بوابة الوفد:
2024-11-21@15:09:18 GMT

إحياء المسار

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

 لإحياء مسار العائلة المقدسة.. يتبادر إلى الذهن سؤالان: السؤال الأول والذى يحتاج إلى إجابة.. لماذا اختارت العائلة المقدسة..السيدة مريم بصحبة الرجل الصالح يوسف النجار والغلام مصر لتهرب إليها خوفاً من بطش اليهود عليهم لعنة الله؟ وكان الأقرب لها الأردن أو لبنان أو أى مكان آخر؟ والإجابة من القرآن الكريم على لسان سيدنا عيسى وهو طفل رضيع عليه وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام فى سورة مريم: (قال إنى عبدالله آتانى الكتاب وجعلنى نبياً (30) وجعلنى مباركاً أين ما كنت ýوأوصانى بالصلاة والزكاة ما دمت حياً (31) وبراً بوالدتى ولم يجعلنى جباراً شقياً (32) والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً (33 ).

 جعلنى مباركاً أين ما كنت، أى ليكون مراد الله جل فى علاه أن تحل البركة على أرض مصر وفى شعب مصر...وقال حينها «مبارك شعبى مصر». ببركة هذا النبى والذى هو من أولى العزم من الرسل.

وأولو العزم هم أهل الصبر وقوة تحمل المشاق من المرسلين الذين ذكرهم الله فى القرآن: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} (1)، وللعلماء فى تحديد أولى العزم من الرسل أقوال كثيرة فأصح الأقوال فى ذلك أنهم خمسة. «محمد ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى» عليهم السلام. والدليل على هذا أنّ الله ذكر الأنبياء ثم عطف عليهم هذه المجموعة فى قوله: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا «٧» (الأحزاب:7)...

وأيضاً ببركة السيدة مريم العذراء التى اصطفاها الله على نساء العالمين «وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِى لِرَبِّكِ وَاسْجُدِى وَارْكَعِى مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)».

واصطفاها الأولى بمعنى اختارها دون النساء ثم طهرها من الكفر واصطفاها الثانية لولادة سيدنا عيسى عليه السلام من غير أب...هذه هى العائلة المقدسة والمباركة...فحق علينا زيارة المسار..ليس الأقباط فحسب وإنما على المسلمين أيضاً...كما نزور نحن المسلمين قبر المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.. ونصلى ركعتين فى مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام فى الحج وبعد الطواف حول الكعبه المشرفة.. فنحن لا نفرق بين أحد من الرسل.. كما جاء فى القرآن الكريم فى سورة البقرة: «آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير» (البقرة 285)

والسؤال الثانى: كيف يتم إحياء المسار؟؟ 

حيث قطعت العائلة المقدسة خلال رحلتها فى مصر والتى استغرقت ثلاث سنوات و11 شهرًا، 3500 كم ذهابًا وإيابًا، وقد باركت العائلة المقدسة العديد من المواقع بمصر من رفح إلى الدير المحرق وجبل درنكة باسيوط.

وفى هذا الشأن يقول الدكتور خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، إن المسار شمل خمس مناطق رئيسية: شمال سيناء – الدلتا – وادى النطرون – منطقة حصن بابليون – صعيد مصر.

ولإحياء مسار العائلة المقدسة... أرى استثمار دعوة بابا الفاتيكان لأقباط العالم بزيارة المسار وأن زيارتهم تمثل حجاً لهم..وبالتالى يجب تهيئة نقاط المسار لاستقبال وإقامة السائحين القادمين من كل بلاد العالم..وذلك من خلال التنسيق بين البابا تواضروس مع دولة رئيس الوزراء ومعالى وزير السياحة والآثار.. وذلك لدعوة كبرى الشركات العالمية من خلال مزاد علنى «واختيار أفضل الشركات وأكثرهم مزايا» لإقامة على الأقل خمسة فنادق.. فى المناطق الرئيسية التى ذكرها خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان.. ثم إقامة استراحات على الطراز القديم ومتشابهة فى باقى نقاط المسار...ثم دعوة كبرى شركات السياحة العالمية لإرسال أفواج لزيارة نقاط المسار...مما يعود بالنفع على الاقتصاد القومى.. هكذا يكون إحياء مسار العائلة المقدسة.

حفظ الله الوطن 

رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد ببنى سويف 

وعضو الهيئة العليا

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وعضو الهيئة العليا إحياء المسار مسار العائلة المقدسة السيدة مريم سورة مريم

إقرأ أيضاً:

حكم من مات وعليه ديون وماله محجوز عليه.. الإفتاء توضح التصرف الشرعي

اجابت دار الإفتاء المصرية سائل يقول: توفي رجل وعليه ديون، وله مال محجوز عليه من دائنين بمقتضى أحكام. فهل المال المحجوز عليه يعتبر من مال المتوفى؟ وإذا كان يعتبر من ماله فهل يقدم فيه مصاريف التجهيز والتكفين والدفن على قضاء الديون؟ وهل يدخل في التجهيز والتكفين إقامة ليلة المأتم يصرف فيها أجرة سرادق وفراشة؟ وما هو الكفن اللازم شرعًا؟

