الأسبوع:
2025-03-16@19:59:07 GMT

(50) عامًا على رحيل "أستورياس"

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

(50) عامًا على رحيل 'أستورياس'

"لماذا يتعيّن على الأشجار أن تكون عطشى حين ينهمر المطر؟".. عبارة بليغة قالها "ميجيل أنخل أستورياس".. أديب جواتيمالا الأشهر وأحد أبرز كتًاب أمريكا اللاتينية.. والذي مرت في التاسع من يونيو الجاري الذكرى الخمسين لوفاته (1974م).

وشأنه شأن الأدباء اللاتينيين الكبار كـ "بابلو نيرودا" و"ماركيز"، ارتقى "أستورياس" بأدبه من حيز "أمريكا اللاتينية" إلى "الإنسانية" بحيث حدث ذلك التماهي بين "الذاتي" و"الموضوعي" ليقدم للقراء في كافة أنحاء العالم أدبًا أقرب إلى الخلود عبر مجموعة من الروايات المميزة، منها "رجال الذرة"، وأشهرها "السيد الرئيس" التي حصل بفضلها على جائزة نوبل في الآداب عام 1967م، ليفتح الطريق أمام أدباء أمريكا اللاتينية العظام من أساطين "الواقعية السحرية" لكي يعرفهم العالم ويتفاعل معهم، بل يمكن القول إنه كان أول وأهم مخترعي "الواقعية السحرية"، حيث أعاد الاعتبار لأساطير "القارة الهندية" (الهنود الحمر) وأنماط حياتها وتاريخ سكانها الأصليين المنسي.

في عام 1899م، كان ميلاد "استورياس" الذي استهواه الشعر والرواية منذ نعومة أظفاره، وتقلب بين المهن ما بين الصحافة والدبلوماسية، ولكن ظلت "الحقيقة" رفيقة دربه. وفي عام 1923م وأثناء زيارته للندن وفي المتحف البريطاني جاءته الصدمة حين اكتشف نتاجات إبداع حضارة "المايا"، وهو ما قاده بعد ذلك إلى باريس حيث درس مع "جورج رينو" كتاب "بوبول فوه" (قدامى المايا المقدس)، وهو الكتاب نفسه الذي قام بترجمته إلى الإسبانية للمرة الأولى محدثًا به صدمة مدوية في أمريكا اللاتينية برمتها.

وانطلاقًا مما سبق، أصدر "أستورياس" " في عام 1930م كتابه المهم "أساطير من غواتيمالا"، وفيه حاول المزج بين الحضارة الهندية القديمة (المايا) وبين الثقافة الأوربية الموروثة - الإسبانية تحديدًا- لسكان بلاده في حالة أشبه ما تكون بـ "البحث عن الهوية".

بعد ذلك، قدم "أستورياس" في عام 1946م سِفره الأكبر.. رواية "السيد الرئيس".. والتي أسس فيها لما يمكن اعتباره "أدب الديكتاتورية"، والتي استمد مادتها من سنوات حكم "كابريرا" الذي حكم جواتيمالا لعشرين سنة حكمًا دكتاتوريًا قاسيًا، حيث غلف روايته بستار شفاف من السخرية والواقعية السحرية وفولكلور السكان الأصليين للقارة. وقد وصف "أستورياس" هذا الرئيس وصفًا دقيقًا، فهو مجنون مستبد طاغٍ شهواني، يصدر قراراته الدموية بالرقة والهمس اللذين يخاطب بهما النساء ويستمع إلى الموسيقى، محولًا وطنه إلى جحيم ومرتع للصوص والقتلة المأجورين.

يذكر أن "أستورياس" عاش سنواته الأخيرة في مدريد، حيث توفي في سن الرابعة والسبعين، ودُفِن في مقبرة "بير لاشيز" في باريس.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أمریکا اللاتینیة فی عام

إقرأ أيضاً:

رحيل الممثل المصري إحسان الترك بعد معاناة مادية وصحية

رحل الممثل المصري إحسان الترك عن عمر ناهز 71 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، حيث أمضى الأسابيع الأخيرة في أحد المستشفيات بالقاهرة لتعلن زوجته رحيله قبل ساعات.

