نظام الثانوية العامة الجديد «إلغاء علمي وأدبي أبرز ملامحه»
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
تدرك الدولة أن التعليم هو الركيزة الأساسية لتحقيق نهضة اجتماعية واقتصادية شاملة وخلق جيل واع وقادر على النهوض بمستقبل الوطن، والدول الطموحة هي تلك التي تضع قضية النهوض بالتعليم على أولويات برامجها وسياساتها، وخطة تطوير التعليم في مصر استهدفت تغيير المنظومة بأكملها، لتتحول من التعليم إلى التعلم، مع عدم اقتصار دور الطلاب على أن يكونوا متلقين للمعلومات، بل يتحولوا إلى مستفيدين من نظام متكامل، حيث يقدم نظام التعليم الجديد للطلاب المعلومات ويكسبهم مهارات الحياة التي تشكل بنيانهم الفكري وسلوكهم من أجل تحقيق رؤية مصر 2030.
من جانبها، تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى تحديث أنظمة التعليم الثانوي باستمرار، لذلك تقدم «الأسبوع» أبرز ملامح نظام الثانوية العامة الجديد، وموعد تطبيقه.
إلغاء تشعيب علمي وأدبيوكشف الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن أهم ملامح النظام الجديد، مشيرًا إلى أنه لن يكون هناك تشعيب إلى علمي وأدبي، بل سيعتمد على مسارات تؤهل الطلاب لقطاعات معينة من الكليات.
الدكتور رضا حجازيمسارات نظام الثانوية العامة الجديدوأوضح الوزير أن النظام الجديد سيتضمن تعدد الفرص لتحسين أداء الطلاب في الامتحانات وتعدد المسارات، بحيث يدرس الطلاب المواد المؤهلة لكل قطاع مع مراعاة وظائف المستقبل وسوق العمل.
وذكر «حجازي» أنه من المقترح أن يحتوي النظام الجديد على أربعة مسارات: القطاع الطبي، القطاع الهندسي، العلوم الإنسانية، والذكاء الاصطناعي. ولن يكون هذا النظام جزءًا من الثانوية التراكمية، وأكد الوزير أن لكل مسار أربع مواد، منها مادتان تؤهلان للالتحاق بقطاعات كليات محددة، ومادتان أساسيتان. من خلال هذه المواد سيتمكن الطلاب من الالتحاق بالقطاع المناسب لتخصصهم.
ولفت وزير التربية والتعليم إلى أن النظام الجديد يسعى للاستفادة من مناهج مدارس النيل، التي تعتبر شهادتها معتمدة من جامعة كامبريدج ومعترف بها من الدولة المصرية.
موعد تطبيق نظام الثانوية العامة الجديدونفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تطبيق النظام الجديد في العام الدراسي 2024/2025. وأكد الدكتور رضا حجازي، أن الوزارة تتعاون حاليًا مع وزارة التعليم العالي للإعداد ووضع معايير وخطة العمل الخاصة بالنظام الجديد.
وأضاف الوزير أن النظام الجديد لن يتم تطبيقه إلا بعد عقد حوار مجتمعي موسع لإجراء التعديلات المناسبة. بعد ذلك، سيتم عرض نظام الثانوية العامة الجديد على مجلس الوزراء وأيضًا على مجلس النواب في المرحلة الأخيرة، وأوضح الوزير أن تطبيق النظام الجديد مرتبط بإصدار القانون التشريعي الخاص به أولاً، ومن ثم يصدر القرار الوزاري الخاص بتفاصيل تطبيق النظام بناءً على إصدار القانون.
اقرأ أيضاًهل تقطع الكهرباء خلال أداء امتحانات الثانوية العامة.. متحدث «التعليم» يرد (فيديو)
رئيس «دمياط الجديدة» يطمئن على جاهزية المدارس لامتحانات الثانوية العامة
طوارئ بـ أسوان استعداداً لانطلاق ماراثون الثانوية العامة 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الثانوية العامة امتحانات الثانوية العامة ثانوية عامة مذاكرة الثانوية العامة نظام الثانوية العامة الثانوية العامة 2024 نظام الثانوية العامة الجديد نظام الثانوية الجديد تفاصيل نظام الثانوية العامة الجديد النظام الجديد للثانوية العامة الثانوية العامة بالنظام الجديد نظام الثانویة العامة الجدید التربیة والتعلیم النظام الجدید الوزیر أن
إقرأ أيضاً:
الوزير يحاول مكافحة الغش وتقليص اللجان.. خبراء يعددون عيوب إجراء امتحانات الثانوية العامة داخل الجامعات
أثار مقترح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، عقد امتحانات الثانوية العامة داخل الجامعات جدلاً واسعاً بين أولياء الأمور والخبراء، حيث يرى البعض أن قرار الوزير قد يكون خطوة إيجابية للقضاء على ظاهرة الغش، ويعبر آخرون عن مخاوفهم من تأثيره السلبي على الطلاب والأسر، رغم أن المقترح يستهدف تقليل حالات الغش، وتقليص عدد لجان الامتحانات من 2500 إلى 300 لجنة.
