مناقشة النسخة الأوّلية من "الدليل الوطني لحماية الطفل" في عُمان
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
مسقط- الرؤية
نفذت وزارة التنمية الاجتماعية وبالتعاون مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" بمسقط، حلقة عمل لمناقشة النسخة الأولية من الدليل الوطني لحماية الطفل في سلطنة عمان، وذلك بحضور صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد رئيسة جمعية الأطفال أولًا، وسعادة سوميرا تشودري ممثلة منظمة اليونيسف بسلطنة عمان، وأعضاء الجهات المعنية بحماية الطفل.
وفي كلمة الوزارة، قال هيثم بن سالم الخضوري مدير دائرة الحماية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية، إن الدليل الوطني لحماية الطفل في سلطنة عُمان يأتي في إطار التنمية والحماية الاجتماعية بشكل عام وحماية الطفل بشكل خاص؛ باعتبار أن الطفل يُعد على رأس الفئات الأكثر احتياجًا للرعاية والحماية والاهتمام، مضيفا: "مرّ إعداد مسودة الدليل الأولية بمجموعة من المراحل، على رأسها مقابلة المسؤولين والمختصين بالجهات العاملة في مجال حماية الطفل، والاتفاق على مجموعة من الإجراءات في هذا الشأن، ويُعد تنظيم هذه الحلقة من أهم المراحل لعرض الملاحظات والمرئيات من كافة الجهات ذات الصلة تمهيدًا لإعداد النسخة النهائية للدليل".
وأضاف: "تكمن أهمية الدليل الوطني لحماية الطفل في سلطنة عمان في طبيعته التشاركية بين مختلف الجهات الشريكة، وأيضًا في كونه موجّها بشكل أساسي للعاملين في مجال حماية الطفل لرسم مسار موحد ومتفق عليه لحماية الطفل على مستوى سلطنة عمان".
وفي كلمة مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، قالت سعادة سومايرا تشودري ممثلة منظمة اليونيسف بسلطنة عمان: "إن الدليل الوطني المحدّث لحماية الطفل في سلطنة عُمان يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في مهمتنا المشتركة لحماية الأطفال المعرضين للإساءة، ويعزّز آليات التدخل، كما يضمن أن جميع الجهات مجهّزة بالإرشادات اللازمة للتصدي للعنف والأذى ضد الأطفال، ومنعها بشكل فعّال".
وتضمنت الحلقة استعراض الجوانب الرئيسية بالدليل الوطني لحماية الطفل
واستعرضت الدكتورة شذى الشريف مسؤولة المتابعة والتقييم بمكتب الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" بمسقط، عملية إعداد الدليل والجهات المشاركة المتمثلة في الادعاء العام وشرطة عمان السلطانية ووزارات التنمية الاجتماعية والتربية والتعليم والصحة وجامعة السلطان قابوس واللجنة العمانية لحقوق الإنسان، مبينة أن الهدف من إعداد الدليل هو تعزيز حماية الأطفال من خلال تنظيم آليات التدخل، ودعم تكامل التدخلات وشمولها لكافة فئات الأطفال، وتوحيد منهجية العمل مع حالات الحماية وإجراءات التدخل ومسارات الإحالة من خلال الجهات المختلفة، وتفصيل آلية إدارة الحالة لتتعامل مع الأطفال المعرضين لمخاطر الإساءة أو العنف، إلى جانب تحيد الاختصاصات والأدوار المحددة للقطاعات وإجراءات الإحالة والمتابعة بما يتناسب مع قانون الطفل والسياسات الوطنية المختلفة.
كما استعرض عماد بن محمد السعيدي رئيس قسم آليات الحماية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية، أبرز الملاحظات والمرئيات من قبل الجهات الشريكة في مجال حماية؛ تمهيدًا لصياغة المسوّدة النهائية للدليل الوطني لحماية الطفل بسلطنة عُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الاثنين المقبل.. ملتقى دولي لتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية
"عمان": تحتضن سلطنة عُمان ملتقى الحماية الاجتماعية خلال الفترة من 14 ـ 17 أبريل الجاري الذي ينظمه صندوق الحماية الاجتماعية بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين وصناع القرار من مختلف دول العالم، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية بارزة كالجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (ISSA) ومنظمة العمل الدولية (ILO).
يأتي الملتقى في إطار جهود سلطنة عُمان لتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة، ويهدف إلى استعراض أبرز التحديات التي تواجه أنظمة الحماية الاجتماعية عالميًا، وطرح حلول مبتكرة تسهم في تعزيز المرونة والاستدامة، وسيتناول محاور استراتيجية، من بينها تمويل أنظمة التقاعد، وتمكين الأجيال القادمة، وتوسيع نطاق تغطية الحماية الاجتماعية، مع التركيز على استكشاف الحلول التكنولوجية التي تعزز كفاءة هذه الأنظمة.
ويتزامن مع الملتقى الندوة الفنية إصلاحات الضمان الاجتماعيّ المبتكرة لمواجهة التحديات الناشئة، التي تعقد خلال الفترة من 14 ـ 15 أبريل الجاري، وتأتي بتنظيم من صندوق الحماية الاجتماعية بالتعاون مع الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (ISSA) ومنظمة العمل الدولية (ILO).
وتهدف الندوة إلى استعراض الممارسات الدولية وتبادل الخبرات في مجال التحسينات والإصلاحات الحديثة في برامج الحماية الاجتماعية، وستتناول التجارب الدولية الرائدة، وعلى رأسها تجربة سلطنة عُمان في دمج صناديق التقاعد، كأحد النماذج البارزة في تعزيز كفاءة الموارد المالية وضمان استدامتها، كونها حصلت على جائزة الممارسات الفضلى.
يشمل الملتقى برنامجًا حافلًا من الأنشطة يتضمن جلسات نقاشية، وحلقات عمل، وعروضًا لتجارب دولية رائدة، ومن أبرز الفعاليات المصاحبة، الهاكاثون التقني، الذي ينطلق غدًا بهدف تشجيع الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والتكنولوجيا المالية، بما يعكس حرص الصندوق على إشراك العقول الشابة في صياغة مستقبل الحماية الاجتماعية.. وسيشهد الملتقى تكريم الفائزين في جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تهدف إلى تشجيع البحث العلمي في مجالات الحماية الاجتماعية، واستكشاف حلول فاعلة للتحديات الراهنة.
ومن المنتظر أن يخرج الملتقى بتوصيات عملية تصوغ معالم الخطة الاستراتيجية لصندوق الحماية الاجتماعية، في إطار "رؤية عُمان 2040"، التي تضع المجتمع في إطار الأولويات وتغطيته بشبكة أمان اجتماعية فاعلة ومستدامة وعادلة.