كيف يستخدم زيت الخروع للعناية بالشعر والأظافر والبشرة؟
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
يعد زيت الخروع بمثابة ينبوع جمال البشرة والشعر والأظافر، إذ يساعد على التمتع ببشرة نقية مفعمة بالشباب والحيوية من ناحية، ويمنح الشعر مظهرا لامعا وملمسا ناعما من ناحية أخرى.
زيت الخروع هو زيت نباتي يأتي من بذور الخروع، وهناك طريقتان لاستخراج الزيت من حبة النبات، إما بالعصر على البارد أو بالمعالجة الحرارية.
وهناك اختلافات في اللون والتركيب ناتجة عن طرق المعالجة المختلفة، ولكن من حيث الفوائد للشعر وفروة الرأس، لا تختلف القيمة الغذائية بشكل كبير، وفق موقع "فري ويل هيلث".
أوضح مركز الصحة بألمانيا أن زيت الخروع يعمل على ترطيب البشرة، ويحفزها لإنتاج الكولاجين، كما أنه يحارب التجاعيد ويهدئ مواضع التهيج والتورم، فضلا عن أنه يعمل على تصغير حجم المسام.
وبذلك يسهم زيت الخروع في الحصول على بشرة نقية تخلو من الشوائب كالبثور والرؤوس السوداء، وتتمتع بمظهر مشدود ورقيق ينطق بالشباب والأنوثة.
وبالإضافة إلى ذلك، يساعد زيت الخروع في محاربة الهالات السوداء، كما يعمل على تقوية الأظافر، عبر دهنه به مرة في الأسبوع.
ومن ناحية أخرى، يعمل زيت الخروع على تعزيز صحة فروة الرأس بفضل تأثيره المضاد للبكتيريا والفطريات، كما يعمل على تغذية الشعر وترطيبه لحمايته من الجفاف وما يترتب عليه من تقصف وتساقط.
وبالإضافة إلى ذلك، يعمل زيت الخروع على تعزيز نمو الحواجب والرموش، مما يمنحها مظهرا كثيفا وساحرا.
رغم أنه يتم استخدام زيت الخروع على نطاق واسع، فإنه قد لا يناسب الجميع نظرا لسُمكه وخصائصه. لذلك من المهم إجراء اختبار حساسية قبل وضعه على فروة الرأس بالكامل.
وينصح موقع "إل" المرأة بوضع كمية صغيرة خلف الأذن أو الجزء الداخلي من الذراع لمدة أسبوع، والانتظار لرؤية إذا ما كان الجسم يعاني حساسية من الخروع.
بشكل عام، يمكنك فرك فروة الرأس ببضع قطرات من الزيت للحصول على أفضل النتائج. كما يمكنك أيضا تدليك بضع قطرات إضافية من زيت الخروع في وسط ونهايات الشعر لحمايته من التكسُّر وتحسين ملمسه.
وينصح باختيار شامبو مناسب للتخلص من تراكم الزيوت في الشعر وفروة الرأس، حتى لا يتسبب في تلوث جذور الشعر، وبالتالي، التعرُّض للقشرة وضعف الشعر وتساقطه، على أن يُستخدم الزيت مرة واحدة أسبوعيا على الأكثر.
وينصح الخبراء باستخدام زيت الخروع بالطرق التالية، وفقا لكل نوع من أنواع الشعر:
الشعر الناعم المفرود ومتوسط النعومة: يمكن استخدام زيت الخروع في صورة حمام زيت عميق لحماية أطراف الشعر، أي آخر 2-3 بوصات من الشعر. ويمكن استخدامه علاجا قبل استخدام الشامبو للمساعدة في الحفاظ على شعر غير متشابك. ولكن يجب التأكد من عدم الإفراط في استخدام الشامبو بعده. الشعر متوسط النعومة إلى الكثيف والمموج: يتم وضع الزيت على كامل الرأس للحصول على علاج مكثَّف قبل الشامبو. ويمكن تحقيق استفادة أكبر عبر تعريض الشعر للحرارة المتوسطة أو البخار لتسهيل عملية امتصاص فروة الرأس للزيت. الشعر المموج: بالإمكان استخدام زيت الخروع لهذا النوع من الشعر بخلط قطرات منه في مستحضرات حمام الكريم المعتادة، وخاصة خلال أشهر الصيف الحارة والرطبة. الشعر الكثيف الخشن والمُجعد: يمكن استخدام زيت الخروع حسب الحاجة في نظام العناية بالشعر، وذلك إما في صورة حمام زيت قبل الغسيل بالشامبو، أو مرطب أسبوعي.ويوضح موقع "فري ويل هيلث" أنه مع اكتساب زيت الخروع شعبية كبيرة في عالم مستحضرات الجمال الطبيعية، يُعتقد أن استخدام الزيت يزيد بشكل كبير من معدل نمو الشعر.
