تأثير الحروب على العالم
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
د. لولوة البورشيد
تأثير الحروب على العالم لا يقتصر فقط على الدمار الذي تُسببه والأرواح التي تفقدها؛ بل يشمل أيضًا تأثيرات اقتصادية واجتماعية وسياسية تستمر لسنوات بعد انتهاء الصراع، والحروب من أخطر الظواهر التي تعصف بالعالم وتؤدي إلى تدمير البنية الأساسية وفرض القيود على التجارة والحرية الشخصية، إلى جانب تأثيرات نفسية واجتماعية كارثية.
وأحد أهم تأثيرات الحروب هو الدمار الهائل الذي يمكن أن يحدثها على المدن؛ مما يؤدي إلى نزوح السكان وتشريد الآلاف من الأشخاص. كما تتسبب الحروب في تدمير المدارس والمستشفيات والمنشآت العامة مما يجعل من الصعب على السكان الحصول على الخدمات الأساسية.
إضافة إلى ذلك، يتسبب الصراع في انخفاض الناتج المحلي الإجمالي وارتفاع معدلات البطالة والفقر، مما يؤثر على الحياة الاقتصادية للدول المتضررة من الحرب. وتزيد الحروب من قيود التجارة والاستثمار وتقلص الاقتصاد بشكل كبير.
من ناحية أخرى، تؤدى الحروب إلى زيادة العنف والجريمة المنظمة وانتشار السلاح مما يزيد من مستويات العنف والجريمة في العالم. كما تزيد الصراعات السياسية من توتر العلاقات بين الدول وتفاقم التصعيد العسكري، مما يؤثر على الاستقرار السياسي والأمن الدولي.
بشكل عام.. إن الحروب مسألة خطيرة تؤثر على العالم بشكل شامل، وتستدعي التعاون الدولى والجهود المشتركة من أجل وقف الصراعات والتوصل إلى حلول سليمة للنزاعات إن تحقيق السلام والاستقرار هو السبيل الوحيد لتجنب الاضرار الهائلة التي تسببها الحروب على العالم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
نواب: الحروب التجارية تفتح الباب أمام الاستثمارات في مصر
أكد نواب أن النزاعات التجارية العالمية تمثل فرصة مهمة لجذب استثمارات جديدة، خاصة من الشركات الصينية التي تبحث عن أسواق بديلة لتفادي الصدامات التجارية.
وأكد النائب أحمد البلشي، عضو مجلس الشيوخ، أن الحروب التجارية العالمية تمثل فرصة استراتيجية لجذب استثمارات صناعية جديدة إلى مصر، خاصة من الشركات الصينية التي تسعى إلى تجنب الصدامات التجارية والتعقيدات الجمركية.
وأوضح البلشي لـ “صدى البلد”، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت مركزا رئيسيا لوجستيا وصناعيا، مستفيدة من اتفاقيات التجارة الحرة المبرمة مع العديد من الدول، والتي تمنح الشركات إمكانية التصدير إلى أسواق كبرى تضم أكثر من ملياري مستهلك دون رسوم جمركية.
وأضاف أن الإجراءات الحكومية الأخيرة، مثل تخصيص الأراضي الصناعية وتحسين مناخ الاستثمار، ساهمت بشكل كبير في جذب المستثمرين الأجانب، مشيرا إلى أن التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص بات ضرورة ملحة لضمان سرعة التحرك واستغلال الفرص الناتجة عن هذه النزاعات التجارية.
وأشار البلشي إلى أهمية تسهيل إجراءات التصدير وتقديم الدعم الكامل للشركات القائمة، مع وضع خطط واضحة لاستقطاب الاستثمارات الصناعية الكبرى، لضمان تحقيق نمو اقتصادي مستدام.
توقع النائب محمد مصطفى السلاب رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، حدوث انتعاشة قوية في الاستثمارات الصناعية خلال 2025، استكمالا للتحركات الإيجابية في ملف الاستثمار الصناعي التي بدأت خلال النصف الثاني من العام الماضي.
وقال محمد السلاب، إن الفترة الأخيرة شهدت إقبالا كبيرا من المستثمرين الأجانب لفتح مشروعاتهم في مصر خاصة من دول مثل تركيا والصين، وكان النصيب الأكبر منها داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس باعتبارها مركزا لوجستيا وتصديريا للأسواق الخارجية، مضيفا أن الإجراءات الحكومية الأخيرة أدت لحل كثير من التحديات التي تواجه القطاع الصناعي مثل تخصيص الأراضي وتنظيم إجراءات التفتيش على المصانع وسرعة إنهاء الإجراءات والموافقات، بالإضافة إلى تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وتوافر واستقرار العملة، كلها عوامل ساهمت في تحسن التدفقات الاستثمارية إلى مصر.
وأشار محمد السلاب إلى أن التوترات والحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين واحتمالات انضمام الاتحاد الأوروبي لها مستقبلا، قد تفرض على الشركات العالمية البحث عن أسواق جديدة لتوجيه استثماراتها بعيدا عن مناطق الصدامات التجارية، للهروب من الرسوم الجمركية أو أى تعقيدات تجارية مستقبلية قد ترفع من تكلفة الإنتاج، مضيفا أن مصر تعتبر إحدى الوجهات الجاذبة لهذه الاستثمارات لاسيما الصينية منها، خاصة أننا نمتلك حزمة من اتفاقات التجارة الحرة المبرمة مع العديد من الدول والتكتلات الاقتصادية المهمة والتي توفر فرصا لنفاذ صادراتها من مصر إلى أسواق تضم أكثر من ملياري مستهلك وبدون جمارك.
وتابع أن الصين تمتلك منطقة صناعية كبيرة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وخلال السنوات الأخيرة جذبت تلك المنطقة الكثير من الشركات الصناعية الصينية الهادفة للتصدير، والمؤشرات تشير لمزيد من التحركات الإيجابية في هذا الشأن.
وأكد أن هذا الأمر يتطلب تنسيقا واسعا بين الحكومة والقطاع الخاص لدراسة فرص الاستفادة من تلك النزاعات، وتحديد آليات التحرك السريع، وتقديم التسهيلات المطلوبة لاقتناص تلك الفرص الاستثمارية وعلى التوازي تسهيل إجراءات التصدير للشركات القائمة.