تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

عرضت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة “البوابة”، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، تقريرًا حول تاريخ استخدام جماعات الإرهاب لتكتيكات الذئاب المنفردة.

وقالت “عبد الرحيم” ، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، إن ظاهرة «الذئاب المنفردة» تعد أحدث أشكال الإرهاب وأخطره، وخطورة هذه الظاهرة تكمن فى تأثيرها السياسى الهائل فى تعميق الإسلاموفوبيا، والمزيد من عزل المجتمعات الإسلامية، وتمكين اليمين المتطرف فى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لإمكانية هذه الذئاب تنفيذ هجماتها الإرهابية في أي وقت، وفي أى مكان، وإن كانت إحصائيات السنوات الأخيرة قد أظهرت انخفاضا في عمليات الذئاب المنفردة بشكل كبير فى الولايات المتحدة وأوروبا، ومع ذلك تعتبر وبكل المقاييس قنابل موقوتة تهدد العالم أجمع.

وتابعت: وقد شجعت المنظمات الإرهابية ظاهرة الذئاب المنفردة كثيرا، فعلى سبيل المثال، فإن العنصري الأبيض «لويس بيم» دعا إلى ما يعرف عام 1983 "بمقاومة بلا قيادة" للحكومة الاتحادية، حيث إن الجماعات الإرهابية التقليدية أصبحت فريسة سهلة للاختراق الحكومى من وجهة نظره، لذا شجع الجماعات الصغيرة والأفراد على العمل بشكل مستقل، كما شجع أحد منظري تنظيم القاعدة  «أبو مصعب السوري» منذ أكثر من عشرين عاما على هجمات الذئاب المنفردة لنفس السبب الذي أثاره بيم، وذلك بسبب الخسائر الفادحة التي منيت بها الجماعات الإرهابية عقب 11 سبتمبر، والحرب في أفغانستان والعراق نتيجة المواجهة المباشرة للقوات الأمريكية، وحسب عالم الاجتماع رامون سبايج أنه من 1970 إلى 2010، زاد عدد هجمات الذئاب المنفردة فى العقد الواحد بنسبة 45% في الولايات المتحدة، وأكثر من 400% في 14 دولة أخرى متقدمة، كما زادت الهجمات في الدول الغربية بعد ظهور تنظيم داعش الإرهابي، حيث وصلت إلى الضعف في الولايات المتحدة وأوروبا، خلال عامي 2015 و2016 وفي السنوات الخمس الأخيرة، تشهد القارة العجوز ارتفاعا ملحوظا في حوادث الطعن، بعضها إرهابية دامية، راح ضحيتها الكثيرون، فيما أصيب آخرون في حوادث وصفت بـ"الفردية".

وأوضحت أن خطورة تكتيك الذئاب المنفردة تتمثل في أنه كسر مركزية الإرهاب، بمعنى أن تواجده كتنظيم في منطقة جغرافية محددة يُسهل نسبيًا من رصده وتعقبه ومواجهته؛ لذلك ومع انحسار دولة داعش والهزائم التي لحقت بها لجأ التنظيم لتكتيك الذئاب المنفردة،منوهة بأنه قد يكون الخطاب الذي تطلقة منصات ومواقع جماعات الإرهاب لكسب الأنصار خاصة من الشباب ودفعهم للتحول لذئاب مسئولا عن جذب البعض؛ لكن لا يجب إغفال الظروف المعيشية التي يعيشها الكثير من هؤلاء الأفراد في الضواحي ومدن الصفيح على هوامش العواصم والمدن الأوروبية والشعور بالاغتراب وعدم التحقق وعدم توفر فرص عمل ملائمة وأحيانا ما يواجهون من تربص وسلوك عدائي وعنصري من مواطنين أوروبيين بات للأسف يشجعه ويغذيه ويدعو له جماعات وأحزاب وقوى سياسية ودينية في أوروبا، وهنا يجب التأكيد على مسؤليات الحكومات الأوربية ومنظماتها المدنية والدينية في التصدي لمنابع الخلل والقصور في السياسات والممارسات التي توفر مناخا يسهل وقوع بعض الشباب فريسة لخطابات العنف والكراهية ليتحولوا في النهاية الي ذئاب مفترسة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإعلامية داليا عبدالرحيم الذئاب المنفردة المنظمات الإرهابية الولایات المتحدة الذئاب المنفردة جماعات الإرهاب

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تكشف للعالم حقيقة وقوفها خلف جرائم الإبادة الجماعية لأبناء غزة (تفاصيل)

يمانيون /

عادت الولايات المتحدة لتعلن مجددا وبعلو الصوت حقيقة من يقف وراء جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة من عمليات التطهير العرقي بالقصف والتجويع على يد آلة القتل الصهيونية.

حيث قامت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، باستخدام حق “النقض الفيتو” ضد مشروع قرار تبنته الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.

حركة المقاومة الفلسطينية حماس، اكدت أن الفيتو الأمريكي، في مجلس الأمن الدولي، ضد وقف إطلاق النار في غزة يمثل موقف عدائي من قبل الولايات المتحدة تجاه الشعب الفلسطيني.

وقالت حماس في بيان أصدرته اليوم أن “الفيتو الأمريكي موقف عدائي يلغي إرادة المجتمع الدولي ويعطي الغطاء لاستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي”.

وأضافت حماس: ندين بأشد العبارات استخدام واشنطن حق النقض في مجلس الأمن ضد قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة.

من جهتها اعتبرت حركة الجهاد الفلسطينية أن: استخدام واشنطن الفيتو بمجلس الأمن ضد وقف إطلاق النار بغزة يؤكد أنها تدير حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.

وكانت الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي قد تقدمت اليوم بمشروع قرار كان يطالب بإطلاق سراح المحتجزين وتبادل الأسرى الفلسطينيين والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الولايات المتحدة تدخلت باستخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المرة تعد السادسة منذ فبراير 2023 التي تستخدم فيها الولايات المتحدة “حق الفيتو” لإجهاض القرارات الساعية لوقف العدوان والحصار “الإسرائيلي” على قطاع غزة.

وكان مجلس الأمن الدولي قد نجح بعد جهود مضنية بسبب المواقف الأمريكية المتعنتة، من اصدار قرار في العاشر من يونيو الماضي يقضي بوقف اطلاق النار في غزة بشكل فوري، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي رفض القرار في تحد واضح للإرادة الدولية، وواصل جرائمه في غزة معتمدا على دعم أمريكي وغربي غير مشروط.

مقالات مشابهة

  • «الجارديان»: مخاوف لدى الولايات المتحدة وأوروبا من تصعيد الحرب الهجينة الروسية بعد استخدام أوكرانيا الصواريخ بعيدة المدى
  • أبو الغيط يستنكر استخدام الولايات المتحدة للفيتو لمنع وقف اطلاق النار في غزة
  • إيلون ماسك المغربي يعلن تسويق سيارات الهيدروجين التي عرضها أمام الملك في الولايات المتحدة
  • ابو الغيط يستنكر استخدام الولايات المتحدة للفيتو لمنع وقف اطلاق النار في غزة
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
  • الولايات المتحدة تكشف للعالم حقيقة وقوفها خلف جرائم الإبادة الجماعية لأبناء غزة (تفاصيل)
  • حماس تدين استخدام الولايات المتحدة للفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة
  • الولايات المتحدة وأوروبا: ما أوجه التشابه والاختلاف بينهما؟
  • عاجل.. تأجيل أولى جلسات محاكمة عنصر إرهابي بـ "خلية الذئاب المنفردة"
  • تأجيل مُحاكمة مُتهم في “خلية الذئاب المنفردة"