يعد تصلب الشرايين في الأوعية الدموية للقلب والدماغ - مرض الشريان الناجم عن زيادة الكوليسترول - أحد أكثر العوامل المؤدية إلى وفاة الإنسان في العالم الحديث، واكتشف علماء من جامعة كاليفورنيا طريقة لإجبار الأوعية الدموية على التخلص من الكولسترول الزائد الضار.

 


ونشرت نتائج الدراسة التي أجراها علماء أمريكيون في مجلة Nature Medicin، ووجدوا أن التأثير على جين MeXis يمكن أن يساهم في التطهير المكثف للشرايين من لويحات الكوليسترول، والتي بسبب تراكمها يتطور تصلب الشرايين، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب التاجية، بالإضافة إلى عدد من الاضطرابات الفكرية والعاطفية.



 


ووفقا للعلماء، فإن الوظيفة البيولوجية لجين MeXis هي إنتاج أحماض lncRNA، التي تلعب دورا رئيسيا في آلية إزالة الكوليسترول من الخلايا الموجودة في جدران الأوعية الدموية. كشفت التجارب على الفئران أنه في الحيوانات ذات نشاط جين MeXis المنخفض، تمتلئ الشرايين بلويحات الكوليسترول بشكل مكثف. 

 

وعندما زاد العلماء نشاط الجين في مثل هذه الحيوانات، بدأ "غسل" الكوليسترول بشكل أسرع بكثير من الأوعية الدموية في أجسامهم.



سيقوم الباحثون باختبار تقنيات مختلفة لتنشيط جين MeXis. ويعترفون بأن الطب يمكنه الحصول على طرق جديدة بشكل أساسي لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية - من خلال تصحيح الجينات.

يمكن أن يؤدي تصلب الشرايين في الأوعية الدموية إلى حدوث السكتة الدماغية وأمراض القلب التاجية وأمراض القلب الخطيرة الأخرى ويمكن التعبير عن هذا الاضطراب في أعراض مثل الأرق، وطنين الأذن، والضعف واللامبالاة، وزيادة التعرق، وزيادة ضغط الدم، والتهيج، والاكتئاب. 

 

تصلب الشرايين

يُستخدم مصطلحا تصلب الشرايين والتصلب العصيدي أحيانًا للإشارة إلى المرض نفسه، ولكن يوجد اختلاف بين المصطلحين.

 

حيث تحدث الإصابة بتصلب الشرايين عندما تصبح الأوعية الدموية التي تحمل الأكسجين والعناصر المغذية من القلب إلى بقية الجسم (الشرايين) سميكة ومتيبسة، مما يمنع تدفق الدم أحيانًا إلى الأعضاء والأنسجة. 

 

أما الشرايين السليمة فتكون مرنة ولينة ولكن مع مرور الوقت قد تتصلب جدران الشرايين، وهو مرض يُسمى عادةً تصلب الشرايين.

 

والتصلب العصيدي هو تراكم الدهون والكوليسترول ومواد أخرى في جدران الشرايين وعليها، وتُعرف هذه التراكمات باللويحات. وقد تؤدي هذه اللويحات إلى ضيق الشرايين ومنع تدفق الدم، ويمكن أن تنفجر هذه اللويحات أيضًا لتسبب تجلطًا دمويًا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصلب الشرايين الأوعية الدموية الكوليسترول أمراض القلب التاجية الشرايين الأوعیة الدمویة تصلب الشرایین

إقرأ أيضاً:

التخصصي ينظم مؤتمر دعم الدورة الدموية للجسم

البلاد ــ الرياض

ينظم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث مؤتمر دعم الدورة الدموية للجسم خلال الفترة من 27 إلى 29 يونيو الجاري، تحت عنوان “الرحلة من أكسجة الغشاء خارج الجسم الوريدي الشرياني وأكسجة الغشاء خارج الجسم الوريدي إلى دعم جهاز المساعدة البطينية الدائم”، وذلك في قاعة الملك سلمان بالمستشفى في الرياض، بحضور نخبة من الأطباء والجراحين والممرضين من جميع أنحاء العالم.

ويهدف المؤتمر، الذي يتضمن أكثر من 20 لقاءً علمياً تفاعلياً، وجلسات نقاشية، وورش عمل يقدمها خبراء عالميون في المجال، إلى مناقشة أحدث التطورات في تقنيات الدورة الدموية، بما في ذلك أكسجة الغشاء خارج الجسم وأجهزة المساعدة البطينية والقلب الصناعي الكامل، واستكشاف أثرها في تعزيز جودة الحياة والنتائج الصحية للمرضى الذين يعانون من فشل القلب والجهاز التنفسي.

ويسعى المؤتمر إلى التعريف بأحدث تقنيات العلاج الجراحي المتقدم لقصور القلب ودعم الدورة الدموية للجسم، وإدارة فشل الجهاز التنفسي باستخدام أكسجة الغشاء خارج الجسم، وآليات تطبيق المعايير القائمة على الأدلة لاختيار المريض وتقسيم المخاطر إلى طبقات في دعم الدورة الدموية، إضافةً إلى تعزيز التواصل بين الممارسين الصحيين المشاركين في رعاية المصابين بقصور القلب.
كما يتناول المؤتمر سبل تنفيذ إستراتيجيات فعالة لزراعة وإدارة أجهزة دعم الدورة الدموية، وتحليل الاعتبارات الأخلاقية المرتبطة بدعم الدورة الدموية للجسم وعلاج قصور القلب، وإمكانية تطوير إستراتيجيات فعالة لتثقيف المريض بالموضوعات ذات الصلة بدعم الدورة الدموية.

ويستهدف المؤتمر مجموعة واسعة من المهنيين الطبيين، بما في ذلك أطباء الجراحة الصدرية والقلبية، وأطباء الرعاية الحرجة، وممرضي العناية المركزة، ومعالجي الجهاز التنفسي، وأخصائيي التروية، إذ يُعد المؤتمر سانحة فريدة لتعزيز المعرفة والمهارات من خلال فرص التدريب العملي المكثف، وتبادل الأفكار والخبرات مع زملائهم من مختلف التخصصات والدول، ما يسهم في تحسين الممارسات الطبية والرعاية الصحية المقدمة للمرضى في المملكة وخارجها.

يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف للسنة الثانية على التوالي بالمركز الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا، والـ 20 عالمياً ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب “براند فاينانس” (Finance Brand) لعام 2024، كذلك صُنف في ذات العام من بين أفضل 250 مستشفى في العالم من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).

مقالات مشابهة

  • علماء يكتشفون 30 نوعاً جديداً من اللافقاريات بجليد القوقاز
  • أطعمة تساعد على التخلص من الكوليسترول
  • دواء شهير لفقدان الوزن يحمي من الوفاة بمرض قاتل.. أطباء يكتشفون مفاجأة
  • الكوليسترول.. الأسباب والأعراض وطرق الوقاية
  • نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار
  • التخصصي ينظم مؤتمر دعم الدورة الدموية للجسم
  • علماء صينيون يكتشفون جيناً قد يساعد الأفراد على مقاومة السمنة
  • علماء يكتشفون طريقة لزيادة إنتاجية البازلاء
  • هذا ما يحدث للجسم عند تناول الأفوكادو
  • ما هو احتشاء العين؟