داليا عبدالرحيم: تحذيرات من احتمالية وقوع عمليات إرهابية في أولمبياد باريس
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة “البوابة”، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنه في الوقت الذي تواصل باريس وضع اللمسات النهائية لاستضافة أهم حدث رياضي في العالم تتواصل التحذيرات والتكهنات من احتمالية وقوع عمليات إرهابية وقت إقامة مسابقات الأولمبياد؛ خاصة مع إطلاق بعض المنصات الإعلامية المرتبطة بتنظيم داعش لتهديدات بعمليات تستهدف الحدث الرياضي الكبير الذي سيكون محط أنظار ومتابعة على مستوى العالم كله.
وأضافت “عبد الرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أنه من هنا يأتي الحديث عن إمكانية قيام "ذئاب منفردة" أو "خلايا نائمة" تابعة لداعش بشن عمليات إرهابية وهو احتمال أشارت إليه تقارير أمنية من داخل فرنسا ومن خارجها.
وأوضحت أن المقصود بـ"الذئاب المنفردة" أو المنعزلة أو المتوحدة هم فرد أو مجموعة أفراد لا يزيد عددهم عن أربعة أو خمسة ينفذون عمليات إرهابية دون وجود رابط تنظيمي يوجههم أو يخطط لهم أو يعطيهم تعليمات؛ لكنهم في ذات الوقت يتحركون بتأثير أفكار ودعاية وأهداف تنظيم ما، ويكون هؤلاء الأفراد "عاديون" لا يلفتون الأنظار في حركتهم وسلوكهم وهي تسمية لا تقتصر على الجماعات الإرهابية الجهادية مثل داعش والقاعدة؛ بل تشمل المتطرف من أي مذهب، بمعنى أن أي شخص يقوم منفردا بعمل عدواني مسلح بدوافع عقائدية أو اجتماعية أو سياسية أو نفسية أو مرضية.
وتابعت: وحال عدنا لفكر جماعات الإرهاب الذي وضع فكرة ومسمى "الذئاب المنفردة " نجد أن منظر وفيلسوف تنظيم القاعدة أبو مصعب السوري قد اقترحها كأسلوب عمل وأشار إليها في أكثر من مناسبة في موسوعته – وهي 6 أجزاء وكان يُطلق عليها "الجهاد الفردي" أو "جيش إسلامي من رجل واحد"، ولكن انتشار المصطلح والدعوة للأخذ به تبلورت مع ظهور داعش ومطالبة الأمير الأول أبو بكر البغدادي باعتماد تكتيك الذئاب المنفردة وأسماهم "جنود الخلافة"، وهو ما دعا له ووضع أسسه الفقهية على طريقة الدواعش القيادي أبو أنس الأندلسي في منصتهم الإعلامية "دابق" في 2015 تحت عنوان "استراتيجية الذئب المنفرد"، وواصل تلك الدعوة أبو محمد العدناني وطالب المناصرين لداعش في دول الغرب ونص كلامه “احلقوا لحاكم.. ارتدوا الملابس الغربية.. استخدموا العطور الغربية.. حتى التي تحتوي على الكحول”.
وتابعت قائلة: "وبرزت الدعوة لأسلوب الذئاب المنفردة بعد سقوط دولة داعش في الموصل والرقة؛ بل أن داعش طالب أنصاره الراغبين في الالتحاق بصفوفه في العراق وسوريا بالبقاء في دول أوروبا والغرب لينفذوا عمليات هناك، ولتكن طعنا بسكين أو دهسا بسيارة وإن أمكن طلقات مسدس، وهوما تم بالفعل في الكثير من العواصم الأوروبية من باريس ومدريد وبروكسل وأمستردام وميونيخ ولندن وغيرها، وفي منطقة الشرق الأوسط شهدت تونس والجزائر وليبيا وطبعا سوريا والعراق العديد من هجمات الذئاب المنفردة، وقد ظهرت ذئاب في مصر عقب سقوط دولة الإخوان في 2013 متمثلة في فلول من عناصر إخوانية سعت لتشكيل تنظيمات مسلحة وكان تنظيم "حسم" الإخواني أبرزها؛ لكن الأجهزة الأمنية نجحت خلال شهور قليلة في إلقاء القبض على أغلب عناصره وتفكيكه".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاولمبياد داعش الذئاب المنفردة عملیات إرهابیة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من تحميل واستخدام تطبيق ديب سيك الصيني.. ما السبب؟
في الآونة الأخيرة، أصبح تطبيق "ديب سيك" (DeepSeek) حديث الساعة عالميا، حيث تم تحميله بشكل كبير في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ظهور هذا التطبيق بأنه "إنذار" بالنسبة لشركات التكنولوجيا الكبرى، حيث أظهر التطبيق القدرة على تقديم أداء مشابه لتقنيات معروفة مثل "ChatGPT"، ولكن بتكلفة أقل كثيرًا، ما يجعله منافسًا قويًا في هذا المجال.
