يمانيون:
2025-01-05@14:26:26 GMT

الشعب اليمني يطور الـقدرات ويصعد العمليات

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

الشعب اليمني يطور الـقدرات ويصعد العمليات

خديجة المرّي

تطويرٌ مُنقطع النظير، هو في أعين الأعداء خطير، وبالستي جديد، يُكشف لأول مرة بالتحديد، تصعيدٌ يُقابلُ بالتصعيد، وصاروخًا يرعدُ رعيد، لأجل فلسطين يثأرُ اليمن السعيد.

يستمرُ الزخم اليمني في أبهى صُورته وإبداعه وإنجازه الذي فاق الخيال، وكسر هيمنة الاحتلال، الذي يُصاعد في البغي والإجرام، بحق السكان في قِطاع غزَّة، ولكن لم يقف شعبنا العزيز مُتفرجًا كبقية الشعُوب والأمم، بل قام واستنهض رغم ظُروفه الصعبة وأنين الألم، تحَرّك وقصف، وأرعد وأرجف، وهدم ودمّـر، كيف لا وهم اليمانيُون كطيرٍ أبابيل، ضرباتهم مُسددة يرمُون أعدائهم بِحجارة من سجيل، جعلت جُيوشهم كعصف مأكول، وزعت بين أوساطهم الرعب والتهويل.

أصبح اليمن اليوم يُفاجئ العالم بأسره بتطوير قدراته الصاروخية، وطائراتهُ المُسيرة، وفي مُدة زمنية من الوقت يُسجل هذا الشعب تحولًا كَبيراً في التوجّـهات التكنولوجية، بحيث تحتاج سنوات عديدة من استغراق التكنولوجيا العسكرية، وسنواتٌ من بحث وتطوير، وتخطيط وتنفيذ، في وقتٌ تحتاج الكثير من دول الغرب إلى استغراق مزيد من وقتها في تطوير صاروخ جديد، استطاع شعبنا تحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق في مدة قصيرة جِـدًّا من الوقت، يُضرب بِنجاح، وبدقة عالية، أهداف عسكرية للعدو في “أم الرشراش” وهذا الرصد للعدو ليس بالأمر السهل كما يتصور البعض، ولم يأتِ أَيْـضاً من فراغ، بل أتى نتيجةً لجهود جبابرة، وأرواح يمانية صبارة، وتظافر لِعزمٌ وإرادَة في وجه الصعوبات والتحديات ليست محتارة.

وهذا التطور والارتقاء اليمني والتصعيد المُتواصل، إن دل على شيء فَــإنَّما يدلُّ على توكل شعبنا واعتماده على الله والثقة بوعده بالنصر لمن ينصرون دينه، ويتحَرّكون في سبيله، إعلاء لكلمته، ومن منطلق قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} ولأنهُ يحمل مشروعا قرآنيا عظيما بعظمة القرآن الكريم، مُجسدًا آياته في الواقع العملي، ومُتحَرّكا بِتوجيهاته، وتحت قيادة حكيمة مُتمسكة بالقرآن والهُــوِيَّة الإيمانية، بعيدة كُـلّ البُعد عن أطماعها الشخصية، ولأنهُ شعبُ الإيمان فيه رجالٌ صادقون مع الله مُخلصون، عشقوا الجِهاد، وتركوا الديار؛ مِن أجلِ دينهم، ضحوا بأغلى ما لديهم وتركوا كُـلّ شيء خلفهم لينعم وطنهم وشعبهم بالحرية والاستقرار والأمان.

بات شعبُ الإيمان والحكمة، الذي بلغ صمُوده في أعلى قمة، يُطور القُدرات، ويُصعدُ العمليات، وهو لا يبُالي بالتحديات، حَيثُ مثلت عملياتهُ العسكرية التي قامت بها القوات المُسلحة اليمنية ردعها الأقوى للصهاينة والأمريكان، وبرزت قُوتها الأقوى، وشجاعتُها العُظمى، بِتصاعد عملياتُها الكبُرى، ومُواقفها المُشرفة بين أوساط الشعوب العالمية مُشيدةً بمواقف اليمن الإنسانية، ومفاجآته المُتصاعدة وَغير المُتوقعة، بالإضافة إلى امتلاكه للخيارات، وصُنع المُتغيرات، والمعادلات الجديدة، وذلك باعتراف كُـلّ الخبراء العسكريين من مراكز الدارسات الحربية المختلفة “إن اليمنيين أوجدوا مدرسة عسكرية جديدة فردية في الإنتاج، وكسروا حالة الاحتكار لأعظم الجيوش العالمية، مُستخدمين صواريخ أرض بحر من دولة ما زالت تحت الحرب ولثمانية أعوام وحصار من كُـلّ الجهات لاستهدافها للسفن، وعجز دفاعات الأمريكان المتطورة عن صدها وإسقاطها، ممّا لا شك فيه أن أمريكا شعرت بهزيمتها، وعجرت عن حماية بارجاتها وسُفنها من الصواريخ والمسيرات اليمنية التي تتصاعد وتصل للبحر المتوسط وتُنفذ عملياتٌ مُشتركة مع المُقاومة العراقية.

