الأصغر على 3 أرضيات.. ألكاراز يكتب التاريخ في رولان غاروس
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
حقق الإسباني كارلوس ألكاراز لقبه الأول في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس (رولان غاروس) بفوزه الصعب على الألماني ألكسندر زفيريف 6-3 و2-6 و5-7 و6-1 و6-2 في النهائي، الأحد.
وفاز المصنف الثالث عالميا الآن بثلاثة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى بعد لقب ويمبلدون العام الماضي ولقب أميركا المفتوحة في 2022.
وسيرتقي ألكاراز، 21 عامًا، إلى المركز الثاني عالميا على حساب الصربي نوفاك ديوكوفيتش حامل اللقب المنسحب من ربع النهائي بسبب الإصابة، غدا الاثنين في التصنيف العالمي.
وبات الإسباني الشاب أصغر لاعب يفوز ببطولات كبرى (غراند سلام) على 3 أرضيات مختلفة (صلبة وعشبية وترابية).
وكان الألماني زفيريف، 27 عاما، يمني النفس بتحقيق أول ألقابه في البطولات الأربع الكبرى.
وهذه المرة الأولى منذ عام 2005 التي يبتعد فيها لقب "رولان غاروس" عن الـ3 الكبار ديوكوفيتش (3 ألقاب) والإسباني رافائيل نادال (14 لقبا) والسويسري روجر فيدرر (لقب واحد)، فضلا عن السويسري ستانيسلاس فافرينكا الحائز على لقب 2015 في مفاجأة كبرى وقتها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: الوعي والتجييش
إذا استحضرنا كلمة الوعي، فنحن بالضرورة نلغي كلمة الهيمنة، فالوعي نقيض التسلط، وهو الذي ينقذنا من مغبة تسليم عقولنا لغيرنا، والتسلط في أصله يبدأ ذهنياً، ثم يتحول لجسدي حين تعجز العقول عن الصمود في وجه المعتدي على أذهاننا أو على نفسياتنا، وأول عمل يعمله المؤدلجون هو تحييد العقول ونزع سمة الواعي الذي من خاصيته أنه يطرح السؤال، ولا يبلع حبة الدواء حتى يعرف وظيفة هذه الحبة، وسبب دخولها لجسده، وكذلك حين يسأل عن سبب تقديم فكرة لنا، وهل هي فكرة صحية أم تشوبها شوائب؟، وهنا نمارس الوعي ونقاوم التسلط.
أما وسائل التواصل العامة فهي (الكاشفة المكشوفة) كما وصفتها في كتابي (ثقافة تويتر)، أي أنها لا تصنع أمزجتنا ولا تنمط تفكيرنا، هي فقط تكشف ما هو فينا، وتمدنا بوسيلة لكشف مضمرنا الذي كان مستوراً فجاءته فرصٌ كي يتكشف خاصة في لحظات رد الفعل المتبادل بين المتابعين، وهذه أخطر لحظات وسائل التواصل المفتوحة. وفي هذا الجو تتوافر سبل انتهاز الفرص من حيث تحريك المشاعر تجاه أمرٍ ما قد يكون طرأ مصادفةً، فيجري توظيفه لنبش بواطن الأمور، خاصةً إذا كان الحدث يلامس المشاعر العميقة الحسن منها أو الخبيث، ونحن مكونات ذهنية فيها الطيب، وفيها غيره، وأي حدث يتفجر في منصة (X) مثلاً يتعرض الوعي للغياب بسبب قوة جاذبية الحدث، وهنا تتقافز فرص الاستثارة غير المتعقلنة لأن تسارع ردود الفعل يصنع خطاباً له قدرةٌ على عزل الحدث نفسه وعزل ظرفه، وعزل مسبباته، ثم يشرع في بناء حدث افتراضي يتصنع عبر المنشورات المتوترة أصلاً بسبب وقع الحدث ولكنها تتجاوز الحدث كي تبتكر جوها الخاص، ولا يجري استحضار الوعي إلا بعد أن يكون التجييش قد بلغ مداه. وهنا نلحظ كيف يجري إلغاء الوعي أولاً، ثم حشو فضاء الاستقبال بالمواد السامة المستوردة من مخازن الضغينة والتجييش الجاهلي.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض