الأسبوع:
2025-01-23@09:26:05 GMT

الحجيج.. و"دعوة الله"

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

الحجيج.. و'دعوة الله'

فى مثل هذه الأيام من كل عام، ومنذ بدء الأيام العشر من شهر ذى الحجة، تتزاحم فى الرأس معانٍ كثيرة، ومشاعر متدفقة تهفو لزيارة بيت الله الحرام، والوقوف مع ملايين الحجيج على جبل عرفة، فى مثل هذا الوقت تشتاق القلوب إلى زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة طاعةً وسعيًا لأداء فريضة الحج لمن لم يكتبها الله له من قبل، أو العودة مرة أخرى لمن استطاع إليها من قبل سبيلاً.

"دعاني لبيته لحد باب بيته"، كلمات كتبها الشاعر الكبير بيرم التونسي ضمن الأغنية الشهيرة لكوكب الشرق أم كلثوم والتى جسد ووصف فيها مشاعره عندما زار بيت الله الحرام، هذه الزيارة التى نردد دومًا أنها تأتي تلبية لدعوة الله سبحانه وتعالي لعبده، وهو ما أستشعره كثيرًا ممن كتبت لهم الزيارة. تذكرت رحلتى إلى الحج لبيت الله الحرام قبل سبع سنوات تقريبًا، تلك الزيارة التى جاءت فى أيام معدودات وبدون ترتيب مسبق، أو تقديم قبلها بأشهر كما هو الحال مع الراغبين فى تأدية فريضة الحج، كل نفقات الرحلة توفرت فى حسابي قبلها بأسابيع ثم جاءت الإجراءات بسرعة تعجبت لها إلى أن تحدد موعد السفر خلال فترة وجيزة، هي دعوة من الله عز وجل يكتبها لمن يشاء من عباده هو وحده أعلم بنفوسنا واشتياقنا إلى تلك الرحلة المباركة، وكأنها طبطبة على القلوب وتهدئة للروح، دائمًا ما أقول ذلك لمن يرغب فى تأدية الفريضة، مازلت أتذكر اللحظة الأولى للدخول إلى مشارف مكة المكرمة بمبانيها المميزة، وبرج الساعة الذى يعلو أبنيتها، ثم لحظة الوصول إلى الكعبة التى تهتز له المشاعر وتفيض فيه الروح بمشاعر فرح وسمو روحاني لم تشهده النفس من قبل، الطواف والدعاء يا لها من لحظات فارقة فى حياة كل من حج إلى بيت الله الحرام.

فى رحلة الحج التى نظمتها نقابة الصحفيين رزقني الله بصحبة طيبة من الزملاء الصحفيين والصحفيات، الذين كانوا عونًا لبعضهم البعض فى أداء المناسك، وتهوين كل صعب يواجه المجموعة، ودائمًا ما أعتبر أن تلك الصحبة الطيبة رزقًا من الله سبحانه، وتعالى لتسيير أداء الفريضة، وهى نعمة أحمد الله عليها كثيرًا، لأن بعضًا منهم صاروا أصدقاء وأخوة حتى هذه اللحظة، وصدق قول الله سبحانه وتعالي "وخلقناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا".

الوقوف بجبل عرفات وجبل الرحمة والوقوف بمنى كلها أيام لا تنسى وتهفو الروح وتشتاق لتلك الأيام المباركة، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكتب لنا عودة بالعمرة والحج مرة أخرى، تقبل الله منا ومن سائر المسلمين، الذين يؤدون الفريضة هذا العام، صالح الأعمال.

