تدرك الدولة أن التعليم هو الركيزة الأساسية لتحقيق نهضة اجتماعية واقتصادية شاملة وخلق جيل واع وقادر على النهوض بمستقبل الوطن، والدول الطموحة هي تلك التي تضع قضية النهوض بالتعليم على أولويات برامجها وسياساتها، وخطة تطوير التعليم في مصر استهدفت تغيير المنظومة بأكملها، لتتحول من التعليم إلى التعلم، مع عدم اقتصار دور الطلاب على أن يكونوا متلقين للمعلومات، بل يتحولوا إلى مستفيدين من نظام متكامل، حيث يقدم نظام التعليم الجديد للطلاب المعلومات ويكسبهم مهارات الحياة التي تشكل بنيانهم الفكري وسلوكهم من أجل تحقيق رؤية مصر 2030.

من جانبها، تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى تحديث أنظمة التعليم الثانوي باستمرار، لذلك تقدم «الأسبوع» أبرز ملامح نظام الثانوية العامة الجديد، وموعد تطبيقه.

إلغاء تشعيب علمي وأدبي

وكشف الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن أهم ملامح النظام الجديد، مشيرًا إلى أنه لن يكون هناك تشعيب إلى علمي وأدبي، بل سيعتمد على مسارات تؤهل الطلاب لقطاعات معينة من الكليات.

الدكتور رضا حجازيمسارات نظام الثانوية العامة الجديد

وأوضح الوزير أن النظام الجديد سيتضمن تعدد الفرص لتحسين أداء الطلاب في الامتحانات وتعدد المسارات، بحيث يدرس الطلاب المواد المؤهلة لكل قطاع مع مراعاة وظائف المستقبل وسوق العمل.

وذكر «حجازي» أنه من المقترح أن يحتوي النظام الجديد على أربعة مسارات: القطاع الطبي، القطاع الهندسي، العلوم الإنسانية، والذكاء الاصطناعي. ولن يكون هذا النظام جزءًا من الثانوية التراكمية، وأكد الوزير أن لكل مسار أربع مواد، منها مادتان تؤهلان للالتحاق بقطاعات كليات محددة، ومادتان أساسيتان. من خلال هذه المواد سيتمكن الطلاب من الالتحاق بالقطاع المناسب لتخصصهم.

ولفت وزير التربية والتعليم إلى أن النظام الجديد يسعى للاستفادة من مناهج مدارس النيل، التي تعتبر شهادتها معتمدة من جامعة كامبريدج ومعترف بها من الدولة المصرية.

موعد تطبيق نظام الثانوية العامة الجديد

ونفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تطبيق النظام الجديد في العام الدراسي 2024/2025. وأكد الدكتور رضا حجازي، أن الوزارة تتعاون حاليًا مع وزارة التعليم العالي للإعداد ووضع معايير وخطة العمل الخاصة بالنظام الجديد.

وأضاف الوزير أن النظام الجديد لن يتم تطبيقه إلا بعد عقد حوار مجتمعي موسع لإجراء التعديلات المناسبة. بعد ذلك، سيتم عرض نظام الثانوية العامة الجديد على مجلس الوزراء وأيضًا على مجلس النواب في المرحلة الأخيرة، وأوضح الوزير أن تطبيق النظام الجديد مرتبط بإصدار القانون التشريعي الخاص به أولاً، ومن ثم يصدر القرار الوزاري الخاص بتفاصيل تطبيق النظام بناءً على إصدار القانون.

اقرأ أيضاًهل تقطع الكهرباء خلال أداء امتحانات الثانوية العامة.. متحدث «التعليم» يرد (فيديو)

رئيس «دمياط الجديدة» يطمئن على جاهزية المدارس لامتحانات الثانوية العامة

طوارئ بـ أسوان استعداداً لانطلاق ماراثون الثانوية العامة 2024

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الثانوية العامة امتحانات الثانوية العامة ثانوية عامة مذاكرة الثانوية العامة نظام الثانوية العامة الثانوية العامة 2024 نظام الثانوية العامة الجديد نظام الثانوية الجديد تفاصيل نظام الثانوية العامة الجديد النظام الجديد للثانوية العامة الثانوية العامة بالنظام الجديد نظام الثانویة العامة الجدید التربیة والتعلیم النظام الجدید الوزیر أن

إقرأ أيضاً:

