أزمة جديدة تواجه السياحة المصرية بسبب إفلاس شركة FTI.. ومستثمرون: تأثيرها محدود
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يواجه قطاع السياحة في مصر، تحديًا جديدًا بعد إعلان شركة FTI الألمانية إفلاسها، وذلك لأن ألمانيا من أهم الدول المصدرة للحركة السياحية الوافدة إلى مصر. في وقت تبلغ مديونيات الشركة المفلسة لوكيلها في مصر حوالي 124 مليون يورو (133.9 مليون دولار)، غير أن مستثمرين بالقطاع قلّلوا من تداعيات إفلاس الشركة على السياحة المصرية، متوقعين أن تتأثر لفترة وجيزة قبل أن تنتظم حركة السياحة الوافدة من ألمانيا مرة ثانية، كما أكدوا ثقتهم في حصول الفنادق المصرية على حقوقها لدى الشركة الألمانية.
وتقدمت شركة FTI الألمانية - والتي يمتلك الملياردير المصري سميح ساويرس حصة 75% من أسهمها - بطلب إفلاس بسبب عدم وجود سيولة كافية لتشغيل عملياتها، وفق وسائل إعلام محلية.
في المقابل أكدت شركة أوراسكوم للتنمية مصر- المساهم الرئيسي بها رجل الأعمال سميح ساويرس - أنها ليس لديها حصة في شركة FTI الألمانية أو شركة ميتنج بوينت إطلاقًا، كما أن تأثير إفلاس شركة FTI على أعمال شركة أوراسكوم غير جوهري.
قال عضو جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الأحمر، إيهاب شكري، إن إفلاس شركة الرحلات السياحية FTI الألمانية سيؤثر سلبًا على القطاع السياحي في مصر لفترة وجيزة؛ لأن ألمانيا من أهم الدول المصدرة للحركة السياحية الوافدة إلى مصر، كما أن شركة FTI ثالث أكبر شركة رحلات سياحية في أوروبا، مبديًا تفاؤله بامتصاص الفنادق المصرية للأزمة خلال أسبوعين أو ثلاثة على أقصى تقدير.
وتحل ألمانيا في المراكز الأولى للدول المصدرة للحركة السياحية الوافدة إلى مصر، وبلغ إجمالي عدد السياح الألمان الذين زاروا مصر 1.3 مليون سائح خلال أول 11 شهرًا من العام الماضي بنسبة نمو27%، وفق بيانات رسمية.
أوضح شكري، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن شركة FTI تستحوذ على ما لا يقل عن نسبة 30% من السياحة الألمانية الوافدة لمصر، ومع إعلان إفلاس الشركة ستتأثر سلبًا خطط السياح الحاجزين لزيارة مصر لفترة قصيرة قبل أن تتوزع على شركات السياحة الألمانية الأخرى، ومن ثم تنتظم الرحلات القادمة من ألمانيا مرة ثانية.
وحول تأثير إفلاس الشركة الألمانية على الحقوق المالية للفنادق المصرية، قال إيهاب شكري، إن هناك تواصل مع مسؤولي الشركة الألمانية للحفاظ على الحقوق المالية للفنادق المصرية، مستبعدًا تأثير إفلاس الشركة الألمانية على حصة مصر من السياح الألمان، والذين سيبحثون عن منظمي رحلات آخرين لزيارة مصر.
وبشأن نسب إشغال فنادق البحر الأحمر، قدر إيهاب شكري، أن تصل نسب الإشغال الفندقي إلى 80% من السياح الوافدين من جنسيات مختلفة أبرزها ألمانيا والتشيك وبولندا وفرنسا، كما يتواجد سياح من روسيا ويشغلون نسبة 10% من أعداد السياح، مضيفًا أن مدينتي الغردقة ومرسى علم لم يتأثرا بالتوترات الجيوسياسية في المنطقة بشكل كبير.
وزار مصر 4.6 مليون سائح خلال الأربعة شهور الأولى من عام 2024 بقيمة إيرادات بلغت 4.3 مليار دولار، وهي أعلى إيرادات سياحية في تاريخ السياحة المصرية، وفق تصريحات رسمية لوزير السياحة أحمد عيسى.
من جانبه، قلّل الخبير السياحي أبو الحجاج العماري، من تأثير إفلاس شركة FTI الألمانية على السياحة المصرية، مفسرًا وجهة نظره بأن شركة FTI تستحوذ على نسبة من 5-10% من الرحلات السياحية الوافدة من ألمانيا إلى مصر، كما أن هناك العديد من منظمي الرحلات في ألمانيا الذين سيستحوذون على حصة شركة FTI للسوق المصري.
