إعلام إسرائيلي: إعادة باقي الأسرى من غزة سـتتم فقط في صفقة تتطلب تنازلات كبيرة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
الجديد برس:
يتواصل الحديث في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن عملية إعادة 4 أسرى إسرائيليين من قطاع غزة، والتذكير بواقع بقاء عشرات الأسرى للاحتلال في قبضة المقاومة، وعدم واقعية انتظار إخراجهم بغير صفقة تبادلٍ حقيقية.
في هذا السياق، أكد محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عاموس هرئل، اليوم الأحد، أن العملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي وفرت ما وصفها بـ”حقنة تشجيع تشتد حاجة الجمهور الإسرائيلي إليها “، مشيراً إلى أنه ليس من الواقعي توقع استعادة بقية الأسرى بذات الطريقة.
هرئل شدّد على أن “إسرائيل ليست قريبة من النصر المطلق”، مضيفاً أن إعادة عدد كبير من الأسرى الموجودين في قطاع غزة، “ستتم فقط ضمن صفقة تتطلب تنازلات كبيرة”.
وضمن حديثه عن “توفير حقنة تشجيع، تشتد حاجة الجمهور الإسرائيلي إليها”، أوضح أنها جاءت “بعد أسابيع من مشاعر المراوحة، والأخبار السيئة من الحرب في قطاع غزة”.
المحلل العسكري الإسرائيلي أكد أن الحدث “لا يبشر بتغييرٍ استراتيجي في صورة الحرب”، مذكراً بأنه في الأشهر الثمانية التي انقضت، ومنذ أسر أكثر من 250 إسرائيلياً، “تم إعادة 7 منهم فقط في ثلاث عملياتٍ منفصلة”، ومعتبراً أنه من غير الواقعي توقع أنه “سيكون من الممكن تحرير الـ120 أسيراً المتبقين، والذين لم يعد عدد كبير منهم على قيد الحياة، باستخدام أساليب مماثلة”.
وتطرق هرئل إلى الحديث عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قائلاً إن إعادة الأسرى جاءت بعد فترة طويلة من خيبة الأمل التي عايشها، وإنه “كان من المستحيل عدم ملاحظة السخرية المطلقة التي يتصرف بها نتنياهو الآن”، لافتاً إلى أنه نفسه الذي كان “يختفي من الصورة تماماً عندما يتم تلقي أخبار مقتل أسرى إضافيين في الأسر”.
محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية، يوآف ليمور، قال بدوره، اليوم الأحد، إن “عملية النصيرات لا تقرب إسرائيل من حل معضلاتها الأخرى في غزة والتي ازدادت حدة”.
يُذكر أن قائد سلاح الجو السابق في جيش الاحتلال، إيتان بن إلياهو، أقر لدى تعقيبه على إعادة الأسرى، بأن هذا الحدث “موضعي، وتأثيره ما زال محدوداً”.
وفي إشارةٍ إلى أن العملية لن تؤدي إلى تغيرات استراتيجية في مسار الحرب، شدّد بن إلياهو، خلال حديثه إلى القناة “الـ12” الإسرائيلية، السبت، على أنه “لا يمكن استنتاج أن حماس ستستسلم بعد هذه العملية، ولا أن الشرق الأوسط سيتغيّر، أو أن الهدوء سيسود مئة عام”.
وفي موقف مماثل، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” السابق، تامير هايمن، إن استعادة الأسرى الأربعة “حدث تكتيكي”، مشدداً على أن “الورطة الاستراتيجية التي توجد فيها إسرائيل لم تتغيّر”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
حكاية أسير فلسطيني رفض الخروج من سجون إسرائيل بصفقة التبادل.. «تمسك بالوطن»
داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، يقبع العديد من الأسرى الفلسطينيين يعانون من ظلم جنود الاحتلال، لا سيما بعد أن أحداث السابع من أكتوبر 2023، وباتوا ينتظرون صفقة تبادل حتى يمكنهم التحرر، إلا أن أحد هؤلاء الأسرى يدعى معاذ أبو رموز من مدينة الخليل «44 عاما» أعلن بشكل قاطع وتقدم بطلب لإلغاء اسمه من الصفقة.
أسير فلسطيني يرفض الخروج في صفقة تبادلسببان هما من دفعا الأسير الفلسطيني أبو رموز لرفض إدراج اسمه ضمن صفقة التبادل، الأول هو حتى لا يتم إبعاده عن فلسطين، والثاني لأن محكوميته لم يتبقى عليها سوى أسابيع قليلة.
الأسير معاذ أبو رموز الذي يقبع في سجون الاحتلال منذ أكثر من 17 عاما، رفض أن يتم إدراج اسمه ضمن قائمة التبادل رفضًا للإبعاد عن فلسطين، في موقف يعكس الصمود والتمسك بالوطن، وذلك بعدما اشترط الاحتلال إبعاده خارج فلسطين مقابل حريته، وفق ما نشرت هيئة شئون الأسرى.
رجال بمعنی الکلمه....#صفقه_فاشله #تومبوي pic.twitter.com/KiP75hKYWl
— احرار (@Ahrar5960) February 9, 2025أما تفاصيل السبب الثاني لرفض الخروج، وهو أن أبو رموز المحكوم عليه بـ18 عاما، قضى منهم نحو 17 عاما و10 أشهر، أي أنه لم يتبق له سوى شهرين ونصف على موعد الإفراج عنه.
وبناء على رغبة أبو رموز، تقدمت عائلته بطلب رفضت إدراجه ضمن الصفقة، مؤكدة أنها لن تقبل إبعاده عن أرضه، بناءً على ذلك، وافقت المحكمة الإسرائيلية على طلب اعتراض العائلة، مما أدى إلى استثنائه رسميًا من الصفقة.
بديل أبو رموز في قائمة الأسرىوبعد إلغاء قرار إدراج أبو رموز في صفقة تبادل الأسري، تم استبداله بمعتقلين فلسطينيين آخرين إلى قائمة المفرج عنهم، وهما أحمد رائد زيد فروح، وأحمد محمد نايف الحوامدة.