذا الإدهاش والغرابة اللامتناهية التي تسم بميسمها ثورة السودان؟!
الثورة الآن لها ساحات اعتصام “بعد أنفاس الخلائق!” فهي في قلوب كل السودانيين والسودانيات، وفي أكباد أمهات الشهداء المفجوعة بفقدها الأليم. الثورة الآن سارت بها الركبان ولا كابح لبركانها المتفجر وشلالها الهادر في السودان، وفي مهاجر السودانيين في كل أنحاء العالم.
أم ماذا ظننتم في خيالكم القاصر عند إقدامكم على المجزرة وسفك الدم الثوري الطاهر في أطهر ساحات العالم؟! أكنتم تحلمون بأنها النهاية لهذا المد الزاخر من بحر الثورة الهائج المتلاطم الأمواج؟! ها أنتم وقد مكر الله بكم، وسفه أحلامكم، انقلبتم على أعقابكم خاسئين، فلا نامت أعين الجبناء.
من أين أنتم قد أتيتم؟
ألم تلدكم أمهات من بلادي؟!
حقا من أين أنتم قد أتيتم؟ ألم تلدكم أمهات من بلادي؟!
*كاتب وطبيب نفسي
الوسومعبدالله عابدينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: من یونیو أین أنتم من أین
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يواصل عدوانه على غزة مخلفًا شهداء وجرحى فلسطينيين و”حماس” تدعو لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق
الثورة / متابعة/ محمدالجبري
أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أن «الأمر المطلوب» هو الدخول في استحقاقات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة؛ «وليس وضع اتفاقات جديدة وجانبية».
وقال المتحدث باسم حركة «حماس»، حازم قاسم، في تصريح صحفي أمس الإثنين، إن رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو «تنصل» من استحقاقات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وأكمل قاسم: «تطبيق الاتفاق بمراحله المختلفة يضمن الأهداف، أما لغة التهديد فلا تنتج شيئا إيجابيا، بل تعمل على تعقيد الأمور، ولا تخدم تحقيق أهداف الاتفاق».
ونوه بأن «المسار السليم» لتحقيق أهداف الاتفاق؛ بالهدوء المستدام وإطلاق الأسرى، يكمن بالأساس في تطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقا والتوقيع عليه من كل الأطراف.
وأوضح المتحدث باسم «حماس» أن الإدارة الأمريكية طرحت إطارًا للاتفاق (الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025) وتحرك الوسطاء، بمن فيهم ويتكوف، لإنجازه.
وختم تصريحاته بالإشارة إلى أن «الإطار الأمريكي» يضمن عملية «متسلسلة» تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والقتلى «وصولا إلى تحقيق الهدوء المستدام».
و دعت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أمس الاثنين، الوسطاء الضامنين للاتفاق إلى التدخل الفوري، لكبح الجرائم والاعتداءات الصهيونية المتواصلة، التي كان آخرها ارتقاء خمسة من أبناء الشعب الفلسطيني جراء قصف غادر من طائرة مسيّرة وسط قطاع غزة.
وأكدت «حماس» في بيان ، أن العدو الصهيوني يواصل انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، عبر استهدافه المتعمد للمدنيين العزل، وكان آخرها قصف جوي بطائرات مسيرة وسط قطاع غزة، أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين، ليضافوا إلى نحو 160 شهيدًا ارتقوا منذ إعلان الاتفاق.
وأوضحت أن جرائم العدو الصهيوني المستمرة إلى جانب استمرار إغلاق المعابر وتشديد الحصار والتجويع والتعطيش الذي يطال أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، تعكس إصرار حكومة العدو بنيامين نتنياهو على التهرب من استحقاقات الاتفاق، وعدم اكتراثها بحياة أسراها في غزة أو بالقوانين الدولية والإنسانية.
بالمقابل دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة حكومة الاحتلال للعمل على إعادة أبناءهم من غزة.
وقالت عائلات الأسرى «الإسرائيليين» بغزة في تصريح له: ندعو الحكومة والمستوطنين وقادة الاحتجاج إلى عدم تجاهل المهمة العاجلة لإعادة كل الأسرى من غزة». وفق قولهم.
وأضافت العائلات: «لا يتوفر مزيد من الوقت لدى الأسرى وإبعاد قضيتهم عن الأجندة سيبقيهم في غزة إلى الأبد». على حد قولها.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه صحيفة يديعوت أحرونوت: «إن منظمات الاحتجاج تعلن تنظيم مظاهرة حاشدة يوم الأربعاء في القدس على خلفية إقالة رئيس الشاباك».
من جانب آخر أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أمس، أن العمل جاري على استضافة مؤتمر لإعادة إعمار وتأمين التمويل.
وقال عبد العاطي في تصريحات صحفية: «نعمل على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة بالقاهرة لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ الخطة».
وأضاف: «هناك مقترح أن يقوم مجلس الأمن بدراسة تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية».
وكشف الوزير المصري عن مقترح جديد يتمثل في دراسة مجلس الأمن لتأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية، يشمل قطاع غزة والضفة الغربية، من خلال نشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية بتكليف واختصاصات واضحة.
