كانت مدينة أسوان الخميس الماضي الموافق 6 يونيو على موعد مع تسجيل أعلى درجة حرارة في العالم، حيث سجلت درجة الحرارة بها ٤٩.٦ درجة مئوية متخطية بذلك درجات الحرارة في مدن مثل الكويت والدمام والأحساء بالسعودية وغيرها من مدن العالم المعروفة بالارتفاع الشديد في درجات الحرارة. وقد تناقلت وسائل الإعلام المصرية والعالمية ووسائل التواصل الاجتماعي هذا الخبر على نطاق واسع باعتباره هجمةً طبيعيةً أو مناخيةً شرسةً على مصر عمومًا وأسوان بوجه خاص.
وبالعودة إلى شمس أسوان الساطعة طول العام وغيرها من المدن المصرية خاصة في الجنوب.. ألا يفجِّر ذلك فينا طاقات التفكير للاستثمار في الطاقة الشمسية بشكل أكثر توسعًا واحترافيةً للتغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء التي عجزتِ الحلول التقليدية عن توفيرها بشكل مستدام؟ هل يصبح مشروع الطاقة الشمسية مشروعًا قوميًّا يتكاتف فيه القطاعان العام والخاص من أجل تحقيق فائض من الكهرباء ومن ثم إقامة العديد من المشروعات التنموية؟ هل نبدأ في إعادة تخطيط الأولويات التعليمية لتواكب متطلبات سوق العمل بمجال إنتاج الطاقة الشمسية؟ ومن المعلوم أن هناك مشروعات كبرى بمجال الطاقة الشمسية أطلقتها الدولة المصرية في الفترة الأخيرة، ومن أهمها محطه بنبان أكبر محطة للطاقة الشمسية بالعالم، ويتم إلقاء الضوء عليها حتى بالمناهج الدراسية بمرحلة التعليم الأساسي. ولكن يحتاج الأمر إلى التوسع في منظومة الطاقة الشمسية على كافة المستويات من حيث التعليم والتدريب المهني وإنتاج الألواح الشمسية والمولدات وغيرها من مستلزمات هذه الصناعة التي تُعَد كنزًا استراتيچيًّا نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي النظيف من الكهرباء وتوفير مليارات الدولارات نظير استيراد المازوت والوقود غير النظيف المطلوب لتشغيل محطات الكهرباء التقليدية. والأهم أيضًا هو ترويج ثقافة الاعتماد على الطاقة الشمسية وإتاحة إنتاجها للجميع حتى ولو بشكل فردي بالمنازل. لعلنا نستطيع بذلك حل معضلة الظلام رغم طاقات النور المتفجرة من حولنا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يستعرض مع وزير الكهرباء موقف مشروعات الطاقة المتجددة
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، اجتماعًا؛ لاستعراض موقف مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة طبقاً لرؤية 2040، وذلك بحضور المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندسة صباح مشالي، نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور محمد الخياط، الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، واللواء ناصر فوزي، رئيس المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة.
مشروعات الطاقة المتجددةوفي مستهل الاجتماع، استعرض، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، تقريرًا حول مشروعات الطاقة المتجددة؛ (القائمة، وتحت التنفيذ، والجاري التعاقد عليها)، مستعرضاً خريطة الأراضي المخصصة لصالح هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لإقامة مشروعات محطات توليد الكهرباء باستخدام الطاقات المتجددة (رياح / شمسي).
كما عرض المهندس محمود عصمت، خريطة الأراضي المخصصة لإقامة مشروعات الهيدروجين الأخضر حتى عام 2040، وكذا موقف الأراضي تحت الدراسة المُقترح تخصيصها لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، بالتعاون مع المركز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة.