الأسبوع:
2025-04-07@14:18:50 GMT

بتعملي ايه؟! (2)

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

بتعملي ايه؟! (2)

استعرضتُ في المقال السابق بعضَ مهام زوجة وأم مصرية خلال يوم عادي ينتهي عادة بسماعها السؤال المعتاد من الزوج: انتي بتعملي ايه طول النهار؟!

وتوقفتُ عند قيلولة بعد الغداء للزوج المصري وتحذيره الصارم بعدم إزعاجه..

عندئذ تسمح الأم للصغار بالنوم لمدة ساعة واحدة لاستعادة النشاط، وخلال هذا الوقت تمارس مهمتها الأبدية في تنظيف المائدة وغسيل (المواعين)، ثم إيقاظ الأبناء ليبدأ وقت الاستذكار وأداء الواجبات، ويا له من وقت عصيب!! يستلزم جهدًا يفوق الوصف وأعصابًا من فولاذ لتحمُّل مهاترات الأبناء وطلباتهم المصطنعة في محاولة للتملص، وبالطبع يستيقظ الزوج راغبًا في تناول الشاي والحلوى والفاكهة، وعليها تجهيز طلباته في ظل رفضه التام خدمة نفسه أو المشاركة في الاهتمام بالأولاد، وحينما تنتهي الفترة العصيبة، ينشغل الأبناء بالهوايات فيس بوك أو مشاهدة الكرتون.

. .إلخ، وهيهات أن تقنعهم بالنوم مبكرًا ليسهل عليهم الاستيقاظ صباحًا!!

بحلول التاسعة مساء تفرغ طاقتها وتكاد لا تقوى على فتح عينيها ليطالبها زوجها بالعشاء، وتسقط نائمة في الحادية عشرة مساء، وبالطبع لا تخلو فترة نومها من الاستيقاظ مرارًا استجابةً لبكاء الرضيع وتلبيةً لاحتياجاته، مع التزامها بالاستيقاظ فجرًا من أجل يوم جديد!!

هذا يوم عادي في حياة أم مصرية متفرغة، لم يصل أبناؤها لمرحلة الدروس الخصوصية، يوم خالٍ من المفاجآت كمرض أحدهم أو زيارة عائلية أو مواعيد تدريبات رياضية.

وتتحمل الزوجة كل هذا بصبر وجَلَد، ويأتي الزوج بسؤاله -الذي يبدو ساذجًا- ليسكب بنزينًا على جمرة مختبئة تحت الرماد!! فتصرخ أعماقها طالبة قليلًا من التقدير!!

أيها الرجال، رفقًا بالأمهات والأخوات والزوجات والصديقات والزميلات، رفقًا برفيقة درب الحياة، رفقًا بنصف المجتمع وأساسه المتين، رفقًا بمَن تربي الأجيال القادمة، رفقًا بالسند وقت الشدائد، رفقًا بالقوارير يا رجال مصر.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

أمينة الفتوى: قائمة المنقولات الزوجية حق أصيل للمرأة وليست أمرًا مستحدثًا

تصدرت واقعة تنازل والد فتاة عن كتابة المنقولات الزوجية فى القائمة الخاصة بابنته، والاكتفاء بكتابة عبارة "اتقِ الله في بنتي" بالقائمة، مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك، وسط ردود أفعال متباينة ما بين مؤيد لما فعله والد العروسة حيث يرون انه ييسر على العريس وما بين معارض ويرى هذا الفريق، أن ما فعله الأب خطأ لأنه ينتقص من حق ابنته المشروع بالزواج.

وفى هذا السياق اكدت وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ان قائمة المنقولات الزوجية لها أصل في الشرع الشريف، وليست شيئًا مستحدثًا.

ازاي هتكون علاقتي بزوجتي في الجنة مع وجود الحور العين؟.. علي جمعة يجيبلو الزوجة هيا اللي بتصرف ينفع القوامة تنتقل ليها؟.. علي جمعة يجيبهل للزوجة ذمة مالية مستقلة عن زوجها؟.. المفتي يحسم الجدلهل يقضي الزوجان أيام الجماع في رمضان أم الكفارة تكفي؟ الإفتاء تجيب

ونوهت خلال تصريحات تليفزيونية بان القائمة تعود إلى أكثر من 861 سنة، وهي عبارة عن بيان من الزوج يتضمن كل ما هو موجود من أثاث وفرش في بيت الزوجية، ويُقر في نهاية هذا البيان بأن كل هذه الأشياء ملك للزوجة، وأنها في عهدته وعلى سبيل الأمانة، وفي حال طُلب منه ردها، يكون ملزمًا بذلك شرعًا.

