وزير الخارجية الأسبق: العالم يتبنى الموقف المصري الساعي لمنع التهجير وضمان تدفق المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
أكد السفير محمد العرابى، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، وزير الخارجية الأسبق، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يضع القضية الفلسطينية على جدول مباحثاته، ويرى أن حلها سيكون بمثابة مفتاح الاستقرار فى الإقليم.
وقال «العرابى»، فى حواره لـ«الوطن»، إن القوى الدولية باتت تعرف ثقل موقف مصر وتأثير دبلوماسييها فى الحرب على غزة، موضحاً أن دور الوساطة المصرية مهم ومحورى لتهيئة الظروف المناسبة للقضاء على حدة النزاع، والوصول إلى وقف لإطلاق النار وحماية الشعب الفلسطينى.
جهود الرئيس السيسى لدعم القضية الفلسطينية لا تتوقف.. كيف ترى تأثيرها؟
- منذ بداية تولى الرئيس السيسى مصر وهو يضع القضية الفلسطينية على جدول مباحثاته، سواء فى اجتماعاته بالداخل، أو عند إجراء لقاءات ومباحثات خارج البلاد، كان هذا واضحاً فى أكثر من مناسبة، ودائماً ما يؤكد على مركزية القضية الفلسطينية وأهميتها، وأن حلها سيكون بمثابة مفتاح الاستقرار والسلام فى الإقليم كله، كل تلك الجهود تكون محل تقدير من العالم أجمع، الذى بات يحرص على متابعة الموقف المصرى ومراقبة تحركاته، والجميع يدرك الآن أهمية الدور المصرى فى إنهاء الحرب القائمة فى قطاع غزة.
ما رؤيتك حول المبادرات التى تطرحها مصر؟
- مصر قدمت عدة مبادرات عبر الجامعة العربية أو القمم الثنائية، إضافة إلى المبادرات فى اللقاءات الدولية من أجل الوصول إلى سلام ووضع هادئ داخل غزة، وكل هذه المبادرات المصرية تكون فى الأساس مبنية على حرصها على الحفاظ على القضية الفلسطينية باعتبارها قضية القضايا، وصيانتها ومنع كل محاولات تصفيتها من خلال محاولات تهجير أهالى غزة ودفعهم نحو ذلك.
فالعالم الآن بات يتبنى الموقف المصرى ويتفق مع الاستراتيجية المصرية من أجل وقف دائم لإطلاق النار ومنع نزوح الفلسطينيين من منازلهم أو تهجيرهم خارج وطنهم، وضمان وصول المساعدات وتدفقها إلى قطاع غزة، يأتى بعد ذلك الانخراط فى عملية سياسية جادة ومثمرة، ثم مرحلة إعادة إعمار قطاع غزة الذى تدمر بشكل كبير جراء العدوان الإسرائيلى عليه.
كيف ترى الدعم المصرى للقضية؟
- مصر تلعب دوراً مهماً للغاية فى الوساطة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم فى قطاع غزة، ووقف العدوان الإسرائيلى على القطاع، وبات واضحاً للجميع أن مقاربة مصر تجاه القضية الفلسطينية والأحداث التى تتطور بشكل متسارع جلية، فهى لا تستغل معاناة الشعب الفلسطينى، كما أنها تقف مع حقوقه المشروعة فى إنهاء العدوان الإسرائيلى وإقامة دولته المستقلة، وحقه فى العيش بأمان، وإتاحة المجال لوضع خارطة طريق واضحة ولها مدى زمنى حتى يتم تحقيق أهداف الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، وتضع مصر أيضاً وحدة الصف الفلسطينى كهدف أساسى يجب أن يتحقق، وهو أمر مهم للغاية فى طريق إقامة دولة فلسطينية موحدة، بالتزامن مع إنهاء الحرب على القطاع بشكل كامل ومن ثم إعادة إعماره.
كيف ترى محاولات الاحتلال المستمرة لإنكار دور مصر فى دعم الأشقاء؟
- محاولات إسرائيل المستمرة للتشكيك فى الدور المصرى واضح للجميع، والسبب فى ذلك الخسائر المستمرة التى تتلقاها دولة الاحتلال، فإسرائيل بعد مرور أكثر من 8 أشهر على عدوانها على قطاع غزة، فشلت فى تحقيق أى من أهدافها التى أعلنتها مسبقاً، وبالتالى هى تحاول التشكيك فى الدور المصرى الذى بات معروفاً أهميته للعالم كله، ودائماً تلقى إسرائيل اللوم على الموقف المصرى لتبرير فشلها، لكن العالم بات يدرك الآن حقيقة الموقف المصرى بل ويؤيده ويدعمه فيما تزداد عزلة إسرائيل دولياً.
رؤية مصرالدبلوماسية المصرية لها تأثيرها على الأطراف الفاعلة، الذى ظهر فى تعاملها مع التطورات المتلاحقة فى غزة والعدوان الإسرائيلى، وهو الأمر الذى تدركه جيداً كل القوى الدولية والإقليمية، فثقل الموقف المصرى معروف لدى الجميع، كما أن هناك حرصاً من جانب كل القوى على الساحة للاستماع إليها ورؤيتها وخطواتها المرتقبة، بالإضافة إلى أن دور الوساطة التى تقوم بها مصر مهم للغاية لتهيئة الظروف المناسبة للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الدور المصرى القضیة الفلسطینیة الموقف المصرى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أحمد مالك من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير: لم تعد المشاركة في الأعمال العالمية تهمني بسبب مواقفهم من القضية الفلسطينية
أكد الفنان أحمد مالك خلال مشاركته في جلسة “ماستر كلاس” ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، أن اهتمامه بالمشاركة في الأعمال العالمية تراجع مؤخرًا بسبب المواقف السياسية من القضية الفلسطينية.
وقال أحمد مالك: “في السابق، كان الفنانون العرب محصورين في أدوار مرتبطة بالإرهاب، واليوم نجد أنفسنا محصورين في أدوار اللاجئين. وبعد ما يحدث في فلسطين، أصبحت غير مهتم بالمشاركة في الأعمال العالمية، نظرا لتوجهاتهم. أفضل أن أوجه طاقتي ومجهودي لدعم صناعة الفن في مصر والوطن العربي ولأسرتي”.
كما تطرق مالك إلى تجربته في فيلم “6 أيام”، مشيرًا إلى أن مخرج العمل كريم شعبان حرص على الاستعانة بمدرب تمثيل لمساعدة الممثلين على إتقان أدوارهم المختلفة حسب المراحل العمرية التي يجسدونها. وأوضح أن هذه التجربة كانت مفيدة له على المستوى الفني والشخصي، قائلا: “الممثل مسؤول عن دوره، وهذه الخطوة ساعدتني كثيرًا في تعميق أدائي وتطوير أدواتي”.
وتتواصل فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير حتى 2 مايو المقبل، وتشمل عروضًا لأفلام قصيرة من مصر والعالم، إلى جانب ورش عمل وندوات تهدف إلى دعم المواهب الشابة وتعزيز الحوار السينمائي.
يُذكر أن المهرجان، الذي تأسس عام 2015، تنظمه جمعية دائرة الفن، برعاية وزارة الثقافة وهيئة تنشيط السياحة، وبدعم من عدة جهات منها ريد ستار، بيست ميديا، لاجوني، أوسكار، ديجيتايزد، محافظة الإسكندرية، وشركة نيو سينشري وباشون للإنتاج الفني.
احمد مالك