تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم مهرجان جمعية الفيلم السنوي للسينما المصرية في دورته الخمسين، حفل تأبين الفنان الكبير صلاح السعدني، المخرج الكبير عصام الشماع، الناقد نادر عدلي، بالتعاون مع اتحاد النقابات الفنية ونقابتي المهن السينمائية والتمثيلية.
وشهد حفل التأبين حضور المخرج عمر عبدالعزيز رئيس النقابات الفنية، مدير التصوير والمخرج محسن أحمد، المخرج هاني لاشين، الناقدة ماجدة موريس، الناقد والكاتب الصحفي سيد محمود، أحمد الشماع والكاتب محمد الشماع من أسرة الكاتب والمخرج الراحل عصام الشماع.


وقال رئيس المهرجان مدير التصوير الكبير محمود عبدالسميع إن مهرجان جمعية الفيلم والدورات السابقة من عمر المهرجان لا تفوتها المناسبات الطارئة التي تحدث أثناء التحضير أو خلال العام، ونهتم بإلقاء الضوء على من رحلوا من مبدعين أثروا السينما المصرية، كنوع من التقييم والتكريم لهم، مضيفا "نُقدر الذين رحلوا وهذا دور جمعية الفيلم تشارك السينما المصرية في كل ظروفها، وفي ترتيباتنا للأحداث نراعي بعض التفاصيل الصغيرة، وسيتم تسليم شهادات لأسر الراحلين"، ودعا المخرج عمر عبدالعزيز لتسليم الشهادات، وسيد محمود.
وقال سيد محمود "شاءت الأقدار أن الثلاثة يكونون من طبيعة واحدة، الناس الناعمة الغير صدامية، لن تجد لواحد فيهم صدام أو مشكلة مع أحد، حضرت تصوير مسلسل (رجل في زمن العولمة) مع عصام الشماع، وكان دعاني للحضور عم صلاح، قائلا (تعالى شوف حاجة مختلفة بنعملها مع عصام الشماع، هيكون معانا هيثم أحمد زكي وأحمد ابني وكريم نجل محمود عبدالعزيز، وأحمد نجل عصام الشماع)، لكن هرب هيثم وتحدث عم صلاح مع النجم أحمد زكي، واعتذر له الأخير، لأن هيثم خاف من التجربة".
وتابع سيد "صلاح السعدني كان مهموما بكل الذين حوله، وكل الفنانين يتكلمون عنه كأخ لا كممثل فقط، لأنه كان خارج إطار التمثيل تعتبره واحد من أسرتك ومن بيتك، وكذلك عصام الشماع، وأشعر أنهما لم يأخذا حقهما، وخاصة عصام الشماع الذي لم يقدم عمل شبيه بالثاني، أو نادر عدلي الذي لو قرأتم مقالاته لن تجدونه يهاجم شخصا لذاته، لا يختلف على الشخص الذي يقدم الفيلم، وزاملته في العمل، وبدأ مسيرته من نصف الدنيا، والثلاثة تركيبة متشابهة، والإنسانية عندهم أعلى من أي شيء".
وسلم عمر عبدالعزيز شهادات من المهن السينمائية تحمل أسماء الراحلين، وتسلم أحمد الشماع شهادة والده، وشهادة صلاح السعدني تسلمها عمر عبدالعزيز، وشهادة نادر عدلي تسلمها سيد محمود، ثم قام محمود عبدالسميع بتسليم شهادات تقدير بأسماء الثلاثة من جمعية الفيلم، قائلا "الراحلون ربطتهم علاقة كبيرة بجمعية الفيلم وبمهرجان جمعية الفيلم وبالسينما المصرية بشكل عام، صلاح السعدني حصل على جوائز من المهرجان وتم تكريمه في حياته، وكنا في ذلك الوقت في سينما كايرو بوسط البلد، وألقى كلمة هائلة عن مهرجان جميعة الفيلم والجمعية ونشاطنا، بشكل أخوي وعائلي، ونادر عدلي كان عضوا في لجان التحكيم لسنوات ومن أهم من كتبوا عن المهرجان طوال حياته، أما عصام الشماع فليس هناك دورة من دورات المهرجانات وقت إنتاجه لأعمال لم يشارك فيها، لهم علاقة كبيرة جدا بمجال السينما وبهذا المهرجان بشكل خاص".
