الأسبوع:
2025-04-11@23:58:46 GMT

(50) عامًا على رحيل "أستورياس"

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

(50) عامًا على رحيل 'أستورياس'

"لماذا يتعيّن على الأشجار أن تكون عطشى حين ينهمر المطر؟".. عبارة بليغة قالها "ميجيل أنخل أستورياس".. أديب جواتيمالا الأشهر وأحد أبرز كتًاب أمريكا اللاتينية.. والذي مرت في التاسع من يونيو الجاري الذكرى الخمسين لوفاته (1974م).

وشأنه شأن الأدباء اللاتينيين الكبار كـ "بابلو نيرودا" و"ماركيز"، ارتقى "أستورياس" بأدبه من حيز "أمريكا اللاتينية" إلى "الإنسانية" بحيث حدث ذلك التماهي بين "الذاتي" و"الموضوعي" ليقدم للقراء في كافة أنحاء العالم أدبًا أقرب إلى الخلود عبر مجموعة من الروايات المميزة، منها "رجال الذرة"، وأشهرها "السيد الرئيس" التي حصل بفضلها على جائزة نوبل في الآداب عام 1967م، ليفتح الطريق أمام أدباء أمريكا اللاتينية العظام من أساطين "الواقعية السحرية" لكي يعرفهم العالم ويتفاعل معهم، بل يمكن القول إنه كان أول وأهم مخترعي "الواقعية السحرية"، حيث أعاد الاعتبار لأساطير "القارة الهندية" (الهنود الحمر) وأنماط حياتها وتاريخ سكانها الأصليين المنسي.

في عام 1899م، كان ميلاد "استورياس" الذي استهواه الشعر والرواية منذ نعومة أظفاره، وتقلب بين المهن ما بين الصحافة والدبلوماسية، ولكن ظلت "الحقيقة" رفيقة دربه. وفي عام 1923م وأثناء زيارته للندن وفي المتحف البريطاني جاءته الصدمة حين اكتشف نتاجات إبداع حضارة "المايا"، وهو ما قاده بعد ذلك إلى باريس حيث درس مع "جورج رينو" كتاب "بوبول فوه" (قدامى المايا المقدس)، وهو الكتاب نفسه الذي قام بترجمته إلى الإسبانية للمرة الأولى محدثًا به صدمة مدوية في أمريكا اللاتينية برمتها.

وانطلاقًا مما سبق، أصدر "أستورياس" " في عام 1930م كتابه المهم "أساطير من غواتيمالا"، وفيه حاول المزج بين الحضارة الهندية القديمة (المايا) وبين الثقافة الأوربية الموروثة - الإسبانية تحديدًا- لسكان بلاده في حالة أشبه ما تكون بـ "البحث عن الهوية".

بعد ذلك، قدم "أستورياس" في عام 1946م سِفره الأكبر.. رواية "السيد الرئيس".. والتي أسس فيها لما يمكن اعتباره "أدب الديكتاتورية"، والتي استمد مادتها من سنوات حكم "كابريرا" الذي حكم جواتيمالا لعشرين سنة حكمًا دكتاتوريًا قاسيًا، حيث غلف روايته بستار شفاف من السخرية والواقعية السحرية وفولكلور السكان الأصليين للقارة. وقد وصف "أستورياس" هذا الرئيس وصفًا دقيقًا، فهو مجنون مستبد طاغٍ شهواني، يصدر قراراته الدموية بالرقة والهمس اللذين يخاطب بهما النساء ويستمع إلى الموسيقى، محولًا وطنه إلى جحيم ومرتع للصوص والقتلة المأجورين.