ومع ارتفاع تكاليف رحلة الحج هذا العام، وأيضًا العام الماضي بسبب زيادة سعر الصرف، تراجع بعض من يشتاقون إلى الحج عن الإقدام عن هذه الخطوة نظرًا لعدم الاستطاعة المادية، وهو أمر يجب بحثه وإيجاد حلول له من قبل المسئولين والسلطات المختصة سواء فى مصر أو فى أرض الحرمين الشريفين للتيسير على حجاج بيت الله، وأثق أنهم سيجدون حلولاً مناسبة.. كتبها الله لكل مشتاق وكل عام وأنتم بخير.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بیت الله الحرام الله سبحانه من قبل

إقرأ أيضاً:

علماء أوقاف الفيوم: الإسراء والمعراج كانت تكريمًا إلهيًّا لنبينا وجبرًا لخاطره

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 نظمت مديرية أوقاف الفيوم احتفالا بذكرى الإسراء والمعراج من مسجد أبوعش الكبير، التابع لإدارة مركز جنوب، اليوم الإثنين، وذلك في إطار الدور التنويري والتثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية. 

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات وزير الأوقاف أسامة السيد الأزهري، وبحضور الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، والشيخ سعيد مصطفى،مدير الإدارة، والشيخ محمد عبد الكريم، عضو لجنة المتابعة بالمديرية، وجمع غفير من رواد المسجد.

وفي كلمتهم  أكد العلماء، أن رحلة الإسراء والمعراج كانت تكريمًا إلهيًّا لنبينا محمد (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، وجبرًا لخاطره، ومواساة لقلبه، وتسرية لنفسه، بعدما تحمل أذى قومه وإعراضهم عن دعوته النبيلة ورسالته الكاملة، وبعدما فقد زوجَه الحبيب المؤنس، وعمَّه الشَّهم النبيل، فاختصه الله (عز وجل) بهذه المعجزة العظيمة، حيث طوى الله سبحانه لنبيه (صلى الله عليه وسلم) الزمان والمكان، ليطلعه على حقائق غيبية وأسرار كونية بقدرته سبحانه المطلقة التي لا يحدها حد، ولا يتصورها عقل، حيث يقول الحق سبحانه: “لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى".

كما أوضح العلماء، أن من الدروس والعبر في تلك الرحلة المباركة أيضًا بيان عظمة وطلاقة القدرة الإلهية، وإكرام الله (عز وجل) نبيه (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) بالآيات الكبرى، حيث كان الإسراء والمعراج في ليلة واحدة، كما سخر الحق سبحانه لنبيه (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) البراق لينقله في رحلته المباركة، وأكرمه بلقاء الأنبياء والمرسلين، حين أحياهم الحق سبحانه فأمهم نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فصلوا خلفه في المسجد الأقصى، والتقى بمن التقى بهم في السماوات العلا، فرحبوا به جميعًا، ودعوا له بخير، في دلالة واضحة على أن الأنبياء والمرسلين (عليهم السلام) جميعًا أصحاب رسالة واحدة في الأصول والعقائد، والقيم والأخلاق حيث يقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : “الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ : دِينُهُمْ وَاحِدٌ، وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى.

مقالات مشابهة

  • رئاسة الحرمين تفعّل مبادرة «توعية قاصدينا شرف لمنسوبينا»
  • لماذا تراجعت شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
  • علي جمعة: الإيمان بالكتب السماوية هو الركن الثاني من أركان الإيمان
  • كيف أعبد الله وأتوجه إليه؟.. علي جمعة يرد
  • هل المرض ابتلاء أم عقاب وغضب من الله؟ 10 حقائق عليك معرفتها
  • أوقاف الفيوم تنظم احتفالا بذكرى الإسراء والمعراج بمسجد أبوعش الكبير
  • هل توجد ذنوب لا يغفرها الله؟.. احذر من 10 معاصي تغلق باب الرحمة
  • علماء أوقاف الفيوم: الإسراء والمعراج كانت تكريمًا إلهيًّا لنبينا وجبرًا لخاطره
  • عضو بـالعالمي للفتوى توضح أسهل طرق لكسب قلب الحما: خلي هدف رضا ربنا
  • أمر يزيد طمأنينة النفس .. عالم بالأوقاف يكشف عنه