الدولة هى عبارة عن أرض وشعب ونظام، ولكل دولة فى العالم تاريخ ظهور، ومصر هى أقدم كيان سياسى فى التاريخ بشهادة العلماء، حيث وجدت من آلاف السنين بحدودها الجغرافية، هذا الوجود للدولة المصرية الذى يزيد عن خمسة آلاف عام، لا يعنى عدم وجود شعوب أو قبائل قبل ذلك التاريخ، ولكن كدولة يحكمها نظام تعد مصر أقدم الدول، حيث ظهر تاريخها منقوشًا ومصورًا، أو مكتوبًا فى بعض البرديات أو على جدران المعابد، فتاريخها موثق.
هناك عدة عوامل مهمة ساعدت على قيام الدولة المصرية وهى نهر النيل الذى ساعد على اكتشاف الزراعة، الأمر الذى أدى إلى استقرار الجماعات البشرية على ضفافه، كما كان للمعتقدات الدينية التى كانت سائدة فى تلك المراحل دور كبير فى تماسك المجتمع المصرى، حيث كان يعتبر الحاكم إلها أمره مطاع والخروج عنه كفر يعاقب عليه المجتمع، لذلك كان نظام الحكم مستقرًا مما ساعد على ازدهار المدن والقرى فيها، واستطاعت بناء حضارة مزدهرة، كما عرف الشعب المصرى القديم السنة الشمسية وقسمها إلى اثنى عشر شهرًا، وقسم كل شهر إلى ثلاثين يومًا، وكانت هذه المعلومات غير معروفة عند الشعوب الأخرى، قدمت الحضارة المصرية القديمة للعالم الكثير من المنجزات العلمية بالاضافة إلى حضارتها المادية التى ما زالت ماثلة حتى أيامنا هذه.
فى التاريخ الحديث، مصر دولة ذات سيادة، وهى موحدة لا تقبل التجزئة، ونظامها جمهورى ديمقراطى، يقوم على أساس المواطنة.
وسيادة القانون.. والشعب المصرى جزء من الأمة العربية يعمل على تكاملها ووحدتها، ومصر جزء من العالم الإسلامى، تنتمى إلى القارة الافريقية، وتعتز بامتدادها الآسيوى، وتسهم فى بناء الحضارة الإنسانية، والسيادة فيها للشعب وحده، والأداء السياسى فى مصر ينظم فى إطار نظام رئاسى جمهورى، ويقوم النظام السياسى على أساس مبادئ الديمقراطية والمواطنة التى تساوى بين جميع المواطنين فى الحقوق والواجبات العامة على أساس التعددية السياسية والحزبية، والتداول السلمى للسلطة.
تاريخ مصر هو تاريخ الحضارة الإنسانية، حضارة رائدة فى ابتكاراتها وعمائرها وفنونها، هى حضارة متصلة الحلقات تفاعل معها الإنسان المصرى وتركت فى عقله ووجدانه بصماتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن الدوله أرض وشعب ومصر مصر كيم
إقرأ أيضاً:
"لغة الحضارة والإبداع" اليوم العالمي للغة العربية تعرف على أهميتها
"لغة الحضارة والإبداع" اليوم العالمي للغة العربية تعرف على أهميتها.. حيث تعد اللغة العربية إحدى ركائز الهوية الإسلامية والعربية ولغة الحضارة والإبداع لأنها ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالدين الإسلامي لكونها لغة القرآن الكريم والسنة النبوية ولا تُؤدى الصلاة وسائر العبادات في الإسلام إلا بإتقان العربية ما يجعلها أساسًا للثقافة الإسلامية.
انتشار وتأثير عالمي للغة العربية مع انتشار الإسلام
حيث أصبحت اللغة العربية لغة السياسة والعلم والأدب في مختلف المناطق التي حكمها المسلمون وأثرت العربية على لغات عدة كالفارسية، التركية، الأردية، والسواحلية، ما يعكس عمق تأثيرها الثقافي.
كما أسهمت في إنتاج علوم كالطب، والهندسة، والفلك، فضلًا عن الأدب والشعر الذي أرسى قواعده.
اليوم العالمي للغة العربية خصائص فريدة تتميز بها اللغة العربية
وتتميز العربية بخصائص تجعلها متفردة بين لغات العالم مثل: الفصاحة والترادف، وكثرة المفردات التي تجعل منها لغة غنية بالمعاني.
كما تمتاز أيضًا بثباتها على مر العصور إذ حافظت على قواعدها وتراكيبها مقارنةً بلغات أخرى خضعت لتحولات كبيرة.
علاوة على ذلك، تُظهر الأصوات العربية دلالات معانيها حيث يمكن للمستمع استنباط معنى الكلمة من وقع حروفها.
إقرأ أيضًا..فى اليوم العالمي للغة العربية.. تعرف إيه هى أطول كلمة؟
عراقة وتاريخ اللغة العربية على مر العصور
تُعد العربية من أقدم اللغات التي ما زالت تُستخدم اليوم حيث نشأت في شبه الجزيرة العربية وتعتبر أمًا للغات السامية كالآرامية والعبرية.
وبفضل خصائصها البلاغية تطورت من لغة بدوية إلى لغة أمّة قادت الحضارة الإنسانية لعدة قرون.
تعرف على مكانة اللغة العربية في العالم الحديث الآن
كما تحتل اللغة العربية المركز الرابع بين أكثر اللغات انتشارًا عالميًا حيث يتحدث بها أكثر من 280 مليون شخص.
و تجذب اللغة العربية اهتمام غير الناطقين بها لأسباب عدة منها:
• الأهمية الاستراتيجية للمنطقة العربية وفرص العمل التي تتيحها
•بالإضافة إلى سهولة تعلم لغات أخرى مثل الفارسية والتركية بفضل التشابه الجذري بينها.
اليوم العالمي للغة العربية اللغة العربية وأساس الهوية الإسلامية والعربية
حيث تُعد اللغة العربية عاملًا أساسيًا في توحيد الأمة العربية من المحيط إلى الخليج كما ساهمت في حفظ الشعر والبطولات العربية منذ العصر الجاهلي ومنحتها قدسية إضافية كونها لغة الوحي الإلهي مما رفع مكانتها بين الأمم.
إبداع لا ينضب للغة العربية “لغة الضاد”
و استمرت اللغة العربية لغة الابتكار في الأدب والعلوم حتى العصر الحديث إذ تعتمدها جامعات عدة في التدريس.
وتمثل اللغة رمزًا للتميز والتجديد حيث أثبتت الدراسات أنها لغة خالدة لن تنقرض مع الزمن بل ستظل جزءًا أساسيًا من الهوية والحضارة الإنسانية.