وأضاف العماري، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن حجم الحصر المبدئي لمديونيات شركة FTI الألمانية وفق غرفة شركة المنشآت الفندقية حوالي 124 مليون يورو (133.9 مليون دولار)، وهناك محاولات للحصول على هذه المديونيات من الشركة الألمانية، خاصة وأن السفارة الألمانية أخطرت السياح الألمان بالحصول على شهادة تأمين تفيد بتحمل تكاليف الفندق والتنقلات المدفوعة لردها كاملة عند تقديم وثيقة التأمين، مما سيغطي مصروفات الفنادق التي سيتم إنفاقها النزلاء الألمان.
وقال أبو الحجاج العماري، إن نسب إشغال الفنادق بالبحر الأحمر تتراوح بين 80-85% معظمها لسياح من جنسيات ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وبولندا والتشيك وهولندا.
مصرالسياحة المصريةنشر الأحد، 09 يونيو / حزيران 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: السياحة المصرية الشرکة الألمانیة السیاحیة الوافدة السیاحة المصریة إفلاس الشرکة إفلاس شرکة إلى مصر
إقرأ أيضاً:
76 وفاة و768 إصابة حصيلة ضحايا إعصار شيدو في موزمبيق
أعلن المعهد الوطني الموزمبيقي لإدارة المخاطر والكوارث أنه جرى تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو، الذي ضرب مقاطعات كابو وديلغادو ونابولا ونياسا في شمال موزمبيق، وبلغ عدد المتضررين منه حوالي 380 ألفا و147 شخصا، من بينهم ما يقرب من 200 ألف طفل.
وتسببت العاصفة في تدمير أو إلحاق أضرار جسيمة بما لا يقل عن 86500 منزل، مع تقديرات تفيد بأن الأضرار في منطقتي ميكوفي وشيوري تكاد تكون كاملة، حيث لم يتبق سوى عدد قليل جدًا من المباني القائمة. كما تم تدمير أو إلحاق أضرار بـ1، 126 فصلًا دراسيًا في 250 مدرسة، مما يهدد تعليم 109 آلاف و793 طالبا في المستقبل القريب.
وقد أطلقت منظمة اليونيسف استجابة طارئة لدعم المتضررين، بما في ذلك من خلال برنامج الاستجابة المشتركة. وزارت فرق التقييم التابعة لها، بالتعاون مع السلطات المحلية وشركاء آخرين، مناطق ميكوفي، شيوري، وميتوجي في كابو ديلغادو، بالإضافة إلى منطقتي إراثي وميمبا في نابولا. وأظهرت التقييمات الأولية في شيوري أن 60% من المنازل فقدت أسقفها، بينما تعرض 40% منها للتدمير الكامل.
وذكرت التقييمات الأولية لليونيسيف أنها تحتاج إلى ما لا يقل عن 10 ملايين دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات العاجلة وبدء عملية التعافي في مقاطعتي كابو ديلغادو ونابولا. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام مع الكشف عن مزيد من الأضرار في البنية التحتية والمجتمعات.
ويشير تقييم أُجري بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن الاحتياجات الإنسانية في المناطق المتضررة تفوق الإمكانيات المتاحة. ولا تزال فرق الإغاثة تواجه تحديات كبيرة بسبب نقص الإمدادات وتعطل الطرق وشبكات الطاقة والاتصالات.
وتشمل الأولويات الحالية توفير الغذاء، المأوى، المياه والصرف الصحي، المواد غير الغذائية، الأدوية، والمستلزمات الصحية، إلى جانب إعادة تأهيل المدارس التي تُستخدم حاليًا كمراكز إيواء. وعلى الرغم من استعادة إشارات الهواتف المحمولة بشكل تدريجي في كابو ديلغادو، لا تزال بعض المناطق تواجه انقطاعًا في خدمات الكهرباء والاتصالات.
اقرأ أيضاًموزمبيق: إعصار «شيدو» يودي بحياة 34 شخصاً على الأقل
ماكرون بصدد إعلان الحداد الوطني بسبب مأساة إعصار "تشيدو" المدمر
مع اقتراب الإعصار «بيبينكا».. شنغهاي تجلي الـ آلاف وتلغي فعاليات وتعلق الرحلات الجوية