العمليات المشتركة بين اليمن والعراق .. التأسيس لمرحلة تصعيد جديد
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
يمانيون – متابعات
مثلت العمليات المشتركة للقوات المسلحة اليمنية والمقاومة العراقية الأسبوع الماضي، والتي استهدفت الكيان الصهيوني تطوراً نوعياً ولافتاً في تنامي القدرات الاستخباراتية، والتقنية، والفنية، لدى محور المقاومة في المنطقة.
ويؤكد محللون سياسيون أن نجاح هذه العمليات المشتركة ضد الاحتلال الإسرائيلي يوصل رسالة للعدو الصهيوني، وحلفائه، ومطبعيه من الأنظمة العربية مفادها النكسة العربية لن تعود مجدداً، وأن مصير الكيان الإسرائيلي هو الزوال.
وخلال كلمته الأسبوعية التي يخصصها عن تطورات الأحداث والمستجدات على الساحة الفلسطينية، أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن مسار العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق سيكون مهماً واستراتيجياً وتصاعدياً، وأنّه سيكون للعمليات المشتركة تأثيرها الكبير في الأعداء في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد.
ويرى وزير الإعلام ضيف الله الشامي أن السيد القائد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- تحدث في خطابه الأخير عن ذكرى النكسة العربية، وربطها بالعمليات المشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة العراقية في إشارة منه للشعوب العربية أن بمقدورهم التخلص من النكسة العربية من خلال نهوض الشعوب العربية، والقيام بواجبها في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، وعدم التعويل على الأنظمة العربية المطبعة.
ويصف الوزير الشامي الظهور الأسبوعي للسيد القائد بالبرنامج المخلص للأحداث، والمستجدات المتعلقة بغزة، موضحاً أن ملايين الجماهير في الداخل والخارج يتابعون كلمة السيد القائد الملخصة للأحداث، والتي هي تشخص بشكل دقيق للواقع المعاش في المنطقة، منوهاً إلى أن الأنظمة العربية لم يقتصر دورها في خذلان فلسطين فحسب، وإنما تقدم العون والمشورة للكيان الصهيوني الغاصب ناهيك عن إعلانها الرسمي للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عقدوا اتفاقات مع زعماء عرب ومسلمين للقضاء على القضية الفلسطينية والإقرار الرسمي والعلني بدولة إسرائيل، غير أن عملية السابع من أكتوبر قلبت الطاولة على المتآمرين والصهاينة.
وأوضح الشامي أن عملية طوفان الأقصى غيرت الخارطة السياسية للعالم أجمع، وفضحت العديد من الأنظمة، والدول المطبعة مع الكيان الصهيوني أمام شعوبها.
وعن العمليات المشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة العراقية أكد الشامي أن هذه العمليات تؤسس لمراحل تصعيدية تشمل توسيع التنسيق لتشمل فصائل مقاومة من بلدان أخرى.
المقاومة تفرض واقعاً جديداً
وعلى صعيد متصل يؤكد نائب الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل أن عمليات محور المقاومة المساندة لغزة تؤسس لمشهديه مختلفة تماماً عما كان مألوفاً لدى أمريكا وإسرائيل ودول الغرب وحلفائهم.
وأوضح أن العمليات المشتركة بين القوات المسلحة اليمنية، و المقاومة العراقية ضد الكيان الصهيوني تعطي صورة واضحة للدول العربية التي ظلت متخوفة ومرعوبة من إسرائيل على مدى عقود من الزمن وبالتحديد منذ النكسة العربية، مشيراً إلى أن الصمود الأسطوري لأبناء غزة، واستبسال المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني على مدى ثمانية أشهر متواصلة تكشف للعالم بمدى هشاشة وضعف الاحتلال الذي مني بهزيمة نكرى في معركة طوفان الأقصى، بالإضافة إلى هزائمه السابقة في جنوب لبنان ومحطات المواجهة مع المقاومة الفلسطينية في السابق، وهو ما يجسد بأن العدو الصهيوني هزم مثنى وثلاث ورباع، وقريباً سينتهي.
ولفت فيصل إلى أن عمليات محور المقاومة في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي، وقريباً ستصل إلى المحيط الأطلسي يؤسس لمعادلة إقليمية جديدة أساسها ومرتكزها محور المقاومة.
وقال: ” نحن امام مشهديه مختلفة تماماً عما كان يحلم به الغرب بقيادة أمريكا وإسرائيل والغرب الأطلسي، حيث لم يتمكنوا من بناء نظام إقليمي جديد يخدم الغرب الكافر وحلفائهم.
وأضاف: ” كما أنه فشل في انشاء تحالفات إقليمية أمنية لمواجهة اليمن وإيران ومحور المقاومة ولم يتمكن من تصفية القضية الفلسطينية.
وتطرق إلى أن الصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية، وضعها على رأس جدول الأعمال للعالم باعتبارها القضية الأولى عالمياً، مشدداً على أن أحداث طوفان الأقصى كشفت للعالم زيف الادعاءات الغربية الخاصة بالحرية الديمقراطية، وحرية الرأي والرأي الآخر، وحقوق الإنسان، موضحاً أن الجرائم الوحشية للصهاينة فضحت تلك الدول وبينت حقيقة اجرامها.
– المسيرة/ محمد حتروش
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المقاومة العراقیة المسلحة الیمنیة الکیان الصهیونی محور المقاومة إلى أن
إقرأ أيضاً:
انخفاض السياحة في الكيان الصهيوني بنسبة 70%
الثورة نت/..
نشر مكتب الإحصاء المركزي في الكيان الصهيوني اليوم الاثنين، معطيات حديثة حول دخول الزوار إلى الكيان الصهيوني لعام 2024، كشفت عن مدى تأثر قطاع السياحة الصهيوني بالحرب القائمة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات العدو على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 15 شهرًا.
وأظهرت البيانات المعروضة في هذا التقرير أن في العام الميلادي الماضي (2024) دخل نحو 974,000 زائر إلى “إسرائيل”، منهم نحو 961,000 سائح و13,000 “زائر يومي”، مقارنةً بالعام الماضي (2023) حيث دخل نحو 3,000,000 سائح و228,000 “زائر يومي”.
ولفت التقرير إلى أن هذه البيانات تشمل عشرة أشهر فقط، فمنذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، تقريبًا توقفت السياحة في الكيان الصهيوني.
وفقًا للتقرير، تسببت حرب “السيوف الحديدية” (حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة) بتراجع كبير في السياحة “الإسرائيلية” في عام 2024، حيث كان عدد الزوار منخفضًا بنسبة 70% مقارنة بالعام السابق. في عام 2024 تم تسجيل 974,400 زائر إلى “إسرائيل” (مقارنة بـ 3.2 مليون في 2023)، من بينهم 961,300 سائح و13,100 زائر يومي. (في 2024 لم يُسجل دخول ركاب في رحلات بحرية).