3 عمليات ردا على «مجزرة النصيرات» وإصابة سفينتين بصاروخين
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
صنعاء «وكالات»: أصاب صاروخان مساء أمس سفينتي شحن قبالة سواحل اليمن، بحسب ما ذكرت وكالتا «أمبري» و«يو كاي أم تي أو» البريطانيتان للأمن البحري، عشية إعلان جماعة «أنصار الله» عن ثلاثة استهدافات في البحر الأحمر وبحر العرب.
وقالت أمبري «أصيبت سفينة شحن ترفع علم أنتيجوا وبربودا بصاروخ على بعد 83 ميلا بحريا جنوب شرق عدن.
من جهتها، أكدت وكالة «يو كاي إم تي أو» أن سفينة في المنطقة أصيبت بـ«مقذوف غير محدد»، داعية السفن إلى توخي الحذر. ووفقا لشركة أمبري «شوهد صاروخ ثانٍ لكنه لم يُصب» سفينة الشحن.
وفي حادثة أخرى، أفادت «يو كاي أم تي أو» بإصابة سفينة أخرى «في الجزء الخلفي»، ما أدى إلى اندلاع النيران من دون الإبلاغ عن إصابات.
وأعلنت جماعة «أنصار الله» اليوم تنفيذ ثلاث عمليات «انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وردا على مجزرة مخيمِ النصيرات».
وقال المتحدث العسكري باسم حركة «أنصار الله» العميد يحيى سريع في كلمة بثها التلفزيون اليوم، إن «القوة الصاروخية» لجماعة «أنصار الله» استهدفت «المدمرة الحربية البريطانية (دايمند) في البحرِ الأحمر بعددٍ من الصواريخِ الباليستية».
وأضاف أن «القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير» نفّذ «عمليتين عسكريتين مشتركتين ضدَّ سفينتين تابعتين لشركات انتهكت قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة وهما: سفينةُ (نورديرني) و(تافيشي)» في بحر العرب.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم: إن بيان «أنصار الله» في اليمن بشأن إطلاق صواريخ باليستية على مدمرة بريطانية في البحر الأحمر كاذب.
ولم يذكر «أنصار الله» ما إذا كان الهجوم الذي قالوا إنهم نفذوه على المدمرة (دايموند) تسبب في أي أضرار، لكنهم أضافوا أن الإصابة كانت «دقيقة».
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية «هذه الادعاءات غير صحيحة». وقال «أنصار الله» إنهم هاجموا أيضا سفينتين تجاريتين هما (نورديرني) و(تافيشي) مما أدى «إلى نشوب حريق» في السفينة الأولى.
ومنذ نوفمبر، شن جماعة «أنصار الله» عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف دعم و«حماية» إسرائيل تحت شعار حماية الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
وتشن القوات الأمريكية والبريطانية ضربات على مواقع يمنية منذ 12 يناير وينفذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أنصار الله فی البحر
إقرأ أيضاً:
صنعاء تتوعد بـ"ساعة التحرير": استعدادات كبرى للسيطرة على محافظتين
العاصمة صنعاء (وكالات)
في تصعيد غير مسبوق على المستوى السياسي والعسكري، كشفت قيادة حركة "أنصار الله" في صنعاء عن ترتيبات ميدانية وعملياتية متقدمة لتحرير محافظتين استراتيجيتين في شمال وغرب اليمن، في إشارة واضحة إلى مأرب والمخا، وسط أجواء مشحونة بتكثيف التواجد الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة.
وجّه القيادي البارز في جماعة أنصار الله، وعضو المكتب السياسي، حزام الأسد، رسالة مباشرة إلى من وصفهم بـ"أهلنا الصابرين تحت سطوة المرتزقة"، في كل من المجمع، الوادي، والمخا، مؤكداً أن لحظة التحرير تقترب، وأن رياح التغيير ستهب من قلب اليمن دعماً لغزة، وتأسيساً ليمن مستقل عن التبعية والوصاية الأجنبية.
اقرأ أيضاً هل تشحن هاتفك 4 مرات يوميًا؟: إليك الحقيقة الصادمة التي لم يخبرك بها أحد 17 أبريل، 2025 دولة خليجية ثالثة تكسر قواعد اللعبة وترفض التعاون مع واشنطن في حرب اليمن 17 أبريل، 2025وفي منشور لافت على حسابه في مواقع التواصل، اتهم الأسد الفصائل اليمنية الموالية للتحالف بـ"بيع نفسها للاحتلال الصهيو-أمريكي"، واصفاً إياها بالأداة التي تُستخدم لتمرير أجندات خارجية ضد السيادة اليمنية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التحركات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية في السواحل الغربية ومناطق مأرب، حيث أشارت تقارير استخباراتية إلى ترتيبات لشن هجمات برية جديدة ضد قوات صنعاء، خصوصاً بعد فشل محاولات احتواء عمليات "أنصار الله" الجوية التي استهدفت المصالح الإسرائيلية نصرة لغزة.
وأكدت مصادر مطلعة وجود لقاءات مكثفة بين قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، ورئيس أركان الفصائل الموالية للتحالف صغير بن عزيز، في مؤشر واضح على مساعٍ لإعادة ترتيب الأوراق الميدانية قبل تنفيذ عمليات جديدة.
وفي السياق ذاته، كثّفت وسائل إعلام إسرائيلية تغطيتها من داخل السواحل الغربية اليمنية، ناشرة تقارير عن "الجاهزية الكاملة" للفصائل اليمنية المدعومة للتحرك عسكرياً بإشراف استخباراتي أمريكي-إسرائيلي.
مراقبون يرون أن تصريحات صنعاء، التي تتزامن مع الحراك الأمريكي الإسرائيلي، قد تكون مقدمة لمعركة فاصلة في مأرب والمخا، وهي مناطق تُعتبر شديدة الحساسية من الناحية الاستراتيجية، وقد تشكّل نقطة تحول في مسار الصراع اليمني والإقليمي برمّته.