أنطونوف: محاولات تحميل روسيا مسؤولية أزمة الغذاء جزء من حرب المعلومات
تاريخ النشر: 4th, August 2023 GMT
قال السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، يوم الخميس، إن محاولات اتهام روسيا بإثارة أزمة غذاء في العالم، جزء من حرب المعلومات التي تشن ضدها.
ليس الأزمة الأوكرانية.. بوتين يسمي الأسباب الحقيقية لارتفاع الأسعار عالمياوأوضح أنطونوف، الذي نشرت السفارة الروسية تعليقه على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "محاولات توجيه الاتهام إلى روسيا بإثارة أزمة غذاء و(استخدام الغذاء كسلاح) عنصر معروف في حرب المعلومات التي تشن ضد بلدنا".
وتأتي تصريحات السفير ردا على التصريحات المعادية لروسيا، الصادرة عن كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية بشأن الأمن الغذائي، حيث تكررت عشية المناقشات رفيعة المستوى في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ووفقا للدبلوماسي الروسي، حتى المراقب الخارجي يدرك أن الاتحاد الروسي هو الذي يقدم مساهمة كبيرة في الأمن الغذائي العالمي، حيث يعمل كمورد موثوق للمنتجات الزراعية.
وأكد أنطونوف أن "الشروع في مقارنة بين إمكانيات الصادرات الزراعية لبلدنا وأوكرانيا لا طائل من ورائه، فالحصص في الأسواق العالمية تختلف اختلافا كبيرا".
كما أكد السفير الروسي لدى واشنطن أن موسكو مستعدة لتعزيز التعاون الشامل في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والتعليم والتجارة، ما يساعد على بناء مركز مميز ومؤثر للتنمية العالمية في إفريقيا.
وخلص إلى أن "هذا النهج ببساطة، لا يتناسب مع منطق الممارسات الاستعمارية الجديدة للغرب، الذي لا يستطيع بناء علاقات متبادلة المنفعة ومتساوية مع القارة".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أزمة الغذاء العالمية الأزمة الأوكرانية موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
مصطفى الثالث.. قائد الإصلاحات الذي حمى العثمانيين من التوسع الروسي| ماذا فعل
توفي السلطان مصطفى الثالث في مثل هذا اليوم من عام 1774، بعد فترة حكم حافلة بالإنجازات والتحديات. وُلد مصطفى في 31 يناير 1717 بمدينة القسطنطينية (إسطنبول حاليًا)، وتدرّج في مناصب الدولة حتى تولى الخلافة بعد وفاة ابن عمه عثمان الثالث، وكان يبلغ من العمر 42 عامًا.
عند توليه العرش، عين الوزير راغب باشا صدرًا أعظم للدولة، وهو رجل ذو معرفة واسعة بشؤون الحكم. شارك الاثنان رؤية مشتركة حول تصاعد الخطر الروسي، مما دفع السلطان مصطفى الثالث إلى التركيز على إصلاح الجيش العثماني وتعزيز قدراته لمواجهة التحديات. أبرم اتفاقية عسكرية مع بروسيا لضمان الدعم في حال اندلاع حروب مع النمسا أو روسيا.
إصلاحات داخلية وإنجازاتعمل مصطفى الثالث بالتعاون مع راغب باشا على تعزيز التجارة البحرية والبرية، وطرح مشروع طموح لحفر خليج يربط نهر دجلة بإسطنبول لتعزيز التجارة ومنع الغلاء والمجاعات. كما أسس مكتبات عامة ومستشفيات للحد من انتشار الأوبئة في المناطق الحدودية، إلا أن وفاة راغب باشا حالت دون استكمال بعض هذه المشاريع.
استعان السلطان بالبارون دي توت المجري، الذي ساهم في بناء قلاع مسلحة على ضفتي الدرنديل لحماية إسطنبول من الهجمات البحرية. كما أنشأ ورشًا لصب المدافع، وأسس مدارس حديثة لتخريج ضباط متخصصين في المدفعية والبحرية. أظهرت هذه الإصلاحات نتائج ملموسة، حيث حقق الجيش العثماني انتصارات بحرية، أبرزها هزيمة الأسطول الروسي الذي كان يحاصر جزيرة لمنوس.
التعليم والهندسةأولى السلطان اهتمامًا كبيرًا بالتعليم العسكري، فأسس مركزًا لتدريب ضباط البحرية، والذي تطور لاحقًا ليصبح جامعة إسطنبول التقنية، إحدى أبرز الجامعات الهندسية في الشرق الأوسط اليوم.
شهدت فترة حكم مصطفى الثالث اشتعال الحروب مع روسيا، حيث كانت المعارك سجالًا بين الطرفين. تمكن العثمانيون بقيادة القائد عثمان باشا من تحقيق انتصارات بارزة، واستعادوا بعض المدن المحتلة، مما دفع السلطان إلى منحه لقب غازي.
لم تقتصر إنجازات السلطان على الجانب العسكري، بل شملت إنشاء المدارس والتكايا، بالإضافة إلى تشييد جامع كبير على قبر والدته على الضفة الشرقية لإسطنبول، وترميم جامع محمد الفاتح بعد تعرضه لأضرار جسيمة بسبب زلزال.
وفاته وإرثهتوفي السلطان مصطفى الثالث عام 1187 هـ / 1774م، تاركًا خلفه إرثًا من الإصلاحات والإنجازات التي ساعدت الدولة العثمانية في مواجهة تحديات عصره. خلفه في الحكم أخوه عبد الحميد الأول.