جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-27@03:24:32 GMT

تأثير الحروب على العالم

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

تأثير الحروب على العالم

 

د. لولوة البورشيد

 

تأثير الحروب على العالم لا يقتصر فقط على الدمار الذي تُسببه والأرواح التي تفقدها؛ بل يشمل أيضًا تأثيرات اقتصادية واجتماعية وسياسية تستمر لسنوات بعد انتهاء الصراع، والحروب من أخطر الظواهر التي تعصف بالعالم وتؤدي إلى تدمير البنية الأساسية وفرض القيود على التجارة والحرية الشخصية، إلى جانب تأثيرات نفسية واجتماعية كارثية.

وأحد أهم تأثيرات الحروب هو الدمار الهائل الذي يمكن أن يحدثها على المدن؛ مما يؤدي إلى نزوح السكان وتشريد الآلاف من الأشخاص. كما تتسبب الحروب في تدمير المدارس والمستشفيات والمنشآت العامة مما يجعل من الصعب على السكان الحصول على الخدمات الأساسية.

إضافة إلى ذلك، يتسبب الصراع في انخفاض الناتج المحلي الإجمالي وارتفاع معدلات البطالة والفقر، مما يؤثر على الحياة الاقتصادية للدول المتضررة من الحرب. وتزيد الحروب من قيود التجارة والاستثمار وتقلص الاقتصاد بشكل كبير.

من ناحية أخرى، تؤدى الحروب إلى زيادة العنف والجريمة المنظمة وانتشار السلاح مما يزيد من مستويات العنف والجريمة في العالم. كما تزيد الصراعات السياسية من توتر العلاقات بين الدول وتفاقم التصعيد العسكري، مما يؤثر على الاستقرار السياسي والأمن الدولي.

بشكل عام.. إن الحروب مسألة خطيرة تؤثر على العالم بشكل شامل، وتستدعي التعاون الدولى والجهود المشتركة من أجل وقف الصراعات والتوصل إلى حلول سليمة للنزاعات إن تحقيق السلام والاستقرار هو السبيل الوحيد لتجنب الاضرار الهائلة التي تسببها الحروب على العالم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عواقب الصدمات النفسية على ضحايا الحرب في دول الجوار

يعاني ضحايا حرب 15 أبريل 2023 من أزمات نفسية حادة، حيث أصابت الصدمات النفسية مئات الآلاف من النازحين إلى مناطق سيطرة الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع في دارفور وكردفان وبعض مناطق الخرطوم وولاية الجزيرة. لم يسلم هؤلاء من استهداف طيران الجيش السوداني المستمر للمدنيين. كما يعاني اللاجئون السودانيون في دول الجوار من صدمات نفسية عميقة نتيجة اضطرارهم لمغادرة وطنهم في ظروف قاسية.

هناك حاجة ماسة لتنسيق الجهود بين المنظمات الدولية والحكومات الإقليمية لتقديم الدعم الإنساني المناسب لهؤلاء النازحين. فهم يستحقون على الأقل الاهتمام بالجانب النفسي لمساعدتهم على تجاوز ما شاهدوه من مشاهد الدمار والدماء وفقدان الأحبة، بما يقلل المخاطر المستقبلية على الأفراد والمجتمعات.

صدمة الحرب
تعرف صدمة الحرب بأنها الاستجابة العاطفية للأحداث المؤلمة التي تتجاوز قدرة الشخص على التحمل، مما يفقده الإحساس بالأمان ويشعره بالعجز والذهول. وتظهر هذه الصدمة في شكل خوف وقلق وارتباك، وقد تتطور إلى غضب أو شعور بالذنب.
والصدمة النفسية هي تأثير نفسي عميق نتيجة حدث استثنائي يشكل عبئًا نفسيًا على الفرد. تحدث عندما تكون إمكانيات الشخص غير كافية لتجاوز الموقف أو عند شعور المصاب بالعجز، مما يؤدي إلى ضغوط نفسية شديدة مثل الخوف أو الرعب.
أسباب الصدمة النفسية
تشير الدراسات إلى أن الصدمات النفسية يمكن أن تنتج عن حوادث طبيعية أو أفعال بشرية مثل العنف الجسدي أو الاعتداء الجنسي أو الإصابة بأمراض خطيرة.

