الأسبوع:
2024-10-05@06:36:30 GMT

خلاف حول معبر رفح

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

خلاف حول معبر رفح

يستمر الخلاف الذي نشأ منذ أكثر من شهر حول إدارة معبر رفح المغلق أمام حركة عبور الفلسطينيين والمساعدات منذ السابع من مايو الماضي في أعقاب تقدم قوات الجيش الإسرائيلي شرق مدينة رفح الفلسطينية، وإعلان سيطرتها الكاملة على المعبر، ولقد أشعل التحرك العسكرى الإسرائيلي توترا ملحوظا بين مصر وإسرائيل، إذ ترفض القاهرة بشكل قاطع السيطرة الإسرائيلية على المعبر، وترفض تشغيل المعبر بالتنسيق مع إسرائيل، ودون إدارة فلسطينية، وتُحمّل مصر اسرائيل مسئولية تدهور الوضع الإنساني في القطاع إثر اغلاق المعبر، وتراجع دخول المساعدات الانسانية للقطاع بشكل ملحوظ.

على الجانب الآخر ترفض إسرائيل المقترحات التي تشمل قيام إدارة فلسطينية بالإشراف على إدارة المعبر، وتنحي باللائمة عليها في اغلاقه، وتعطيل مرور المساعدات، والحيلولة دون وصول المرضى الى مصر للاستشفاء.

لسنوات عديدة كان معبر رفح هو الشريان الرئيسي للحياة بالنسبة لقطاع غزة، ونقطة العبور الوحيدة التي لا تسيطر عليها إسرائيل. ومنذ اندلاع الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى كان معبر رفح نقطة العبور الأساسية للمساعدات الإنسانية، وخروج المرضى ومزدوجي الجنسية، للفلسطينيين الراغبين فى مغادرة القطاع. وفى الشهر الماضى ومنذ سيطرة القوات الإسرائيلية عليه طرحت مقترحات عدة لإدارته، من بينها أن تتولى شركة أمن أمريكية إدارته، إلا أن واشنطن لم تعلق رسميا على هذا المقترح، كما تم اقتراح آخر يتم بموجبه تشكيل هيئة ثلاثية تضم قوات مصرية وإسرائيلية وأمريكية تتولى إدارته بمقتضى اتفاقية السلام، وهو الوضع الذي كان قائما قبل تشكيل القوات المتعددة الجنسيات، غير أن مصر تحفظت على تفاصيل هذا الاتفاق، فى الوقت نفسه طرح مقترح آخر يتم بموجبه إعادة إحياء بعثة أوروبية لإدارة الحدود، والتى كانت تتولى إدارة المعبر فى أعقاب انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع فى عام 2005 وفق اتفاقية المعابر، وقبل سيطرة حركة حماس على القطاع في عام 2007.

وفى معرض التعقيب على ذلك قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسية: إن الدول الأوروبية وافقت من حيث المبدأ على إعادة إحياء هذه البعثة شريطة أن يتم ذلك بالتوافق مع مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، وبعد وقف الأعمال العدائية فى القطاع، أما المقترح الأخير فدعا إلى أن تتولى القوات المصرية والإسرائيلية إدارة معبرى "رفح" و"كرم أبو سالم" بشكل مؤقت. وكانت مصر قد استضافت فى نهاية الأسبوع الماضى اجتماعا ثلاثيا ضم وفودا من اسرائيل وأمريكا، بيد أن الاجتماع انتهى دون التوصل لاتفاق حول مستقبل إدارة المعبر، وأكدت مصر رفضها تشغيل المعبر دون إدارة فلسطينية، كما تمسكت بمطلب انسحاب اسرائيل الكامل من المعبر. الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تستشعر غضب مصر تجاه سيطرة اسرائيل على المعبر، وبالتالى تتطلع إلى إرضائها لكونها تخشى من أن يؤدى هذا إلى أن توقف مصر التنسيق الأمنى الكامل مع اسرائيل.

رغم أن معبر رفح ليس هدفا سياسيا أو عسكريا لإسرائيل، إلا أنها تحكم قبضتها عليه وعلى محور فيلادلفيا، وذلك لعدة أسباب منها: منع تهريب الأسلحة والمخدرات، وقطع الأكسجين عن حركة حماس عن طريق وقف سيطرتها على القطاع، ومنع وصول البضاعة أو أى شىء إليها، وما تطمح إليه اسرائيل اليوم هو أن يستمر معبر رفح فى حوزتها إلى أن تؤول إدارة المعبر لقوة تستطيع اسرائيل أن تعتمد عليها بأن تكون قوة دولية، أو قوة أوروبية، أو قوة مصرية، حيث إن المعبر ليس ضمن الأهداف الإسرائيلية فى الوقت الحالى.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إدارة المعبر معبر رفح

إقرأ أيضاً:

القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ152 على التوالي

غزة - صفا

تواصل القوات الإسرائيلية، يوم السبت، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ152 على التوالي.

ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.

وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".

وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.

وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة. 

وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.

وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تكثف تحركها بعد استهداف اسرائيل القطاع الصحي في عدوانها والمساعي الرئاسية مستمرة
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ152 على التوالي
  • حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة تتجاوز 138 ألف فلسطيني
  • غارة تستهدف محيط معبر المصنع اللبناني مع سوريا.. انقطع الطريق الدولي
  • اسرائيل تنتقم بتوسيع نطاق التدمير والمعركة البريّة طويلة ومكلفة
  • عاجل | مراسل الجزيرة: الغارة الإسرائيلية على محيط معبر المصنع اللبناني أدت إلى قطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا
  • ال غارة تستهدف محيط معبر المصنع اللبناني مع سوريا.. انقطع الطريق الدولي
  • الاحتلال يزعم تهريب سلاح إلى حزب الله من معبر المصنع مع سوريا.. هل يمهد لقصفه؟
  • الاحتلال يزعم تهريب سلاح لحزب الله من معبر المصنع مع سوريا.. هل يمهد لقصفه؟
  • 1873 شهيدا حصيلة الهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ 8 اكتوبر الماضي