الأسبوع:
2024-11-22@13:11:01 GMT

الاحتفال بذكرى إنزال النورماندي بدون روسيا

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

الاحتفال بذكرى إنزال النورماندي بدون روسيا

احتفلت فرنسا يومَي السادس والسابع من يونيو الجاري بذكرى مرور ثمانين عامًا على إنزال القوات الأمريكية والحلفاء بمنطقة النورماندي بفرنسا، تلك التي ساهمت بشكل كبير في تحرير فرنسا من قبضة ألمانيا وإلحاق الهزيمة بها بزعامة رودولف هتلر في السادس من يونيو عام 1944. وقد جاءتِ الاحتفالات موسعةً، وشهدت خلال هذه المرة حضورًا لافتًا لأكثر من خمسة وعشرين رئيس دولة وحكومة، إضافة إلى استضافة المحاربين القدامى والكثير من أسر ضحايا تلك الحرب، وجاء على رأس الحاضرين من أمريكا وأوروبا: الرئيس الأمريكي چو بايدن الذي يقوم بزيارة دولة إلى فرنسا، وبحضور الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ملوني، وبحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقد تقدمت فرنسا عبر رئيسها إيمانويل ماكرون بالشكر والامتنان خلال مراسم الحفل إلى الحلفاء، وإلى كل مَن ضحوا بدمائهم من أجل إعادة الحرية لفرنسا. كما كرَّم الرئيس ماكرون أكثر من مائة وأربعين من قدامى المحاربين الذين شاركوا في تلك الحرب ولا يزالون على قيد الحياة، إضافة إلى تكريم الكثير من الجنود الذين قُتلوا عند عملية الإنزال. أما اللافت في تلك الاحتفالية فهو أن الرئيس إيمانويل ماكرون عمل على إعطاء الاحتفال طابعًا سياسيًّا بامتياز، والدليل على ذلك تنويهه بدور التحالف الأمريكي الأوروبي تجاه القضايا الدولية، وبأهمية دور حلف الناتو في الحفاظ على أمن أمريكا وأوروبا، رغم عمله الدؤوب، ومحاولة إقناعه القادة الأوروبيين من أجل بناء قوة أوروبية قادرة على حماية نفسها دون الاحتياج للتبعية الأمريكية، وهو الأمر الذي دعا إليه ماكرون المستشار الألماني شولتز خلال زيارته ألمانيا أواخر شهر مايو الماضي 2024، والتي دعا فيها شولتز أيضًا إلى الموافقة على إرسال أسلحة فرنسية وألمانية بعيدة المدى إلى أوكرانيا، من أجل تمكن الأخيرة من ضرب العمق الروسي وإلحاق الهزيمة بروسيا. ومن الدلائل السياسية أيضًا أن ماكرون ركز خلال كلمته بالاحتفال على دعوة أمريكا والغرب لمواصلة الدعمين المادي والعسكري لأوكرانيا، والمساهمة في إلحاق الهزيمة بروسيا، إضافة إلى مناقشة الكثير من القضايا الدولية مع زعماء أمريكا وأوروبا على هامش الاحتفالات الرئيسية بمنطقة النورماندي، وبخاصة قضايا إفريقيا والشرق الأوسط وعلى رأسها إعطاء الأولوية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإيجاد تسوية عاجلة للقضية الفلسطينية بعد اعتراف الكثير من دول أوروبا بدولة فلسطين. كما أن ماكرون دعا من خلال كلمته الافتتاحية إلى تحقيق مكاسب لحزبه وللأحزاب اليمينية المعتدلة في أوروبا، ودعوة الناخبين خلال انتخابات البرلمان الأوروبي يومَي السادس والتاسع من شهر يونيو الجاري إلى التصويت لصالح الأحزاب الأوروبية المعتدلة، والتصدي للأحزاب اليمينية المتطرفة، ومنعها من تحقيق الأغلبية في البرلمان الأوروبي، وتهديد مستقبل واستمرارية الاتحاد الأوروبي.