رغم ذلك حذر الخبراء، من مخاطر تحميل واستخدام تطبيق "ديب سيك" (DeepSeek).. فما السبب؟
مخاطر تطبيق “ديب سيك”أثار بعض الخبراء، المخاوف من استخدام هذا التطبيق، حيث أشار أستاذ الذكاء الاصطناعي في جامعة أكسفورد، مايكل وولدردج، إلى أن البيانات المدخلة من قبل المستخدمين قد يتم مشاركتها مع الحكومة الصينية.
وقد أكد خلال تصريحاته لصحيفة الجارديان البريطانية، أنه من المقبول استخدام "ديب سيك" للحديث عن مواضيع عادية، لكن يُحذر من تحميل أي بيانات شخصية أو حساسة، حيث لا يُعرف أين تذهب هذه البيانات بعد إدخالها.
ديم وندي هول، عضو الهيئة الاستشارية الرفيعة للأمم المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، أكدت ضرورة عدم تجاهل تأثير القوانين الصينية على الشركات الخاضعة للسلطات الصينية، حيث قد تكون مجبرة على الامتثال لقوانين حكومتها بخصوص المعلومات التي تعالجها. هذا يثير قلقًا كبيرًا فيما يتعلق بحماية خصوصية البيانات.
تحذير من استخدام “ديب سيك”وحذر روس بيرلي، مؤسس مركز "المرونة المعلوماتية"، من أن عدم رقابة مثل هذه المنصات قد يؤدي إلى استخدامها في نشر التضليل الإعلامي وتقويض الثقة العامة، مما قد يضر بالديمقراطيات في مختلف أنحاء العالم.
ورغم الإمكانيات الواعدة لـ"ديب سيك" في دفع الابتكار، يبقى الشك حول استخدامه في نشر الروايات السياسية الموجهة قائمًا، خصوصًا في ظل السيطرة على البيانات التي تُجمع.
وأظهرت بعض التجارب التي أجراها مستخدمو "ديب سيك" أنه يمتنع عن تقديم إجابات تفصيلية حول قضايا حساسة.
على سبيل المثال، عند طرح سؤال حول وضع تايوان، كررت المنصة الموقف الرسمي للحكومة الصينية الذي يعتبر الجزيرة جزءًا لا يتجزأ من الصين، مما يعكس انحيازًا واضحًا.
وفي هذا السياق، يؤكد الخبراء أنه يتوجب على الشركات أن تكون أكثر وعيًا بالمخاطر المرتبطة باستخدام "ديب سيك" في معالجة البيانات الحساسة، خاصة بالنظر إلى القوانين الصينية التي تفرض على جميع المؤسسات التعاون مع الجهود الاستخباراتية الوطنية.
هذه المخاوف قد أثرت بالفعل على السوق، حيث شهد الأسبوع الماضي خسارة تريليون دولار من القيمة السوقية لأكبر مؤشر لأسهم التكنولوجيا.
وبحسب الخبراء، يمثل "ديب سيك" تحديًا جديدًا في عالم التكنولوجيا، ويتطلب من المستخدمين والشركات مراجعة دقيقة للمخاطر المرتبطة باستخدامه، خاصة في ما يتعلق بحماية خصوصية البيانات وآثار ذلك على الديمقراطيات العالمية.