وسَيظلُ شعبُنا الأبيّ، واقفًا مع غزَّة حتى يأتي الله بالنصر من عنده، لن يتراجع إلى الخلف، بل سَيتكاتف ويثبت ويُوحد الصف، لن يُثنيه من تخاذل وأرجف، وقد قالها السيد القائد: «شعبنا ثابت على موقفه مع كُـلّ مُحاولات الأعداء للضغط عليه للتراجع أَو التشويش، كما أكّـد بأننا “سَنُواصل تطوير قدراتنا، وسَنُقابل التصعيد بالتصعيد بكل ثقة وثبات وتوكل على الله، وأمل عظيم بنصره”، ويُؤكّـد قائلًا: «”آيزنهاور ستبقى في مرمى النيران، نمتلك أوراقا ضاغطة وأي خطوات ضد شعبنا سَيُقابلها ردة فعل من جانبنا”.

فأنعمّ بِهِ من شعبٌ عظيمْ، وأكرم بِهِ من قائدٍ حكيم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: نتنياهو منح وفد التفاوض الذي غادر إلى قطر تفويضا كافيا

إسرائيل – وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نقاش عقد امس الجمعة، على تفويض وفد المفاوضات الإسرائيلي الذي ذهب إلى قطر لإجراء محادثات حول صفقة تبادل الأسرى.

وقال مصدر إسرائيلي إن “رئيس الوزراء وافق على استمرار جهود التفاوض”. ووفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، حصل الوفد على “تفويض كاف”، لكن هناك ثغرات أخرى في المحادثات.

ولفتت الصحيفة نقلا عن مصدر إلى أن “الوسطاء يحاولون إيجاد حلول لمطلب إسرائيل بالحصول على قائمة بأسماء المختطفين الأحياء”.

هذا وأعلنت حركة المقاومة الفلسطينية، في بيان امس الجمعة، استئناف المفاوضات غير المباشرة اليوم في العاصمة القطرية الدوحة.

وأكدت الحركة أنه “كما في كل مرة، نؤكد جديتنا وإيجابيتنا في هذه المفاوضات، وسعينا للتوصل إلى اتفاق بأسرع وقت يحقق طموحات وأهداف شعبنا الصابر المرابط”.

وأضافت “حماس” أن “أهم أولوياتنا هي وقف العدوان وحماية شعبنا، في ظل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي”، وأشارت إلى أن الجولة الحالية ستركز على “التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف تام لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، مع تحديد تفاصيل التنفيذ بشكل واضح”.

وأكدت “أننا نواصل جهودنا في التواصل مع الدّول المختلفة والمؤسسات الدولية بهدف التخفيف عن شعبنا وكسر الحصار الإنساني وتأمين وإيصال ما يلزمه من احتياجات ضرورية لمواجهة الظروف المأساوية، وكذلك التحضير والترتيب لإغاثة وإيواء شعبنا فورَ التوصّل لاتفاق لوقف إطلاق النار”.

وتوجه وفد إسرائيلي إلى قطر للمشاركة في محادثات الهدنة، بحسب “القناة 12” الإسرائيلية، وذلك عقب ساعات من إعلان مكتب نتنياهو مساء الخميس، أن الأخير “سمح لوفد على مستوى العمل من الاستخبارات الخارجية (الموساد)، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، والجيش الإسرائيلي، بمواصلة المفاوضات في الدوحة”.

كما توجه وفد من حركة المقاومة الفلسطينية إلى الدوحة يوم الخميس “بناء على دعوة قطرية لمواصلة النقاشات، وذلك عقب اجتماع عقده الوفد مع المسؤولين المصريين في القاهرة، الذين اقترحوا تأجيل الحديث عن بعض النقاط الخلافية إلى ما بعد المرحلة الأولى من الاتفاق”.

المصدر: RT + وكالات

مقالات مشابهة

  • محمد الحوثي: خيارات شعبنا وقواته وقبائله مفتوحة تجاه المؤامرات ضد اليمن
  • الرويشان: تمسك الشعب اليمني بهويته الإيمانية ظهر جليا في مواقفه العظيمة تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني
  • فعاليات ثقافية متنوعة احتفاءَ بعيد جمعة رجب وهوية الشعب اليمني
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو منح وفد التفاوض الذي غادر إلى قطر تفويضا كافيا
  • «مركز أبوظبي» يطور خلايا جذعية متعددة القدرات
  • أبوظبي للخلايا الجذعية يطور خلايا جذعية متعددة القدرات
  • ندوة في مدينة الحديدة حول جمعة رجب وهوية الشعب اليمني
  • "مركز أبوظبي" يطور خلايا جذعية متعددة القدرات
  • “مركز أبوظبي” يطور خلايا جذعية متعددة القدرات
  • من غزوة بدر إلى معركة الفتح الموعود.. جذور الموقف اليمني وأسبابه في نصرة القضية الفلسطينية