“نظام التفاهة”: قراءة في ملامح الانحدار الثقافي والسياسي

” #نظام_التفاهة “: قراءة في #ملامح #الانحدار_الثقافي والسياسي
د #امل_نصير

يتناول كتاب “نظام التفاهة” للمفكر الكندي(آلان دونو) بنية المجتمعات الحديثة، وآليات عملها في ظل سيطرة منظومة التافهين على مفاصل الحياة السياسية، والثقافية، وهو عمل فكري جريء، مثير للجدل .
صدر الكتاب أول مرة باللغة الفرنسية عام 2015، وترجم إلى العربية، ليحظى بانتشار واسع في العالم العربي، اذ أثار كثيرا من النقاشات حول مفهوم التفاهة، وأثره على المجتمعات.
يرى مؤلف الكتاب أن النظام الاجتماعي والاقتصادي الحالي في العالم يشجع التفاهة، ويمنحها الأفضلية، حيث يتم تصعيد الأشخاص الأقل كفاءة، والأقل التزامًا بالقيم الأخلاقية والمهنية إلى مواقع السلطة والتأثير، فتصبح الجودة والاستحقاق في هذا النظام أمورًا ثانوية، بينما يتم تهميش الأفراد الذين يسعون لتحقيق الإبداع والجودة.
يشير المؤلف إلى أن النظام الرأسمالي الحديث يُكرّس “التفاهة” عبر آليات عدة، منها تهميش القيم الفكرية العميقة، وتقليص دور المثقفين والمبدعين الحقيقيين، وتحويل النجاح إلى مسألة تتعلق بالاتساق مع المعايير التجارية والاستهلاكية بدلاً من الإنجاز الحقيقي.
ولعل من اهم ملامح التفاهة كما يقدمها الكتاب سيطرة الرداءة على المجالات المهنية، ففي النظام التافه، لا يتم اختيار الأفراد بناءً على كفاءتهم أو قدرتهم، بل بناءً على قدرتهم على التماهي مع النظام القائم، بغض النظر عن قيمتهم الحقيقية، وتصبح المؤسسات خالية من العمق الفكري والمبادئ، فيسود من يفضلون إرضاء رؤسائهم بدلاً من تحديهم أو تقديم أفكار جديدة.
من ملامح التفاهة ايضا تهميش الثقافة والفكر اذ يوضح دونو أن الأنظمة الحديثة تعزز الإنتاج الثقافي السطحي الموجه للاستهلاك السريع، مع تهميش الإنتاج الثقافي العميق، فتصبح الثقافة مجرد أداة للتسلية بدلاً من أن تكون وسيلة لفهم العالم أو تغييره.
ومن ملامح التفاهة تحول القيم الإنسانية إلى سلع اذ يتم تسليع كل شيء، بما في ذلك القيم والأخلاق، فتصبح المعايير الأخلاقية والتفكير النقدي غير ذات قيمة إذا لم تترجم إلى ربح أو نفوذ.
ومن ملامحها ايضا صعود التافهين، فيقدم (دونو) مفهومًا صارخًا لصعود “التافهين”، وهم الأفراد الذين لا يتمتعون بأي مؤهلات حقيقية، لكنهم يتسلقون السلم الاجتماعي بسبب مهارتهم في مجاراة النظام القائم.
تكمن اهمية الكتاب في تشخيص الواقع المعاصر، فيقدم تشخيصًا دقيقًا للعديد من الظواهر التي نعاني منها اليوم، مثل انخفاض مستوى الحوار العام، وانتشار الأخبار المزيفة، وضعف المؤسسات الديمقراطية.
يعد كتاب نظام التفاهة دعوة للتغيير، فرغم سوداوية الطرح، يحمل الكتاب دعوة ضمنية لإعادة النظر في قيمنا المجتمعية ومؤسساتنا، والعمل على استعادة المبادئ الأساسية التي تجعل المجتمعات أكثر عدالة وكفاءة.
الكتاب مرآة للمجتمعات العربية أيضا اذ وجد صدى واسعًا في العالم العربي، حيث يرى كثيرون أنه يعكس واقعًا مألوفًا في العديد من الدول التي تعاني من تهميش الكفاءات وسيطرة الفساد والمحسوبية.
“لقد أصبحت التفاهة نظامًا عالميًا يستبعد الجودة والكفاءة، ويعلي من شأن الرداءة.
على الرغم من شعبية الكتاب، إلا أنه تعرض للنقد من بعض القراء والمفكرين، فراى هؤلاء أن (دونو ) قدم نظرة متشائمة دون تقديم حلول عملية لتجاوز “نظام التفاهة”. كما أن بعض النقاد رأوا أن الكتاب يفتقر إلى أدلة علمية واضحة تدعم أطروحاته، وانه يعتمد بشكل كبير على أسلوب الإنشاء الفكري.
“نظام التفاهة” ليس مجرد كتاب فكري، بل هو صرخة تحذير من أن النظام العالمي الحالي قد يؤدي إلى انهيار القيم الإنسانية الحقيقية لصالح تفاهة تملأ الفراغ. إنه دعوة لإعادة التفكير في مسار المجتمعات واستعادة المبادئ التي تجعل العالم مكانًا أفضل للعيش.
وأخيرا يبرز السؤال الآتي في ظل الانتشار الواسع للكتاب في العالم العربي: هل يمكن أن نواجه “نظام التفاهة” أم أننا سنظل عالقين فيه؟

مقالات مشابهة

  • 4 صناديق للاشتراك في نظام الادخار الاختياري
  • ‎التعليم تُعلن إلغاء شرط الإقامة في وظائف العقود المكانية للمعلمين
  • بشرط الرخصة المهنية.. وظائف التعليم متاحة لحملة بكالوريوس الانتساب والتعليم عن بعد
  • عاجل - بشرط الرخصة المهنية.. وظائف التعليم متاحة لحملة بكالوريوس الانتساب والتعليم عن بعد
  • رابط تحميل النماذج الاسترشادية لطلاب الثانوية العامة 2025
  • «إقامة دبي» تحتفي بأبناء الموظفين المتفوقين في الثانوية
  • مدير إدارة المطرية التعليمية: نظام البكالوريا يسهم في تقليل العبء على الطالب والمعلم
  • شاهد | كيف يواجه النظام السوري الجديد كيان الاحتلال؟
  • بشرى سارة لطلاب الثانوية العامة 2025.. 14كلية جديدة بجامعة القاهرة الأهلية
  • “نظام التفاهة”: قراءة في ملامح الانحدار الثقافي والسياسي