بايدن وماكرون يتفقان على دعم أوكرانيا بأصول روسيا المجمدة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، إنه توصل إلى اتفاق مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا.
وسئل بايدن عما إذا كان هو وماكرون قد ناقشا القضية وإذا ما كانا قد توصلا إلى اتفاق، فأجاب بالقول: "نعم ونعم".
وتدرس دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي كيفية استخدام الأرباح الناتجة عن الأصول الروسية المجمدة في الغرب لتزويد أوكرانيا بقرض كبير يُقدم الآن وتوفير التمويل لكييف عام 2025.
ونحو 260 مليار يورو (280.9 مليار دولار) من أموال البنك المركزي الروسي مجمدة في جميع أنحاء العالم، معظمها في الاتحاد الأوروبي، وتدر هذه الأموال أرباحا تتراوح بين 2.5 و3.5 مليارات يورو (2.7 مليار دولار و3.78 مليارات دولار) سنويا.
ويقول الاتحاد الأوروبي إنها ليست مستحقة لروسيا بموجب عقود، ومن ثم تمثل مكاسب غير متوقعة.
مصدر للإيرادات
وتتلخص الفكرة -التي تؤيدها الولايات المتحدة- في استخدام هذا الربح ليكون مصدرا ثابتا للإيرادات لخدمة قرض كبير بقيمة 50 مليار دولار يمكن جمعه من السوق، وتقول روسيا إن أي تحويل للأرباح من أموالها المجمدة سيكون سرقة.
ويثير استغلال الأرباح من الأصول الروسية مخاوف بعض الدول، لكن مسؤولا بوزارة الخزانة الأميركية قال -الثلاثاء الماضي- إن الولايات المتحدة وشركاءها في مجموعة السبع يحرزون تقدما في هذا الصدد
من جهتها، قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين -خلال الشهر الماضي- إن تقديم قرض لأوكرانيا مدعوم بعوائد الأصول السيادية الروسية المجمدة هو "الخيار الرئيسي" الذي سيدرسه زعماء مجموعة السبع في يونيو/حزيران، لكنها أضافت أنها لا ترغب في "استبعاد أي خيار ممكن".
وقالت يلين إن الخطة تحظى بدعم واسع النطاق و"لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به" لإنجازها، وإن الخطة تحتاج لمصادقة الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 عضوا.
وأضافت: "تجب بلورة هذا (الأمر) داخل الاتحاد الأوروبي، حتى يصبح اقتراحا يحظى بمصادقة التكتل، وهذا ما تؤيده دول كثيرة.. إنه ليس أمرا مفروغا منه، لذلك، لا أقول إنها صفقة اكتملت تماما".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
500 مليار دولار.. أمريكا تطالب بنصف ثروة أوكرانيا المعدنية
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، إنه على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يخفف انتقاداته للولايات المتحدة، ويلقي نظرة فاحصة على صفقة تسليم "نصف ثروة بلاده المعدنية لواشنطن".
وكان والتز يشير إلى اقتراح أميركي تمنح بموجبه كييف واشنطن موارد طبيعية ومعادن بقيمة 500 مليار دولار، بما في ذلك النفط والغاز، في مقابل الدعم الأميركي المقدم لها خلال الحرب، بالإضافة إلى المساعدات المستقبلية لأوكرانيا.
وأشار المسؤول الأمريكي في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز"، إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشعر بالإحباط بسبب رفض زيلينسكي العرض الذي قدمه وزير الخزانة سكوت بيسنت الأسبوع الماضي.
وكان مستشار الأمن القومي قال في مؤتمر صحفي، إن تصاعد انتقادات ترامب الحادة لزيلينسكي "يعكس تزايد إحباط الإدارة الأميركية مما تراه عقبات يضعها الرئيس الأوكراني أمام إيجاد مخرج نهائي للحرب"، التي تشنها روسيا على بلاده.
وجاءت تصريحات والتز بعد يوم من وصف ترامب لزيلينسكي بأنه "ديكتاتور"، وتحذيره بأن "من الأفضل له أن يتحرك بسرعة" للتفاوض على إنهاء الحرب، وإلا "فقد يخاطر بعدم وجود دولة يقودها".
وكان زيلينسكي قد قال، في وقت سابق من الأربعاء، إن ترامب يعيش في "فضاء من المعلومات المضللة" من صنع روسي.
وقال والتز متحدثا عن ترامب إن: "إحباطه من زيلينسكي متعدد الجوانب. يجب أن يكون هناك تقدير عميق لما قدمه الشعب الأميركي ودافعو الضرائب الأميركيون، ولما فعله ترامب في ولايته الأولى، وما قمنا به منذ ذلك الحين. فقد كانت بعض التصريحات الصادرة من كييف، بصراحة، والإهانات الموجهة إلى ترامب غير مقبولة".
وسبق أن قدم مسؤولون أمريكيون عرض الـ500 مليار دولار خلال اجتماع بين نائب الرئيس جي دي فانس وزيلينسكي في ميونخ.
لكن زيلينسكي وجه وزراءه بعدم الموافقة على العرض، معتبرا أنه يفتقر إلى ضمانات أمنية كافية لأوكرانيا ويركز بشكل مفرط على المصالح الأميركية.
وقال والتز معلقا على قرار الأوكرانيين رفض العرض الأميركي: "بدلا من الدخول في محادثات بناءة حول ما ينبغي أن يكون عليه هذا العرض في المستقبل، تلقينا الكثير من التصريحات في وسائل الإعلام كانت مؤسفة للغاية".