استعراض مشاريع تخرج طلبة قسم التقنية الحيوية في "جامعة التقنية" بصور
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
صور- الرؤية
نظمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور، ممثلة بقسم التقنية الحيوية التطبيقية، ندوة مصغرة لمشاريع التخرج لطلبة القسم بمختلف التخصصات الفرعية، بمشاركة 44 من طلبة القسم مشاريع بحثية.
وتنوعت الفعاليات بين عروض تقديمية تفاعلية وملخصات علمية وتطبيقية لمشاريع التخرج وعرض لأبرز النتائج والمهارات المكتسبة من المشاريع البحثية.
وتأتي هذه الندوة ضمن رؤية جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، بتحقيق ﺍﻟﺮﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ، ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﻌﺮﻓﻲ ﻣﺴﺘﺪﺍﻡ.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وسائل التواصل الاجتماعي والعلوم الزائفة
إحدى السلبيات التي أظهرتها شبكات التواصل الاجتماعي وتوفر المعلومة على نطاق واسع، هو أنها منصات نشر ما بات يسمى بالعلوم الزائفة أو (pseudo science) التي طالت جميع المجالات بما فـيها المجال الصحي الذي انتشرت فـيه الكثير من الادعاءات التي ليس لها أساس علمي وتدعي قدرة بعض الممارسات على الشفاء من الأمراض المستعصية التي عجز عنها الأطباء، وكانت النتيجة أن كثيرًا من الناس فقدت حياتها، أو تعرضت لمضاعفات خطيرة نتيجة التوقف عن زيارة الأطباء.
وفـي مجال الثقافة المالية أتلقى شخصيًا على الدوام استفسارات حول طرق سريعة ومضمونة لكسب المال لم ينزل الله بها من سلطان، وتفشل كل المحاولات لإقناعهم بعدم جدواها، لأجدهم يتركونني ويذهبون لغيري ممن لديه الاستعداد للاستماع لهم وتزويدهم بما يريدون سماعه من طرق تنتمي أغلبها لما بات يسمى بعلوم الطاقة التي تدخل فـيها كثير من طرق الشعوذة بصبغة علمية، ومصطلحات يعجز العقل عن فهمها، فميزة هذه العلوم أنها تخاطب العاطفة وتدّعي بأنها تستند إلى أسس علمية بينما هي فـي الواقع خالية من المصداقية والتجربة العلمية الرصينة، وتنتشر هذه العلوم تحت غطاء من المغالطات والمفاهيم المغلوطة التي تستغل جهل البعض أو حاجتهم لإجابات بسيطة لقضايا معقدة.
المشكلة أن كثيرًا من المتعلمين والمثقفـين يقعون ضحايا العلوم الزائفة ويروجون لها مما يضفـي نوعًا من المصداقية عليها، خاصة أن هذه العلوم تعتمد على تجارب شخصية عوضًا عن الدراسات الموسعة مما يجعلها أقرب للتصديق لأن المرء منا يطمئن أكثر للتجارب الشخصية، ولهذا عندما تطرح على أحدهم فكرة يبادر بالسؤال: لكن هل جربتها؟ عملًا بالمثل القائل اسأل مجرب ولا تسأل طبيب.
لهذا نحتاج للحد من انتشار العلوم الزائفة إلى قوانين صارمة بدأت بعض الدول بتبنيها، لأن أضرارها لا تعود فقط على الفرد لكنها تعيق تنفـيذ السياسات، فهي لم تعد مجرد معلومات خاطئة بل ظاهرة تنتشر بسرعة فـي المجتمعات الحديثة، مسببة ضررًا فادحًا على مستوى الفرد والمجتمع، فضلًا عن التوعية المكثفة فـي هذا المجال.