وكشفت عن ان القائمة تُعتبر في حقيقتها جزءًا من المهر الذي فرضه الله عز وجل للمرأة عند الزواج، واستدلت بقوله تعالى: "وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً"، فهذا المهر حق خالص للمرأة، لها أن تتصرف فيه كيفما تشاء، سواء كان مالًا أو شيئًا عينيًا كأثاث أو غيره.

واوضحت أن المهر يمكن الاتفاق عليه بين الزوج وأولياء الزوجة، ويجوز أن يُدفع بالكامل في بداية الزواج، أو يتم تأجيل جزء منه، أو كله، حسب ما يتم التراضي عليه، كما يمكن أن يُقسم إلى مقدم تُساهم به الزوجة أحيانًا في تجهيز البيت، وشبكة تُعتبر جزءًا من المهر، ومؤخر يُكتب ويُؤدى لاحقًا.

واكدت أن الأثاث الموجود في البيت والذي يُكتب في القائمة يدخل ضمن هذا المهر، وبالتالي هو ملك للزوجة شرعًا، وإذا كان في بيت الزوج فهو أمانة عنده، وعليه ردّه إن طلبته، لافتة إلى أن كتابة القائمة بالصورة المعروفة حاليًا ليست عادة جديدة، بل هي ممارسة عرفية توارثها الناس عبر الأزمان لحفظ حقوق المرأة، وتأكيدًا على ما كفله لها الشرع من مهر وكرامة.

حكم تنازل والد العروسة عن كتابة قائمة المنقولات الزوجية

قالت الخولى: ان القايمة هي وسيلة قانونية تضمن حفظ حقوق المرأة في حالة الخلاف مع الزوج أو حدوث الطلاق، وأنها تعد من الضمانات التي تكفل للمرأة حقوقها الشرعية. 

واشارت الى انه من الطبيعي أن تكتب القايمة لضمان حق الزوجة، لكن هناك حالات قد يفضل فيها أهل الزوجة أو الزوجة نفسها عدم كتابة القايمة، ولا مانع شرعًا من ذلك إذا كانت هناك موافقة من  الطرفبن.

وشددت على ضرورة أن يكون الأب حريصًا على ضمان حق ابنته، لانه لن يخلد فى الدنيا ، ولا يعلم ما إذا كان الزوج سيكون في حال خلاف مع الزوجة قادرًا على الحفاظ على الأمانة ورد الحقوق كما هي ام لا.

وتابعت: "قد يحدث في حال الخلاف أن الزوج لا يكون على قدر المسؤولية أو الخلق والدين ليرد الحق لأصحابه".

وبينت انه في حال عدم كتابة القايمة، تكون هناك احتمالية لأن تتعرض الزوجة للضرر إذا لم يكن الزوج على قدر المسؤولية، لذلك من الأفضل كتابة القايمة لضمان حقوق الزوجة، خاصة إذا تعرضت لأي مشاكل في المستقبل، وهذا يشمل أيضًا عند وفاة الزوجة حيث ستصبح القايمة جزءًا من ميراث الورثة الشرعيين.

مقالات مشابهة

  • أمينة الفتوى: قائمة المنقولات الزوجية حق أصيل للمرأة وليست أمرًا مستحدثًا
  • اعرف إجراءات الحصول على نفقة العدة والمتعة بمحكمة الأسرة
  • بِرُّ الوالدين أمْرٌ إلهي
  • تعرف على موعد عرض مسلسل برستيج
  • مختصون: حماية الأحداث مسؤولية مشتركة .. والعقوبات البديلة ضرورة للإصلاح
  • دعاء لحفظ الأبناء وتحصين المنزل من كل شر.. ردده كل يوم
  • زوجة تطلب الطلاق: ضربني وأهان والدي
  • مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة.. «مؤسس ائتلاف أولياء الأمور» تقدم نصائح للطلاب
  • محمود عزب : تامر محسن مخرج غير عادي وصاحب رؤية l خاص
  • كيف نتجاوز معضلة القلق عند الطلبة؟