منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب الغاشمة على قطاع غزة، خرج الرئيس عبدالفتاح السيسى ليعلن موقف الدولة المصرية الواضح تجاه القضية الفلسطينية ورفضه تصفيتها، بالتهجير القسرى للفلسطينيين، من أراضيهم، ووقف الحرب على المدنيين العزل فى القطاع.

وجاء ذلك الموقف الحاسم فى عدد من القمم العربية والثنائية، من أجل الضغط على المجتمع الدولى لتبنى ذات الرؤية والتنديد بما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلى، فى حق الفلسطينيين والمطالبة بضرورة وقف إطلاق النار وحل الدولتين لضمان الحفاظ على حقوق الفلسطينيين.

ولعل من بين القمم التى جاءت فور وقوع الحرب على غزة قمة القاهرة للسلام 2023، التى دعت إليها مصر فى نفس الشهر من قيام الحرب الإسرائيلية فى نوفمبر 2023، ووقتها افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، أعمال القمة بالعاصمة الإدارية الجديدة وشارك فيها عدد كبير من الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية ورؤساء عدد من المنظمات الدولية.

وناقشت الجهود الدولية لوقف التصعيد وإطلاق النار من أجل بحث مستقبل القضية الفلسطينية، وفتح آفاق لتسوية الصراع على أساس «حل الدولتين»، وتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة بشكل يحقق طموح شعوب المنطقة، كما تركز القمة على أهمية وقف العمليات العسكرية وتأمين النفاذ الإنسانى وإتاحة الفرصة لاحتواء الموقف واستعادة التهدئة.

وأشار الرئيس السيسى، فى كلمته الافتتاحية، إلى أن هذه القمة انعقدت فى أوقات صعبة تمتحن إنسانيتنا قبل مصالحنا وتختبر عمق إيماننا بقيمة الإنسان وحقه فى الحياة وتضع المبادئ، التى ندّعى أننا نعتنقها، فى موضع التساؤل والفحص، وأن «مصر تدين، بوضوح كامل استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين وفى الوقت ذاته، تُعبِّر عن دهشتها البالغة من أن يقف العالم مُتفرجاً على أزمة إنسانية كارثية يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطينى، فى قطاع غزة يُفرض عليهم عقابٌ جماعى، وحصار، وتجويع، وضغوط عنيفة للتهجير القسرى فى ممارسات نبذها العالم المتحضر الذى أبرم الاتفاقيات، وأسس القانون الدولى الإنسانى لتجريمها ومنع تكرارها».

مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر لم تتوان عن دعم الفلسطينيين بكافة المحافل الدولية

من جانبه، أوضح السفير الدكتور عزت سعد، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، فى تقرير له حمل عنوان «الرؤية المصرية لتسوية قضية الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين»، والذى تم نشره عبر موقع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، أن كلمة الرئيس فى قمة القاهرة كانت واحدة من أبرز ما انطوت عليه المداخلات المصرية فى القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التى عُقِدَت فى العاصمة السعودية الرياض فى 11 نوفمبر 2023، وكذا فى مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب فى دورته غير العادية، المنعقدة فى 11 أكتوبر 2023، هذا فضلاً عن إجراء عديد من اللقاءات مع مسئولى الدول، والحكومات، والمنظمات الدولية، بهدف الدفع نحو وقف العدوان الإسرائيلى على غزة.

وأكد محمد اليمنى، خبير العلاقات الدولية، أن مصر دائماً تدعم المبادرات السلمية كافة ضمن مسار «حل الدولتين»، بما يعيد للشعب الفلسطينى كامل حقوقه، مشيراً إلى أن مصر تبنت فى هذا الصدد استراتيجية شاملة ومكثفة لاستعادة الوعى بأهمية القضية الفلسطينية، مستخدمة فى ذلك الأدوات السياسية والدبلوماسية كافة، وبصفة خاصة الدبلوماسية الرئاسية، التى تمثلت فى تأكيد الثوابت والتنسيق بين الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالقضية، والأخذ بزمام المبادرة إقليمياً كمدخل للتحرك الدولى، وذلك بهدف التعامل مع جذور الصراع والتوقف عن الاكتفاء بإدارته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الدور المصرى

إقرأ أيضاً:

في حال اندلعت الحرب العالمية الثالثة.. ماهي خارطة الجبهات المحتملة؟

نشرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية خارطة حددت فيها الجبهات المحتملة للحرب العالمية الثالثة في حال “الغزو الروسي لأوروبا”، وحسب الخارطة، فإن الجبهة ستشمل الحدود بين روسيا وفنلندا التي أصبحت عضوا في حلف الناتو في 2023، وكذلك حدود روسيا مع دول البلطيق.

وأعارت المجلة اهتماما كذلك لممر سوفالكي على أراضي ليتوانيا، الواقع بين مقاطعة كالينينغراد الروسية على ساحل بحر البلطيق وبين بيلاروس، مشيرة إلى أن المقاطعة ينتشر فيها آلاف العسكريين وطائرات مقاتلة متطورة وأسلحة نووية.

وأظهرت الخارطة كذلك منطقة البحر الأسود وجنوب القوقاز كإحدى الجبهات المحتملة بين روسيا والناتو.

وأوردت المجلة كلام الباحث السياسي الأمريكي ويليام موك: “لا شك في أن بوتين سيواصل السعي العدواني لتحقيق مصالحه في أوروبا، وخصوصا أوروبا الشرقية”.

واعتبر الباحث أنه “إذا تمكن حلف الناتو من البقاء موحدا رغم جهود روسيا لنشر الفوضى والانقسام، فهذا سيقلص بشكل ملموس الفرص لتوسيع بوتين حربه إلى خارج أوكرانيا”.

وجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أعلن في تصريح للصحفي الأمريكي تاكر كارلسون في فبراير الماضي أن روسيا لا تعتزم مهاجمة دول الناتو.

مقالات مشابهة

  • النص الكامل لتصريحات ستيفاني خوري: خارطة طريق جديدة لدعم ليبيا
  • هذه خارطة الجبهات المتوقعة في الحرب العالمية الثالثة
  • تقارير إعلامية: بحث إعادة النظر في خارطة طريق مجلس الأمن بشأن سوريا
  • انطلاق أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات في الرياض
  • في حال اندلعت الحرب العالمية الثالثة.. ماهي خارطة الجبهات المحتملة؟
  • شرفة: إعداد خارطة طريق الصيد البحري للسنوات المقبلة
  • جنرال إسرائيلي يحذر من احتلال غزة ويدعو لإعادة الأسرى ووقف الحرب
  • نقيب الصحفيين: نسعى لرسم خارطة طريق للمهنة وأزماتها
  • أعضاء بـ«الليكود» يجمعون توقيعات لدعم نتنياهو في إجراء صفقة لإنهاء الحرب على غزة
  • تعرضوا للخسارة أو شاركوا في القتال.. 5 فنانين تأثروا بالحروب الدموية