الأسبوع:
2025-01-27@04:37:34 GMT

بين النور والظلام.. خيط رفيع

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

بين النور والظلام.. خيط رفيع

كانت مدينة أسوان الخميس الماضي الموافق 6 يونيو على موعد مع تسجيل أعلى درجة حرارة في العالم، حيث سجلت درجة الحرارة بها ٤٩.٦ درجة مئوية متخطية بذلك درجات الحرارة في مدن مثل الكويت والدمام والأحساء بالسعودية وغيرها من مدن العالم المعروفة بالارتفاع الشديد في درجات الحرارة. وقد تناقلت وسائل الإعلام المصرية والعالمية ووسائل التواصل الاجتماعي هذا الخبر على نطاق واسع باعتباره هجمةً طبيعيةً أو مناخيةً شرسةً على مصر عمومًا وأسوان بوجه خاص.

وهو مؤشر هام لدخول مصر حزام التغيرات المناخية، الأمر الذي يستدعي التفكير في كيفية التعاطي الإنساني مع الطبيعة للوقاية من هجماتها الشرسة وبالأخص حماية البشر. حيث تتعدد أوجه الكوارث الطبيعية ما بين زلازل وبراكين وفيضانات وسيول وأعاصير، وهو الذي دفع الإنسان منذ قديم الأزل للتفكير في كيفية حماية نفسه وممتلكاته من أخطارها بالعقل والعلم، بل إلى كيفية تحويل الظواهر الطبيعية القاسية ببعض مناطق العالم إلى فرص وموارد لخدمة حياة الإنسان، فهناك بلاد تعيش في جليد وبرد قارس طول العام تقريبًا ومن أسفل هذا الجليد براكين ثائرة مثل أيسلندا، ولكنها نجحت في التكيف مع هذه الظروف الطبيعية القاسية واستثمارها في تحويل البراكين أسفل الجليد عن طريق بخار الماء إلى طاقة نظيفة متجددة من نفس تلك الطبيعة القاسية. وهناك مدن كاملة عائمة على مياه البحر مثل فينيسيا في إيطاليا. وهناك ايضًا بلاد أخرى ذات طبيعة جبلية وعرة، ولكن تم استثمارها وزراعتها فيما يُعرف بزراعة المدرجات. والأمثلة على ترويض الإنسان للطبيعة والتعاطي معها كثيرة جدًّا، وساعده في ذلك التقدم العلمي والتكنولوچي. فلم يخلقِ الله عز وجل الطبيعةَ لتكون عدوًّا للإنسان، بل سخَّرها له من أجل إعمار الكون. وفي سورة الحديد قال تعالى ﴿وأنزلنا الحديد فيه بأسٌ شديدٌ ومنافعُ للناس﴾. ومن سموم الثعابين والعقارب توصل الإنسان إلى استخراج الترياق والدواء الشافي من الأمراض.

وبالعودة إلى شمس أسوان الساطعة طول العام وغيرها من المدن المصرية خاصة في الجنوب.. ألا يفجِّر ذلك فينا طاقات التفكير للاستثمار في الطاقة الشمسية بشكل أكثر توسعًا واحترافيةً للتغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء التي عجزتِ الحلول التقليدية عن توفيرها بشكل مستدام؟ هل يصبح مشروع الطاقة الشمسية مشروعًا قوميًّا يتكاتف فيه القطاعان العام والخاص من أجل تحقيق فائض من الكهرباء ومن ثم إقامة العديد من المشروعات التنموية؟ هل نبدأ في إعادة تخطيط الأولويات التعليمية لتواكب متطلبات سوق العمل بمجال إنتاج الطاقة الشمسية؟ ومن المعلوم أن هناك مشروعات كبرى بمجال الطاقة الشمسية أطلقتها الدولة المصرية في الفترة الأخيرة، ومن أهمها محطه بنبان أكبر محطة للطاقة الشمسية بالعالم، ويتم إلقاء الضوء عليها حتى بالمناهج الدراسية بمرحلة التعليم الأساسي. ولكن يحتاج الأمر إلى التوسع في منظومة الطاقة الشمسية على كافة المستويات من حيث التعليم والتدريب المهني وإنتاج الألواح الشمسية والمولدات وغيرها من مستلزمات هذه الصناعة التي تُعَد كنزًا استراتيچيًّا نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي النظيف من الكهرباء وتوفير مليارات الدولارات نظير استيراد المازوت والوقود غير النظيف المطلوب لتشغيل محطات الكهرباء التقليدية. والأهم أيضًا هو ترويج ثقافة الاعتماد على الطاقة الشمسية وإتاحة إنتاجها للجميع حتى ولو بشكل فردي بالمنازل. لعلنا نستطيع بذلك حل معضلة الظلام رغم طاقات النور المتفجرة من حولنا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة

إقرأ أيضاً:

الكهرباء تعلن إنجاز 75% من مشروع الربط شبكة الطاقة الخليجية

الاقتصاد نيوز _ بغداد

أعلنت وزارة الكهرباء، اليوم الجمعة، عن إنجاز 75% من مراحل مشروع الربط الخليجي لتزويد البلاد بالطاقة.

وذكرت الوزارة في بيان تلقته "الاقتصاد نيوز"، أن وفداً منها برئاسة مستشار الوزارة عبد الحمزة عبود، التقى في محافظة البصرة بنائب الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الخليجي، محمد الشيخ، وممثلي وزارات الكهرباء والطاقة لدول الخليج.

وأكدت أن "مسودة عقد تبادل الطاقة مع دول مجلس التعاون الخليجي، وصلت إلى مراحل إنجاز متقدمة تجاوزت 75%".

وتابعت "الاجتماع استكمل ما تمت مناقشته في الاجتماع الأول الذي عقد في مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية، وجرى خلاله مناقشة مسودة عقد تبادل الطاقة المزمع إبرامه بين جمهورية العراق ودول مجلس التعاون الخليجي".

وأكدت الوزارة أن "العقد يتضمن مشروع إنشاء خطين للضغط الفائق 400KV يربطان محطة الوفرة الكويتية بمحطة الفاو الثانوية 400KV، إلى جانب إضافة محاثات اثنين في محطة الفاو".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • مشروع ستارغيت العملاق يراهن على الطاقة الشمسية
  • خطوة جديدة نحو تأمين إمدادات الطاقة| مصر توفر 48 مليار جنيه لتشغيل محطات الكهرباء
  • محافظ شبوة يدشن الاعمال الانشائية في المحطة التحويلية لمشروع الطاقة الشمسية
  • مصر الأولى عربيًا في توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة عام 2023
  • بضمنها إنجاز عمليات الربط مع دول الجوار.. الكهرباء تفصّل خطة الصيف المقبل
  • إصدار سياسة للتوليد الذاتي والبيع المباشر وتمرير الكهرباء
  • خبرٌ جديد عن الكهرباء.. خطوة مُرتقبة ستحصل
  • «إيميرج» تدشّن محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 1.8 ميجاواط في العين
  • الكهرباء تعلن إنجاز 75% من مشروع الربط شبكة الطاقة الخليجية
  • الكهرباء العراقية تعلن إنجاز 75% من مشروع الربط شبكة الطاقة الخليجية