دور الإرشاد الزراعي في تحقيق التنمية الاقتصادية
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
يعتمد الإرشاد الزراعي على نظام تعليمي وإقناعي وتنفيذي يهدف إلى إحداث تغييرات سلوكية مرغوب فيها لدى الفلاحين في معارفهم ومهاراتهم واتجاهاتهم، وذلك بالاقتناع بالطرق الإرشادية المختلفة وترسيخ ثقافة زراعية حديثة قائمة على استخدام العلم الزراعى والتقنيات والأسمدة، من أجل رفع الإنتاجية الزراعية بما يحسن الإطار المعيشى للفرد، ويخلق النمو الاقتصادي للدولة.
ويعتبر الإرشاد الزراعى من الآليات البارزة التى يمكن الاعتماد عليها في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، فهو يسهم في توجيه الفلاح بكيفية النهوض بالكفاءة الإنتاجية للحاصلات الزراعية باستخدام عناصر الإنتاج (الأرض، والعمل، ورأس المال، والتنظيم) استخدامًا رشيدا يحقق أقصى استفادة منها، فضلاً عن تزويد المزارعين بالتقنيات التى تساعدهم على تنفيذ بعض المشروعات الاقتصادية التى تسهم في الحد من البطالة وزيادة مستوى الدخل للريفيين، واستخدام التكنولوجيا الزراعية والوسائل الفلاحية الحديثة والأسمدة والمبيدات أفضل استخدام، ونشر فكر التصنيع الزراعي والمشروعات الزراعية الصغيرة، وتعزيز كفاءة اليد العاملة. ويشجع الإرشاد على تغيير بعض العادات المعوقة للتنمية بنشر المعلومات والحقائق التى تشجع على تطور وتبني الأساليب الزراعية الجديدة. الأمر الذى يرفع من وتيرة النمو الفلاحى، وهو ما يسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائى والانتقال من سياسية الاستيراد إلى التصدير والرفع من الدخل القومى الذى من شأنه أن يحسن الإطار المعيشى للمواطن بما ينعكس بصورة إيجابية على وضعية الاستقرار السياسى وعلاقة الدولة بالمجتمع، من خلال الدفع بالفعل التنموى ونظرا لهذه الأهمية التى تكتسبها الزراعة فإن الدول تعتمد في سياستها الفلاحية على جملة من الاستراتيجيات والآليات من أجل تحقيق الكفاية الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائى، ويعد الإرشاد الزراعى إحدى الطرق التى تعتمدها الحكومات من خلال الاستعانة بالخبراء في هذا الميدان، من أجل توجيه الفلاحين إلى كيفية الزراعة، وأبرز التقنيات والأسمدة التى تساعد على الرفع من الإنتاجية الفلاحية.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
«التربية» تدعم الطلبة بخطة جديدة في الإرشاد الأكاديمي
دينا جوني (دبي)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة التربية والتعليم إطلاق خطط تدريبية شاملة تستهدف المرشدين الأكاديميين في المدارس الحكومية والخاصة المطبقة للمنهاج الوزاري؛ بهدف تأهيلهم بشكل أفضل لدعم الطلبة وأولياء أمورهم في مرحلة اختيار المسار الأكاديمي المناسب، وفق التحديثات التي أعلنتها الأسبوع الماضي. وتشمل هذه الخطط ورش عمل تخصصية في مجالات التوجيه الأكاديمي، وفهم الميول المهنية، ومهارات الإرشاد الشخصي، إلى جانب أدوات حديثة لمساعدة الطلبة في اتخاذ قراراتهم المبنية على قدراتهم واهتماماتهم واحتياجات سوق العمل. وأكدت الوزارة أن هذه البرامج التدريبية ستسهم في تطوير أداء المرشدين الأكاديميين، بما يضمن توفير بيئة دعم متكاملة لكل طالب وطالبة، تواكب طموحاتهم، وتلبي متطلبات المستقبل.
وكانت الوزارة قد أعلنت الأسبوع الماضي إعادة تصميم المسارات التعليمية في المرحلة الثانوية للطلبة في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة. وستقتصر المسارات التعليمية على العام والمتقدم، مع إجراء تعديلات نوعية على المناهج التعليمية بشكل يتناسب مع الاحتياجات الأكاديمية للطالب، ويضمن استيفاء المخرجات المتوقعة منه في كل مسار تعليمي. ويتيح ذلك للطلبة اختيار مسارات دراسية تتماشى مع ميولهم الأكاديمية وتوجهاتهم المهنية، وتلبية احتياجات سوق العمل في الإمارات. وشملت التحديثات إلغاء مسار النخبة نهائياً، مع تحديد آخر دفعة له في العام الأكاديمي 2025-2026.
وأكدت وزارة التربية والتعليم أهمية الدور المحوري الذي يؤديه أولياء الأمور في دعم الطلبة خلال مراحل اختيار المسارات التعليمية المناسبة لهم، مشيرة إلى أن مشاركة الأسرة تبدأ بفهم ميول الأبناء الأكاديمية أو المهارية، والتعرف على نقاط القوة والضعف لديهم، وتشجيعهم على اختيار التخصصات والأنشطة التي تنمي مهاراتهم وتساعدهم على بناء مستقبل أكاديمي ومهني ناجح. وشددت الوزارة، ضمن دليل أولياء الأمور والطلبة، على ضرورة التواصل المستمر مع المدرسة، عبر حضور اللقاءات التعريفية ومجالس أولياء الأمور، والتشاور مع المرشدين الأكاديميين وإدارة المدرسة لضمان تقديم أفضل الخيارات لأبنائهم بناءً على قدراتهم واهتماماتهم. ودعت الوزارة إلى متابعة الأداء الأكاديمي للطلبة بشكل دوري، والتعامل المبكر مع التحديات المحتملة بالتعاون مع المدرسة، لضمان تحقيق شروط القبول الجامعي المحددة، ومساعدة الطالب في اتخاذ قرارات أكاديمية مدروسة ومتناسبة مع أهدافه المهنية المستقبلية.
وأكدت الوزارة أهمية تعزيز روح الاستقلالية والمسؤولية لدى الطلبة، عبر منحهم الفرصة لاكتشاف اهتماماتهم وتجربة أنشطة متنوعة، مع تقديم الدعم اللازم من دون تدخل مفرط، مما يسهم في بناء شخصية مستقلة وواثقة قادرة على اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية.