بوابة الفجر:
2025-03-18@12:17:05 GMT

من مذكرات مغتربة.. آمال صالح تكتب: مصالحة

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

كان الصمت يقيدني... ليس للغة مفاتيح... وعقود الزمن كانت مثل الأسوار يصعب تسلقها لأصل إلى ذاتي.

كأن الصمت مثل لوحة لفنان لم يرد أن يفصح عن عزوفه لصغائر الدنيا... إلا بفرشاة تغالب التناظر في الألوان.

كنت أسابق الوقت لأصل إلى الارتقاء في كل شيء.

غايتي أن أسمو في فهم تدرجات العمق. 

وكلما تأخذنا الألوان إلى العمق.

.. نفتقد الكلمات التي تتناسب مع هرولة الساعات ومع أشخاص لا يفهمون لغتنا. 

نحاول أن نكون واضحين بنصف كلماتنا ! 

النصف الآخر تآكل بفعل نظرات شزارء. 

كلما ازداد الإحساس باللون... كلما افتقدنا نظرات تشابهها. 

كيف ستولد اللغة إذن...؟! المحاورة غير مجدية. 

أحيانا يريدون طمس كل جميل فيك. 

ماذا تفعل ؟ 

أقبل التحدي وأتذكر كلمات أمي عن المحبة.

أرتدي ملامحي الأحادية في الصبح بعد أن تحللت في الليل المشحون بضجيج نظراتهم.

أولد من جديد على وقع دعاء أمي. 

لا أريد أن أتغير... أريدني سماء ملونة... تمطر كلمات بعطر الروح على من كنت ذاهبة لهم... في عملي هناك من ينتظر تلك الابتسامة التي تشرق بها يومه. 

 

اليوم تخليت لأول مرة على الصمت... سلامي الداخلي تصالح مع اللغة... 

قلت كل شيء بطلاقة. 

لأول مرة فهمت الألوان واستعرت منها النصوع الذي يشبهني. 

وطرت مثل عصفورة تتناغم مع أرجوحة الفضاء.

 

هذا اليوم أصبح ملكي... لأنني ذو وجه ووجهة واحدة. 

وذاتي تطلعت لي بحب. 

المحبة لي والآخر هي ديدني.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: امال صالح مصالحة

إقرأ أيضاً:

إلهام أبو الفتح تكتب: صواريخ رمضان

آدم، طفل في الرابعة عشرة من عمره، يجتمع مع أصدقائه بعد الإفطار، يلعبون ويضحكون ويطلقون الصواريخ في السماء، وفجأة انفجر الصاروخ في وجهه قبل أن يطلقه، وفقد إحدى عينيه إلى الأبد.

قصة آدم ليست الوحيدة، فرغم أنه لا توجد إحصائية حتى الآن، إلا أن هناك العديد من الحوادث التي أوجعت قلوبنا.

في الإسكندرية، فقد طفل إصبعه بسبب صاروخ. 

وفي كرداسة، أصيب شاب بكسر في الجمجمة ونزيف حاد بعدما حاول منع مجموعة من الشباب من إشعال الصواريخ التي أرعبت الجيران، لكنهم اشتبكوا معه، وانتهى الأمر بمأساة. 

وفي القليوبية والفيوم، أصيبت طفلتان بحروق خطيرة في الوجه بسبب تلك الألعاب الخطيرة.

وفي الإسماعيلية، توفيت فتاة، وأصيبت أسرتها بأكملها بحروق خطيرة، بعد أن اشتعلت النيران في شقتهم بسبب "صاروخ رمضاني"، أطلقه أحد الأطفال داخل المنزل.

وقام شابان بتحويل منزل إلى ورشة لتصنيع الصواريخ والمفرقعات، فانفجر المنزل فجأة،  وانهار، وتوفي أحد الأشخاص، وتضررت المنازل المجاورة واحترق بعضها.

حوادث الصواريخ أو المفرقعات كثرت في الفترة الأخيرة منذ بداية رمضان وما زلنا في انتظار العيد.

هذه ليست احتفالات بريئة ولا علاقة لها بفرحة رمضان أو الأعياد، فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال: “لا ضرر ولا ضرار”، فلا يجوز أن نفرح على حساب سلامة الناس أو راحتهم. 

في رمضان، نبحث عن السكينة والطمأنينة، والتقرب إلى خالقنا سبحانه وتعالى.

أذكر أن هناك قانون منع إنتاج أو استخدام أو تداول هذه المفرقعات، ولا بد أن تكون هناك رقابة على تنفيذه، فقد شدد قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937، عقوبات حائزي وبائعي الألعاب النارية "البمب والصواريخ"، والتى تنتشر بشكل كبير فى شهر رمضان لتصل إلى السجن المؤبد أو المشدد.

من المسئول عن تطبيق هذا القانون؟ لا بد أن يكون هناك حملات دعائية وتركيز على مخاطر مثل هذه  الألعاب في وسائل الإعلام في السوشيال ميديا.

رمضان هو فرصة لنفرح معًا، ولكن بطرق آمنة لا تؤذي أحدًا، لا نريد أن نرى طفلاً يفقد عينه، أو شابًا يفقد حياته، أو عائلة تعيش مأساة.

اللهم ابعد عنا كل شر وأذى وارحمنا يا أرحم الراحمين.

مقالات مشابهة

  • المرصد الأورومتوسطي: الصمت الدولي منح إسرائيل تفويضًا لتصعيد الإبادة بغزة
  • عودة تصفيات المونديال الأفريقية.. آمال العرب معلقة
  • صدور مذكرات قبض بحق النائب السابق محمد الدايني وشقيقه
  • دعاء اليوم الثامن عشر من رمضان .. كلمات فيها عجب العجاب
  • حكومة العهد الجديد في لبنان.. آمال عريضة تواجه تحديات اقتصادية وسياسية
  • مذكرات تبليغ وقرارات إمهال مطلوبين للقضاء
  • دعاء اليوم السابع عشر من رمضان .. كلمات تقضي حاجتك ويجبر الله بخاطرك
  • مفاجأة علمية.. الثعابين تستخدم ألوانا خفية لا يراها البشر
  • إلهام أبو الفتح تكتب: صواريخ رمضان
  • نيمار يواجه اتهامات جديدة بالخيانة وبرونا تلتزم الصمت!