يذكر أن "أستورياس" عاش سنواته الأخيرة في مدريد، حيث توفي في سن الرابعة والسبعين، ودُفِن في مقبرة "بير لاشيز" في باريس.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أمریکا اللاتینیة فی عام

إقرأ أيضاً:

رحيل مفاجئ لمصممة أزياء مغربية يثير تساؤلات

في حدث هزّ المجتمع المغربي، رحلت مصمّمة الأزياء الشهيرة، فنة أقلاش، عقب أيام قليلة من خضوعها لعملية تجميلية، في أحد المستشفيات الخاصة بمدينة طنجة؛ ما أثار موجة من الحزن والصدمة في الأوساط الفنية والاجتماعية، وفتحت باب التساؤلات حول معايير السلامة في عمليات التجميل.

وتوفّيت مصممة الأزياء المغربية، عقب أيام قليلة من إجرائها لعملية جراحية تجميلية، ‏بغرض شفط الدهون وشد عضلات البطن؛ فيما كشفت مصادر محلية أن أقلاش أجرت عددا من الفحوصات المخبرية قبل ‏خضوعها للعملية، والتي أظهرت قابليتها لإجرائها من دون الخوف من أي ‏مضاعفات.‏

كذلك، أضافت المصادر نفسها، أنّ: "الوضع الصحي لفنة تدهور فور مغادرتها غرفة العمليات، ما ‏استدعى نقلها إلى قسم الإنعاش"، مشيرة إلى أنه: "على الرغم من كل محاولات الطاقم ‏الطبي لإنقاذها، إلا أنها فارقت الحياة".‏



إلى ذلك، تفاعل عدد متسارع من متابعي المصممة الراحلة، على مواقع التواصل الاجتماعي، مع خبر وفاتها، فيما أبرزت عدد من التعليقات، أن عمليات التجميل كيفما ‏كان نوعها، هي في النهاية عمليات جراحية تنطوي على مخاطر، حتى مجرد ‏عملية بسيطة لإزالة اللوزتين.‏

من جهتها، نشرت الفنانة ‏أمل صقر تعليقا عبرت فيه عن عميق حزنها لوفاة أقلاش المفاجئة.‏ وكذلك فعلت عدد من الأسماء الفنية البارزة في المغرب.

تجدر الإشارة إلى أنّ فنة أقلاش، تنحدر من مدينة تطوان، وتُعدّ من أبرز المصممات في عالم الموضة والأزياء التقليدية في المغرب، حيث ‏أسّست دار الأزياء المعروفة باسم: "رياض القفطان"، وشاركت في العديد من المهرجانات ‏والعروض داخل المغرب.


وفي سياق متصل، فتحت السلطات المغربية المختصة، تحقيقا فوريا، في الواقعة. ‏وهو ما كان قد دعا إليه أيضا متابعو فنة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، للكشف ‏عن ملابسات الواقعة وتحديد أسبابها، وما إذا كانت متعلقة بخطأ طبي.‏

أيضا، طالبت أصوات مهنية وحقوقية بإعادة النظر في الإطار التنظيمي لقطاع ‏الجراحة التجميلية، مع ضرورة تكثيف المراقبة داخل المصحات الخاصة، لا سيما تلك التي ‏تروج لخدماتها عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وتعتمد بشكل أساس على المؤثرين لاستقطاب ‏الزبائن.‏

مقالات مشابهة

  • رحيل مفاجئ لمصممة أزياء مغربية يثير تساؤلات
  • ما الذي يحدث في العالم؟
  • الزمالك يعلن رحيل زيزو وإحالته للتحقيق
  • الزمالك المصري يعلن رحيل زيزو عن صفوفه.. وإحالته للتحقيق
  • رحيل ممثل ومخرج أمريكي شهير
  • رسوم ترامب.. الصين تتعهد بالقتال وأميركا اللاتينية تتوحد وأوروبا وآسيان تترقبان
  • الخارجية ترحب بالموقف الذي أعلنه الرئيس ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطين
  • في ذكري رحيل محجوب شريف. الحلقة ٤ الاخيرة
  • رحيل العلامة البلجيكي يحيى ميشو بعد حياة علمية حافلة
  • الرئيس الإيراني: نريد السلام والهدوء.. وإجراء محادثات غير مباشرة مع أمريكا