وتوضح الصيدلانية أسماء ضياء الدين أن الحروب والصراعات تعرض الأفراد لظروف تهدد حياتهم، وتسبب إصابات جسدية وعنفًا وتدميرًا للممتلكات، وصولًا إلى التهجير. هذه الظروف تؤدي إلى الصدمات النفسية، سواء للمدنيين أو الجنود الذين يعانون من مشاهد الموت والدمار.

وتشير اللاجئة السودانية إسراء يعقوب في تشاد إلى الآثار الاجتماعية والنفسية السيئة التي خلفتها حرب 15 أبريل، خاصة على اللاجئين، حيث فقدت أسر كثيرة أبناءها، ونساء فقدن أزواجهن، وأطفال أصبحوا بلا والدين. تضيف إسراء أن هذه الصدمات تعيق الأطفال عن التكيف مع الحياة في المخيمات، مما يهدد تعليمهم ومستقبلهم.

ومن جهته، يسرد اللاجئ علي آدم علي رحلته من نيالا إلى جنوب السودان، حيث عانى من أوضاع صعبة ومعاملة قاسية من طرفي النزاع، مشيرًا إلى غياب الخدمات الأساسية مثل السكن والصحة والتعليم، ويفتقد للدعم النفسي والاجتماعي الذي يمكن أن يساعده على تجاوز عزلته. ويناشد المنظمات الدولية تقديم الدعم النفسي المناسب في هذه الظروف.

آليات الحلول لهذه الأزمة
تشدد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على أهمية توفير الدعم النفسي والاجتماعي من خلال نهج شامل يشمل الخدمات الأساسية وتعزيز التماسك الاجتماعي وتوفير الدعم النفسي المركّز عبر تدخلات فردية أو جماعية.

ويوصي الخبراء بالتعامل مع ضحايا الحروب باحترام خصوصيتهم ومنحهم الوقت الكافي للتعافي دون ضغط، مع تشجيعهم على ممارسة أنشطة ترفيهية مثل الرسم والقراءة والرياضة لتخفيف الأثر النفسي.

وبدورها، تشير الطبيبة عجايب عبد العزيز إلى أهمية دعم الضحايا لمساعدتهم على التعبير عن أحزانهم ومنع تطور حالتهم إلى اكتئاب أو يأس.
ختامًا
يؤكد الخبراء أن معالجة الصدمات النفسية الناتجة عن الحروب عملية طويلة ومعقدة، ولكن مع توفير الدعم النفسي والاجتماعي والعلاج المتخصص، يمكن للضحايا استعادة حياتهم الطبيعية تدريجيًا.

تقرير: حسن إسحق

ishaghassan13@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • أبرز أحداث عام 2024 التي شغلت العالم
  • عواقب الصدمات النفسية على ضحايا الحرب في دول الجوار
  • «معاً» تدعو الجمهور للمساهمة في إحداث 4 تأثيرات إيجابيه مستدامة
  • يجمع بين التشويق والجريمة.. طرح البوستر التشويقي لمسلسل «بريستيج»
  • العدوان على الزرق – جرس الانذار المبكر.!!
  • تواصل تأثيرات المنخفض الجوي.. وأمطار متوقعة على عددٍ من المحافظات
  • عبد المنعم سعيد: الحروب العالمية الحالية ليست استثنائية
  • استمرار تأثيرات القمر.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
  • اليوم.. بدء تأثيرات المنخفض الجوي.. وتوقعات بهطول أمطار على 5 محافظات.. عاجل
  • موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم