سرايا - أعلن الوزير الإسرائيلي بيني غانتس اليوم الأحد استقالته من حكومة الحرب التي شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لتنسحب بذلك القوة الوحيدة التي تنتمي لتيار الوسط في الائتلاف اليميني المتطرف الذي يقوده نتنياهو، وسط الحرب المستمرة منذ أشهر على قطاع غزة، في ما أعلن عضو الحكومة غادي آيزنكوت و

الوزير حيلي تروبير من حزب معسكر الدولة استقالتهما أيضاً من الحكومة.



وقال غانتس في خطاب متلفز إن "نتانياهو يمنعنا من المضي نحو نصر حقيقي. ولهذا السبب نترك حكومة الطوارئ اليوم بقلب مثقل، ولكن بإخلاص تام".

واعتبر أن نتانياهو بصدد الفشل في الحرب ضد "حماس" في غزة.

كما دعا غانتس إلى إجراء انتخابات مبكرة، قائلا: "يجب أن تجرى انتخابات تؤدي في نهاية المطاف إلى تشكيل حكومة تحظى بثقة الشعب وتكون قادرة على مواجهة التحديات".

وتابع: "أدعو نتانياهو: حدد موعدا متفقا عليه للانتخابات".

ويُنظر إلى غانتس (65 عاما) على أنه المرشح الأوفر حظا لتشكيل ائتلاف في حال إسقاط حكومة نتانياهو وإجراء انتخابات مبكرة.

وكان غانتس قد قال الشهر الماضي إنه سيستقيل من حكومة الحرب إذا لم يوافق رئيس الوزراء على خطة لفترة ما بعد الحرب في غزة بحلول الثامن من حزيران (يونيو).

لكن من غير المتوقع أن تؤدي استقالة غانتس إلى إسقاط الحكومة المشكّلة من ائتلاف يضم أحزابا دينية وقومية متطرفة.

وقدم حزبه "الاتحاد الوطني" الوسطي مشروع قانون الأسبوع الماضي لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة.

ودعا غانتس وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للتحلي بالشجاعة و"عمل ما هو صواب"، مثلما دعا

نتنياهو لتحديد موعد متفق عليه للانتخابات.

قادة الأحزاب إلى الوقوف بجانبه من أجل إجراء انتخابات لتشكيل حكومة وحدة وطنية صهيونية.، مشيرا إلى أنه يؤيد

الصفقة التي عرضها الرئيس الأميركي جو بايدن وطلب من نتنياهو أن تكون لديه الجرأة لإنجاحها، فيما وجه حديثه

لعائلات المختطفين قائلا: "إننا أخفقنا في الامتحان ولم نتمكن من إعادة أبنائكم".

وعلى نصة إكس، علق نتنياهو قائلا: "

قبل ساعات قليلة، نعت دولة إسرائيل بأكملها وأحيت بطل إسرائيل الراحل أرنون زامورا...

إسرائيل تخوض حرباً وجودية على عدة جبهات... يا بيني غانتس، هذا ليس الوقت المناسب للتخلي عن الجبهة، بل هذا هو الوقت المناسب لتوحيد القوى".

وأضاف: " أيها المواطنون الإسرائيليون، سنستمر حتى النصر، وتحقيق جميع أهداف الحرب، وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع الرهائن، والقضاء على حماس،

وسيظل بابي مفتوحا أمام أي حزب صهيوني يرغب بالمساعدة في تحقيق النصر على أعدائنا وضمان أمن مواطنينا".

أما زعيم المعارضة يائير لابيد، فقد علق على الاستقالة قائلا: "قرار غانتس وآيزنكوت بمغادرة الحكومة الفاشلة مهم وصحيح. لقد حان الوقت لاستبدال هذه الحكومة المتطرفة بحكومة عاقلة، مما سيؤدي إلى عودة الأمن لمواطني إسرائيل، وعودة الأسرى والمحتجزين، واستعادة الاقتصاد ومكانة إسرائيل الدولية".

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير طويلاً، إذ أعلن أنه قدّم طلباً إلى نتنياهو للانضمام إلى مجلس الحرب بدلا من غانتس وآيزنكوت.

من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: "

غانتس انسحب من مجلس الحرب لأسباب سياسية غير مسؤولة وهدفها تفكيك التلاحم...

أدعو زعماء الأحزاب الصهيونية الحريصين على إسرائيل للانضمام إلى حكومة الوحدة من أجل تحقيق النصر".

كما أعلن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت استقالته من حكومة الحرب، أسوة بالقرار الذي أعلنه غانتس رئيس حزب معسكر الدولة الذي ينتمي إليه آيزنكوت، وكذلك فعل الوزير حيلي تروبير من حزب معسكر الدولة الذي قدم استقالته من الحكومة بعد استقالة غانتس وآيزنكوت

وقال آيزنكوت في كتاب استقالته: " رغم جهودي أنا وزملائي فإن كابينت الحرب يمتنع منذ فترة طويلة عن اتخاذ القرارات المطلوبة لتحقيق أهداف الحرب".

ووفق القناة 12 العبرية، "يمارس

غانتس لعبة سياسية أيضاً، فهو لا يختلف عن نتنياهو، لكنه ليس بدهائه...

عموما، هناك مأزق داخلي، والآن هذا المأزق يتعمق".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: من حکومة الحرب استقالته من

إقرأ أيضاً:

انقسامات وخلافات داخل إسرائيل تهدد نتنياهو

 عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "خلافات كبيرة بين حكومة الاحتلال والأجهزة العسكرية.. أزمة داخلية تُهدد نتنياهو".

حماس: نتنياهو يقود واحدة من أفظع المحارق في العصر الحديثنتنياهو: سنمنع إيران من الحصول على سلاح نووينتنياهو: سنواصل الضغط العسكري على حماس حتى القضاء عليهاعضو بالحزب الديمقراطي: نتنياهو ينفذ مخطط التهويد الكامل بدعم من ترامب

وأوضح التقرير، أن هيئة البث الإسرائيلية  نقلت تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها وزير الدفاع السابق، يوآف جالانت، أكد فيها أن النفق الذي عرضته وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخراً في محور "فيلادلفيا" جنوب قطاع غزة، ليس كما رُوّج له. 

وتابع التقرير أن الساحة السياسية في إسرائيل تشهد واحدة من أكثر الفترات توتراً في العلاقة بين الحكومة، برئاسة بنيامين نتنياهو، والمؤسسة العسكرية والأمنية.


وأكمل التقرير أن هذا التوتر غير المسبوق يعود إلى تدخلات مباشرة من قبل نتنياهو في عمل الأجهزة الأمنية والعسكرية، وآخرها قرار إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، في خطوة اعتُبرت محاولة للهيمنة على القرار الأمني وتطويعه لخدمة مصالح سياسية داخلية، خاصة في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة.


وتابع التقرير أن الخلافات تنذر  بتأثيرات عميقة على قدرة نتنياهو في إدارة المشهد الأمني والسياسي في البلاد، في ظل تصاعد الأصوات المناهضة لسياسته داخلياً، وخصوصاً من قادة سابقين في الجيش والشاباك الذين باتوا يعبرون علناً عن قلقهم من نهج الحكومة.


وفي ظل هذا التصعيد المتواصل، تبقى التساؤلات مفتوحة حول مستقبل العلاقة بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية في إسرائيل، خصوصاً إذا ما استمرت التدخلات السياسية في الشأن الأمني والعسكري، ومدى انعكاس ذلك على استقرار الحكومة، وعلى الأداء الأمني في ظل حالة عدم اليقين السائدة في الداخل الإسرائيلي.
 

طباعة شارك نتنياهو اخبار التوك شو غزة الاحتلال الكابنيت

مقالات مشابهة

  • نتنياهو : رئيس الشاباك يمثّل أكبر فشل استخباراتيّ بتاريخ إسرائيل
  • حكومة نتنياهو تصادق مجددا على إقالة رئيس الشاباك
  • نائب:حكومة الإقليم لم تلتزم بقوانين وقرارات الحكومة الاتحادية
  • فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. (6) وصايا الجد
  • بينيت يشن هجوما لاذعا على حكومة نتنياهو.. جبانة ومخزية
  • بعد خسارته مباراة.. مدرب زاخو يقدم استقالته
  • باراك: نتنياهو يقود “إسرائيل” نحو الهاوية.. وحربنا في غزة عبثية 
  • ترامب: ضغطت على نتانياهو لإدخال المساعدات إلى غزة
  • الوزير الشيباني: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي، وندعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقفها
  • انقسامات وخلافات داخل إسرائيل تهدد نتنياهو