لترد دار الإفتاء موضحة، أنَّ الظاهر أن هذا المال المحجوز يبقى على ملك المدين إلى أن يصل إلى الدائنين؛ ولذلك لا يبرأ المدين من الدين إلا بوصول هذا المال إلى الدائن أو وكليه في القبض، ولو اعتبر ملكًا للدائنين بمجرد الحجز، واعتبر مَن في يده المال وكيلًا عن الدائنين قبضه كقبضهم لبرئت ذمة المدين بقبض مَن في يده المال مع أن الظاهر خلاف ذلك، وحينئذٍ إذا لم يصل هذا المال إلى الدائنين ووكلائهم في القبض في حياة المُتوفَّى كان ملكًا للمتوفى واعتبر تركة عنه بموته، وإذ كان هذا المال تركة عن المتوفى وهي مستغرقة بالدين فالواجب تقديمه في هذا المال هو تجهيزه إلى أن يوضع في قبره، وتكفينه كفن الكفاية وهو ثوبان فقط، ولا يكفن كفن السنة وهو ثلاثة أثواب ممَّا يلبسه في حياته إلا برضاء الدائنين، وما صرف زيادة عن ذلك من أجرة سرادق وفراشة وثمن قهوة.. إلخ لا يلزم ذلك في مال المُتوفَّى وإنما يلزم به مَن صرفه ومَن أذنه بالصرف من الورثة، وبهذا عُلِم الجواب عن السؤال متى كان الحال كما ذُكِر.

حكم من مات وعليه دين يصعب سداده 

 ورد إلى دار الإفتاء المصرية، من خلال منصة الفيديوهات "يوتيوب"، سؤالاً تقول صاحبته: زوجي مات وعليه دين وأنا وأولادي يصرف علينا والدي.. فما حكم هذا الدين؟


وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن دين المتوفى يسدد مما تركه حال رحيله عن الحياة سواء أموال أو عقارات أو قطعة أرض وغيرها، أما وإن مات ولا يملك شيء فأمر هذا الدين إلى الله سبحانه وتعالى.

وأجاب شلبي على السائلة:" والدك يصرف عليكي أنت وأبنائك جزاه الله خيرا، وليس عليكي أي شيء في أمر الدين طالما لا تستطيعن السداد".

حكم من مات وعليه دين

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، ردا على سؤال حكم من مات وعليه دين: يجب على كل من استدان أو أخذ قرضاً لابد أن ينوى نية صحيحة ويعقد العزم على أن يسد هذا الدين ما دام يستطيع، ومن مات وعليه دين فعلى ورثته أن يقضوا هذا الدين عنه لأن هذا الدين هو فى رقبة هذا المدين الذى مات والنبي صلى الله عليه وسلم بيًن أن الميت مرهون بدينه ولم يصل النبي صلى الله عليه وسلم على رجلاً عليه دين عندما سأل عليه دين قالوا ديناران فقال صلوا أنتم عليه، وفى حديث أخر (نفس المؤمن مُعلَّقة بدَيْنِه حتى يُقْضَى عنه).

وأشار الى أن من مات وعليه دين ولم يستطيع أن يقضيه ولم يكن له أحداً يقضي هذا الدين وكان ينوى فى حال حياته أنه سيقضي هذا الدين فإن الله عز وجل بفضله يتحمل عنه هذا الدين.

حكم من مات وعليه دين

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجب على الورثة المسارعة إلى قضاء ديون ميتهم مما ترك من المال، إن كان ترك مالًا.

وأضاف «ممدوح» في إجابته عن سؤال: «إذا توفي شخص مدين ولا نعلم الدائن هل يجوز إخراج صدقة بنية سداد الدين؟»، أنه في هذه الحالة يجوز إخراج صدقة بنية سداد الدين.

وأوضح أنه إذا مات المسلم وعليه ديون وترك أموالًا فأول عمل يقوم به ورثته هو تجهيزه وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، ومن ثمَ تسديد ديونه، وبعد ذلك إنفاذ وصيته إن كان قد أوصى، وبعد ذلك يوزع باقي المال على الورثة، وينبغي أن يعلم أن نَفْسَ المؤمن إذا مات تكون معلقةً بدينه حتى يقضى عنه، كما ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ» رواه الترمذي (1078).

مقالات مشابهة

  • فوائد الصلاة والسلام على النبي: إزالة الهم وغفران الذنوب
  • حكم من مات وعليه ديون وماله محجوز عليه.. الإفتاء توضح التصرف الشرعي
  • كيفية إحسان الصلاة على سيدنا النبي عليه السلام
  • مفتاح الجنة: عبادة بسيطة تقربك من رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • محمود فتح الله يوجه رسالة لـ حسام حسن: عليه تقليل التصريحات بعد المباريات
  • فعالية خطابية للملتقى الإسلامي وجامعة المعرفة إحياءً لذكرى سنوية الشهيد
  • خبير اقتصادي: الدولة بدأت مسار إحياء الصناعات الوطنية العملاقة
  • لتحسين الخدمة الطبية.. الهلال الأحمر بحائل يناقش تفعيل مسار الإصابات
  • اليوم العالمي للتسامح.. قيم إسلامية وإنسانية مُتجذِّرة
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم