أكد السفير محمد العرابى، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، وزير الخارجية الأسبق، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يضع القضية الفلسطينية على جدول مباحثاته، ويرى أن حلها سيكون بمثابة مفتاح الاستقرار فى الإقليم.

وقال «العرابى»، فى حواره لـ«الوطن»، إن القوى الدولية باتت تعرف ثقل موقف مصر وتأثير دبلوماسييها فى الحرب على غزة، موضحاً أن دور الوساطة المصرية مهم ومحورى لتهيئة الظروف المناسبة للقضاء على حدة النزاع، والوصول إلى وقف لإطلاق النار وحماية الشعب الفلسطينى.

جهود الرئيس السيسى لدعم القضية الفلسطينية لا تتوقف.. كيف ترى تأثيرها؟

- منذ بداية تولى الرئيس السيسى مصر وهو يضع القضية الفلسطينية على جدول مباحثاته، سواء فى اجتماعاته بالداخل، أو عند إجراء لقاءات ومباحثات خارج البلاد، كان هذا واضحاً فى أكثر من مناسبة، ودائماً ما يؤكد على مركزية القضية الفلسطينية وأهميتها، وأن حلها سيكون بمثابة مفتاح الاستقرار والسلام فى الإقليم كله، كل تلك الجهود تكون محل تقدير من العالم أجمع، الذى بات يحرص على متابعة الموقف المصرى ومراقبة تحركاته، والجميع يدرك الآن أهمية الدور المصرى فى إنهاء الحرب القائمة فى قطاع غزة.

ما رؤيتك حول المبادرات التى تطرحها مصر؟

- مصر قدمت عدة مبادرات عبر الجامعة العربية أو القمم الثنائية، إضافة إلى المبادرات فى اللقاءات الدولية من أجل الوصول إلى سلام ووضع هادئ داخل غزة، وكل هذه المبادرات المصرية تكون فى الأساس مبنية على حرصها على الحفاظ على القضية الفلسطينية باعتبارها قضية القضايا، وصيانتها ومنع كل محاولات تصفيتها من خلال محاولات تهجير أهالى غزة ودفعهم نحو ذلك.

فالعالم الآن بات يتبنى الموقف المصرى ويتفق مع الاستراتيجية المصرية من أجل وقف دائم لإطلاق النار ومنع نزوح الفلسطينيين من منازلهم أو تهجيرهم خارج وطنهم، وضمان وصول المساعدات وتدفقها إلى قطاع غزة، يأتى بعد ذلك الانخراط فى عملية سياسية جادة ومثمرة، ثم مرحلة إعادة إعمار قطاع غزة الذى تدمر بشكل كبير جراء العدوان الإسرائيلى عليه.

كيف ترى الدعم المصرى للقضية؟

- مصر تلعب دوراً مهماً للغاية فى الوساطة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم فى قطاع غزة، ووقف العدوان الإسرائيلى على القطاع، وبات واضحاً للجميع أن مقاربة مصر تجاه القضية الفلسطينية والأحداث التى تتطور بشكل متسارع جلية، فهى لا تستغل معاناة الشعب الفلسطينى، كما أنها تقف مع حقوقه المشروعة فى إنهاء العدوان الإسرائيلى وإقامة دولته المستقلة، وحقه فى العيش بأمان، وإتاحة المجال لوضع خارطة طريق واضحة ولها مدى زمنى حتى يتم تحقيق أهداف الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، وتضع مصر أيضاً وحدة الصف الفلسطينى كهدف أساسى يجب أن يتحقق، وهو أمر مهم للغاية فى طريق إقامة دولة فلسطينية موحدة، بالتزامن مع إنهاء الحرب على القطاع بشكل كامل ومن ثم إعادة إعماره.

كيف ترى محاولات الاحتلال المستمرة لإنكار دور مصر فى دعم الأشقاء؟

- محاولات إسرائيل المستمرة للتشكيك فى الدور المصرى واضح للجميع، والسبب فى ذلك الخسائر المستمرة التى تتلقاها دولة الاحتلال، فإسرائيل بعد مرور أكثر من 8 أشهر على عدوانها على قطاع غزة، فشلت فى تحقيق أى من أهدافها التى أعلنتها مسبقاً، وبالتالى هى تحاول التشكيك فى الدور المصرى الذى بات معروفاً أهميته للعالم كله، ودائماً تلقى إسرائيل اللوم على الموقف المصرى لتبرير فشلها، لكن العالم بات يدرك الآن حقيقة الموقف المصرى بل ويؤيده ويدعمه فيما تزداد عزلة إسرائيل دولياً.