وأشار عبدالسميع إلى تأثر أبناء عصام الشماع بوفاته، ولن يستطيعون الحديث عنه في التأبين "فيه جانب لم نعرفه عنه هو الجانب العائلي والأسري وكيف كان يعيش بينكم، كنا نحب نسمع عنه هذا الكلام".
وتحدث في التأبين الدكتور مصطفى عباس، صديق عصام الشماع، مشيرا أنه زامله وقت دراسة الطب في جامعة عين شمس، وتحدث عن علاقتهما وقت الدراسة، موضحا "الجانب الخاص بالكلية والدراسة قد يغيب عن الكثير من الحاضرين من المبدعين، وهي الفترة التي شهدت البدايات الأولى للمبدع الراحل الجميل عصام الشماع، فمن عصام الشماع ومن نحن؟، مجموعة طلبة طب عين شمس، اجتمعنا على شيء هام هو محبة الوطن في وقت كانت ترفع علينا الأسلحة البيضاء من الجماعات الإسلامية لمجرد نزول جريدة حائط، وعرفنا النشاط الثقافي الذي كان يجمعنا. صنعنا الكثير من المسرح والكثير من النشاط الأدبي قمنا به، وكذلك السينما بدعم الراحل علي أبو شادي، عصام يساري بالقلب والضرورة والانحياز لم يكن ذو توجه لحزب معين، كان محبا لعبدالناصر، وكان القائد والمفكر والفيلسوف، تنبأت أنه سيكون سيناريست ولم أتناقش معه مرة إلا وتعلمت شيئا".
وتابع متأثرا وهو يغالب دموعه "كان أيقونة عند الكثيرين لم يسمع مني هذا مطلقا، يا ليته سمع، رحل تاركا الحب والملح في قلوبنا جميعا".
وألقى كلمات يرثيه بها، قال في بعضها: "إياك تفتكروا أن الموتى نسيناهم أو أن الأحزان بتقل هي بس بتتخبى وترجع تاني تقب، إياك حد يصدق إن الموت يخطفهم دول عايشين ويانا واحنا ليهم عايشين، الموتى عايشين جوانا اكتر من ناس قدامنا، صعب الوداع يا صاحبي لكنها سُنة حياة، ماشيين نودع بعض ومسيرنا نتودع، طعم الفراق ميتوصفش لكننا نحسه والكلام بيقول، الموت مالهوش ميعاد بس الحضور طاغي".
وألقت الناقدة ماجدة موريس، كلمة قالت فيها "لا استطيع أن أمنع نفسي من الحديث عن الثلاثة، لكن سأقف أكثر عند عصام الشماع، الذي ظل لفترة لا يعمل قبل وفاته، وهو أمر غريب لمبدع مثله، فاجئنا أنه يقدم فيلم (طالع النخل) وهو من أفلام التليفزيون، فيلم غريب وجديد ومختلف وبديع، قدم خلاله قضايا تخص الفلاح، وتحدث عن مرض البلهارسيا، وشارك في بطولته فردوس عبدالحميد، وعبدالله محمود وصلاح السعدني، فيلم شديد العمق والاحساس ومؤثر، هذا الكاتب فعلا كان عنده فكرة كاملة عما يحدث، ثم قدم أشياء مهمة، منها فيلم (الأراجوز) مع النجم عمر الشريف والمخرج هاني لاشين، من أجمل وأروع الأفلام في تقديم شخصية مختلفة وتحليلها، عصام كان مشغولا بمسألة التغيير الاجتماعي، كان يستحق الكثير وعلينا أن نضعه في قائمة أفضل الكتاب الذين قدموا أعمالا مهمة عن المجتمع المصري".
