بوابة الوفد:
2024-12-24@12:46:51 GMT

كتاب مهم عن القضية الفلسطينية

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

قرأت مؤخراً كتاب «الصراع الدموى الإسرائيلى» للدكتور عمر عبدالجواد عبدالعزيز عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، والذى صدر بمقدمة مهمة للدكتور جودة مبروك الأستاذ بجامعة بنى سويف، وقد تمت ترجمة هذا الكتاب المهم إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وتناولت مقدمة الدكتور جودة حول الكتاب أمرين مهمين الأول: الرؤية والمتابعة الحثيثة لما يحدث فى المنطقة بقلب وطنى مخلص، والثانى: التعبير بقلم أديب مؤرخ وشاهد على العصر، وهذان الأمران يحملان أهمية كبيرة لهذا العمل الذى يعد تسجيلاً للأحداث الدامية الى أحدثها المحتل فى المشاعر الوطنية.

وتضم محتويات هذا الكتاب المهم ثلاثة فصول، الأول: نشأة إسرائيل على أرض فلسطين، والثانى: المذابح الإسرائيلية للفلسطينيين، والثالث: صفات اليهود فى القرآن والسنة، والحقيقة أن الدكتور عمر عبدالجواد الذى يتصف بالوطنية المخلصة، بذل مجهوداً شاقاً فى إنتاج المادة العلمية لهذا الكتاب، أولاً بصفته معاصراً للأحداث وثانياً قيامه برصد المذابح الإسرائيلية البشعة ضد الأشقاء فى فلسطين، إضافة إلى أن هذا الكتاب يحمل رؤية فكرية أكثر من رائعة بشأن قضية الصراع «العربى - الإسرائيلى»، ما جعل هناك أهمية كبرى فى ترجمة الكتاب إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية.

وأهم ما لفت الأنظار فى هذا الكتاب أن رؤية الدكتور عمر تنبع من حس وطنى عالٍ برؤية أستاذ الجامعة المثقف الذى يضع المحددات العلمية فى بحثه قيد التنفيذ، ما جعل هذا الكتاب محل رؤية نافذة بشأن قضية الاحتلال الإسرائيلى للأرض المقدسة، وقد تناول الدكتور عمر عبدالجواد فى كتابه أمراً آخر بالغ الأهمية وهو ميزان القوى، وكيف يواجه العرب أمراً بالغ الخطورة، والتحديات الصعبة بسبب الحرب الإسرائيلية الغاشمة المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضى حتى كتابة هذه السطور، بهدف تصفية القضية الفلسطينية ومحاولات المحتل التهجير القسرى للفلسطينيين، والدور المصرى العظيم فى وقف هذه المهزلة التى تريدها تل أبيب.

ولم يغفل الدكتور عمر عبدالجواد فى كتابة الدور المهم الذى تقوم به مصر لمساندة القضية الفلسطينية منذ قيام الحركة الصهيونية واحتلال فلسطين، حتى الحرب الإسرائيلية الدائرة حالياً، وتصدت مصر لمنع تصفية القضية الفلسطينية وإصرار القاهرة على تفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

شكراً للدكتور عمر عبدالحواد على المجهود الكبير فى هذا الكتاب المهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاوى المذابح الإسرائيلية للفلسطينيين القضیة الفلسطینیة الدکتور عمر هذا الکتاب

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الكاتب الصحفي ثائر أبو عطيوي عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات، إن فلسطين في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة على قطاع غزة، وتعرض المباني والمساكن العمرانية للتدمير جراء قصف طائرات ودبابات الاحتلال، كان للمواقع الأثرية النصيب أيضا من  تعرضها بشكل متعمد للقصف والعدوان الإسرائيلي، فقد شمل القصف تدمير مواقع حضارية والتاريخية والمعالم الثقافية والعلمية  والمساجد والكنائس، التي تندرج جميعها تحت مسمى المعالم الأثرية في قطاع غزة، لأنها مرت على اكتشافها العديد من الحضارات التاريخية التي جسدت كل حضارة تاريخية على تلك المعالم الأثرية معلما خاصا بهذه الحضارة.

وأضاف “ أبوعطيوي” في تصريحات لـ “ البوابة نيوز” أن المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية حذرت  من الانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها المواقع الأثرية في قطاع غزة، وضرب الاحتلال الإسرائيلى بعرض الحائط لقواعد القانون الدولي وعدم احترامه أو الإلتزام به، وخصوصًا اتفاقيات جنيف ومعاهدة لاهاي الدولية المتعلقة بحماية الإرث الثقافي في اوقات النزاعات والحروب، موضحًا أنه وفقا للاحصائيات الموثقة فإن تم تدمير ما لا يقل عن 200 أثري وتراثي من أصل 350 موقعا أثريا وتراثيا مسجلا في قطاع غزة.