وقدم الوزير مقترحاً للمجلس الأعلى للجامعات بعقد امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2024/2025 داخل الجامعات، لتحقيق مزيد من الانضباط عبر حصر مواقع الامتحانات وتسهيل عمليات التفتيش والمتابعة، دون اتخاذ قرار نهائي حتى الآن بشأن المقترح، الذي قد يتم رفضه.
مشكلات التنفيذمن جانبه، أوضح الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، د.تامر شوقي، أن المقترح يواجه صعوبات كبيرة، أبرزها تزامن مواعيد امتحانات الجامعات مع امتحانات الثانوية العامة، مما يجعل من الصعب توفير قاعات أو مدرجات كافية لطلاب الثانوية، كما أن هناك أزمة أخرى تتعلق ببعد الجامعات عن مناطق سكن الطلاب في الأرياف والمدن الصغيرة، مما يعقّد مسألة الوصول إلى اللجان في الوقت المحدد، إلى جانب مشكلة تأمين أوراق الامتحانات داخل الجامعات، خاصة في ظل الحاجة إلى تخزينها في أماكن آمنة.
ولفت د.تامر شوقي، إلى أن قاعات الجامعات، التي تستوعب أعدادًا كبيرة من الطلاب، قد تزيد من صعوبة السيطرة على النظام والانضباط مقارنةً بالفصول الدراسية في المدارس، التي تحتوي عادة على عدد محدود من الطلاب، وأن المقاعد داخل قاعات الجامعات قد لا تكون ملائمة للطلاب صغار السن الذين اعتادوا على نمط مختلف من الجلوس داخل فصولهم الدراسية، مما قد يؤثر على تركيزهم وأدائهم خلال الامتحان، موضحًا أن الجامعات تحتوي على أجهزة ومعدات علمية ومعامل باهظة التكاليف، مما يجعل تأمينها أثناء فترة الامتحانات تحديًا إضافيًا، محذرًا من تجمع أعداد كبيرة من أولياء الأمور خارج الجامعات أثناء الامتحانات، وهو ما قد يؤدي إلى فوضى وصعوبة في السيطرة على الحشود.
صعوبات أخرىأما الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، د.عاصم حجازي، فأكد أن عقد الامتحانات داخل الجامعات قد يفاقم من قلق الطلاب وأولياء أمورهم، حيث إن الجامعات غالبًا ما تقع في عواصم المحافظات فقط، مما يجعل الوصول إليها صعبًا للطلاب في القرى والمراكز البعيدة. وأضاف أن طبيعة الامتحانات في الثانوية العامة تُثير القلق والتوتر بالفعل لدى الطلاب، وزيادة مثل هذه التحديات قد تؤثر سلبًا على أدائهم، كما أن الطلاب في المرحلة الثانوية ليس لديهم معرفة كافية بمباني الجامعات ومواقع القاعات، مما قد يؤدي إلى حالة من الإرباك في الأيام الأولى للامتحانات.
وأشار د.عاصم حجازي، إلى أن نظام الملاحظة والمراقبة داخل قاعات الجامعات الكبيرة يختلف عن نظام الفصول الدراسية، ويتطلب تدريبًا خاصًّا للملاحظين. وأضاف أن الغش لا يعتمد على المكان بقدر ما يعتمد على الأدوات المستخدمة في منعه، مشيرًا إلى أن الحلول التقنية يمكن تطبيقها في المدارس كما في الجامعات دون الحاجة لنقل الامتحانات. واختتم حديثه بالتأكيد على أن إجراء الامتحانات في الجامعات قد يؤدي إلى ارتباطات سلبية بين الطلاب ومفهوم الجامعة، حيث إن هذا الارتباط يجب أن يبدأ بتجارب إيجابية، مثل حفلات استقبال الطلاب الجدد، وليس بامتحانات مصيرية.
غير منطقيةعلى الجانب الآخر، رفض الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، الفكرة بشكل قاطع، واصفًا إياها بغير المنطقية. وأكد أن المدارس مجهزة بالفعل لعقد امتحانات الثانوية العامة، حيث توجد بها كاميرات مراقبة تسهم في ضبط أي محاولات للغش. وأشار إلى أن النظام الحالي أثبت فاعليته، حيث يتم الكشف عن أي محاولة غش على الفور، وبالتالي لا يوجد مبرر لنقل الامتحانات إلى الجامعات.
في النهاية، يظل هذا المقترح قيد الدراسة من قبل المجلس الأعلى للجامعات، مع استمرار حالة الجدل بين مؤيد ومعارض، في انتظار ما ستسفر عنه المناقشات والقرارات الرسمية بشأن هذا الموضوع الشائك.
اقرأ أيضاًالفئات المسموح لها بدخول امتحانات الثانوية العامة 2025 بالنظام القديم
التعليم تحدد ضوابط التقدم لرئاسة لجان امتحانات الثانوية العامة 2025
«التعليم» تفتح باب التسجيل لمراقبي ورؤساء لجان امتحانات الثانوية العامة 2025