وعن السعدني قالت "صلاح كلنا كنا نحبه وشغوفين به، ويمكننا أن نرى أعماله مرة واثنين وثلاثة والتقى مع عصام في مسلسل رجل في زمن العولمة، كانا مغرمين بطرح القضايا المهمة، كل الرحمة لهما ولزميلي نادر عدلي الذي كان محترما وشديد الأدب ولم يكتب في مقالاته كلمة غير لائقة وعندما يتعرض لهجوم لا يرد بشكل مؤذي نفسيا، هذه النوعية من الشخصيات لم تعد موجودة بيننا، نادر كان إنسان رائعا ومهذبا وكاتبا جيدا، في أثناء رئاسته لقسم الفن في جريدة الأهرام كانت تلك الفترة من أفضل الفترات لهذا القسم. ربنا يرحم الثلاثة، خسرنا أناس جيدين جدا".
وتحدث الناقد سمير شحاتة، قائلا "أشكر أستاذ محمود عبدالسميع الفنان الكبير على هذه الأمسية المهمة، والتي عندما تم الإعلان عنها وجدت أحد رؤساء المهرجانات يتساءل عن الداعي لإقامة هذه الأمسية، ورد صحفي عليه بتعليق (هل الأمسية ستعيدهم للحياة؟)، وأنا أقول (آه)"، وحكى عن فلكلور موجود في إحدى الدول، إذ يتم تخصيص يوما من كل عام ليتذكروا الموتى، ويتخيلون أن في العالم الآخر يكون الموتى سعداء وسط زهور وبساتين بوجود من يتذكرهم في الدنيا.
وتحدث شحاتة عن نادر عدلي وعصام الشماع، قائلا "كنا أصدقاء ونلتقي دائما، عملت مع نادر في الأهرام وعندما تأسست نصف الدنيا لم يكن بها قسم الفن استعانوا بنادر عدلي لتأسيس قسم الفن والنقد السينمائي، وعاد الأهرام لتطوير صفحة السينما والنقد، كان عاشقا للسينما ومتابعا جيدا لكل ما يتم تقديمه، له أفعال مجنونة ففي مهرجان القاهرة أيام سعد الدين وهبة، قرر يطلق جريدة عن أفلام المهرجان ويقدم فيها عرض للأفلام التي لم تكن مترجمة وقتها، ويوضح فيها الأفلام الأفضل للجمهور العادي، ونفذها على حسابه، كان قد سبقه لهذا الأمر الزميل عبدالرازق حسين الذي كان يتولى قسم الفن في الوفد، ولم يكن هدفه منها الربح،  وهي فكرة أيضا نفذها قبله سامي السلاموني في بدايات مهرجان القاهرة السينمائي أيام كمال الملاخ".
وأضاف "معروف أن نادر عدلي عضو الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، وكذلك عصام الشماع، وفي فترة ٢٠١١، خرج كلام بعدم إقامة أنشطة فنية وسط الثورة، نادر وعصام تحمسا وقالا نقدر نستغل مهرجان الإسكندرية السينمائي ونتكلم عن الحرية والكرامة وأصرا على إقامة الدورة، وبسبب هذا الاصرار تم تنفيذ أمرين مهمين جدا مئوية نجيب محفوظ، وكان المهرجان المكان الوحيد الذي احتفل بها لأن كل الأنشطة معطلة، وكذلك مئوية الرقابة، وتحدث نادر أن بعد ١٠٠ سنة كفاية رقابة، خاصة وأن تأسيسها كان ضد المسرح وزحفت على السينما"، لافتا إلى أن نادر أصر على استمرار الفعاليات حتى نهاية الحفل الختامي، وأشار إلى قيام عصام الشماع وقتها بعمل استعراض مهم عن الثورات التي أساسها الشعوب، وقال كلمة مهمة من خلال الاستعراض هي أن المسيحي والمسلم وتكاتفهما يجعل راية مصر مرفوعة.
وتابع "عصام يعتبر علامة من علامات مهرجان الإسكندرية، بأفلامه، مثل الأراجوز وكابوريا).
واختتم سيد محمود بتوجيه الشكر لمهرجان جمعية الفيلم ولرئيس المهرجان محمود عبدالسميع، ودعا المهرجانات للاهتمام بالمبدعين في حياتهم لا بعد رحيلهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اتحاد النقابات الفنية حفل تابين صلاح السعدنى عصام الشماع عمر عبدالعزيز مهرجان جمعیة الفیلم عمر عبدالعزیز صلاح السعدنی عصام الشماع سید محمود نادر عدلی