أما الصادم في هذا الاحتفال فهو عدم توجيه فرنسا الدعوة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتتغيب روسيا ولأول مرة عن احتفال فرنسا بتلك المناسبة، الأمر الذي يراه الخبراء والمحللون إنكارًا لدور روسيا الكبير في إلحاق الهزيمة بألمانيا، فالقوات السوفييتية كان لها الدور الكبير بدايةً من العام 1941 بالهجوم المضاد على القوات الألمانية، كما انضمتِ القوات السوفييتية إلى القوات الأمريكية عام 1944، لمهاجمة ألمانيا من جهة الغرب، على نهر إلبه وسط ألمانيا، لدرجة اقترابها من مخبأ قيادة رودولف هتلر، لتستسلم برلين إلى القوات السوفييتية في الثلاثين من أبريل عام 1945. كما يذكر التاريخ، أن الاتحاد السوفيتي في تلك الفترة كان قد دخل بمشاته ومدرعاته إلى عمق اليابان حليفة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، وذلك عندما أعلن الاتحاد السوفيتي مهاجمة اليابان، والانتصار عليها في أقل من أسبوع، وإجبارها علي الاستسلام غير المشروط في 14 أغسطس 1945، متفوقًا على القوات الأمريكية التي لاقتِ الويلات من شجاعة واستبسال القوات البحرية والجوية اليابانية، الأمر الذي جعل أمريكا تلجأ إلى ضرب هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين بقنبلتين نوويتين، ليعلن بعدها نهاية الحرب العالمية الثانية.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

“رمز قـوة” أمريكا تهرب إلى الهند

يمانيون – متابعات
بعد تعرّضها لضربات مؤلمة بصواريخ ومسيّرات القوات اليمنية في البحر العربي، وهروبها -بأسطولها الحربي- للاختباء خلف أسطول البحرية الصيني، غادرت حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكولن” من مياه البحر العربي إلى السواحل الهندية في المحيط الهندي.

ويوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، في بيان عسكري تلاه ناطقها الرسمي، العميد يحيى سريع، استهداف رمز قوة أمريكا (حاملة الطائرات “ابراهام لينكولن”) في البحر العربي في عملية نوعية بالصواريخ المجنّحة والطائرات المسيّرة.

كما استهدفت، في اليوم ذاته، المدمرتين الأمريكتين “توكنديل” و”سبروينس”، بعملية نوعية أخرى في البحر الأحمر بالصواريخ الباليستية، والطائرات المسيّرة وتمت العمليتان بنجاح.

واليوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024، نشر الجيش الأمريكي خريطة محدّثة تظهر موقع حاملة الطائرات الأضخم في العالم (إبراهام لينكولن)، متموضعة أمام السواحل الهندية في المحيط الهندي، بعد تموضعها في السواحل اليمنية في البحر العربي.

ووفقاً لبيان القوات المسلحة اليمنية، أحبطت هجماتها الاستباقية عمليات عدوانية بحرية وجوية واسعة كانت تحضر لها قوات العدو الأمريكي من الحاملة “إبراهام”، ومدمراتها، وقِطعها الحربية المرافقة لها، أثناء تواجدها في البحرين الأحمر والعربي.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الإجتماعي مقطع مرئي ألتقطه قمر صناعي صيني يوثق وإصابة الحاملة الأمريكية “ابرهام لينكولن” واستهداف المدمرتين “توكنديل” و”سبروينس” بصواريخ ومسيرات القوات اليمنية في البحرين العربي والأحمر قبل أن تختبئ خلف أسطول بحري صيني .

يشار إلى أن القوات اليمنية أعلنت استهداف أكثر من 210 قِطع بحرية (“إسرائيلية” وأمريكية وبريطانية وأوروبية) في مياه بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط، والمحيط الهندي، خلال عام في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”؛ إسناداً لعملية “طوفان الأقصى”، ونصرة غزة وضد العدوان على اليمن.
———————————————
السياسية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • دوري الأمم الأوروبية: مواجهات قوية في ربع النهائي أبرزها ألمانيا – إيطاليا
  • روسيا أطلقت صاروخًا عابرًا للقارات على أوكرانيا بدون رأس نووي
  • القوات الأوكرانية تسقط 56 طائرة مسيرة روسية الليلة الماضية
  • روسيا تحتجز مواطناً ألمانياً وتتهمه بتخريب منشآت طاقة
  • روسيا تعتقل ألمانياً خطط لأعمال تخريب
  • فرنسا ترد على تهديد روسيا باستخدام «النووي»: توقفوا عن معاداة المجتمع الدولي
  • أزمة بين فرنسا وأذربيجان بسبب "الاستعمار" و"جرائم ماكرون"
  • ماكرون يدين موقف روسيا التصعيدي.. ويدعو بوتين إلى «التعقل»
  • “رمز قـوة” أمريكا تهرب إلى الهند
  • ماكرون يندد بموقف روسيا “التصعيدي” إزاء أوكرانيا ويدعو بوتين “للتعقّل”