وأكمل مدير مركز العرب للأبحاث حديثه قائلاً :لا تعد هذه المرة الأولى التي ينتهك بها الاحتلال الإسرائيلى للمواقع الأثرية والثراثية في قطاع غزة بل على مدى الحروب السابقة تم استهداف العديد من المواقع الأثرية وكان الاستهداف بشكل جزئي  اما الاستهدافات في هذه الحرب المستمرة فكان الاستهداف مباشر وبشكل كلي ومتعمد واو تدمير شبه كامل للمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية بقطاع غزة.

واستطرد: إن محاولات التدمير الجديدة والمتواصلة لكافة المعالم الأثرية والتاريخية والحضارية والدينية والثراثية والعلمية كلها تأتي في مساعي الاحتلال لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية وبكل شأن يتعلق بالدلالة على اسم فلسطين وتاريخها وحضارتها وهذا ليس في قطاع غزة فقط بل  كافة الأراضي الفلسطينية، وكذلك سرقة العديد من معالم التراث في الملابس والازياء والاطعمة الفلسطينية والعمل على انتسابها لتاريخ الاحتلال الإسرائيلي المزيف، مشيرًا إلى أن  تدمير الإرث الثقافي الإنساني بكافة معالمه الأثريةوالتراثية هو أحد أهداف الاحتلال منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1948، وهذا يأتي في سياق التدمير الممنهج والمدروس لكل ما هو فلسطيني أو أي شيء يدل على فلسطين الهوية والتاريخ والحضارة والثقافة.

ولهذا المطلوب من المؤسسات العالمية الإنسانية والحقوقية و المعنية وذات العلاقة بالاثار والتراث أن تقف أمام مسؤوليتها وتقوم بحماية ما تبق من معالم أثرية وتراثية في كافة الأراضي الفلسطينية وأن تعمل ضمن مشروع عالمي على إعادة إعمار وترميم المواقع الأثرية التي تعرضت لقصف طائرات ودبابات الاحتلال بشكل شبه كامل أو تدمير جزئي.

وأكد "أبوعطيوي" إن إعادة واعمار المواقع والمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية والثراثية التي تضررت من حرب الإبادة على قطاع غزة هي إعادة الحياة لقطاع غزةو للهوية الوطنية السياسية والإنسانية لشعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته، لأنها تعتبر من أحدث الشواهد والدلائل الراسخة  على وجود الانسان الفلسطيني على هذه الأرض منذ الأزل وقبل وجود أي كيان مستعمر ومحتل قبله، وهنا تستحضرنا  مقولة الشاعر الراحل محمود درويش: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" والمعالم الحضارية العريقة والاثرية والتراثية احد معالم الحياة التي تستحق الحياة والوجود بدلا من آلة التدمير الإسرائيلية.

واختتم حديثه بأن أهم المعالم الأثرية والتراثية والدينية التي تم استهدافها على سبيل الذكر لا الحصرفي وفق الاحصائيات الموثقة 250 موقعا ومعلما اثريا وتراثيا من أصل 350 موقعا في قطاع غزة ، والتي منها المسجد العمري الكبير، وكنيسة القديس بريفيريوس، وتل أم عامر وتل العجول، وحمام السمرة ، وقلعة برقوق، ومركز رشاد الشوا الثقافي، والمركز الاجتماعي الثقافي الأرثوذكسي 
ومسجد عثمان قشقار ،ومخزن آثار غزة ، وبيت السقا الأثري وبين الغصين الأثري.

 

مقالات مشابهة

  • المشهداني يؤكد لعقل موقف العراق الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • القضية الفلسطينية أمام مخاطرالتصفية.. قراءة في كتاب
  • تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
  • الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية
  • المؤتمر: المساعدات الإنسانية لغزة تعكس التزام مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينية
  • عبد المهدي مطاوع: الحكم على ترامب بشأن القضية الفلسطينية لا يزال مبكرا
  • وزير الخارجية العراقي: ندعم القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة
  • تباث الموقف اليمني.. تجاه القضية الفلسطينية
  • أمل الحناوي: الدور المصري بارز في دعم القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان
  • أمل الحناوي: مصر تلعب دورا بارزا في دعم القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان