في ضربة لنتنياهو.. استقالة بيني غانتس من حكومة الحرب
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
(CNN)-- استقال عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، بيني غانتس، من حكومة بنيامين نتنياهو، مما وجّه ضربة لرئيس الوزراء الذي كان يحتفل بعملية الإعادة النادرة لـ 4 رهائن محتجزين في غزة.
وقال غانتس، في بيان متلفز الأحد، وصف فيه ترك الحكومة بأنه "قرار معقد ومؤلم"، مُضيفا أن "نتنياهو يمنعنا من المضي قدمًا نحو نصر حقيقي (في غزة)".
وأضاف: "لهذا السبب نترك حكومة الطوارئ اليوم بقلب مثقل، ولكن بقلب كامل".
يأتي قرار غانتس – الذي يعتبر المنافس السياسي الرئيسي لنتنياهو – بعد توجيهه إنذارًا ألرئيس الوزراء الشهر الماضي يدعوه فيه إلى وضع خطة جديدة للحرب ضد حماس بحلول 8 يونيو/حزيران.
وكان من المتوقع أن يستقيل غانتس، السبت، لكنه أرجأ الإعلان بعد أنباء عن أن القوات الإسرائيلية أنقذت أربع رهائن في عملية قال مسؤولون في غزة إنها خلفت أكثر من 270 قتيلا فلسطينيًا.
وتأتي استقالته على الرغم من دعوة نتنياهو، السبت، غانتس للبقاء في حكومة الطوارئ الإسرائيلية، قائلا إن هذا هو وقت الوحدة، وليس الانقسام.
وأضاف نتنياهو، عبر تلغرام: "يجب أن نبقى متحدين داخل أنفسنا في مواجهة المهام العظيمة التي تنتظرنا. أدعو بيني غانتس – لا تتركوا حكومة الطوارئ. لا تتخلى عن الوحدة".
ولا يضع قرار غانتس حكومة نتنياهو في خطر كبير - فحزبه لم يكن جزءًا من ائتلاف رئيس الوزراء، الذي يحتفظ بالأغلبية بـ 64 مقعدًا في الكنيست، البرلمان الإسرائيلي، المؤلف من 120 عضوًا. ومع ذلك، فإنها ستترك حكومة الحرب، التي تم تشكيلها بعد أربعة أيام من هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، دون تمثيل من أي حزب آخر غير حزب الليكود بزعامة نتنياهو.
وإلى جانب رئيس الوزراء، فإن العضو الآخر الوحيد المتبقي في حكومة الطوارئ الذي يتمتع بسلطة اتخاذ القرار هو وزير الدفاع يوآف غالانت، وهو أيضًا من حزب الليكود.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو غزة حکومة الطوارئ
إقرأ أيضاً:
ضرب الطاولة ورفع صوته.. نتنياهو "ينفجر" أمام المحكمة
أصيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنوبة من العصبية خلال اليوم السابع عشر من شهادته في محاكمته بتهم الفساد، وقدم طلبا إلى القضاة للسماح له بالخوض في تفاصيل أكثر، لدحض بعض التهم الموجهة إليه.
وفي المحاكمة ضرب نتنياهو الطاولة بقوة، ورفع صوته لدرجة أن طُلب منه خفضه، كما هاجم المدعين العامين قائلا إنهم "يعيشون في عالم آخر".
في محكمة تل أبيب المركزية، سئل رئيس الوزراء عن البند 46 من قائمة تضم أكثر من 300 قضية تتعلق بمحاولة تدخل غير مشروع من قِبله أو من قِبل مساعديه في تغطية موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي.
وتؤكد لائحة الاتهام الموجهة ضد نتنياهو أن هذا كان جزءا من "صفقة رشوة" مع مالك "والا"، مقابل امتيازات تنظيمية لأعماله التجارية الأخرى.
وترتبط القضية بطلب وجهه نتنياهو أو مساعدوه لموقع "والا" لنشر قصة عن زيارة عائلة نتنياهو لقبر شقيق رئيس الوزراء يونتان نتنياهو، الذي قتل أثناء قيادته عملية عنتيبي عام 1963، عندما اختظف مجموعة من الفلسطينيين رهائن من اليهود كانوا على متن طائرة تابعة للخطوط الفرنسية.
ورد نتنياهو على هذا الادعاء: "لم أكن متورطا في الطلب".
وعندما طلب منه القضاة في إحدى المرات الإسراع في الرد، احتج نتنياهو، مشتكيا من أن القضية مستمرة منذ 10 سنوات، وأنه يجب أن يُمنح مزيدا من الوقت للرد على التهم بالتفصيل.
قال نتنياهو، مخاطبا القاضية ريفكا فريدمان فيلدمان: "عادة ما أكون شخصا متحفظا للغاية، لكن هناك أمر غير مقبول هنا. لقد سلبوا حياتنا ودمروها. أؤدي واجباتي كرئيس وزراء في هذا الوقت. آتي إلى هنا مرتين أسبوعيا، لكن من حقي تفنيد هذه الادعاءات السخيفة وإثبات أن كل شيء مبني على كذبة كاملة. هناك تهور خبيث من المحققين الذين لم يتحققوا ولم يستجوبونني حول بعض الادعاءات. لا يمكن أن يمر هذا الأمر بهدوء".
ودائما ما ينكر نتنياهو جميع التهم المنسوبة إليه، مصرا على أن القضية ما هي إلا "مطاردة سياسية"، إلا أن النيابة الإسرائيلية ترى أنها مسنودة بأدلة قاطعة تثبت تورطه في قضايا فساد وابتزاز وإساءة استخدام السلطة.