إقرأ أيضاً:

[موديبو] يحتاج إلیٰ مٶدِب !!

ليس المقصود بهذا العنوان الزعيم المالی [موديبو كيتا] ولا زعيم قبيلة الماهرية الرزيقات الأول مادبو علی بن برشم من فرع أولاد محيميد، ذلك الذی أعلن العصيان علی عبد الله ود تور شين فقُبض عليه حيث قتله حمدان أبوعنجة فی الأُبيض عام 1886م، وكلمة (مادبو) هي إسمٌ، أو هو لقب أصله (المٶدبُ) أي معلم الصبيان لكن الإسم ينطق فی غرب أفريقيا مُحَرَّفاً فيُقال (موديبو) وتحول في السودان إلیٰ مادبو، وسيرة مادبو الأول المولود فی شكا بدارفور بدأت بمبايعته المهدي فی قدير عام 1882م ورجع لدارفور وقام بمهاجمة قوات سلاطين، لكنه انقلب علی الأمير كرم الله كركساوی، عامل المهدية علی شكا الذی قبض عليه وأرسله إلى الخليفة بأم درمان حيث قتله حمدان أبوعنجة فی الأبيض وأرسل رأسه فقط إلیٰ البقعة!! وخلفه ابنه موسی مادبو، الذی حبسه الخليفة عام 1895 بتهمة مساعدة صديقه سلاطين علی الهروب، ولم يشهد واقعة كرری، 1898م فقد هرب صباح ذلك اليوم مع أسرته، وقبض عليه المسيرية لمدة عام قبل أن يُطلقوا سراحه، ثم قبض عليه السلطان علی دينار وحبسه حتی عام 1901م،ثم آلت النظارة بعد وفاته عام 1920م لإبنه الناظر إبراهيم موسی مادبو،ثم خلفه أخوه محمود، الذی خلفه ابنه إبراهيم محمود موسی حتی وفاته عام 1994م،فخلفه سعيد موسی مادبو. ومن أبناء موسی الدكتور آدم وزير الدفاع الأسبق والد (الوِليد المُهَمَّش الوليد مادبو أو دكتور موديبو) !!

الناظر الحالي هو محمود موسی إبراهيم الذي كانت من أقواله (حميدتي خط أحمررر) وقال أيضاً مهدداً بإجتياح العاصمة (الخرطوم دي بنطويها فی ساعة) فاستخف قومه فأطاعوه، ولم تستطع قوات المليشيا وهي المسلحة بأحدث أنواع السلاح من صواريخ الجافلن والكورنيت الأمريكية الفتاكة من طي الخرطوم وقد وضعت القوات المسلحة يدها عليها غنيمة مستحقة بعد أن طوت صفحة مليشيا آل دقلو فی الخرطوم التی زعم ناظر المليشيا بطيها فی ساعات فطوتها يد الجيش في ساعة، وعينها علی الضعين فقد ضبطت النشكاة علی حدودها من أم ورقات وحتی الجلابي، وليس بين دونكي أبْ سكين، ودونكي أبْ عِمَّة، وكل محطات سوق أُم دَوَرْوَرْ الرُطْرطْ وأب سنيديره وقميلاية،،ألخ.

ولا يُعرف لناظر المتمردين أي إنجاز أو مشاركة فی قتال أو حرابة أو إنه قدم حلولاً لفض أي نزاع سویٰ إنه قدم تعازيه لزميله المحتار مختار، فی هلاك المتمرد جلحة الذی قال الأخ الأستاذ محمد محمد خير فی وصفه (جلحة جُراب الكُضُب) بينما الناظر محمود أحقّ بهذا الوصف من جلحة الذی زعم بأنه يستطيع تدمير السد العالي، وقال محمود إنه يستطيع أن يطوی الخرطوم فی ساعة.

وهكذا يتبين لنا إن موديبو أو هو مٶدبُ يحتاج إلیٰ مٶدبٍ!!والجيش كفيل بالقيام بذلك الواجب، لكن ياجيش، “السكران فی ذمة الواعی”.

-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء.

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أكثر من 245 ألف زائر للنسخة الثالثة من مهرجان الفرجان
  • وزارة الأوقاف تقيم مهرجان رمضان النصر في حماة
  • لاعب على مستوى عالي.. عصام الحضري يتغنى بنجم الأهلي
  • [موديبو] يحتاج إلیٰ مٶدِب !!
  • الكويت.. وقف السحب على جوائز مهرجان تجاري بعد ضجة حول شبهة تحايل
  • «الوثبة للتمور» يتوج الفائزين في دورته الثانية
  • مهرجان الوثبة للتمور يختتم مسابقات دورته الثانية ويتوج الفائزين
  • جامعة أسيوط تنظم مهرجان "الأسمار الكشفية" لتعزيز الأنشطة الطلابية
  • مهرجان "غايته العين 2025" يعلن فعالياته في عيد الفطر
  • "إكسبو دبي" تنظم أضخم مهرجان للحلويات في نوفمبر المقبل