عُمان تشارك في "الوزاري الخليجي" بالدوحة.. و"المجلس" يُدين استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
◄ "الحوار الاستراتيجي" يؤكد العلاقت الخليجية التركية التاريخية
◄ تأكيد الحرص على تكثيف الجهود لنصرة القضية الفلسطينية
الدوحة- العُمانية
شاركت سلطنة عُمان في أعمال الدورة الـ160 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عُقدت أمس بالعاصمة القطرية الدوحة.
وترأس وفد سلطنة عُمان في الاجتماع معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية وبحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
كما شارك معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري المشترك السادس بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومعالي محسن الزنداني، وزير الخارجية لشؤون المغتربين بالجمهورية اليمنية الشقيقة، والذي عُقد أمس في العاصمة القطرية الدوحة، برئاسة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشقيقة، وبحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون ومعالي الأمين العام للمجلس.
تم خلال الاجتماع استعراض آخر التطورات التي تشهدها الساحة اليمنية، والتأكيد على الموقف الثابت والمشترك والداعم لمجلس القيادة الرئاسي اليمني للتوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام وفقًا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، بما يحفظ لليمن الشقيق سيادته ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله.
وشارك معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري المشترك السادس للحوار الاستراتيجي بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومعالي هاكان فيدان وزير خارجية تركيا الصديقة الذي عقد بالعاصمة القطرية الدوحة أمس برئاسة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشقيقة، وبحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول المجلس ومعالي الأمين العام.
وأكد الوزراء خلال الاجتماع على العلاقة الخليجية التركية التاريخية وما تشهده من تطور وتعاون بنّاء ومثمر في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية.
وشدد الوزراء على حرصهم المشترك في مواصلة العمل وتكثيفه لنصرة القضية الفلسطينية وتعزيز العمل السياسي والدبلوماسي والقانوني على أسس العدالة ووحدة المعايير في التعاطي مع مختلف القضايا والتحديات؛ بما يُسهِم في استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
إلى ذلك، أعرب المجلس الوزاري الخليجي عن خالص التعازي لسلطنة عُمان قيادةً وحكومةً وشعبًا في ضحايا الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت ولاية المضيبي، سائلًا المولى - جلت قدرته - أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يمن على أسرهم وذويهم بالصبر والسلوان.
واستعرض المجلس الوزاري مستجدات العمل الخليجي المشترك، وتطورات القضايا السياسية إقليميًا ودوليًا. وأكد المجلس الوزاري على الاستمرار في تعزيز التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء وصولًا لتطبيق قرارات المجلس الأعلى فيما يتعلق بإنهاء متطلبات إكمال الاتحاد الجمركي بنهاية عام 2024، وتطبيق المساواة التامة في المعاملة بين مواطني دول المجلس في مجالات السوق الخليجية المشتركة.
وفيما يتصل بالشأن الفلسطيني، أدان المجلس الوزاري استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدًا وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق خلال التطورات الراهنة في قطاع غزة ومحيطها، مطالبًا بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وضمان تأمين وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية لسكان غزة.
وحمّل المجلس الوزاري إسرائيل المسؤولية القانونية أمام المجتمع الدولي عن انتهاكاتها واعتداءاتها المستمرة التي طالت المدنيين الأبرياء، وأسفرت عن قتل آلاف المدنيين في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال، في انتهاكٍ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكدًا على أهمية إنهاء الحصار المفروض على القطاع، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ موقف جاد وحازم لتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أرقام صادمة.. كم بلغت حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي؟
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 440 يومًا، تتكشف ملامح الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، التي طالت جميع مناحي الحياة.
أرقام وإحصائيات صادمة تؤكد حجم الدمار والخسائر البشرية والمادية، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، وغياب أي أفق لإنهاء الأزمة.
خسائر بشرية ضخمةوفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، ارتكب الاحتلال أكثر من 9،941 مجزرة، منها 7،172 استهدفت عائلات فلسطينية. وأسفرت هذه الجرائم عن:
56،289 شهيدًا ومفقودًا، بينهم 45،129 شهيدًا وصلوا إلى المستشفيات.
17،803 من الشهداء كانوا أطفالًا، بينهم 238 رضيعًا ولدوا واستشهدوا في الحرب.
12،224 شهيدة من النساء، و1،060 شهيدًا من الطواقم الطبية.
استهداف الإعلاميين أدى إلى استشهاد 196 صحفيًا وإصابة 399 آخرين.
تدمير البنية التحتية والخدمات
بلغت نسبة الدمار في قطاع غزة 86%، مع استهداف الاحتلال:
161،500 وحدة سكنية دُمرت بالكامل.
34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا خرجت عن الخدمة.
821 مسجدًا و3 كنائس دمرت كليًا أو جزئيًا.
213 مقرًا حكوميًا، و206 موقعًا أثريًا دُمرت.
3،130 كيلومترًا من شبكات الكهرباء و330،000 متر طولي من شبكات المياه والصرف الصحي دُمرت.
أزمات إنسانية غير مسبوقة
مع استمرار الحصار، باتت الأوضاع الإنسانية أكثر خطورة:
2 مليون نازح يعيشون في ظروف قاسية، بينهم 35،060 طفلًا فقدوا أحد والديهم.
60،000 سيدة حامل في خطر بسبب نقص الرعاية الصحية.
12،500 مريض سرطان يواجهون الموت بسبب غياب العلاج، إضافة إلى 3،000 مريض بأمراض أخرى بحاجة للعلاج في الخارج.
أكثر من 350،000 مريض مزمن مهددون نتيجة منع الاحتلال دخول الأدوية.
خسائر اقتصادية مهولة
قدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة في قطاع غزة بنحو 37 مليار دولار، نتيجة تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية، مع حاجة ماسة لمليارات الدولارات لإعادة الإعمار.
نداءات متكررة لإنقاذ القطاعتطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة التدخل العاجل لوقف العدوان، وفتح الممرات الإنسانية لتخفيف معاناة السكان.
ومع استمرار الانتهاكات، يبدو أن قطاع غزة بحاجة إلى تحرك عالمي لإنهاء الحصار والعدوان، وإعادة بناء ما دمره الاحتلال.
غزة ما زالت تنزف، وسط صمت عالمي يفاقم المعاناة، ويبقي القطاع في حالة إنسانية هي الأسوأ في التاريخ الحديث.