بوابة الوفد:
2025-03-13@20:39:40 GMT

إحياء المسار

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

 لإحياء مسار العائلة المقدسة.. يتبادر إلى الذهن سؤالان: السؤال الأول والذى يحتاج إلى إجابة.. لماذا اختارت العائلة المقدسة..السيدة مريم بصحبة الرجل الصالح يوسف النجار والغلام مصر لتهرب إليها خوفاً من بطش اليهود عليهم لعنة الله؟ وكان الأقرب لها الأردن أو لبنان أو أى مكان آخر؟ والإجابة من القرآن الكريم على لسان سيدنا عيسى وهو طفل رضيع عليه وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام فى سورة مريم: (قال إنى عبدالله آتانى الكتاب وجعلنى نبياً (30) وجعلنى مباركاً أين ما كنت ýوأوصانى بالصلاة والزكاة ما دمت حياً (31) وبراً بوالدتى ولم يجعلنى جباراً شقياً (32) والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً (33 ).

 جعلنى مباركاً أين ما كنت، أى ليكون مراد الله جل فى علاه أن تحل البركة على أرض مصر وفى شعب مصر...وقال حينها «مبارك شعبى مصر». ببركة هذا النبى والذى هو من أولى العزم من الرسل.

وأولو العزم هم أهل الصبر وقوة تحمل المشاق من المرسلين الذين ذكرهم الله فى القرآن: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} (1)، وللعلماء فى تحديد أولى العزم من الرسل أقوال كثيرة فأصح الأقوال فى ذلك أنهم خمسة. «محمد ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى» عليهم السلام. والدليل على هذا أنّ الله ذكر الأنبياء ثم عطف عليهم هذه المجموعة فى قوله: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا «٧» (الأحزاب:7)...

وأيضاً ببركة السيدة مريم العذراء التى اصطفاها الله على نساء العالمين «وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِى لِرَبِّكِ وَاسْجُدِى وَارْكَعِى مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)».

واصطفاها الأولى بمعنى اختارها دون النساء ثم طهرها من الكفر واصطفاها الثانية لولادة سيدنا عيسى عليه السلام من غير أب...هذه هى العائلة المقدسة والمباركة...فحق علينا زيارة المسار..ليس الأقباط فحسب وإنما على المسلمين أيضاً...كما نزور نحن المسلمين قبر المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.. ونصلى ركعتين فى مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام فى الحج وبعد الطواف حول الكعبه المشرفة.. فنحن لا نفرق بين أحد من الرسل.. كما جاء فى القرآن الكريم فى سورة البقرة: «آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير» (البقرة 285)

والسؤال الثانى: كيف يتم إحياء المسار؟؟ 

حيث قطعت العائلة المقدسة خلال رحلتها فى مصر والتى استغرقت ثلاث سنوات و11 شهرًا، 3500 كم ذهابًا وإيابًا، وقد باركت العائلة المقدسة العديد من المواقع بمصر من رفح إلى الدير المحرق وجبل درنكة باسيوط.

وفى هذا الشأن يقول الدكتور خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، إن المسار شمل خمس مناطق رئيسية: شمال سيناء – الدلتا – وادى النطرون – منطقة حصن بابليون – صعيد مصر.

ولإحياء مسار العائلة المقدسة... أرى استثمار دعوة بابا الفاتيكان لأقباط العالم بزيارة المسار وأن زيارتهم تمثل حجاً لهم..وبالتالى يجب تهيئة نقاط المسار لاستقبال وإقامة السائحين القادمين من كل بلاد العالم..وذلك من خلال التنسيق بين البابا تواضروس مع دولة رئيس الوزراء ومعالى وزير السياحة والآثار.. وذلك لدعوة كبرى الشركات العالمية من خلال مزاد علنى «واختيار أفضل الشركات وأكثرهم مزايا» لإقامة على الأقل خمسة فنادق.. فى المناطق الرئيسية التى ذكرها خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان.. ثم إقامة استراحات على الطراز القديم ومتشابهة فى باقى نقاط المسار...ثم دعوة كبرى شركات السياحة العالمية لإرسال أفواج لزيارة نقاط المسار...مما يعود بالنفع على الاقتصاد القومى.. هكذا يكون إحياء مسار العائلة المقدسة.

حفظ الله الوطن 

رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد ببنى سويف 

وعضو الهيئة العليا

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وعضو الهيئة العليا إحياء المسار مسار العائلة المقدسة السيدة مريم سورة مريم

إقرأ أيضاً:

حسام موافي: من يشمئز من ذكر الله والرسول عليه مراجعة نفسه

نصح الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بالقصر العيني، كل من يشعر بالضيق أو الاشمئزاز عند سماع ذكر الله أو الرسول بأن يراجع نفسه ويتأمل في الأمر بعمق.

تصريحات الرئيس.. تجسد رؤية مصر للمستقبل وتؤكد تقدير الدولة لتضحيات الشهداءتحتمس الثالث وبناء الدولة المصرية.. القائد الذي صنع إمبراطورية قوية

وقال الدكتور حسام موافي خلال تقديمه برنامج "ربي زدني علمًا" المذاع على قناة "صدى البلد"، إن كلمة "يشمئز" وردت في القرآن الكريم في أكثر من موضع، في إشارة إلى أهمية التأمل في معناها ودلالاتها.

وأضاف أن الموت مصير كل إنسان، مؤكدًا أن لا أحد سيخلد في هذه الدنيا، وأن الجميع سيحاسب على أعماله بعد الموت.

وعبر موافي عن انزعاجه من بعض الأشخاص الذين يعترضون على حديثه ويرفضون ربط الدين بالطب، مؤكدًا أن هذا الترابط يعكس فهمًا أعمق للحياة والصحة.

مقالات مشابهة

  • من جامع زوجته في نهار رمضان.. لا كفارة عليه في هذه الحالة
  • عليه وزر.. دار الإفتاء تكشف حكم صيام تارك الصلاة
  • محافظ المنيا يتسلم درع رحلة العائلة المقدسة بكوم ماريا من الأنبا ديمتريوس مطران ملوي
  • دعاء ليلة 13 رمضان.. احرص عليه حتى أذان المغرب غدا
  • خلال لقائه وفدا كنسيا.. محافظ المنيا يتسلم درع رحلة العائلة المقدسة بكوم ماريا
  • الأزهري يؤكد ضرورة إحياء السياحة الدينية والاستفادة من التراث الإسلامي العريق
  • حسام موافي: من يشمئز من ذكر الله والرسول عليه مراجعة نفسه
  • الأنبا فام يشهد ‏كورس المقبلين على الزواج بإيبارشية شرق المنيا
  • لقاء روحي للتوعية بمخاطر العادات الإدمانية لشباب إيبارشية حلوان
  • اجتماع لمجمع كهنة شرق المنيا بحضور أسقف الإيبارشية. صور