«شبكة الصحفيين»: الصحفيون في السودان يتعرضون لاستهداف ممنهج
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
أكدت بيان شبكة الصحفيين إن الصحافة ليست جريمة حتى يتم استهداف الصحفيين بهذه الطريقة المذلة والمحطة للكرامة. ولفتت إلى أن عمل الصحفيين محمي بالقوانين الدولية
التغيير:الخرطوم
أبدت شبكة الصحفيين السودانيين قلقها الشديد؛ بسبب التهديدات والمضايقات التي يتعرض لها الصحفيون من قبل الجيش والدعم السريع.
وقالت في بيان، الأحد، إن الصحفيين السودانيين يتعرضون لاستهداف ممنهج وملاحقات وانتهاكات خطيرة تهدد وجودهم من قبل طرفي الصراع، دون أسباب أو مبررات إلا بحكم انتمائهم إلى هذه المهنة.
ونددت الشبكة بالتهديدات التي تعرضت لها الصحفية صباح أحمد من قبل أحد الأشخاص، والذي أهدر دمها بعد اتهامه لها عبر عدة رسائل بالفيس بوك بأنها جاسوسة تابعة لقوات الدعم السريع ودولة الإمارات.
وعبرت الشبكة عن قلقها على حياة هذه صباح على الرغم من تحريكها إجراءات قانونية في مواجهة هذا الشخص.
وقالت إنها تحمل السلطات مسؤولية أمنها وسلامتها وحمايتها من مثل هذه الدعوات المتطرفة.
كما أدانت شبكة الصحفيين السودانيين، اعتقال الصحفي، عمر هنري من منزله من قبل قوة تابعة للدعم السريع.
وأعاد بيان الشبكة التذكير بالصحفيين الذين ما زالوا رهن الاعتقال في سجون قوات الدعم السريع والاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني.
وجددت شبكة الصحفيين رفضها لهذه الانتهاكات وطالبت بوقفها. ودعت لإطلاق سراح المعتقلين في سجون الطرفين، دون قيد أو شرط.
وقالت إن الصحفي طارق عبدالله، رئيس تحرير صحيفة الأهرام اليوم، تم اعتقاله من قبل قوة تابعة للدعم السريع، من منزله بمدينة الحاج يوسف بمحلية شرق النيل، واقتادته لجهة غير معلومة منذ يوم الخميس 30 مايو الماضي.
وبحسب بيان الشبكة، أكمل الصحفي عبد الرحمن واراب عامًا كاملًا في احتجاز غير مشروع لدى قوات الدعم السريع في مكان غير معلوم.
ولفتت إلى واراب تم اعتقاله منذ يونيو العام الماضي، وفي ظروف احتجاز سيئة، ولم يتمكن من الاتصال بأسرته.
وأشارت إلى أن المصور بتلفزيون السودان، عبد العزيز محمود لا يزال قيد الاعتقال في سجون قوات الدعم السريع بمدينة مدني ولاية الجزيرة، منذ 30 أبريل المنصرم.
كما أفاد بيان شبكة الصحفيين السودانيين، إلى الصحفي صديق دلاي يدخل أسبوعه الرابع منذ اعتقاله من قبل الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني بمدينة الدمازين حاضرة ولاية النيل الأزرق.
وأوضح أن دلاي، اعتقل على خلفية كتابته مقال رأي عن المحامي الراحل صلاح الدين الطيب الذي تم اغتياله بمعتقلات جهاز المخابرات العامة بقرية العزازي بولاية الجزيرة.
وأشارت شبكة الصحفيين السودانيين، إلى أن الصحفي عماد عبد الهادي يواجه بلاغات جنائية مع 48 آخرين مدينة النهود بولاية غرب كردفان، من قبل وكيل النيابة الأعلى بولاية غرب كردفان، والذي نشر قائمة اتهامات جنائية تحت مواد تتعلق بـ”جرائم ضد الدولة، إثارة الحرب، معاونة العدو وتقويض النظام الدستوري” وتصل عقوبتها الإعدام، وصدرت ضدهم أوامر بالقبض.
وفي الثالث من أبريل المنصرم، دونت النيابة العامة دعاوى تصل عقوبتها إلى الإعدام ضد ثلاثة صحفيين هم شوقي عبد العظيم وماهر أبو الجوخ وصباح محمد الحسن، ضمن قيادات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”.
وبحسب بيان الشبكة، فإن النيابة العامة وجهت إليهم عدة تهم بينها إثارة الحرب ضد الدولة والتحريض والمعاونة والاتفاق وتقويض النظام الدستوري وجرائم الحــرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية والإبـادة الجماعية تصل عقوبتها الإعدام.
الصحافة ليست جريمةوأكدت بيان شبكة الصحفيين السودانيين، إن الصحافة ليست جريمة حتى يتم استهداف الصحفيين بهذه الطريقة المذلة والمحطة للكرامة. ولفتت إلى أن عمل الصحفيين محمي بالقوانين الدولية.
وأكد أهمية احترام عمل الصحفيين في كشف الحقائق ونشر تقاريرهم عن يوميات الحرب الدائرة في البلاد وآثارها على المواطن.
