بعد أن وافقت أمريكا والدول الأوروبية على قيام أوكرانيا باستخدام أسلحتها بعيدة المدى لضرب المدن الروسية، اقترب العالم من رد روسي بالأسلحة النووية خاصة أن بوتين وكبار مسئوليه قد أعلنوا صراحة استعدادهم للرد بالأسلحة النووية على دول أوروبا من ناحية، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية من خلال تزويد الدول المعادية لها بتلك الأسلحة الفتاكة من ناحية أخرى.
كانت القوات الروسية قد أجرت تمرينا عسكريًا على استخدامات الأسلحة النووية التكتيكية قبل أسبوعين، شمل التمرين ضرب مدن ومواقع وسفن بتلك الأسلحة، إضافة إلى نشر الولايات المتحدة الأمريكية لوثائق سرية تتحدث عن قيام بوتين بتجريب أسلحة نووية في الفضاء.
وهو ما يعني استعدادات روسية حقيقية لاستخدام الأسلحة النووية من الأرض والبحر والفضاء أيضًا، ومن ثم يمكن رصد تصريحات كبار المسئولين في كلا البلدين التي تسير في اتجاه قرب نشوب حرب عالمية تستخدم فيها الأسلحة النووية بشكل كامل يمكن أن يقضى على هذا الكون.
1. في رده على تزويد أمريكا والغرب لأوكرانيا بأسلحة تصل إلى المدن الروسية، قال الرئيس فلاديمير بوتين: إن الغرب مخطئ إذا افترض أن روسيا لن تقدم أبدا على استخدام الأسلحة النووية. مضيفا أنه لا ينبغي الاستخفاف بالعقيدة النووية للكرملين، حيث تسمح هذه العقيدة للرئيس باستخدام تلك الأسلحة إذا ما تعرضت العاصمة أو مدن البلاد للخطر.
2. وفي رده على عرض "بوتين" للتفاوض مع بايدن بشأن أوكرانيا، قال مدير معهد الأبحاث النووية للجامعة الأمريكية بواشنطن بيتر كوزنيك: إن "بايدن" لن يقبل التفاوض، إلا بعد الانتخابات في نوفمبر المقبل، وأن على العالم تخفيف الصراع بين الطرفين الآن لأنه إذا انتظر إلى نوفمبر القادم فلن يكون هذا العالم موجودا.
3. وفي الإطار ذاته قال دونالد ترامب، لـ "فوكس نيوز": أحب هذه الدولة، ولا أريدها أن تتعرض لحرب نووية وتصاب بأضرار بالغة.
وكانت أمريكا وحلفاؤها لم تكتف باستبعاد روسيا من احتفالات النصر على ألمانيا النازية في مدينة نورماندي الفرنسية، بل تعمدت أن تعلن عن موافقتها مع الدول الأوروبية على استخدام أوكرانيا لأسلحتها طويلة المدى لضرب المدن الروسية، وهو ما أشعل الغضب الروسي، حيث لم يبق أمام بوتين سوى استخدام السلاح النووي دفاعًا عن وجوده.
وجاء المنتدى الاقتصادي العالمي الذي دعت له روسيا في سان بطرسبرج في نفس توقيت احتفالات النصر ردًا على إظهار قوتها، وحلفائها، إذ دعت 140 دولة للمشاركة في المنتدى، وعقدت عشرات الاتفاقات الاقتصادية والعسكرية والاستراتيجية معهم، وهو تحد يقول من خلاله الرئيس الروسي إنه ليس وحده في مواجهة التحالف الأمريكي، وإن خطة عزله عن العالم قد فشلت تمامًا.
ويتخوف العالم أن يجر جنون العظمة الأمريكي هذا الكون إلى حرب نووية تدمر الإنسان والحيوان وكل أنواع الحياة على هذه الخارطة الكونية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن حملها على صواريخ مثل MIRV التي ضربت أوكرانيا
دبي، الإمارات العربية المتحدة--(CNN)يعد استخدام روسيا لصاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس نووية، الخميس، أحدث تصعيد في حرب أوكرانيا، كما أنه يمثل لحظة حاسمة وربما خطيرة في صراع موسكو مع الغرب.
إن استخدام ما وصفه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنه صاروخ باليستي برؤوس حربية متعددة في القتال الهجومي يعد خروجًا واضحًا عن عقود من عقيدة الردع في الحرب الباردة.
يقول الخبراء إن الصواريخ الباليستية ذات الرؤوس الحربية المتعددة، والمعروفة باسم "مركبات إعادة الدخول المتعددة المستهدفة بشكل مستقل"، أو MIRVs، لم تُستخدم أبدًا لضرب العدو.
ووفقًا لبيانات صادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، تمتلك روسيا والولايات المتحدة معا ما يقرب من 90٪ من جميع الأسلحة النووية، ويبدو أن أحجام مخزوناتهما العسكرية (أي الرؤوس الحربية القابلة للاستخدام) ظلت مستقرة نسبيًا في عام 2023، على الرغم من أن التقديرات تشير إلى أن روسيا نشرت حوالي 36 رأسًا حربيًا مع قوات تشغيلية أكثر مما كانت عليه في يناير 2023.
وانخفضت الشفافية فيما يتعلق بالقوات النووية في كلا البلدين في عام 2023، في أعقاب الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، وتزايدت أهمية المناقشات حول ترتيبات تقاسم الأسلحة النووية.
إليكم نظرة في الانفوغرافيك أعلاه يوضح أحدث التقديرات الصادرة عن معهد ستوكهولم الدولي بالدول ذات مخزون الرؤوس الحربية النووية.
أمريكاأوكرانياروسياأسلحة نوويةانفوجرافيكنشر الجمعة، 22 نوفمبر / تشرين الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.