وشدد على أن هذا المقترح يأتي في إطار برنامج زمني محدد يهدف في نهاية المطاف إلى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة، مما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق حل الدولتين الذي تدعمه مصر.
وأشار عبد العاطي إلى أن نجاح هذه الخطة يتطلب التزاماً دولياً قوياً، ليس فقط بتوفير التمويل اللازم، بل أيضاً بالضغط لتثبيت وقف إطلاق النار وضمان عدم تجدد الصراع في المنطقة.
فيما رحب الاتحاد الأوروبي بالمبادرة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، حيث أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، يوم الاثنين، دعم الاتحاد لهذه المبادرة. وقالت كالاس، قبيل اجتماع مجلس الشؤون الخارجية، إن الاتحاد سيشارك في تقديم الدعم اللازم لأهالي القطاع في جهودهم للتعافي وإعادة البناء.
وكان الزعماء العرب قد شددوا في القمة العربية التي عقدت في الرابع من مارس الجاري على ضرورة وضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، مؤكدين رفضهم القاطع للمخططات التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
من جهتها كشفت مصادر فلسطينية عن موقف إدارة ترامب من الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وذكر مصدر فلسطيني : «إدارة ترامب أبدت موافقة مبدئية على الخطة المصرية بشأن غزة». على حد قوله. وأضاف المصدر ذاته: «إدارة ترامب استفسرت من مصر بشأن القدرة على إخراج حماس من المشهد السياسي والإداري في غزة». على حد قوله.
وأوضح أن الولايات المتحدة ربطت قبول الخطة بإزاحة حماس من الحكم في غزة ونزع سلاحها، مبيناً أن إدارة ترامب تضغط على نتنياهو لقبول تولي اللجنة الحكومية الفلسطينية إدارة غزة بدعم عربي ودولي.
وكشف المصدر عن وجود نقاش مصري أميركي مرتقب نهاية مارس للخروج بآليات عمل وجداول زمنية بشأن الخطة المصرية».
أما استمرار جرائم الاحتلال في قطاع غزة، فقد أكدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة أن العدو الصهيوني، يمعن في ارتكاب جريمة الإبادة بحق أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، معتبرةً أن الحصار على القطاع إبادة ممنهجة لشعب بأكمله.
وأوضحت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، خلال مؤتمر صحفي، أن 25 ألف مريض وجريح يواجهون الموت جراء انقطاع العلاجات من الخارج، فيما يواجه 300 ألف طفل خطر الموت جراء نقص الغذاء والبرد.
وبينت أن مخابز القطاع توقفت جراء نفاد غاز الطهي، كما أن نفاد الدواء والوقود يهدد بتوقف المستشفيات عن العمل.
وطالبت الهيئة، كل الأطراف العمل لتفادي دخول القطاع في مرحلة المجاعة الشديدة.
كما طالبت بتحرك دولي عاجل لفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى القطاع، داعية المجتمع الدولي إجبار العدو على فتح المعابر والسماح بتدفق المساعدات.
من جهته قال وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية هيمش فولكنر، إن الوضع الإنساني في غزة حرج.
وأضاف في منشور له على منصة «إكس»، أن منع الكيان الصهيوني دخول المساعدات على مدى أسبوعين عرقل توفير الغذاء والماء والرعاية الصحية في غزة.
وشدد الوزير البريطاني على أنه يجب على كيان العدو أن يرفع فورا قيوده على دخول المساعدات لتفادي المزيد من المعاناة.
وفي هذا الصدد، استشهد مسن فلسطيني وفتى، مساء أمس الاثنين، جراء قصف صهيوني استهدفهم وسط شرق قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية في تصريحات صحفية ، إن طائرات العدو «المسيرة» استهدفت مجموعة من المواطنين في محيط مدرسة تابعة لوكالة الغوث «أونروا» شرق مخيم البريج؛ أسفر عن استشهاد، وائل عوض النباهين (52 عامًا) والفتى عوض النباهين (16 عامًا).
وكان استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون، صباح أمس، في انتهاكات صهيونية وعمليات قصف، وسط وجنوب قطاع غزة؛ غالبيتهم من عائلة واحدة خلال جمع الحطب.
وأعلنت وسائل الإعلام الفلسطينية، عن إصابة واستشهاد عدد من الشبان الفلسطينيين، ظهر أمس، في قصف طائرة مسيرة تابعة نوع «كواد كابتر»، ألقت عدة قنابل على عدد من المواطنين أثناء جمعهم الحطب بمنطقة وادي غزة، وسط القطاع.
كذلك أفاد شهود العيان أن طائرة مسيرة قصفت حي الجنينة شرق مدينة رفح، ما أسفر عن إصابة أربعة مواطنين بينهم امرأة بشظايا قنبلة أطلقتها مسيرة إسرائيلية، وإثر إطلاق نار من دبابات الاحتلال في منطقة حي السلام شرقي رفح جنوب قطاع غزة.
و قالت مصادر طبية، أمس الاثنين، أن نحو 29 شهيدا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة، منهم 15 شهيدا انتشلت جثامينهم، و14 شهيدا جديدا، و51 مصابا نتيجة العدوان الصهيوني على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من شهر أكتوبر 2023، إلى 48,572 شهيدا فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 112,032 جريحا، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.