وبحسب المستخدمين للزيت بانتظام، فإن الاستخدام الشهري للزيت يعزز وتيرة نمو الشعر بما يصل إلى 5 أضعاف المعدل المعتاد.
وعلاوة على خصاصة في زيادة وتيرة النمو، تشير بعض الأبحاث، وبينها دراسة نُشرت بمجلة "جورنال أوف كوزمتيك ساينس" إلى أن زيت الخروع يحسن مظهر الشعر عن طريق زيادة لمعانه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات استخدام زیت الخروع زیت الخروع فی فروة الرأس یعمل على
إقرأ أيضاً:
يعمل منذ 12 عاما.. أطباء بلا حدود تغلق مشروع جراحة الإصابات في عدن
أغلقت منظمة أطباء بلا حدود، مشروع جراحة الإصابات في العاصمة المؤقتة عدن، جنوب اليمن، بعد 12 عاما من العمل، بالتزامن مع انخفاض حدة الصراع في البلاد.
وقالت المنظمة في بيان لها، إنه مع انخفاض حدة الصراع في عدن، اليمن، ومعه انخفاض عدد الأشخاص الذين يعانون من صدمات نفسية ناجمة عن العنف، اختتمت منظمة أطباء بلا حدود مشروعها الذي استمر 12 عامًا في مركز عدن للصدمات النفسية، متعهدة بإعادة تركيز أنشطتها في عدن لتوفير الرعاية الطبية اللازمة لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا.
وأضافت بأنه وعلى مدار الاثني عشر عامًا الماضية، عالجت فرق أطباء بلا حدود في عدن آلاف الأشخاص المصابين بجروح بالغة جراء الحرب في اليمن، وقدمت لهم خدمات إعادة التأهيل، حيث قدمت أكثر من 65,000 استشارة طارئة وما يقرب من 68,000 عملية جراحية. عانى معظم المرضى من كسور مفتوحة، أو حروق، أو إصابات ناجمة عن طلقات نارية ومتفجرات.
وأردفت: "مع تفاقم الصراع في اليمن خلال معركة عدن عام 2015، تكثفت أنشطة مركز عدن للصدمات. وبينما عالجت فرق المركز تدفقًا هائلًا من المرضى المصابين بجروح حرب بالغة، أدرنا أيضًا مركز طوارئ متقدمًا وعيادات جراحية متنقلة في المدينة لضمان استقرار حالات جرحى الحرب وتحسين فرص نجاتهم".
وقال أوليفييه مارتو، نائب رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن: "كان مركز عدن للصدمات المستشفى الوحيد المتخصص في الإصابات الحادة في المنطقة، وكان بمثابة مركز رئيسي لعلاج المرضى. جاء بعض مرضانا من أماكن بعيدة جدًا، وكانوا يسافرون أحيانًا لأيام في ظروف صعبة بحثًا عن رعاية طبية مجانية".
المنظمة أوضحت أنه وفي عام 2018، وفي أعقاب الهجوم على الحديدة، قامت فرق أطباء بلا حدود بزيادة سعة المستشفى من 86 إلى 104 أسرة للاستجابة لتدفق آخر من جرحى الحرب، حيث كان مركز عدن للصدمات المستشفى الوحيد المتخصص في الإصابات الحادة في المنطقة، وكان بمثابة مركز رئيسي لعلاج المرضى.
وفي عام 2020، تصاعد الصراع في جنوب الحديدة، بينما كان المستشفى في عدن يستقبل عددًا كبيرًا من حالات الصدمات الشديدة التي تتطلب رعاية متخصصة ومكثفة ومتعددة التخصصات، وفقا لأطباء بلا حدود.
وأشارت المنظمة إلى أن من بين المرضى رياض محمد أحمد صالح ممن أُدخلوا مركز الإصابات خلال هذه الفترة. وهو من محافظة أبين المجاورة لعدن، وقد أُحيل إلى عدن بسبب إصابته بطلق ناري خطير، ففي مركز الإصابات بعدن، خضع لعملية فغر القولون، مما أنقذ حياته.
وقال رياض: "كان جرح الرصاصة بالغًا؛ لم أتخيل يومًا أنني سأبقى على قيد الحياة اليوم". "عندما وصلتُ إلى المستشفى، كنتُ أعاني من ألمٍ مبرح. طمأنني الأطباء بأنني سأكون بخير. ورغم بعض المضاعفات التي طرأت على فغر القولون، إلا أنني ممتنٌّ لحياتي اليوم وللدعم الطبي الذي تلقيته".
ولتخفيف الضغط المستمر على الفرق الطبية واللوجستية والتشغيلية في مركز عدن للصدمات، افتتحت منظمة أطباء بلا حدود في عام 2018 مستشفى ميدانيا للصدمات في المخا، بين الحديدة وعدن، مع تصاعد الصراع على الساحل الغربي لليمن.
وقال مارتو: "من أبريل إلى أغسطس 2020، استقبل مركز عدن للصدمات 493 مريضًا من جبهات القتال على الساحل الغربي، معظمهم مصابون بطلقات نارية أو ألغام أرضية أو تفجيرات". مضيفا: "كانت حوالي 20 سيارة إسعاف تنقل المرضى يوميًا من الحديدة والمناطق المحيطة بها إلى عدن، في رحلة تستغرق ست ساعات بالسيارة للوصول إلى الرعاية الصحية المنقذة للحياة".
وقال الدكتور يوسف نجوان، الذي يعمل مع منظمة أطباء بلا حدود في عدن منذ عام 2015: "في الأسابيع الأولى، استقبلنا مئات المرضى. وصل العديد منهم إلى المركز وهم يعانون بالفعل من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة. كانت فرقنا تعمل على مدار الساعة لتقديم أفضل علاج ممكن، لكننا كنا تحت ضغط هائل."
في عام 2021، شهدت فرق أطباء بلا حدود تدفقًا هائلًا لمرضى كوفيد-19 ذوي الحالات الحرجة الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى في عدن. بعد ست سنوات من الحرب، تراجع نظام الرعاية الصحية في اليمن، وتقلصت القدرة على علاج المرضى في العناية المركزة. بدأت منظمة أطباء بلا حدود بتقديم الدعم لمركز علاج كوفيد-19 في مستشفى الصداقة، بدعم من وزارة الصحة العامة والسكان.
وفي عام 2023، كان هناك انخفاض إضافي في العنف السياسي في اليمن، حيث انخفض إلى أدنى مستوى له منذ بدء الصراع الحالي في عام 2015، حيث حافظت جماعة الحوثي والحكومة المعترف بها دوليًا على هدنة غير رسمية منذ انتهاء الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في أكتوبر 2022. ونتيجة لذلك، شهدت فرقنا في عدن انخفاضًا في حالات الصدمات المرتبطة بالصراع، بينما عالجت عددًا متزايدًا من المرضى المصابين في حوادث منزلية وحوادث طرق.
وأوضحت منظمة أطباء بلا حدود، أنها تجري حاليًا تقييمًا للفجوات الطبية والاحتياجات ذات الأولوية في عدن بالتنسيق مع وزارة الصحة. وفي عام 2025، حيث تهدف المنظمة إلى إعادة تركيز أنشطتها في عدن لتقديم خدمات طبية جديدة للأشخاص الأكثر حاجة.