الاحتفال بذكرى إنزال النورماندي بدون روسيا
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
احتفلت فرنسا يومَي السادس والسابع من يونيو الجاري بذكرى مرور ثمانين عامًا على إنزال القوات الأمريكية والحلفاء بمنطقة النورماندي بفرنسا، تلك التي ساهمت بشكل كبير في تحرير فرنسا من قبضة ألمانيا وإلحاق الهزيمة بها بزعامة رودولف هتلر في السادس من يونيو عام 1944. وقد جاءتِ الاحتفالات موسعةً، وشهدت خلال هذه المرة حضورًا لافتًا لأكثر من خمسة وعشرين رئيس دولة وحكومة، إضافة إلى استضافة المحاربين القدامى والكثير من أسر ضحايا تلك الحرب، وجاء على رأس الحاضرين من أمريكا وأوروبا: الرئيس الأمريكي چو بايدن الذي يقوم بزيارة دولة إلى فرنسا، وبحضور الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ملوني، وبحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
أما الصادم في هذا الاحتفال فهو عدم توجيه فرنسا الدعوة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتتغيب روسيا ولأول مرة عن احتفال فرنسا بتلك المناسبة، الأمر الذي يراه الخبراء والمحللون إنكارًا لدور روسيا الكبير في إلحاق الهزيمة بألمانيا، فالقوات السوفييتية كان لها الدور الكبير بدايةً من العام 1941 بالهجوم المضاد على القوات الألمانية، كما انضمتِ القوات السوفييتية إلى القوات الأمريكية عام 1944، لمهاجمة ألمانيا من جهة الغرب، على نهر إلبه وسط ألمانيا، لدرجة اقترابها من مخبأ قيادة رودولف هتلر، لتستسلم برلين إلى القوات السوفييتية في الثلاثين من أبريل عام 1945. كما يذكر التاريخ، أن الاتحاد السوفيتي في تلك الفترة كان قد دخل بمشاته ومدرعاته إلى عمق اليابان حليفة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، وذلك عندما أعلن الاتحاد السوفيتي مهاجمة اليابان، والانتصار عليها في أقل من أسبوع، وإجبارها علي الاستسلام غير المشروط في 14 أغسطس 1945، متفوقًا على القوات الأمريكية التي لاقتِ الويلات من شجاعة واستبسال القوات البحرية والجوية اليابانية، الأمر الذي جعل أمريكا تلجأ إلى ضرب هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين بقنبلتين نوويتين، ليعلن بعدها نهاية الحرب العالمية الثانية.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
ماذا استهدفت الطائرات البريطانية في أول عملية مشتركة مع أمريكا في اليمن؟
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان صدر فجر الأربعاء، أن القوات الجوية الملكية نفذت في 29 أبريل 2025 عملية عسكرية مشتركة مع القوات الأمريكية استهدفت منشآت تابعة لجماعة الحوثي في اليمن.
وأوضحت الوزارة أن الضربات الجوية ركّزت على مواقع لصناعة الطائرات المسيّرة الهجومية، التي استخدمتها الميليشيا في شن هجمات على السفن في البحر الأحمر. وأضاف البيان أن المواقع المستهدفة تقع على بُعد نحو 24 كيلومترًا جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، وقد جرى تحديدها بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة.
وشددت وزارة الدفاع على أن العملية خضعت لتخطيط محكم بهدف تقليل المخاطر على المدنيين، ونُفذت ليلاً كإجراء احترازي إضافي. واستخدمت القوات البريطانية في الغارات مقاتلات "تايفون FGR4" مزودة بذخائر موجهة من طراز "بايفواي IV"، بدعم من طائرات التزود بالوقود "فويجر".
وأكد البيان أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود التحالف الدولي لردع الأنشطة العدائية التي تهدد حرية الملاحة في المنطقة.