كيف علّق مغردون على مشاركة أميركا في عملية استعادة أسرى إسرائيليين؟
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
فقد نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن فرقا استخبارية أميركية وبريطانية كانت متمركزة في إسرائيل منذ بدء الحرب، وقدمت معلومات لا يمكن لإسرائيل جمعها بمفردها.
كما أفادت شبكة "سي إن إن"، نقلا عن مسؤول أميركي، بوجود خلية أميركية عملت مع الجيش الإسرائيلي في العملية دون مشاركة ميدانية.
وبحسب صور خاصة بثتها قناة الجزيرة، استخدم جيش الاحتلال شاحنة مساعدات إنسانية وسيارة مدنية، دخلت بحماية الدبابات والمدرعات الإسرائيلية إلى المناطق الغربية لمخيم النصيرات، القريبة من الرصيف الأميركي العائم، الذي يبعد 5 كيلومترات فقط عن المخيم.
واستعرضت حلقة 9-6-2024 من برنامج "شبكات" أبرز تغريدات المنصات التي اتفقت تقريبا حول أن أميركا استخدمت الرصيف العائم بخبث ومكر لتنفيذ العملية ودعم جيش الاحتلال، رغم ادعائها أنه للعمل الإنساني الإغاثي، بينما أشاد آخرون بالصمود الأسطوري للمقاومة في غزة.
الخبث الأميركي
واعتبر الناشط فؤاد الزهيري أن التعاون الأميركي الإسرائيلي لم يخلُ من الخبث والمكر، لأن "الرصيف الأميركي الذي استثنته المقاومة من العمليات والرصد، كونه مخصصا للأمور الإنسانية، كما ادعت أميركا، استخدمه جيش الاحتلال مع شاحنة مساعدات كقاعدة لتنفيذ عملية النصيرات".
واتفق المغرد ياسر المهلل مع الزهيري حول دور الرصيف العائم في العملية، وقال "من الميناء الأميركي العائم في غزة انطلقت عملية العدو الصهيوني، ليرتكب مجزرة النصيرات بحجة استعادة أسراه"، وأكمل التغريدة موضحا أن "كل شعار إنساني ترفعه أميركا، اعرف وتيقن أنه يخفي وراءه جريمة حرب مكتملة الأركان".
وعضد الناشط نير الخطير فكرة مَن سبقوه حول أن "إسرائيل وأميركا استغلوا حاجة أهل غزة في النصيرات للمساعدات الغذائية ودخلوا بشاحنة لتهريب الأسرى، وبعد مواجهة المقاومة لهم قصفوا المدنيين برا وبحرا وجوا".
أما المغرّد رضوان الأخرس فأكد مشاركة واشنطن لتل أبيب في الحرب منذ بدايتها، وقال "أميركا منذ بداية العدوان تشارك في قتل أهلنا وشعبنا في غزة عبر دعمها العسكري وغير العسكري اللامحدود للاحتلال"، ونوه في تغريدته إلى أن "الأمر بلغ أمس ذروة جديدة عبر شراكتها المباشرة على الأرض في المجزرة البشعة بمخيم النصيرات".
من ناحيته، أشاد المغرد أبو عمار بصمود المقاومة وعظمتها وغرد "245 يوما وكل مخابرات الدنيا في سماء غزة، ولم يصلوا إلا إلى 4 أسرى فقط.. أي عظمة هذه يا غزة؟"، وواصل تغريدته متعجبا من تخاذل شركاء الإنسانية والعقيدة "وأي فجور يا عالم مجرم؟ وأي خذلان يا مسلمين؟".
ولتبرئة ساحتها من تهمة المشاركة في مجزرة النصيرات قالت القيادة المركزية الأميركية في بيان "إن مرفق الرصيف الإنساني، بما في ذلك معداته وأفراده، لم يتم استخدامهم في عملية إنقاذ الرهائن في غزة".
وأكد البيان استخدام الإسرائيليين للمنطقة الواقعة جنوب الميناء لإعادة الرهائن بأمان إلى إسرائيل، فيما انتشرت مقاطع فيديو وثَّق فيها جنود إسرائيليون بكاميرات هواتفهم لحظة إجلاء المحتجزين الأربعة من أمام الرصيف البحري الأميركي.
9/6/2024المزيد من نفس البرنامجسيدة أوكرانية تبيع طفلها من أجل مشروعها الخاص.. كيف تفاعل رواد المنصات؟تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حقيقة الفيديو المتداول لتوغل دبابات إسرائيلية في سوريا.. هذا مكان التقاطه
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتشر مقطع فيديو عبر الشبكات الاجتماعية، منسوب إلى لحظة توغل دبابات الجيش الإسرائيلي في بلدة سويسة بريف محافظة القنيطرة في جنوب سوريا.
وجاء انتشار المقطع، الذي حصد عشرات الآلاف من المشاهدات والتفاعلات على الأقل، وسط تقارير لوسائل إعلام سورية عن دخول الجيش الإسرائيلي إلى بلدة سويسة، الأربعاء.
وأظهر الفيديو تحرك دبابات ترفع العلم الإسرائيلي، بينما يوجه عدد من الأشخاص كاميرات هواتفهم في اتجاهها لتسجيل ما يجري.
ورافق الفيديو تعليق يقول: "الجيش الإسرائيلي يتوغل في بلدة سويسة وسط ترحيب الأهالي عفوًا وسط تصوير الأهالي"، وذكر آخر أنه "في الجنوب السوري يستقبلون الدبابات الإسرائيلية تتوغل بالصور والفيديوهات. شعوب فارغة من كل شيء".
عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو، وجد أنه ليس من سوريا، وإنما تم تصويره في نطاق مدينة جنين بالضفة الغربية لدى وصول دبابات إسرائيلية إلى أطرافها في 23 فبراير/شباط الماضي.
إحدى نسخ الفيديو، الذي زُعم أنه من سوريا، كانت منشورة آنذاك في حساب الصحفي الفلسطيني ماهر أبو عرّام.
في بداية الفيديو، ظهرت لافتة مكتوبًا عليها "شركة ومحامص أبو عطية"، وهي شركة فلسطينية متخصصة في المكسرات والبهارات والقهوة. ويقع مقرها الرئيسي في مخيم جنين.
ويمكن ملاحظة اللافتة بشكل أوضح في خلفية صورة نشرتها وكالة غيتي للصور، في 23 فبراير/شباط الماضي.
وبالاستناد إلى الطوابع الجغرافية في المشاهد، مع لقطات مصورة لشبكة CNN ووسائل إعلام عربية، حدّد موقع CNN بالعربية مكان التقاط الفيديو المتداول. ويتيح فيديو CNN لمحات إضافية للمكان بداية من الدقيقة الأولى.
وكان ذلك في نطاق دوار الأحمدين المتقاطع معه شارع حيفا في جنين، كما نرى في الخريطة أدناه.
ونُشرت دبابات إسرائيلية في الضفة الغربية للمرة الأولى منذ عام 2002، عندما اندلعت "الانتفاضة الثانية". وارتبط ذلك بما تسميه إسرائيل عملية "الجدار الحديدي". وتركزت أنشطتها على مخيم جنين للاجئين. وتقول إسرائيل إن العملية ضرورية لاستئصال المسلحين المدعومين من إيران. وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إن إسرائيل تطبق استراتيجيات غزة على الضفة الغربية.
وأجبرت العملية الإسرائيلية أكثر من 40 ألف فلسطيني على ترك منازلهم في الضفة الغربية، وفقًا للأمم المتحدة. وقتل الجيش أكثر من 1000 فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.