قال كاتب إسرائيلي في صحيفة هآرتس إن عملية استعادة المحتجزين الإسرائيليين الأربعة، التي جرت أمس السبت، لم تحقق أي تغيير إستراتيجي في الحرب المستمرة على غزة، مبرزا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستغل الفرصة ليظهر ويلمع صورته أمام الناس.

وأضاف يوسي فيرتر -في مقاله بهآرتس- أن إسرائيل لا تزال غارقة في مستنقع غزة، ومن دون أي خطط لفترة ما بعد انتهاء الحرب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد 40 سنة من هجرتهم إلى إسرائيل.. أين هم يهود الفلاشا الآن؟بعد 40 سنة من هجرتهم إلى إسرائيل.. أين ...list 2 of 2المخابرات الأميركية والبريطانية ساعدت إسرائيل في استعادة 4 محتجزين بغزةالمخابرات الأميركية والبريطانية ساعدت ...end of list

وتابع أن ما يزيد الوضع سوءا هو أن العالم كله يدير ظهره لإسرائيل، وبسبب ارتفاع عدد قتلى مخيم النصيرات في أثناء "عملية الإنقاذ، سيزداد الموقف الدولي سوءا".

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن عدد شهداء المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات -أمس السبت- ارتفع إلى 274 شهيدا، بينهم 64 طفلا و57 امرأة.

تلميع الصورة

ورغم كل ذلك، فإن أعضاء الحكومة المتطرفين سيطالبون بمزيد من مثل هذه العمليات، مع تأكديهم أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها استعادة باقي المحتجزين، علما أنهم يعرفون أن هذا الطرح غير صحيح، وهو يحمل مخاطر كثيرة تهدد حياة المحتجزين، لكن هؤلاء المتطرفين لا يهمهم الأمر، يوضح فيرتر في مقاله.

وذكر الكاتب أن نتنياهو يحاول استغلال فرصة استعادة الأسرى الأربعة لتلميع صورته جماهيريا، إذ ظهر أمس السبت في المستشفى ملتقطا الصور مع الأسرى الأربعة.

ويوضح فيرتر أنه على عكس ما جرى مع الأسرى الأربعة، لا يزال الأسرى الآخرون الذين أطلق سراحهم في صفقة نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لا يصدقون أن نتنياهو لم يكلف نفسه حتى بالاتصال بهم ولو لمرة واحدة.

ويزيد الكاتب أن نتنياهو لم يتصل أيضا بعائلات من قتلوا في الأسر ربما على يد الجيش الإسرائيلي، فما يهمه هو تبني "الإنجازات مثل عملية الإنقاذ الأخيرة".

وقال فيرتر إن نتنياهو وافق على العملية، "لكن ماذا لو لم تنجح، وقُتل أسرى وجنود جدد، هل كان بإمكانه الخروج إلى الكاميرات ومواجهة الناس، وهل سيقدر وقتها على نشر صورته وهو في غرفة الحرب؟".

وذكر الكاتب أن والد أحد الأسرى الذين لقوا حتفهم في غزة أجاب عن هذه الأسئلة قائلا "عندما تكون النهاية سيئة، لا يأتي رئيس الوزراء".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي يتحدث عن أسباب خشية النظام المصري لفكرة التهجير إلى سيناء

أكد الكاتب الإسرائيلي شاحر كلايمن أن مصر تخشى الدخول في حالة حرب مع "إسرائيل" كون كل هزيمة في حرب مآلها إسقاط النظام، موضحا أن  "خوفها الأشد من نقل الغزيين إلى سيناء هو تحول شبه الجزيرة إلى مربض مناوشات مع إسرائيل تفجر مثل هذه الحرب".

وقال كلايمن في مصال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" إن "رفض الهجرة من قطاع غزة هو مبدأ مصري صلب بالضبط مثل الحفاظ على السلام وعدم التدخل في أي حرب، وهذا هو ما قاله إبراهيم عيسى المقدم التلفزيوني المصري المعروف بالقرب النظام الحالي".

وأضاف الكاتب أنه "يحتمل أن يبدو هذا القول للإسرائيليين غريبا بعض الشيء، ففي كل بضعة أيام ينشر شريط آخر لمسيرة عسكرية في بلاد النيل، ويمكن للمرء حقا أن يسمع طبول الحرب، فضلا عن ذلك، قيل غير مرة إن مصر هي جيش توجد له دولة وليست دولة يوجد لها جيش، فهل هذه الدولة بالذات تتحفظ على الحرب؟ كي نفهم المنطق يجب أن نفهم المبنى الهرمي للمجتمع المصري".

الجنرالات يسيطرون في الدولة
وذكر الكاتب أنه "منذ ثورة الضباط الأحرار في 1952، التي أطاحت بالملكية، تسيطر في مصر النخبة العسكرية، في أحداث الربيع العربي أيضا كان من أطاح بحسني مبارك هم الضباط الكبار، وفي بداية الأسبوع، أحيوا في القاهرة 14 سنة على الخطاب الدراماتيكي لنائب الرئيس، عمر سليمان، الذي أعلن فيه عن نقل الصلاحيات السلطوية من مبارك إلى المجلس العسكري الأعلى".


