قمم ثنائية وعربية لإنهاء القتال في غزة.. ومؤتمر «القاهرة للسلام» خارطة طريق مصرية للحل
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب الغاشمة على قطاع غزة، خرج الرئيس عبدالفتاح السيسى ليعلن موقف الدولة المصرية الواضح تجاه القضية الفلسطينية ورفضه تصفيتها، بالتهجير القسرى للفلسطينيين، من أراضيهم، ووقف الحرب على المدنيين العزل فى القطاع.
وجاء ذلك الموقف الحاسم فى عدد من القمم العربية والثنائية، من أجل الضغط على المجتمع الدولى لتبنى ذات الرؤية والتنديد بما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلى، فى حق الفلسطينيين والمطالبة بضرورة وقف إطلاق النار وحل الدولتين لضمان الحفاظ على حقوق الفلسطينيين.
ولعل من بين القمم التى جاءت فور وقوع الحرب على غزة قمة القاهرة للسلام 2023، التى دعت إليها مصر فى نفس الشهر من قيام الحرب الإسرائيلية فى نوفمبر 2023، ووقتها افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، أعمال القمة بالعاصمة الإدارية الجديدة وشارك فيها عدد كبير من الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية ورؤساء عدد من المنظمات الدولية.
وناقشت الجهود الدولية لوقف التصعيد وإطلاق النار من أجل بحث مستقبل القضية الفلسطينية، وفتح آفاق لتسوية الصراع على أساس «حل الدولتين»، وتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة بشكل يحقق طموح شعوب المنطقة، كما تركز القمة على أهمية وقف العمليات العسكرية وتأمين النفاذ الإنسانى وإتاحة الفرصة لاحتواء الموقف واستعادة التهدئة.
وأشار الرئيس السيسى، فى كلمته الافتتاحية، إلى أن هذه القمة انعقدت فى أوقات صعبة تمتحن إنسانيتنا قبل مصالحنا وتختبر عمق إيماننا بقيمة الإنسان وحقه فى الحياة وتضع المبادئ، التى ندّعى أننا نعتنقها، فى موضع التساؤل والفحص، وأن «مصر تدين، بوضوح كامل استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين وفى الوقت ذاته، تُعبِّر عن دهشتها البالغة من أن يقف العالم مُتفرجاً على أزمة إنسانية كارثية يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطينى، فى قطاع غزة يُفرض عليهم عقابٌ جماعى، وحصار، وتجويع، وضغوط عنيفة للتهجير القسرى فى ممارسات نبذها العالم المتحضر الذى أبرم الاتفاقيات، وأسس القانون الدولى الإنسانى لتجريمها ومنع تكرارها».
مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر لم تتوان عن دعم الفلسطينيين بكافة المحافل الدوليةمن جانبه، أوضح السفير الدكتور عزت سعد، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، فى تقرير له حمل عنوان «الرؤية المصرية لتسوية قضية الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين»، والذى تم نشره عبر موقع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، أن كلمة الرئيس فى قمة القاهرة كانت واحدة من أبرز ما انطوت عليه المداخلات المصرية فى القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التى عُقِدَت فى العاصمة السعودية الرياض فى 11 نوفمبر 2023، وكذا فى مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب فى دورته غير العادية، المنعقدة فى 11 أكتوبر 2023، هذا فضلاً عن إجراء عديد من اللقاءات مع مسئولى الدول، والحكومات، والمنظمات الدولية، بهدف الدفع نحو وقف العدوان الإسرائيلى على غزة.
وأكد محمد اليمنى، خبير العلاقات الدولية، أن مصر دائماً تدعم المبادرات السلمية كافة ضمن مسار «حل الدولتين»، بما يعيد للشعب الفلسطينى كامل حقوقه، مشيراً إلى أن مصر تبنت فى هذا الصدد استراتيجية شاملة ومكثفة لاستعادة الوعى بأهمية القضية الفلسطينية، مستخدمة فى ذلك الأدوات السياسية والدبلوماسية كافة، وبصفة خاصة الدبلوماسية الرئاسية، التى تمثلت فى تأكيد الثوابت والتنسيق بين الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالقضية، والأخذ بزمام المبادرة إقليمياً كمدخل للتحرك الدولى، وذلك بهدف التعامل مع جذور الصراع والتوقف عن الاكتفاء بإدارته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الدور المصرى
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب: حماس مسؤولة عن عودة الحرب في غزة
اتهم المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الأحد، حركة حماس بالمسؤولية عن تجدد القتال في قطاع غزة، بعد رفضها الجهود المبذولة للمضي قدماً فيما كان يُعتبر "اتفاقاً مقبولاً"، لكنه أوضح أنه منفتح على التواصل مجدداً.
وقال يتكوف في تصريح لقناة فوكس نيوز: "المسؤولية تقع على حماس. الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل".
وأضاف: "كانت لدى حماس كل الفرص لنزع السلاح، وقبول اقتراح الخطة المؤقتة".
وبعد أسابيع من الهدوء النسبي في قطاع غزة، في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني)، تعثرت محاولات الاتفاق على تمديد وقف القتال، واستأنفت إسرائيل غاراتها الجوية، ونشرت قوات برية في مناطق في مختلف أنحاء القطاع.
وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن المئات قتلوا في الضربات الأخيرة.
هل تتجه إسرائيل إلى توسيع نطاق القتال في غزة؟ - موقع 24ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن محادثات التوصل إلى اتفاق مع "حماس" الفلسطينية واجهت انتكاسة كبيرة، موضحة أن الحركة تشير إلى أنها لن توافق على صفقة صغيرة أخرى، وتتمسك بالاتفاق الأصلي الذي يتطلب إنهاء الحرب.
وكانت الخطة "المؤقتة"، التي قدمها ويتكوف في وقت سابق من مارس (آذار)، تهدف إلى تمديد وقف إطلاق النار حتى أبريل (نيسان) المقبل، بعد رمضان وعيد الفصح اليهودي، لإتاحة الوقت اللازم للتفاوض على وقف دائم للأعمال القتالية.
وقال ويتكوف "هل سنكون مستعدين للتواصل مع حماس؟ بالطبع، سنكون كذلك - لا يختلف الأمر عن الصراع الروسي في أوكرانيا. نريد إنهاء القتل، لكن علينا أن نكون واضحين بشأن من هو المعتدي، وهي حماس".
وبدأت إسرائيل حملتها على غزة بعد أن هاجمت حماس جنوب إسرائيل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، وفقا لإحصاء إسرائيلي، وخطف 251 آخرين كرهائن.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان اليوم إن 50021 فلسطينياً على الأقل قتلوا، وأصيب 113274 منذ اندلاع الحرب.