محللون: القضية الفلسطينية أمن قومي لمصر.. و«القاهرة» لا تدخر جهدا
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
تواصل الدولة المصرية تقديم دعمها غير المحدود على كل المستويات للقضية الفلسطينية، ليستمر دورها التاريخى فى دعم الأشقاء، خاصة فى ظل عدوان غاشم على قطاع غزة، وجوهر الموقف المصرى قائم على تحقيق السلام العادل والشامل والأمن المستدام لتسوية حقيقية تحقن دماء الفلسطينيين بعيداً عن تصفية القضية، وأيضاً العمل على الحفاظ على الحق الفلسطينى فى الأرض وحماية أرواح المدنيين.
وتوفير الممرات الآمنة للمساعدات الإنسانية، ومن هذا المنطلق برز دورها فى القضية التى تعتبر ركيزة استقرار المنطقة، حيث اتخذت القيادة السياسية خطوات واضحة وحاسمة بالتواصل مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، بجانب الأطراف الإقليمية والدولية لضمان التوصل إلى حلول عاجلة على المستوى الإنسانى والسياسى.
«رخا»: المستشفيات فتحت أبوابها لاستقبال أكثر من 3 آلاف مريض ومرافقيهموقال السفير رخا حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، حيث إن غزة بوابة مصر الشرقية، وكل ما يحدث فيها يمس أمنها القومى، ومن الناحية الأخرى لأن الفلسطينيين شعب شقيق يعانى منذ عام 1948، ولم يحصل على حقوقه.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ«الوطن»، أن كل هذه الأسباب جعلت مصر لا تدخر جهداً لتقديم كل ما تستطيع، حتى مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الخيرية التى تبارت فى مساعدة الأشقاء فى غزة فى محنتهم، كما استقبلت المستشفيات فى مصر أكثر من 3 آلاف مريض ومرافقيهم وفتحتها على كل مستوياتها.
ويعتبر مساعد وزير الخارجية السابق أن مصر تنظر لهذه المساعدات على أنها واجب، وأصرت على فتح معبر رفح رغم ضربه عدة مرات من جانب الاحتلال، مشيراً إلى موقف مصر الأخير بعد احتلال الجانب الإسرائيلى لمعبر رفح من الناحية الفلسطينية، حينما رفضت تسليم المساعدات للمحتل المعتدى حتى لا يتحكم من تجويع من يشاء أو يسرقها، كما حدث فى أكثر من مناسبة.
«الرقب»: مصر تتسم بالعطاء دائماً وتعتبر القضية قضيتهاالدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، يرى أن مصر منذ اللحظات الأولى للحرب لها موقف متقدم، وهو الذى أصبح بمثابة موقف عربى وفلسطينى، تجسَّد فى عقد مؤتمر السلام فى القاهرة وبيان الرئاسة الذى كان واضحاً حينها، من أن الصراع لن ينتهى إلا بإقامة دولة فلسطينية.
«الرقب» قال، فى تصريحاته، إن الموقف المصرى يؤكد رفض التهجير القسرى أو الطوعى، وضرورة وجود حل عادل للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنه فيما يتعلق بالمساعدات فمصر استخدمت «الدبلوماسية الخشنة» حينما منعت دخول الرعايا الأجانب من معبر رفح، إلا بدخول المساعدات لقطاع غزة، وهذا الأمر كان له أثر طيب على الشعب الفلسطينى.
ويؤكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أن أغلب المساعدات التى دخلت قطاع غزة مصرية، موضحاً أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها، وتقدم الكثير مادياً ومعنوياً وحكومة وشعباً لأجل نصرة هذه القضية، وهو أمر متوقع من مصر الدائمة بالعطاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الدور المصرى
إقرأ أيضاً:
خبير: حكومة الاحتلال تجد في حرب غزة فرصة لتصفية القضية الفلسطينية
قال نظير مجلي، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرى أن استمرار حربه في غزة فرصة لتصفية القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن حكومة الاحتلال لديها أجندة أبعد من الحرب وأبعد من قضية تبادل الأسرى وهي أنها تريد إنهاء العرق الفلسطيني، وفقًا لمخطط وضعته حكومة الاحتلال عام 2017 ويعرف بمخطط الحسم.
وأضاف «مجلي»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن خطة الحسم تنص بشكل صريح على عدة مراحل، تبدأ بإحداث فوضى فلسطينية عارمة، ثم تسقط السلطة الفلسطينية، وثم يتم تصفية الحركة القومية الفلسطينية، ومن بعدها يترك الخيار للفلسطينيين أن يهجروا قسريًا أو أن يقتلوا.
وتابع خبير الشؤون الإسرائيلية: «حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية ترى أن هذا الوقت المناسب لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل»، لافتًا إلى أن رئيس مجلس المستوطنات قال إنه سيتوجه في 20 من يناير 2025 إلى نتنياهو، ويطلب منه أن يعلن عن السيادة الإسرائيلية على المستوطنات والضفة الغربية.
https://www.youtube.com/watch?v=662U_vb1apY