وشددت شبكة الصحفيين السودانيين، على رفضها محاولات القمع وتكميم الأفواه بمصادرة حرية الرأي والتعبير والنشر.
الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع حماية الصحفيين السودانيين شبكة الصحفيين السودانيينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع شبكة الصحفيين السودانيين شبکة الصحفیین السودانیین الدعم السریع إلى أن من قبل
إقرأ أيضاً:
ميليشيا الحوثي تسرق فرحة اليمنيين برمضان.. تجويع ممنهج ونهب للإيرادات وحرمان الموظفين من رواتبهم
يدخل اليمنيون شهر رمضان المبارك هذا العام في ظل أزمة معيشية خانقة، فرضتها ميليشيا الحوثي جراء سياساتها التجويعية ونهبها المنظم للإيرادات، ما أدى إلى انهيار اقتصادي وارتفاع جنوني في الأسعار.
وبدلاً من تحسين الأوضاع، تواصل المليشيا احتكار الموارد، وحرمان الموظفين من رواتبهم منذ عشر سنوات، مما فاقم معاناة المواطنين وحوّل الشهر الفضيل إلى موسم للقلق والمعاناة.
التجويع سلاح حوثي ضد المواطنين
استغلت ميليشيا الحوثي الوضع الاقتصادي كسلاح لفرض مزيد من السيطرة، حيث أدت سياساتها إلى ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، ما أجبر الأسر اليمنية على تقليص مشترياتها إلى الحد الأدنى.
وتحولت مائدة الإفطار، التي كانت تزخر بالأصناف التقليدية مثل الشفوت، والعصائر، والتمر، والسنبوسة، إلى قائمة مقتصرة على الضروريات فقط، بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار الغذاء.
وبات شراء الاحتياجات الرمضانية كابوسًا حقيقيًا، إذ لم يعد كثير من المواطنين قادرين على توفير حتى نصف كيس دقيق، نتيجة لسياسات الحوثيين التي تسببت في انهيار العملة واحتكار السوق وفرض الجبايات غير القانونية على التجار.
نهب الإيرادات ورفض صرف الرواتب
تواصل ميليشيا الحوثي نهب الإيرادات العامة، من الضرائب والجمارك وعائدات النفط والغاز والموانئ، وترفض صرف رواتب الموظفين منذ أكثر من عشر سنوات، رغم قدرتها المالية.
وتكتفي بصرف نصف راتب هزيل كل أربعة أشهر، في خطوة متعمدة لإذلال المواطنين وحرمانهم من أبسط حقوقهم المعيشية.
وبحسب تقارير اقتصادية، فإن الجماعة تستخدم الأموال المنهوبة في تمويل حروبها واستقطاب المقاتلين، بدلاً من صرفها على احتياجات المواطنين. ورغم وعودها المتكررة بصرف المرتبات، إلا أنها تواصل التنصل من التزاماتها، في ظل تزايد معدلات الفقر والجوع بين اليمنيين.
احتكار المساعدات ونهب المعونات الإغاثية
تعمل ميليشيا الحوثي على احتكار المساعدات الإنسانية ومنع وصولها إلى المستحقين، حيث تفرض رقابة مشددة على عمليات توزيع الإغاثة، وتحصرها في عناصرها ومقاتليها.
كما تقوم بمصادرة المساعدات الدولية وإعادة بيعها في الأسواق بأسعار باهظة، مما زاد من معاناة الفئات الأشد احتياجًا.
وأكدت تقارير حقوقية أن الجماعة تمارس عمليات ابتزاز بحق المنظمات الإغاثية، وتجبرها على توزيع المعونات عبر هيئات حوثية فاسدة، ما أدى إلى توقف العديد من برامج الدعم الإنساني.
القيود على العمل الخيري والتضييق على التجار
لم تكتفِ الميليشيا بحرمان المواطنين من الرواتب والمساعدات، بل فرضت قيودًا مشددة على العمل الخيري، ومنعت التجار من توزيع الصدقات إلا عبر هيئة الزكاة الحوثية، التي تستولي على التبرعات وتعيد توجيهها لصالح مقاتليها.
كما تقوم عناصرها بالتقطع لشاحنات المساعدات ومصادرة حمولاتها، ما دفع العديد من التجار إلى التوقف عن تقديم المعونات الرمضانية.
رمضان تحت وطأة الفقر والتجويع الممنهج
مع استمرار الممارسات الحوثية القمعية، يواجه اليمنيون رمضان هذا العام في ظل أوضاع مأساوية غير مسبوقة، حيث أصبح تأمين لقمة العيش هاجسًا يوميًا، وتحولت فرحة استقبال الشهر الفضيل إلى معاناة متزايدة.
وفي الوقت الذي يجوع فيه الملايين، تواصل ميليشيا الحوثي تبديد موارد البلاد في مشاريعها العسكرية، وتفرض ضرائب وجبايات جديدة، لتثقل كاهل المواطنين بمزيد من الفقر والمعاناة. ورغم كل ذلك، لا يزال اليمنيون متمسكين بصمودهم، رافضين الخضوع لهذه السياسات الإجرامية التي تستهدف تجويعهم وإفقارهم بشكل ممنهج.