وكانت حالة الممثل الراحل تدهورت خلال الأسابيع الماضية، وقد أوضح قبل وفاته أنه يعاني من آلام في شرايين القدم، ونفى ما تردد بشأن خضوعه لبتر في قدمه.

وتسببت أزمته الصحية في عدم مشاركته بمسلسل "فهد البطل" الذي كان من المفترض أن يقدم خلاله أحد الأدوار، وقال الترك إنه بالفعل اتفق على كافة التفاصيل مؤكدا أن بطل المسلسل أحمد العوضي لم يتخل عنه ولكن وضعه الصحي تسبب في عدم مشاركته.

معاناة قبل الرحيل

تصدر إحسان الترك محركات البحث في يناير/كانون الثاني الماضي بعد انتشار مقطع فيديو كشف فيه عن معاناته الصحية والمادية، مشيرًا إلى مشكلات في الجهاز التنفسي وعلاجه بجهاز البخار.

وكشف عن الضائقة المادية التي يتعرض لها، مشيرا إلى أنه مهدد بالطرد من منزله لعجزه عن سداد الإيجار بعد مشاجرة مع صاحب العقار الذي يسكن فيه بحسب الصحف المحلية، وهو ما اضطره لبيع معظم أثاث منزله لبيع الإيجار، ولم يتبق له سوى سرير وكرسي بحسب تصريحاته. وأضاف أنه يعاني من قلة فرص العمل منذ سنوات مما أثر كثيرا على قدرته على تلبية احتياجاته الأساسية.

إعلان

وكان آخر مشاركات الترك عام 2023 الذي قدم خلاله أكثر من عمل، أبرزها "جعفر العمدة" مع المخرج محمد سامي وبطولة محمد رمضان وزينة وهالة صدقي وإيمان العاصي.

وشارك الترك أيضا في مسلسل "تلت التلاتة" مع المخرج حسن صالح وبطولة غادة عبد الرازق.

كما جسد شخصية مدير المدرسة في فيلم "تاج" بطولة تامر حسني، ومن المنتظر عرض أحدث أعماله "الفندق الغامض" الذي انتهى من تصويره قبل فترة ولم يعرض حتى الآن.

وخلال مسيرته التي بدأت مطلع الألفية شارك في العديد من الأعمال فقدم مع عادل إمام "عريس من جهة أمنية" و"مرجان أحمد مرجان" وشارك في أفلام "خالتي فرنسا" و"وش إجرام" و"الباحثات عن الحرية" و"طباخ الريس" و"بوحة".

كما شارك في مسلسلات منها "أسمهان" و"الملك فاروق" و"قضية نسب" و"يتربى في عزو" و"قلب ميت" و"في إيد أمينة".

مقالات مشابهة

  • بايرن ميونخ يودع فريتز شيرير.. الرئيس الأسبق الذي رسم طريق المجد
  • أين وصل السائق المتهم بقتل حبيبة الشماع.. بعد عام على رحيل فتاة أوبر؟
  • رحيل الكاتب النرويجي داغ سولستاد عن 83 سنة
  • رحيل الممثل المصري إحسان الترك بعد معاناة مادية وصحية
  • إحسان الترك.. رحيل فنان لم تحمِه الهيبة من قسوة الحياة
  • ذكرى رحيل البابا شنودة الثالث.. حكيم الكنيسة وصوت الوطنية
  • قادة دينيون من أمريكا اللاتينية يجتمعون في البرازيل قبيل مؤتمر COP30
  • ما الذي سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل؟
  • رحيل رئيس نادي صلاح الدين الرياضي
  • ما أبرز بنود الإعلان الدستوري الذي وقعه الرئيس السوري؟