وأشار إلى أنه "في مصر الجيش ليس مجرد منظمة عسكرية؛ فالجنرالات يسيطرون على مئات المخابز ومشاريع البناء والفنادق، حسب التقديرات، فإن ثلث الاقتصاد المصري يوجد تحت سيطرتهم، من هنا يمكن أن نفهم لماذا يعد التهديد الأكبر على الحكام في مصر واليوم عبد الفتاح السيسي ليس الإخوان المسلمين ولا حتى المتظاهرين الذين يحتجون بجموعهم، فهؤلاء وأولئك قابلون للقمع".

وأكد الكاتب أن "التهديد الأكبر يوجد في صفوف الجنرالات، وإذا لم يواصل السيسي تضخم ميزانيات الجيش فالقرار سيؤثر فورا على مصالحهم الاقتصادية والشخصية، عتاد أقل وقوات أقل يعني مال أقل وهكذا، وهذا السبب فإن الحرب تشكل خطرا مشكوك أن تكون القيادة في القاهرة مستعدة لأن تأخذه".

وقال "يكفي التذكير بأن هزائم الجيوش العربية أدت في الماضي إلى انقلابات وإلى تغييرات في الحكم، وفي سوريا وزير الدفاع حافظ الأسد صعد إلى الحكم بعد حرب الأيام الستة (نكسة 1967)، والمعركة تلك أيضا أدت إلى نهاية طريق الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وبعد ثلاث سنوات من ذلك توفي وحل محله نائبه أنور السادات، باختصار، لا طريقا أكثر ضمانة لفقدان الحكم من حرب ضد إسرائيل".

مصالح وكراهية لاذعة
بالمقابل، قال الكاتب إنه "حتى نحو خمسة عقود على اتفاقات السلام لم تلغي جنون الاضطهاد المصري، في بلاد النيل يوجد تخوف دائم في أوساط دوائر معنية من تطلعات التوسع الإسرائيلية".

وأوضح كلايمن أنه "في مناورات دورية، السيناريو هو اجتياح من الجيش الإسرائيلي، والأخطر من ذلك أنه على مدى عقود لم تبذل القيادة المصرية جهدا لتغيير مضامين تحريضية ضد إسرائيل، وفي السنوات الأخيرة فقط طرأ بعض التغيير في المضامين، هكذا نشأ اتفاق سلام بارد يقوم على مصالح أمنية وسياسية فقط".

وأضاف "إذا كان ثمة درس ينبغي استخلاصه من قصور 7 تشرين الثاني/ أكتوبر 2023، فهو أنه لا تكفي المصالح للحفاظ على الاستقرار والهدوء في الشرق الأوسط".


وبين أنه "أحيانا الكراهية اللاذعة من شأنها أن تخرب على الاعتبارات العقلانية، صحيح حتى الآن يخيل أن هذا ليس الوضع في مصر، وصحيح أن السيسي أقرب إلى السلام من أسلافه لكنه بعيد سنوات ضوء عن مواقف أصولية على نمط الأخوان المسلمين، العكس هو الصحيح الرئيس المصري أدى بالذات إلى تعزيز التعاون مع إسرائيل".

وختم أن "معارضته الحادة لخطة ترامب لإخلاء الفلسطينيين ينبغي أن نعيدها إلى التهديد بأن تصبح شبه جزيرة سيناء عش إرهاب برعاية الغزيين، ولا يزال، إسرائيل تعلمت بالطريقة الأصعب بأنه يجب الاستعداد لكل سيناريو".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: إسرائيل أمام فرصة تاريخية لـ"تغيير وجه الشرق الأوسط" مع تعيين قائد جديد للجيش
  • نادي الأسير يتهم الاحتلال بتعذيب الأسرى وإذلالهم
  • نيران صديقة.. كاتب إسرائيلي عن ترامب: قراراته تدمر القيم الأمريكية
  • «لها كاريزما أمام الكاميرا».. ماذا قالت سيرين عبدالنور عن هيفاء وهبي؟
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يعقد مشاورات أمنية هاتفية بعد انتهاء مهلة ترامب لحماس
  • بيان من حماس بشأن شعارات «تهديد» على ملابس الأسرى الفلسطينيين.. ورد إسرائيلي: لم يتم إبلاغنا بالأمر
  • بيان جديد.. أمل تردّ على القوات
  • من القوات.. رسالة إلى بري
  • كاتب إسرائيلي يتحدث عن أسباب خشية النظام المصري من فكرة التهجير إلى سيناء
  • كاتب إسرائيلي يتحدث عن أسباب خشية النظام المصري لفكرة التهجير إلى سيناء