يمانيون:
2025-01-22@10:07:56 GMT

هل مات الضمير العربي؟!

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

هل مات الضمير العربي؟!

مرتضى الجرموزي

طالما نحن نرى الأحداث التي تعيشها المنطقة وغزة ذات الخصوص وهي تتعرض لأبشع عدوان عبر التأريخ وسط صمت وتخاذل عربي وإسلامي وعالمي.

لنا وبحق وباستغراب أن نسأل: ما الهدف من إسلامنا وقوميتنا العربية والإسلامية ما الغاية من صلاتنا وصيامنا وحجنا؟

وما الأهداف النبيلة للإنسانية التي استخلفها سبحانه وتعالى في الأرض لتقسط فيها لتحافظ على قيمها وأخلاقها لا أن تعبث وتفسد وتسرف؟

وهل من اللّائق أن نرى الجريمة فنسكت ونحاول أن نكون هادئين ولا نحرك ساكناً ونحن نرى أبشع وأفظع الجرائم بحق نساء وأطفال ومحاصرين في قطاع غزة القطاع الجريح المحاصر صهيونياً وعربياً والذي يتعرض منذُ تسعة أشهر لعدوان صهيوني لئيم يستفحل بشرّه عبثاً وبوقاحة يُمعن ويتفنن في جرائمه بحق الغزيين؛ وهو ما شكّل وصمة عار في جبين الإنسانية وقوانينها الزائفة والتي دائماً ما تنحاز مع الجلاد على حساب الضحية ومع القوي على حساب الضعيف.

ونتاج الصمت العربي والخذلان العالمي نرى تزداد شهية الإجرام لدى العدوّ الصهيوني ضد النساء والأطفال والمدنيين في غزة وجريمة مخيم النصيرات التي راح ضحيتها ما يزيد عن 210 شهيد و400 جريح هي دليل على الوحشية المقيتة والخبيثة التي تكتسي الكيان الصهيوني وتدفعه على ارتكاب مزيداً من الجرائم التي لم يسبق لها مثيل منذُ غابر الأزمنة والعصور.

وأمام هذه الأحداث الجمة والجرائم الفظيعة ووسط الصمت والتغاضي العربي والإسلامي نقولها وبكل أسف لقد ماتت الفطرة الإنسانية ومات الضمير العربي ومات الضمير المسلم وأصبحت الأُمَّــة حديقة خلفية وممر عبور الأنظمة العالمية المتغطرسة على دماء وأشلاء أبناء ومستضعفي الأُمَّــة

وهنا نؤكّـدها أن القادم في ظل هذا الصمت والانصياع هو أسوأ وسيكون أكثر ألماً وستشرب الأُمَّــة كأس الذل والمهانة على يد لقطاء الإنسانية يهود وصهاينة ووقتها لن يفيدها الندم ولن تنفعها الحسرات فقد وقع القول وحق العذاب والخزي لكل الصامتين والشاتمين والخانعين والمطبعين

وستبقى غزة أيقونة النصر والعزة ولن تموت القضية الفلسطينية ما دامت السماوات والأرض ولن يخلف الله وعده بالانتصار لمن ظُلموا وسيعلم الظلمة والجبابرة والخونة لمن عُقبى الدار وأي منقلب ينقلبون وستبقى العاقبة للمتقين والمجاهدين ولا عزاء للمرتزِقة والمنافقين والمنحطين.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

دمار شامل.. كيف وجد الغزيون منازلهم التي عادوا إليها في رفح؟

ثم عادوا ليجدوا دمارا شاملا، لا يعرفون معه إلى أين سيعودون وكيف سيعودون، فحتى نصب الخيام هناك ليس بالأمر اليسير.

22/1/2025

مقالات مشابهة

  • العراق في مراتب متأخرة من الحرية الإنسانية
  • سكان كاليفورنيا الأميركية يتفقدون منازلهم التي طالتها النيران
  • دمار شامل.. كيف وجد الغزيون منازلهم التي عادوا إليها في رفح؟
  • أروى جودة تشعل الجدل بأنباء زواجها وتلتزم الصمت
  • الزبيب الأسود وصحة القلب: كنز من الفوائد التي قد تجهلها
  • الصمت الجبان!
  • «الصحة العربي» يرسل طلاباً إماراتيين إلى معسكر ناسا الفضائي
  • وزارة بنعلي تلزم الصمت أمام التقرير الناري للمجلس الأعلى للحسابات حول تعثر استراتيجية الطاقة
  • من حمص إلى المسرح العربي... وداعاً فرحان بلبل
  • مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «12»