أعلن حزب الله اللبناني استهداف مواقع إسرائيلية في الجولان السوري المحتل وفي تلال كفرشوبا المحتلة جنوبي لبنان، وقد اندلعت حرائق واسعة إثر هذه العمليات، بينما قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية والقذائف الحارقة عددا من البلدات اللبنانية.

وقال حزب الله إنه هاجم بالمسيّرات مقر قيادة كتيبة المدفعية الإسرائيلية وأماكن تمركز الجنود في أودم بالجولان السوري المحتل، مؤكدا تحقيق إصابة مباشرة.

كما قصف الحزب مرابض المدفعية بمنطقة الزاعورة في الجولان.

وأعلن الحزب أيضا قصف موقع الرمثا والأجهزة التجسسية في موقع بركة ريشا، بالإضافة إلى موقعي رويسات العلم والسماقة في تلال كفرشوبا المحتلة جنوبي لبنان.

وقد دوّت صفارات الإنذار في الجليل الأعلى قبالة الحدود اللبنانية للمرة الرابعة خلال نصف ساعة، وفقا لما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الأحد.

حرائق في إصبع الجليل والجليل الأعلى بفعل سقوط صواريخ من لبنان#حرب_غزة pic.twitter.com/wGm5HraDw3

— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 9, 2024

الحرائق تتسع

وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، إن حرائق اندلعت في منطقة شمال الجولان جراء سقوط طائرتين مسيرتين أطلقتا من الأراضي اللبنانية. وأضاف -في بيان- أن فرق الإطفاء تعمل حاليا على إخماد الحرائق.

كما ذكر الجيش أنه رصد نحو 10 صواريخ أطلقت من لبنان وسقطت في أماكن مفتوحة بمنطقة الزاعورة بالجولان، وأدت أيضا لاندلاع حرائق في المنطقة دون وقوع إصابات.

وقد وثقت صور حصلت عليها الجزيرة اتساع رقعة النيران في الجولان المحتل وفي إصبع الجليل، وكذلك في مناطق سهل الحولة، حيث تقع مستوطنة كريات شمونة الإسرائيلية قرب الحدود اللبنانية.

مواجهة متصاعدة

من ناحية أخرى، تعرضت مدينة الخيام ومحيط بلدات راشيا الفخار وكفر حمام والناقورة جنوبي لبنان لقصف إسرائيلي بالقذائف المدفعية والحارقة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية هاجمت منصة لإطلاق الصواريخ تابعة لحزب الله في قرية حولا جنوبي لبنان صباح اليوم، وأضاف أنه نفذ الليلة الماضية غارات جوية على مواقع للحزب، من بينها بنية تحتية في منطقة عيترون وبنية عسكرية في منطقة رُب ثلاثين.

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه رصد صواريخ أطلقت من لبنان، وسقطت في مناطق مفتوحة بمستوطنة مسغاف في الجليل الأعلى من دون وقوع إصابات.

ودخل حزب الله في مواجهة مع إسرائيل في أعقاب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، واندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقام الحزب بتصعيد عملياته تدريجيا، بينما نفذ الجيش الإسرائيلي غارات أعمق داخل الأراضي اللبنانية.

واضطرت السلطات الإسرائيلية لإجلاء عشرات آلاف السكان من المستوطنات والبلدات القريبة من الحدود مع لبنان، جراء هذه المواجهة التي تعد الأعنف بين الجانبين منذ حرب 2006.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی جنوبی لبنان فی الجولان حزب الله

إقرأ أيضاً:

البحرين تدعو لتجنب التصعيد العسكري بين لبنان وإسرائيل وتطالب مجلس الأمن الدولي بتدخل عاجل

دعت البحرين، اليوم السبت، إلى تجنب التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية والحيلولة دون اتساع رقعة النزاع في المنطقة.

غالانت لهوكشتاين: ملتزمون بتغيير الوضع الأمني على الحدودية الشمالية مع لبنان ومستعدون لكل الاحتمالات "ألم نتعلم الدرس؟".. بن غفير يعارض التسوية مع حزب الله في الجبهة الشمالية

ووفقا لبيان نقلته صحيفة “الأيام” البحرينية، فإنه وفي إطار رئاسة مملكة البحرين للقمة العربية الـ33، تابعت البلاد ببالغ القلق تطورات الأحداث والتصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وأكدت البحرين في إطار تنسيقها مع لبنان على ضرورة تجنب التصعيد العسكري، والحيلولة دون اتساع دائرة النزاع في المنطقة، حفاظا على أمن لبنان، في إطار السعي إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في الإقليم.

كما دعت إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين والعمل على تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، واللجوء إلى الحلول السلمية عبر التفاوض بين البلدين حفاظا على حياة السكان المدنيين وأمن واستقرار المنطقة.

كما وأكدت دعمها لجهود مبعوثي الولايات المتحدة وفرنسا إلى لبنان  بهذا الصدد، ومساندة مساعيهما لخفض التصعيد والتوتر وتحقيق الأمن والاستقرار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وطالبت البحرين مجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل، وإيلاء الاشتباكات العسكرية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ما تستحقه من اهتمام، وإصدار قرار عاجل بوقف إطلاق النار حرصا على عدم اتساع دائرة الصراع، لما لذلك من تداعيات خطرة على الأمن والاستقرار.

ومنذ إطلاق حركة "حماس" عملية طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023 وما تبعها من حرب مدمرة على قطاع غزة، يستمر "حزب الله" في تنفيذ عملياته ضد إسرائيل، فيما تشهد الحدود اللبنانية الجنوبية ازديادا كبيرا في عدد العمليات وسط تحذيرات من خطورة الوضع ودعوات موجهة لجميع الأطراف من أجل وقف إطلاق النار وضبط النفس.

أما على الجانب الإسرائيلي، فقال يوآف غالانت إن "حزب الله" هو من بدأ الحرب، مشددا على أن من "واجب إسرائيل" تغيير الوضع، حسبما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤول سياسي إسرائيلي كبير أنه إذا "واصل "حزب الله" مهاجمتنا فإن جنوب لبنان سيلقى مصير غزة".

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الطيران الإسرائيلي يشن غارة على بلدة الطيبة اللبنانية
  • البحرين تدعو لتجنب التصعيد العسكري بين لبنان وإسرائيل وتطالب مجلس الأمن الدولي بتدخل عاجل
  • مقتل عنصر من حزب الله بغارة إسرائيلية على حولا جنوبي لبنان
  • ميقاتي: لبنان يعاني حربا نفسية بسبب تهديدات إسرائيل
  • ميقاتي: نحن في حالة حرب والتهديدات الإسرائيلية نوع من الحرب النفسية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قصفه "أهدافا مسلحة" لـ"حزب الله" جنوبي لبنان
  • تصعيد اسرائيلي وضغط دولي متصاعد لمنع حرائق الصيف الساخن!
  • غارة إسرائيلية تستهدف بلدة حداثا جنوب لبنان
  • إعلام عبري: انقطاع الكهرباء واشتعال الحرائق في مناطق من الشمال بينها صفد بعد صواريخ حزب الله (فيديو)
  • حزب الله يقصف أهدافا إسرائيلية والاحتلال ينقل قوات ويجري تدريبات استعدادا للحرب