رؤية مصر

الدبلوماسية المصرية لها تأثيرها على الأطراف الفاعلة، الذى ظهر فى تعاملها مع التطورات المتلاحقة فى غزة والعدوان الإسرائيلى، وهو الأمر الذى تدركه جيداً كل القوى الدولية والإقليمية، فثقل الموقف المصرى معروف لدى الجميع، كما أن هناك حرصاً من جانب كل القوى على الساحة للاستماع إليها ورؤيتها وخطواتها المرتقبة، بالإضافة إلى أن دور الوساطة التى تقوم بها مصر مهم للغاية لتهيئة الظروف المناسبة للتوصل إلى وقف إطلاق النار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الدور المصرى القضیة الفلسطینیة الموقف المصرى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

برلمانية: الدور المصرى بشأن القضية الفلسطينية ثابت ولم يتغير منذ 1948

أعلنت النائبة الدكتورة نيفين حمدي، عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، عضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن،  دعمها الكامل للقيادة السياسية الرشيدة في كافة القرارات  والإجراءات التي تتخذها لحماية الأمن القومي المصري وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق المشروعة في أرضه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وقالت عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب في بيان لها اليوم، إن اصطفاف الشعب المصري العظيم بكافة طوائفه، أمام معبر رفح البري، تأييدًا ودعما  للرئيس عبد الفتاح السيسي،  الرافض  لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من أراضيهم إلى مصر والأردن، تصفية للقضية الفلسطينية، ورفض أي محاولات لإعادة رسم خريطة المنطقة على حساب الأمن القومي المصري.

واكدت عضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن ، أن الدولة المصري لديها الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وهو قادر علي حماية أمنها القومي وأمن وحقوق الأشقاء المشروعه، لافتة إلى أن مصر كانت وستظل دائمًا داعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية، ومساندًا لكل الجهود التي تضمن تحقيق سلام عادل وشامل يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.

 وأشارت نيفين حمدي ، الي إن الدولة المصرية قادرة بتلاحم شعبها العظيم ووقوفهم خلف قيادتهم الرشيدة على مواجهة كافة التحديات التي تستهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة، أو تمس بسيادتها الوطنية وأمنها القومى.

واختتمت النائبة نيفين حمدي بيانها بالتأكيد على أن  موقف الرئيس السيسي  الرافض لتهجير الأشقاء هو موقف معبر عن الدور المصري التاريخي الثابت والداعم والمساند للشعب الفلسطيني علي مر التاريخ منذ اندلاع الأزمة فى 1948، ورفضها التام لتهجير الفلسطينيين ودعمهم لحقوقهم المشروعة  في إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وبما يتماشى مع القانون الدولى، وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة.

مقالات مشابهة

  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: ترامب يحاول فرض سيطرته على العالم
  • وزير الخارجية في معرض الكتاب: القضية الفلسطينية محور استقرار المنطقة وعلاقتنا بواشنطن استراتيجية
  • وزير الخارجية: القضية الفلسطينية محور استقرار المنطقة.. وعلاقتنا بواشنطن استراتيجية
  • وزير الخارجية بمعرض الكتاب: القضية الفلسطينية محور استقرار المنطقة وعلاقتنا بواشنطن استراتيجية
  • وزير الخارجية: بدون حل القضية الفلسطينية لا سلام ولا استقرار في المنطقة
  • دفتر أحوال وطن «٣٠٨»
  • برلمانية: الدور المصرى بشأن القضية الفلسطينية ثابت ولم يتغير منذ 1948
  • عضو بـ«النواب»: بيان وزراء الخارجية العرب جاء مؤيدا للموقف المصري بشأن القضية الفلسطينية
  • مفتي الجمهورية يثمن الموقف المصري الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني ودعم القضية الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: الشعب المصري بكل أطيافه يرفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية